م.محمود الحجاج
16-12-2010, 06:52
من الأسباب التي يتحجج بها المتطرفون السنة في عدائهم للشيعة ، هو موقف الشيعة من بعض الصحابة ومنهم ذوي الشأن الرفيع مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
لكن في المقابل نجد أن غلاة المنتسبين إلى السنة يمجدون الصحابة جميعهم وكأنهم معصومين من الزلل والخطيئة ! .
وإذا كان هذا هو مسلك غلاة السنة فلماذا نتعجب من مسلك غلاة الشيعة ؟! .
إن المتطرفين من السنة علمونا أن الصحابة كلهم عدول !! وعرّفوا الصحابي بأنه من رأى الرسول وآمن به .. ولم يسمحوا لنا بأن نناقش تصرفاتهم بعد ذلك ، ولم يوضحوا لنا أن كثيراً من هؤلاء الصحابة كانوا من الطلقاء الذين عفى عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وقال قوله الشهير (إذهبوا فأنتم الطلقاء) .
إن من يقرأ سيرة وتاريخ بعض الصحابة بحياد وتأمل يجد أن الشيعة محقون في موقفهم منهم ..
على سبيل المثال .. يروي المؤرخون المحايدون أن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه مكن لقومه من بني أمية أثناء حكمه وولاهم مناصب لا يستحقونها ، على رأسهم معاوية بن أبي سفيان ، فقد ولاه بلاد الشام ، الأمر الذي مهد لهذا الأخير شراهته للسلطة والحكم وتمسكه بهما ، فما لبث أن اغتصبها ثم ورثها لابنه يزيد ! .
ومع ذلك فالويل ثم الويل لمن ينتقد عثمان على سوء إدارته في الحكم .. مع أن هذا الاعتراض جاء من خيرة الصحابة في عهده وتسبب في مقتله ـ غفر الله له ـ في عقر داره على يديهم !! .
ولو أن الأمر مقتصر على حظر انتقاد عثمان بن عفان ، لهان الأمر ..
لكن هؤلاء الغلاة يحظرون انتقاد معاوية بن أبي سفيان ، لأنه من الصحابة !! .
وليت الأمر يقتصر على ذلك ..
فالويل والثبور وعظائم الأمور تطال من يجرؤ على انتقاد ابنه يزيد الذي أرسل أحد قواده وهو عبيدالله بن زياد على رأس فرقة للتصدي للحسين بن علي ومن ثم قطع رأسه الشريفة !! .
وهل لنا أن نتعجب من رد فعل الشيعة وهم يرون هذا التعصب الأعمى من غلاة السنة ؟! .
أليس من حق الشيعة أن يواصلوا تعصبهم وهم يرون هؤلاء يقدسون قاتلي أحبتهم ، وأحبة المسلمين جميعاً ؟!
وهل نتعجب من تعصب الشيعة ، ونحن نرى غلاة المنتسبين إلى السنة يحظرون أي بحث تاريخي منصف يتطرق بحياد إلى رجال تلك الفترة فترة الصحابة والتابعين ؟! .
نشهد كل عام إحياء ذكرى عاشوراء من قبل الشيعة ، ثم نتساءل ببراءة : هل قطع رأس ابن بنت رسول الله حدث جلل عند الشيعة فقط ؟! .
بينما غلاة السنة مشغولون بصيام عاشوراء الذي أخذوه من حديث مكذوب اختلقه أتباع بني أمية للتغطية على ذكرى جريمتهم النكراء ؟! .
يقول هذا الحديث العجيب : إن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقوم من اليهود فرآهم صائمين !! ثم سألهم لماذا تصومون هذا اليوم ؟ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى ونحن نصومه شكراً لله !! . فقال الرسول : نحن أولى منكم بموسى .. فصامه وأمر بصيامه !! .
ولكي يغطوا على الحديث الذي يظهر النبي وكأنه يقتدي باليهود ، أضافوا إليه استحباب صيام يوم قبله أو يوم بعده لكي يخالفوا اليهود !! .
إن الصيام (الأصلي) في هذا الحديث هو اقتداء باليهود بحد ذاته ، فما الحكمة من صيام يوم قبله أو بعده ؟! .
ثم كيف يسيء هؤلاء القوم إلى نبيهم وهم يظهرونه بأنه يتلقى تعاليم دينه من اليهود ؟! .
وما هذه الصدفة التاريخية العجيبة التي تزامن فيها نجاة موسى مع قطع رأس الحسين رضي الله عنه ؟ .
