المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلة ادب ؟


ابو قنوة
04-01-2011, 22:12
افتقدت في شوراعنا هذه الأيام إلى منظر المرحوم ابو خليل ...... ..وهو ينقب انفة التي تبدو وكأنها منجم ......................... ...عندما تمر أمامه ، فتاة جميلة..فيصرخ ويصل صوته إلى جسر النور .." وين كنتو يا خرفان لما كنا ماشيين ؟! " ...
كانت الفتاة أيامها تشعر بأنها في أمان ..طالما أن هذا الصنف من الرجال موجود في الحارة ..
تمر الفتاة أمام المقهى ..فيهمس شاب ثانوي .." يا أرض احفظي ما عليك !"
ترفع الفتاة عينيها ..لاستراق النظر إلى الشاب القادم نحوها ...الازعر ابو قنوة ..ابن الجيران ..يبتسم في وجهها " صباح الورد يا أحلى وردة !"..
كانت الفتاة إلى وقت قريب ..لا تستمع إلى مجرد معاكسات ..بل كانت تستمع إلى قصائد غـــزل !..وانا سيد الغزل .. الجميل.
حتى أغاني الغزل القديمة ، كانت تشعرنا بنوع من الذوق والدفء ، فلا أروع من نجاة الصغيرة ولا ليلى نظمي ...وهي تردح بكل بساطة " مشربش الشاي اشرب كازوزة انا ) او ..البنت بيضا بيضا بيضا !!؟" ...، ولا أجد لهذه العبارة نظيرا سوى ما جاء في الشعر العباسي :
وجه مثل الصبح مبيض ** والشعر مثل الليل مسود

ولا شيئ يعجبني أكثر من معاكسة شاهدتها في أحد الأفلام المصرية القديمة ، عندما مرت سامية جمال وهي تتلوى في مشيتها أمام ..اسماعيل ياسين ..فقال لها ...في وسط الحارة الشعبية " يا صفايح الزبدة السايحة ، يابراميل القشطة النايحة !"...هون الفن ..
في أيامنا هذه لا أثر للمعاكسات الطيبة...بل إننا نرى تحرشا جنسيا ..في كل مكان ..في الشارع ، في الجامعة ، في الفضائيات ، في السوق ...ووصل الأمر إلى درجة التحرش الجنسي الجماعي ..
كنت في أحد الأسواق الشعبية ، وسمعت شابا يعاكس فتاة ..." يا ترى مقاس جزمتك كم ؟" ..فقال له صديقه " أعتقد أنها تلبس 45 !" ، فرد عليه صديقه .." أعتقد أنها 44 فقط "
أ "أدب المعاكسات " ..هو لون فن فريد ، كأدب الرحلات ،و شعر الغزل ، هذا المجال لكل فولة كيال ...
عندما تعاكس طالبة في كلية الطب ، لا يجب أن تخرج التعابير عن مجال الطب ... " شرحت قلبي ، عيناك جابولي القرحة ...آه يا نبضات قلبي "
وعندما تعاكس طالبة كلية حقوق ..أفضل ما يقال لها " خطواتك دستور ، أدخلني حبك السجن ، أنت جناية عمري ، وجنحة حياتي ..."
أما طالبة كلية الجيولوجيا .." أنت زلزال هز كياني ، بركان في قلبي ، مشيتك إعصار اقتلعني .."
عاكس شاب أستاذة اللغة العربية في الثانوية ، وقال لها " أعرب ما تحته خط ، تمشي الأستاذة مشية الغزال .." ، توقفت الأستاذة وقالت له : " أين الخط ؟" فقال لها الشاب .."المرسوم في جاكتتك"...وبالمسطرة على دماغه ، جعلته يفقد ذاكرته !
وآخر ..كان يلاحق فتاة طول الشارع ..
- أنا غني ابن غني ، نظارتي راي بان أصلية ، وساعتي سايكو سويسرية ..عندي ثلاث سيارات ...آخرهم همر اشتريتها بخمسين ألف وتكه ، عندي ثلاث فيلات بتالا بي ، وشقة في القويرة وأخرى في صنفحة ، أبي لديه مزرعة بن في طلوع الحايك ، وفندق سبع نجوم في هوالغور، ومصنع حلويات في المحطة ...
لم تلتفت إليه الفتاة ..ركبت باص الزرقا - خو ...ركب ورائها وواصل حديثه :
- هذا الأتوبيس من ضمن أسطول أتوبيسات ، فوالدي صاحب شركة نقل كبيرة جدا ، هذا فضلا عن شركة السياحة .. ...
التفتت الفتاة إلى الشاب ...وابتسمت ، العينان الاثنتان .يمين ...الأنف كأنه كوز ذرة ...وشفتان كأنها مسروقتان ناقة ...
وقالت له في بلاهة وهي تضحك ضحكة كرتونية ...سمعت ثريط تامل حثني ..أكمل حاكة بحبها فيك هي ده ..
اشمئز الشاب وصرخ مذعورا : بعنا كل شيئ ، بعنا كل شيئ ! ، ورمى نفسه من شباك الباص !!.

عفراء
18-01-2011, 20:06
درب يودي ما يرد
كويس انه رمى نفسه من الشباك وما حرق نفسه امام قبة البرلمان
شر البلية ما يضحك
:patch_lf::patch_lf::patch_lf:

علاء عيسى
29-01-2011, 15:07
هههههههههههههههههههههههه...شر البلية ما يضحك