المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخلاص في العبادة


الخامس
02-12-2010, 20:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الإخلاص في العبادة

قال الله تعالى :{ وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصينَ لهُ الدينَ حنفاءَ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاةَ وذلكَ دينُ القيّمة } سورة البيّنة/5 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه قيل: وما إتقانه يا رسول الله ؟ قال : يخلصه من الرياء والبدعة.



إنّ الله تبارك وتعالى جعل الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة. والإخلاص هو العمل بالطاعة لله وحده. والمُخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.



فالمصلي يجب أن تكون نيته خالصة لله تعالى وحده فقط فلا يصلي ليقول عنه الناس " فلان مصل لا يقطع الفرائض " والصائم يجب أن يكون صيامه لله تعالى وحده فقط وكذلك الأمر بالنسبة للمزكي والمتصدق وقارئ القرءان ولكل من أراد أن يعمل عمل برٍ وإحسان.



وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله بقوله :" يا رسولَ الله الرجلُ يبتغي الأجرَ والذكرَ مَا لَه؟" قال:" لا شيء له" فسأله الرجل مرة ثانية " الرجل يبتغي الأجر والذكر ما له؟" قال :" لا شيء له" حتى قال ذلك ثلاث مرات ثم قال :" إنّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وابتُغي به وجهه" رواه الحاكم. أي أنّ من نوى بعمل الطاعة الأجرَ من الله والذكرَ من الناس فليس له من الثواب شيء.



قال تعالى :" مَثَلُ الذين ينفقون أموالَهم في سبيلِ اللهِ كمثلِ حبةٍ أنبتَتْ سبعَ سنابلَ في كلِّ سُنبلةٍ مائةُ حبةٍ واللهُ يضاعفُ لمن يشاءُ والله واسعٌ عليم}. سورة البقرة/261



فالدرهم الذي يدفعه المسلم في سبيل الله ووجوه الخير يضاعفه الله إلى سبعمائة ضعف ويزيد الله لمن يشاء. وهذا الحكم وهو مضاعفة الأجر عام للمصلي والصائم والمزكي والمتصدق وقارئ القرآن والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وغيرهم بشرط الإخلاص لله تعالى الذي هو أساس العمل.



أما الرياء فهو العمل بالطاعة طلباً لمحمدة الناس. فمن عمِل عَمَل طاعةٍ وكانت نيته أن يمدحه الناس وأن يذكروه بأفعاله فليس له ثواب على عمله هذا بل وعليه معصية كبيرة ألا وهي معصية الرياء.



وقد سمّى الرسول عليه الصلاة والسلام الرياءَ الشركَ الأصغر، شبهه بالشرك الأكبر لعظمه. فالرياء ليس شركاً يخرج فاعله من الإسلام بل هو ذنب من أكبر الكبائر.



أخي المسلم، بادر إلى الطاعات والأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم بإخلاص في النية وثبات في العزيمة وإياك والرياء فإنه يبطل ثواب العمل ويستوجب صاحبه العذاب في النار. تزود من حياتك للمعاد وقم لله واجمع خير زاد ولا تركن إلى الدنيا طويلا فإن المال يجمع للنفاد. اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين الذين يفعلون الطاعات ابتغاء مرضاتك واجعلنا من عبادك التوابين المتطهرين.

م////////

مع تحياتى

أنيسة
03-12-2010, 12:20
تسلم أخي الغالي الخامس اجتهدت فابدعت و تألقت
بارك الله فيك جزاك الله الجنة و جعل ما قدمت في موازين حسناتك
يعطيك الصحة و العافية

الخامس
03-12-2010, 17:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اميييييييييييييييين
اشكرك الاخت انيسة على مرورك والكلمات الطيبة
جزاك الله الجنة وحشرك مع الصحبيات المبشرات بالجنة
لك ودى واحترامى


مع تحياتى

عفراء
04-12-2010, 10:21
بارك الله فيك الخامس وجزاك كل خير
لاعدمنا جديدك وجدك ونشاطك وعطاؤك المتميز المبدع
دمت متالقا فعالا معطاءا راق بكل ما تجود به علينا
جزاك الله كل خير
ورضي الله عنك وارضاك

الخامس
04-12-2010, 15:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفراء مشكورة جذا على المجهود الذى تبدلنه من اجل الرقي هذا المنتذى حقا انت انسانة متابرة
وهذا يتطلب مجهود كبير بارك الله فيك وجزاك الله كل الجزاء وكتب لك فى موازن حسناتك
انه فعلا عمل متعب و نرجو من الله ان ييسر لك كل الصعاب.
لك ودى واحترامى ودوام نعمة الصحة والعافية

مع تحياتى