ابو قنوة
12-12-2010, 20:25
الدكتور هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة في عقد سبعينات القرن المنصرم , شخص محترم ولا شك .
فرغم يهوديته ورغم ورغم عنصريته ورغم انقاذة دولة اسرائيل في احلك الظروف الا انه في شخص محترم .
ولو كانت دولة اسرائيل كما هي دول العرب ,, دول للرعط ودولة للسجاد الاحمر وتماثيل الابل الذهبية , وتبويس اللحى والذقون , لصنعت لهذا الهنري تمثالا من ذهب . ولكن اسرائيل لم تقل له شكرا , وهنري لم ينتظر كلمة الشكر تلك , لانه يعتقد وهو محق في اعتقادة انه قد قام بواجبة . كيف لا وهو الصهيوني العتيد , وواضع اسس الشرق الاوسط الحديث .
هنري كيسنجر , وبعيد انتهاء حرب اكتوببر 1973 . وبعد اتفاقيات السلام بين مصر واسرائيل وبعد ان ضمن ان الرئيس المؤمن انور السادات اصبح في جيب اسرائيل وربيبتها امريكا قال لقادة العدو الصهيوني ( سلمتكم امة مهزومة , ولكنها امة تسترد ما تفقدة في مئة عام في يومين ) .
اصبحت مصر العربية في الصف الاخر . وانتزع كيسنجر اكبر الدول العربية من جذورها .
ومع ذلك بقي يسعى لما هو اكبر .
سوريا .
عند عقد مؤتمر جنيف بعد حرب اكتوبر, طاف كيسنجر على قادة المنطقة , كي يحضروا المؤتمر , وهم اهل السلام أي كان نوعه , مؤتمر السلام هذا, كان معد لانها القضية الفلسطينية تماما .
هنري كيسنجر وبعد ان ضمن موافقة كل القادة على المؤتمر بقيت له مهمة واحدة وحيدة .. مهمة ليست كغيرها ابدا ,,,,,,,,,, سوريا ...
حلقت الطائرة للمرة الامريكية للمرة الاولى في سماء دمشق وهبط منها الضيف الثقيل متوجه الى قصر الضيافة لمقابلة الرئيس السوري حافظ الاسد .
بدء كيسنجر يتحدث عن السلام والقادة الذين سيحضرون وعن الانتعاش الذي سيحل في المنطقة وعن كل تفاصيل وسفاسف الامور ,,, حتى وصل الى ترتيب جلوس وفود الدول على طاولة المفاوضات في جنيف . وكأنة جاء الا سوريا تحصيل حاصلا وفرض عين .
حين ذلك فقط قال الرئيس الصامت طوال الوقت ( حافظ الاسد ) ومن قال لكم اننا سنحضر المؤتمر ؟ نحن لن نحضر الى جنيف ابدا .
انهارت المفاوضات وفشل المؤتمر العتيد ,,
مرة اخرى واخيرة حلقت طائرة كسينجر في سماء دمشق بانتظار موافقة السلطات السورية على هبوطها للمحاولة مرة اخرى مع الاسد ,,, جاء الامر هنا بعدم السماح لطائرة كيسنجر بالهبوط ؟
فعاد يجر اذيال الخيبة من جديد .
وقتها اطلق كيسنجر تصريحة الاشهر على الاطلاق ( لا حرب دون مصر ,,,, ولا سلام دون سوريا ) .
سوريا ومنذ خمسين عاما لم تتذلل للمساعدات الامريكية والغربية ولم تقف في صف المستجدين لعطايا البنك الدولي ولا الصندوق الدولي لنهب الامم , و هي اليوم تزرع وتصنع , تصدر كل شىء بدء من القمح والاغنام وانتهاءا بالالكترونيات , لديها الارض ولديها الماء والرجال , و هي بلا شك اكثر الدول العربية اعتمادا على الذات . ورغم كل ما يقال الا انها تأكل من كد يديها وتلبس من عرق جبينها , فلا قروض ولا ديون , ولا استثمارات كاذبة ولا مفاوضات عقيمة .
بعد عقدين جاء وزير خارجية امريكا جيمس بيكر لفرض السلام مع الدولة العبرية , و في الاجتماع بينه وبين الاسد والذي دام لسبع ساعات وسمى اجتماع ( المبولة ) لان بيكر قام للتبول مرات عدة , والاسد جالس يستمع له دون حراك , توقف الامر على امتار عند شاطىء طبريا .
الامتار القليلة التى تقع على شاطىء بحرة طبريا , والتى صمم الاسد على عودتها كاملة , هي التى ردت بيكر مهزوما طريدا ... المهم هنا الصمود .. والزمن كفيل بنحت الجبال .
