الخامس
09-12-2010, 22:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعريف مبسط عن ثقب الأوزون..
تحاط الكرة الأرضية بغلاف غازي ، ويسمى الغلاف الذي يبلغ ارتفاعه 10 كم بـ التروبوسفير troposphere ، وهو محاط بطبقة الستراتوسفير stratosphere التي تمتد سماكتها حتى 50 كم. .
والأوزون كلمة يونانية معناها الرائحة ، وقد تم اكتشافه في بداية القرن الماضي ، وينحصر وجوده بين غلافي التروبوسفير والستراتوسفير ، وعلى ارتفاع يتراوح بين 10 و 40 كم .
الأوزون هو حالة من حالات الأوكسجين، و به ثلاث ذرات أوكسجين بدلاً من اثنين في الأوكسجين العادي، وهو موجود حتى في جو سطح الأرض، ولكن بنسب قليلة جداً وبحدود جزء في كل عشر ملايين جزء من الهواء، وهو سام في حالة تواجده بكثرة، ويستعمل في التعقيم عموماً ، وفي تعقيم الهواء أو في تعقيم الماء بدلاً من الكلور.
بالإضافة الى تكوين الأوزون في الجو ، نتيجة للتفريغ الكهربائي أثناء الصواعق .. يتم تكوينه أيضاً في الارتفاعات العالية من طبقة الستراتوسفير ، بتحول جزيئات الاكسجين O2 تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية (ultraviolet (uv) radiation (sunlight القصيرة الموجة ( حتى 180 ميلي ميكرون ) ، والمحمّلة بالقدرة الشمسية ، بوساطة التحليل الضوئي الى الأوزون O3 . ومن جهة اخرى ، يتم تفكيك وتخريب قسم من الأوزون بوساطة غاز N2o الموجود في الغلاف الجوي ، وعلى مدى آلاف السنين السابقة ، لم يختل التوازن بين تكوين الأوزون O3 وبين تحطيمه .
وبالاضافه الى هذا، هناك جدل حول دور العوادم الناتجه من الطائرات التي تطير على ارتفاعات كبيره (اي على مقربه من طبقة الستراتوسفير) والتي تحتوي على كميات كبيره من اكاسيد النيتروجين التي تقوم بدور حافز في تدمير جزيئات الاوزون.
وقد اوضحت بعض الدراسات التي اجريت على نتائج الرصد في الفتره من 1969 الى 1988 انخفاض عمود الاوزون بحوالي 1.7-3% سنويا في نصف الكره الشمالي بين خطي عرض 30-64 شمالا . ولكن الدراسات الحديثة التي قامت بها وكالة الفضاء الامريكيه اوضحت ان عمود الاوزون يتناقص بحوالي 0.26% سنويا بين خطي عرض 65 شمالا و 65 جنوبا .
total ozone above the Halley Bay station in Antarctica
ان تفكيك مركبات كلورو فلورو الكربون( CFCs ) وفق نظرية مولينا ورولاند وانطلاق الكلور بشكل حر يساعد في عملية تفكك الأوزون ، وذلك وفق ماتشير اليه التفاعلات التالية :
• من أجل الفريون R12 وبوساطة الأشعة فوق البنفسجية ، نجد : C CL2 F2 -----> C CL F2 + CL
• ويتحد الكلور النشط المتكون مع O3 محوّلاً إياه الى : O3 + CL -----> O2 + CLO
• ويصبح وجود المركب CLO المتكون في الجو عاملاً مساعداً على زيادة عملية التفكك : O3 -----> O2 + O
• ان تكون الكلور من جديد يؤثر سلباً على وجود الأوزون ويفككه أيضاً : CLO + O -----> CL + O2
ويلاحظ ان الخطورة تحدث عند انطلاق هذه المركبات الى الجو ، فانها تصطدم بضوء الشمس فتمتصه وينتج عن ذلك تفاعل بين مركبات الكلوروفلوروكربون مع جزيئات الاوزون وينتج عن هذا التفاعل جزيء اوكسجين واول اوكسيد الكلور و الاخير يتحد بدوره مع ذرة اوكسجين لينفصل بعد ذلك كل من الاوكسجين والكلور، وان محصلة التفاعل النهائية هي القضاء على جزيء الاوزون، ثم يتكرر التفاعل طالما وجد المسبب له ، مما يزيد من تركيز ذرات الكلور ونقصان جزيئات الاوزون , وبالتالي السماح بمرور الاشعة الفوق البنفسجية الضارة بشكل اكبر من خلال الثقب الذي اصطلح عليه بثقب الاوزون نتيجة لتلك العملية.