كيف نريد من غلاة الشيعة الكف عن تعصبهم وهم يشاهدون هذا الخبال وهذا التعصب الأعمى من غلاة السنة ؟!
لكن في المقابل نجد أن غلاة المنتسبين إلى السنة يمجدون الصحابة جميعهم وكأنهم معصومين من الزلل والخطيئة ! .
وإذا كان هذا هو مسلك غلاة السنة فلماذا نتعجب من مسلك غلاة الشيعة ؟! .
إن المتطرفين من السنة علمونا أن الصحابة كلهم عدول !! وعرّفوا الصحابي بأنه من رأى الرسول وآمن به .. ولم يسمحوا لنا بأن نناقش تصرفاتهم بعد ذلك ، ولم يوضحوا لنا أن كثيراً من هؤلاء الصحابة كانوا من الطلقاء الذين عفى عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وقال قوله الشهير (إذهبوا فأنتم الطلقاء) .
إن من يقرأ سيرة وتاريخ بعض الصحابة بحياد وتأمل يجد أن الشيعة محقون في موقفهم منهم ..
على سبيل المثال .. يروي المؤرخون المحايدون أن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه مكن لقومه من بني أمية أثناء حكمه وولاهم مناصب لا يستحقونها ، على رأسهم معاوية بن أبي سفيان ، فقد ولاه بلاد الشام ، الأمر الذي مهد لهذا الأخير شراهته للسلطة والحكم وتمسكه بهما ، فما لبث أن اغتصبها ثم ورثها لابنه يزيد ! .
ومع ذلك فالويل ثم الويل لمن ينتقد عثمان على سوء إدارته في الحكم .. مع أن هذا الاعتراض جاء من خيرة الصحابة في عهده وتسبب في مقتله ـ غفر الله له ـ في عقر داره على يديهم !! .
ولو أن الأمر مقتصر على حظر انتقاد عثمان بن عفان ، لهان الأمر ..
لكن هؤلاء الغلاة يحظرون انتقاد معاوية بن أبي سفيان ، لأنه من الصحابة !! .
وليت الأمر يقتصر على ذلك ..
فالويل والثبور وعظائم الأمور تطال من يجرؤ على انتقاد ابنه يزيد الذي أرسل أحد قواده وهو عبيدالله بن زياد على رأس فرقة للتصدي للحسين بن علي ومن ثم قطع رأسه الشريفة !! .
وهل لنا أن نتعجب من رد فعل الشيعة وهم يرون هذا التعصب الأعمى من غلاة السنة ؟! .
أليس من حق الشيعة أن يواصلوا تعصبهم وهم يرون هؤلاء يقدسون قاتلي أحبتهم ، وأحبة المسلمين جميعاً ؟!
وهل نتعجب من تعصب الشيعة ، ونحن نرى غلاة المنتسبين إلى السنة يحظرون أي بحث تاريخي منصف يتطرق بحياد إلى رجال تلك الفترة فترة الصحابة والتابعين ؟! .
نشهد كل عام إحياء ذكرى عاشوراء من قبل الشيعة ، ثم نتساءل ببراءة : هل قطع رأس ابن بنت رسول الله حدث جلل عند الشيعة فقط ؟! .
بينما غلاة السنة مشغولون بصيام عاشوراء الذي أخذوه من حديث مكذوب اختلقه أتباع بني أمية للتغطية على ذكرى جريمتهم النكراء ؟! .
يقول هذا الحديث العجيب : إن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقوم من اليهود فرآهم صائمين !! ثم سألهم لماذا تصومون هذا اليوم ؟ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى ونحن نصومه شكراً لله !! . فقال الرسول : نحن أولى منكم بموسى .. فصامه وأمر بصيامه !! .
ولكي يغطوا على الحديث الذي يظهر النبي وكأنه يقتدي باليهود ، أضافوا إليه استحباب صيام يوم قبله أو يوم بعده لكي يخالفوا اليهود !! .
إن الصيام (الأصلي) في هذا الحديث هو اقتداء باليهود بحد ذاته ، فما الحكمة من صيام يوم قبله أو بعده ؟! .
ثم كيف يسيء هؤلاء القوم إلى نبيهم وهم يظهرونه بأنه يتلقى تعاليم دينه من اليهود ؟! .
وما هذه الصدفة التاريخية العجيبة التي تزامن فيها نجاة موسى مع قطع رأس الحسين رضي الله عنه ؟ .
كيف نريد من غلاة الشيعة الكف عن تعصبهم وهم يشاهدون هذا الخبال وهذا التعصب الأعمى من غلاة السنة ؟!