شامنا التى وقفت بوجه الريح طويلا . عرين العروبة و بوابة التاريخ ,,,
تحرسها رماح ,
فرغم يهوديته ورغم ورغم عنصريته ورغم انقاذة دولة اسرائيل في احلك الظروف الا انه في شخص محترم .
ولو كانت دولة اسرائيل كما هي دول العرب ,, دول للرعط ودولة للسجاد الاحمر وتماثيل الابل الذهبية , وتبويس اللحى والذقون , لصنعت لهذا الهنري تمثالا من ذهب . ولكن اسرائيل لم تقل له شكرا , وهنري لم ينتظر كلمة الشكر تلك , لانه يعتقد وهو محق في اعتقادة انه قد قام بواجبة . كيف لا وهو الصهيوني العتيد , وواضع اسس الشرق الاوسط الحديث .
هنري كيسنجر , وبعيد انتهاء حرب اكتوببر 1973 . وبعد اتفاقيات السلام بين مصر واسرائيل وبعد ان ضمن ان الرئيس المؤمن انور السادات اصبح في جيب اسرائيل وربيبتها امريكا قال لقادة العدو الصهيوني ( سلمتكم امة مهزومة , ولكنها امة تسترد ما تفقدة في مئة عام في يومين ) .
اصبحت مصر العربية في الصف الاخر . وانتزع كيسنجر اكبر الدول العربية من جذورها .
ومع ذلك بقي يسعى لما هو اكبر .
سوريا .
عند عقد مؤتمر جنيف بعد حرب اكتوبر, طاف كيسنجر على قادة المنطقة , كي يحضروا المؤتمر , وهم اهل السلام أي كان نوعه , مؤتمر السلام هذا, كان معد لانها القضية الفلسطينية تماما .
هنري كيسنجر وبعد ان ضمن موافقة كل القادة على المؤتمر بقيت له مهمة واحدة وحيدة .. مهمة ليست كغيرها ابدا ,,,,,,,,,, سوريا ...
حلقت الطائرة للمرة الامريكية للمرة الاولى في سماء دمشق وهبط منها الضيف الثقيل متوجه الى قصر الضيافة لمقابلة الرئيس السوري حافظ الاسد .
بدء كيسنجر يتحدث عن السلام والقادة الذين سيحضرون وعن الانتعاش الذي سيحل في المنطقة وعن كل تفاصيل وسفاسف الامور ,,, حتى وصل الى ترتيب جلوس وفود الدول على طاولة المفاوضات في جنيف . وكأنة جاء الا سوريا تحصيل حاصلا وفرض عين .
حين ذلك فقط قال الرئيس الصامت طوال الوقت ( حافظ الاسد ) ومن قال لكم اننا سنحضر المؤتمر ؟ نحن لن نحضر الى جنيف ابدا .
انهارت المفاوضات وفشل المؤتمر العتيد ,,
مرة اخرى واخيرة حلقت طائرة كسينجر في سماء دمشق بانتظار موافقة السلطات السورية على هبوطها للمحاولة مرة اخرى مع الاسد ,,, جاء الامر هنا بعدم السماح لطائرة كيسنجر بالهبوط ؟
فعاد يجر اذيال الخيبة من جديد .
وقتها اطلق كيسنجر تصريحة الاشهر على الاطلاق ( لا حرب دون مصر ,,,, ولا سلام دون سوريا ) .
سوريا ومنذ خمسين عاما لم تتذلل للمساعدات الامريكية والغربية ولم تقف في صف المستجدين لعطايا البنك الدولي ولا الصندوق الدولي لنهب الامم , و هي اليوم تزرع وتصنع , تصدر كل شىء بدء من القمح والاغنام وانتهاءا بالالكترونيات , لديها الارض ولديها الماء والرجال , و هي بلا شك اكثر الدول العربية اعتمادا على الذات . ورغم كل ما يقال الا انها تأكل من كد يديها وتلبس من عرق جبينها , فلا قروض ولا ديون , ولا استثمارات كاذبة ولا مفاوضات عقيمة .
بعد عقدين جاء وزير خارجية امريكا جيمس بيكر لفرض السلام مع الدولة العبرية , و في الاجتماع بينه وبين الاسد والذي دام لسبع ساعات وسمى اجتماع ( المبولة ) لان بيكر قام للتبول مرات عدة , والاسد جالس يستمع له دون حراك , توقف الامر على امتار عند شاطىء طبريا .
الامتار القليلة التى تقع على شاطىء بحرة طبريا , والتى صمم الاسد على عودتها كاملة , هي التى ردت بيكر مهزوما طريدا ... المهم هنا الصمود .. والزمن كفيل بنحت الجبال .
شامنا التى وقفت بوجه الريح طويلا . عرين العروبة و بوابة التاريخ ,,,
تحرسها رماح ,