ان وجود الأوزون في الغلاف الجوي ، يعمل كمصفاة ضد الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس الى الأرض ، وخصوصاً الأشعة ذات الأطوال الموجية القصيرة التي تتراوح بين ( 290 و 320 ميلي ميكرون ) ، حيث يمتص الأوزون نحو 99% من هذه الأشعة . ويؤدي تخريب destroy طبقة الأوزون ، الى عواقب وخيمة على الكرة الأرضية ، حيث أنه بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل الى الكرة الأرضية ، ترتفع نسبة اصابة البشر بسرطان الجلد ، كما يؤدي الى اضرار على حياة النباتات والحيوانات المائية والبرية ، لذا فإن وجود الأوزون بالغ الأهمية في الغلاف الجوي لحماية الجنس البشري والحيواني والنباتي .
استخدامات الأوزون
بالرغم من سمية الأوزون فإن له استخدامات عديدة في الكثير من العمليات الصناعية التي تطبق فيها عمليات الأكسدة. كما أنه مادة مبيضة تستخدم لتبييض مختلف المركبات العضوية وخاصة الشموع والزيوت. بل ويستخدم في إزالة الروائح الكريهة من بعض المواد الغذائية، ويستعمل في صناعة بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
يستخدم الأوزون في تعقيم وتكرير المياه ومعالجة مياه الشرب؛ حيث وجد أنه أسرع من الكلور 3200 مرة في قتل البكتريا والفيروسات، فضلا عن الفطريات والطفيليات، وبدون أي آثار جانبية. والأوزون يعد عاملا منظفًا للبيئة، لكن زيادة نسبته عن الحد المسموح به تحوله إلى عنصر ضار ومتلف ومدمر لها.
وقد حصل العالم الألماني "أوتو فاريورج" على جائزة نوبل لعامي 1931 و1944 عن أبحاثه في الاستخدام العلاجي للأوزون خاصة في حقل علاج السرطان. ويستخدم الأوزون كعلاج للأعصاب وحالات ضعف الذاكرة وفتور الدورة الدموية في فرنسا. ويؤكد الأطباء الفرنسيون الذين يستعملون الأوزون في الطب وعلاج الأمراض أن جرعات قليلة من الأوزون تفيد في تنقية الجسم من السموم وإزالة التوتر النفسي.
وقد اعتُرف بالأوزون كوسيلة علاجية في العديد من الدول الأوربية مثل إيطاليا والنمسا وفرنسا وسويسرا وإنجلترا وغيرها من الدول مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية حتى وصل إلى مصر.
ويعتمد الاستخدام الطبي للأوزون على تنشيطه لخلايا الجسم الطبيعية بشكل آمن عن طريق زيادة نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا إلى الحد الأمثل الذي يسمح بإطلاق المطلوب من الطاقة لأداء وظائفها الكاملة، ورفع درجة مناعتها لمقاومة الأمراض. كما أنه يثبط الفيروسات والبكتريا والفطريات والخلايا السرطانية عن طريق اختراقها وأكسدتها.
وأنشئ عام 1973 الاتحاد العالمي للأوزون؛ نظرا لتعدد فوائده، وانتشار استخدامه في المجالات الطبية والصحية العامة، ويحتفل العالم بالأوزون في شهر سبتمبر من كل عام؛ تقديرا لخدماته الجليلة التي يقدمها للبشرية، وتذكيرا بأهميته وأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون من التآكل؛ لأن بهلاكها تهلك جميع الكائنات الحية، وتندثر الحياة على الكرة الأرضية.
