المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نحمي أطفالنا من تأثير الإشهار؟


الخامس
15-12-2010, 22:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف نحمي أطفالنا من تأثير الإشهار؟

تعتبر التغذية المتوازنة ضرورية لنمو الطفل واستمرار حياته والحفاظ عليها، ومن ثم يؤكد المختصون أنه لابد أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها الطفل متكاملة ومتنوعة وبكميات ملائمة حتى لا يتعرض جسمه إلى مشاكل صحية.
وقد ساهم تطوّر الإشهار في ظهور سلوكات غذائية جديدة من خلال الومضات التي تعرض يوميا عبر وسائل الاعلام بجميع أنواعها. كما أصبح الطفل الهدف الأساسي لعديد الومضات الاشهارية مما أثر على اختياراته الغذائية ومن ثم أصبح تناول موضوع مدى تأثير الاشهار على السلوكيات الغذائية عند الطفل منذ السنوات الأولى من عمره مسألة أكيدة وضرورية وذلك من أجل ترسيخ سلوك سليم منذ الصغر.

اتباع سلوك غذائي سليم

تفيد الدراسات أن الطفل شديد التأثر بما يتلقاه من مضامين اعلامية موجهة إليه، وقد بين استطلاع للرأي أجري في احدى الدول الأوروبية أنّ 89% من اختيارات الطفل الغذائية محكومة بالاشهار ونظرا لهذا التأثير البالغ ينصح المختصون في التغذية بضرورة ترشيد الاستهلاك عند الطفل والتركيز على الأكلة الصحية التي يتم إعدادها في المنزل.
]فالطعام يوفر العناصر الغذائية المطلوبة لبناء أجسام سليمة، إذ يمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها للنمو واللعب والتعلم والمحافظة على الصحة.
كما يتجلى دور الأسرة في توزيع الأطعمة المقدمة للطفل حتى تتوفر احتياجاته من المواد الغذائية الأساسية للنمو، ذلك أن كل نوع من أنواع الأطعمة يحتوي على نوعية خاصة من الأغذية التي بدورها تقوم بوظائف مختلفة في الجسم.
ونظرا للتطور الذي تحقق في مختلف ميادين الحياة فقد تسارع نسق العيش وأصبحت العائلة والطفل أمام عروض مكثفة لمنتوجات غذائية يقع الترويج لها بشتى الطرق.
كما جرت العادة أن ينساق الأطفال وراء هذه المنتوجات رغم جهل القيمة الحقيقية لها بفعل تأثير الاشهار كما ثبت أن للإشهار تأثيرا على الأطفال لأنهم يكونون في مرحلة لا يملكون فيها أدوات التمييز بين ما ينفعهم وما يضرهم.

تأثير الاشهار على الصحة

لقد أفرز الاشهار الغذائي الموجه إلى الأطفال نوعين من الناشئة: أطفال زائدو الوزن وأطفال نحفاء. ذلك أن التشجيع على الأكل السريع والأكل بين الوجبات يجلب الكثير من الأرباح للشركات العاملة والمنتجة للمواد الغذائية.
وقد بين بحث قام به معهد هارفرد في سنة 2003 أن الأكل بين الوجبات يمثل 25% من مجمل السعرات الحرارية اليومية في المجتمع الأمريكي. وقد كانت انعكاسات هذه الظاهرة شديدة على صحة الأطفال.
وفي حديث «للعرب» أكد الطاهر القربي اختصاصي في التغذية ومكلف بالتكوين والاعلام في المعهد الوطني للتغذية بتونس أن المؤسسات التربوية تتحمل دورا كبيرا في ترشيد السلوك الغذائي عند الطفل ويكاد دور المدرسة يتجاوز تأثير الأم باعتبارها المشرفة بصفة مباشرة على الطفل.
لذلك فهو يدعو المؤسسات التربوية الخاصة بالأطفال وخصوصا في المرحلة ما قبل المدرسة «أقسام تحضيرية، كتاتيب» إلى توعية الاطارات التشغيلية هناك بأهمية تحسيس الطفل بالفائدة الغذائية من الطعام الصحي المقدم له في المنزل مع الحرص على مراقبته وعدم اعطائه حرية مشاهدة التلفزيون في الأوقات التي يرغب بها حتى لا يكون تأثير الإشهار تأثيرا سلبيا وحتى وإن صادف وشاهدها يجب توعيته بمخاطر ما يقدم.
كما يشدد على دور الأسرة في اعطاء المثل والقدوة للطفل وذلك عبر اعطائه جميع أصناف الغذاء ومنذ الصغر من خضر وغلال ولحوم وأسماك حتى لا يرفضها عندما يكبر ويصبح جسمه في حاجة لها أكثر فأكثر.
وقد أشار الطاهر القربي إلى أن التربية الغذائية السليمة تنطلق من مرحلة الحمل فالحامل تتحمل مسؤولية تغذية جنينها حتى يولد بصفة جيدة، ولا يؤثر الحمل على جسمها فعند الولادة تكون مستعدة لعملية الرضاعة الطبيعية. ذلك أن أي نقص من المعادن في جسم الحامل يؤثر بصفة مباشرة على صحتها وعلى صحة جنينها. فالحمل مرحلة فيزيولوجية حساسة يجب التأهب لها.
وأضاف أن التركيز على تغذية الطفل في مرحلة ما قبل الدراسة مسألة هامة جدا باعتبارها فترة نمو ذهني وبدني فخلالها يكتسب الطفل المعارف والقدرة على الاستيعاب كما أن الأم في هذه الفترة تكون لها القدرة على السيطرة على سلوكه، عكس فترة المراهقة حيث يصير الطفل عنيدا ورافضا لأنواع أكلات المنزل وحينها تجذبه الأكلات السريعة، لذلك متى غرسنا في الطفل منذ الصغر مخاطر الأكلات السريعة والمواد الغذائية التي يروج لها الاشهار فإنه ينشأ على سلوك غذائي سليم عندها نكون قد ضمنا صحة جيدة لأبنائنا ولا نخاف عليهم من تأثير ما يروج.
من جانب آخر يقول الاختصاصي في التغذية إن بعض الأمهات يخصصن وقت الفطور لمتابعة الطفل «واجبات الدراسة أو أي شيء آخر» لذلك ينصح الأمهات بجعل الفائدة من الفطور تتحقق عبر الابتعاد عن هذا الأسلوب في التربية. وجعل لكل مقام مقالا حتى لا ينفر هذا الطفل من مائدة الأكل وبالتالي يتوجه إلى أكلة الشارع.
----------------

م//

تحياتى

عفراء
23-12-2010, 20:30
بارك الله فيك الخامس
جزاك الله كل خير على جهودك وجدك ونشاطك وكل جديد ممتع رائع قيم مفيد منك
لاعدمناك ابدا
ودمت برضا الله ومرضاته