م///// للمعرفة
مع تحياتى
تعريف مبسط عن ثقب الأوزون..
تحاط الكرة الأرضية بغلاف غازي ، ويسمى الغلاف الذي يبلغ ارتفاعه 10 كم بـ التروبوسفير troposphere ، وهو محاط بطبقة الستراتوسفير stratosphere التي تمتد سماكتها حتى 50 كم. .
والأوزون كلمة يونانية معناها الرائحة ، وقد تم اكتشافه في بداية القرن الماضي ، وينحصر وجوده بين غلافي التروبوسفير والستراتوسفير ، وعلى ارتفاع يتراوح بين 10 و 40 كم .
الأوزون هو حالة من حالات الأوكسجين، و به ثلاث ذرات أوكسجين بدلاً من اثنين في الأوكسجين العادي، وهو موجود حتى في جو سطح الأرض، ولكن بنسب قليلة جداً وبحدود جزء في كل عشر ملايين جزء من الهواء، وهو سام في حالة تواجده بكثرة، ويستعمل في التعقيم عموماً ، وفي تعقيم الهواء أو في تعقيم الماء بدلاً من الكلور.
بالإضافة الى تكوين الأوزون في الجو ، نتيجة للتفريغ الكهربائي أثناء الصواعق .. يتم تكوينه أيضاً في الارتفاعات العالية من طبقة الستراتوسفير ، بتحول جزيئات الاكسجين O2 تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية (ultraviolet (uv) radiation (sunlight القصيرة الموجة ( حتى 180 ميلي ميكرون ) ، والمحمّلة بالقدرة الشمسية ، بوساطة التحليل الضوئي الى الأوزون O3 . ومن جهة اخرى ، يتم تفكيك وتخريب قسم من الأوزون بوساطة غاز N2o الموجود في الغلاف الجوي ، وعلى مدى آلاف السنين السابقة ، لم يختل التوازن بين تكوين الأوزون O3 وبين تحطيمه .
وبالاضافه الى هذا، هناك جدل حول دور العوادم الناتجه من الطائرات التي تطير على ارتفاعات كبيره (اي على مقربه من طبقة الستراتوسفير) والتي تحتوي على كميات كبيره من اكاسيد النيتروجين التي تقوم بدور حافز في تدمير جزيئات الاوزون.
وقد اوضحت بعض الدراسات التي اجريت على نتائج الرصد في الفتره من 1969 الى 1988 انخفاض عمود الاوزون بحوالي 1.7-3% سنويا في نصف الكره الشمالي بين خطي عرض 30-64 شمالا . ولكن الدراسات الحديثة التي قامت بها وكالة الفضاء الامريكيه اوضحت ان عمود الاوزون يتناقص بحوالي 0.26% سنويا بين خطي عرض 65 شمالا و 65 جنوبا .
total ozone above the Halley Bay station in Antarctica
ان تفكيك مركبات كلورو فلورو الكربون( CFCs ) وفق نظرية مولينا ورولاند وانطلاق الكلور بشكل حر يساعد في عملية تفكك الأوزون ، وذلك وفق ماتشير اليه التفاعلات التالية :
• من أجل الفريون R12 وبوساطة الأشعة فوق البنفسجية ، نجد : C CL2 F2 -----> C CL F2 + CL
• ويتحد الكلور النشط المتكون مع O3 محوّلاً إياه الى : O3 + CL -----> O2 + CLO
• ويصبح وجود المركب CLO المتكون في الجو عاملاً مساعداً على زيادة عملية التفكك : O3 -----> O2 + O
• ان تكون الكلور من جديد يؤثر سلباً على وجود الأوزون ويفككه أيضاً : CLO + O -----> CL + O2
ويلاحظ ان الخطورة تحدث عند انطلاق هذه المركبات الى الجو ، فانها تصطدم بضوء الشمس فتمتصه وينتج عن ذلك تفاعل بين مركبات الكلوروفلوروكربون مع جزيئات الاوزون وينتج عن هذا التفاعل جزيء اوكسجين واول اوكسيد الكلور و الاخير يتحد بدوره مع ذرة اوكسجين لينفصل بعد ذلك كل من الاوكسجين والكلور، وان محصلة التفاعل النهائية هي القضاء على جزيء الاوزون، ثم يتكرر التفاعل طالما وجد المسبب له ، مما يزيد من تركيز ذرات الكلور ونقصان جزيئات الاوزون , وبالتالي السماح بمرور الاشعة الفوق البنفسجية الضارة بشكل اكبر من خلال الثقب الذي اصطلح عليه بثقب الاوزون نتيجة لتلك العملية.
ان وجود الأوزون في الغلاف الجوي ، يعمل كمصفاة ضد الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس الى الأرض ، وخصوصاً الأشعة ذات الأطوال الموجية القصيرة التي تتراوح بين ( 290 و 320 ميلي ميكرون ) ، حيث يمتص الأوزون نحو 99% من هذه الأشعة . ويؤدي تخريب destroy طبقة الأوزون ، الى عواقب وخيمة على الكرة الأرضية ، حيث أنه بارتفاع نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل الى الكرة الأرضية ، ترتفع نسبة اصابة البشر بسرطان الجلد ، كما يؤدي الى اضرار على حياة النباتات والحيوانات المائية والبرية ، لذا فإن وجود الأوزون بالغ الأهمية في الغلاف الجوي لحماية الجنس البشري والحيواني والنباتي .
استخدامات الأوزون
بالرغم من سمية الأوزون فإن له استخدامات عديدة في الكثير من العمليات الصناعية التي تطبق فيها عمليات الأكسدة. كما أنه مادة مبيضة تستخدم لتبييض مختلف المركبات العضوية وخاصة الشموع والزيوت. بل ويستخدم في إزالة الروائح الكريهة من بعض المواد الغذائية، ويستعمل في صناعة بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
يستخدم الأوزون في تعقيم وتكرير المياه ومعالجة مياه الشرب؛ حيث وجد أنه أسرع من الكلور 3200 مرة في قتل البكتريا والفيروسات، فضلا عن الفطريات والطفيليات، وبدون أي آثار جانبية. والأوزون يعد عاملا منظفًا للبيئة، لكن زيادة نسبته عن الحد المسموح به تحوله إلى عنصر ضار ومتلف ومدمر لها.
وقد حصل العالم الألماني "أوتو فاريورج" على جائزة نوبل لعامي 1931 و1944 عن أبحاثه في الاستخدام العلاجي للأوزون خاصة في حقل علاج السرطان. ويستخدم الأوزون كعلاج للأعصاب وحالات ضعف الذاكرة وفتور الدورة الدموية في فرنسا. ويؤكد الأطباء الفرنسيون الذين يستعملون الأوزون في الطب وعلاج الأمراض أن جرعات قليلة من الأوزون تفيد في تنقية الجسم من السموم وإزالة التوتر النفسي.
وقد اعتُرف بالأوزون كوسيلة علاجية في العديد من الدول الأوربية مثل إيطاليا والنمسا وفرنسا وسويسرا وإنجلترا وغيرها من الدول مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية حتى وصل إلى مصر.
ويعتمد الاستخدام الطبي للأوزون على تنشيطه لخلايا الجسم الطبيعية بشكل آمن عن طريق زيادة نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا إلى الحد الأمثل الذي يسمح بإطلاق المطلوب من الطاقة لأداء وظائفها الكاملة، ورفع درجة مناعتها لمقاومة الأمراض. كما أنه يثبط الفيروسات والبكتريا والفطريات والخلايا السرطانية عن طريق اختراقها وأكسدتها.
وأنشئ عام 1973 الاتحاد العالمي للأوزون؛ نظرا لتعدد فوائده، وانتشار استخدامه في المجالات الطبية والصحية العامة، ويحتفل العالم بالأوزون في شهر سبتمبر من كل عام؛ تقديرا لخدماته الجليلة التي يقدمها للبشرية، وتذكيرا بأهميته وأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون من التآكل؛ لأن بهلاكها تهلك جميع الكائنات الحية، وتندثر الحياة على الكرة الأرضية.
م///// للمعرفة
مع تحياتى