الخامس
30-11-2010, 23:32
بسم الله الرحمن الرحيم
إعراض عن اللغو
(** و إذا مروا باللغو مروا كراما }
قال القرطبي : اللغو كل سقط من قول أو فعل فيدخل فيه الغناء و اللهو و غير ذلك مما قاربه ثم قال ** كراما } معناه : معرضين ، منكرين لا يرضونه ، و لا يمالئون عليه و لا يجلسون أهله ، أي مروا مرٍّ الكرام الذين لا يدخلون في الباطل ، و قال تعالى ** قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون و الذين هم عن اللغو معرضون } المؤمنون 1ـ3
قال حسن البصري رحمه الله تعالى ** اللغو المعاصي كلها } واستدل العلماء على تحريم الغناء بثلاث آيات هي : قوله تعالى ** و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذه هزوا أولئك لهم عذاب مهين} لقمان 6
سئل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن لهو الحديث فقال : و الله الذي لا إله إلا هو انه الغناء
و قوله تعالى {أفمن هذا الحديث تعجبون ـ59ـ و تضحكون و لا تبكون ـ60ـ و انتم سامدون } النجم 59ـ61
قال بن عباس : هو الغناء بالحميرية : اسمدي لنا أي : غني لنا
قال المجاهد : الغناء و المزامير
قال العلامة ابن القيم رحمه الله و من مكايد عدو الله و مصايده ، التي كاد بها من قل نصيبه من العلم و العقل و الدين ، و صاد بها قلوب الجاهلين و المبطلين : سماع المكاء و التصدية و الغناء بالآلات المحرمة، الذي يصد القلوب عن القرآن يجعلها عاكفة على القسوة و العصيان ، فهو قرآن الشيطان و حجاب الكثيف عن الرحمن، و هو رقية اللواط و الزنى به ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى،
كاد به الشيطان النفوي الباطلة و حسن لها مكرا منه و غرورا و أوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه، و اتخذت لأجله القرآن مهجورا فلو رأيتم عند دباك السماع و قد خشعت منهم الأصوات و هدأت منهم الحركات و عكفت قلوبهم بكليتها عليه وانصبت انصبابه واحدة إليه فتمايلوا له كتمايل النشوان و تكسروا في حركاتهم و رقصهم
أرأيت تكسر مخانيث النسوان ؟ ثم قال رحمه الله : هذا السماع الشيطاني المضاد للسماع ارحماني له في الشرع بضعة عشر اسما : اللهو، و اللغو ، و المكاء، و التصدية ، و الرقية الزني ، و قرآن الشيطان ، و منبت النفاق في القلب ، و الصوت الأحمق، و الصوت الفاجر، و صوت الشيطان، و مزمار الشيطان، و السمود.
الاسم الأول : اللغو و لهو الحديث و قال تعالى ** و من الناس من يشتري لهو الحديث ليصد عن سبيل الله} لقمان 6
الاسم الثاني: : و الثالث :
الزور و اللغو قال تعالى ** و الذين يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كراما } الفرقان76
قال محمد بن حنيفة : الزور ها هنا الغناء و اللغو في اللغة كل ما يلغي و يطرح ، و المعنى : لا يحضر مجالس الباطل ، و إذا مروا بكل ما يلغي من القول و عمل أكرموا أنفسهم أن يقفوا عليه أو يميلوا إليه، و يدخل في ذلك أعياد المشركين و الغناء و أنواع الباطل كلها.
و قد أثنى الله سبحانه على من اعرض عن اللغو إذا سمعه بقوله ** و إذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا و لكم إعمالكم } القصص 55
الاسم الرابع : الباطل : ضد الحق
قال عبيد الله للقاسم بن محمد كيف ترى الغناء ؟ قال له القاسم هو الباطل فقال قد عرفت انه باطل فكيف ترى فيه ؟ فقال القاسم أرأيت الباطل أين هو ؟ في النار قال فهو ذاك.
الاسم الخامس : المكاء و التصدية
قال تعالى ** و ما صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية } الأنفال 35 ، قال بن عباس وابن عمر و عطية العوفي و مجاهد و الضحاك و الحسن و قتادة المكاء : الصفير التصدية : التصفيق للرجل وقت الحاجة إليه في الصلاة إذ أثابهم أمر بل أمروا بالعدل عنه إلى تسبيح لئلا يتشبهوا بالنساء فكيف إذا فعلوه لا لحاجة و قرنوا به أنواعا من المعاصي قولا و فعلا ؟
الاسم السادس : رقية الزاني
هو اسم موافق لمسماه و لفظ مطابق لمعناه و هذه التسمية معروفة عن الفضيل بن عياض رحمه الله
و قال يزيد بن و ليد أيا بني أمية إياكم و الغناء فانه ينقص الحياء و يزيد في الشهوة و يهدم المروءة و انه لينوب عن الخمر و يفعل ما يفعل السكر فان كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء فان الغناء داعية الزنى
الاسم السابع : منبت النفاق
قال بن مسعود رضي الله عنه : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ن قال رحمه الله فاعلم أن للغة خواص : انه يلهي القلب و يصده عن فهم القرآن و تدبيره و العمل بما فيه ، فان القرآن و الغناء لا يجتمعان في القلب أبدا بينهما من التضاد ، فان القرآن ينهي على إتباع الهوى و يأمر بالعفة و مجانبة الشهوات النفس و أسباب الغي ، و ينهي عن إتباع خطوات الشيطان و الغناء يمؤ بضد ذلك كله و يحسنه و يهيج النفوس إلى شهوات الغي
الاسم الثامن : قرآن الشيطان
قال قتادة : لما اهبط إبليس ، قال يا رب فما عملي ؟ قال : السحر
قال فما قرآني ؟ قال : الشعر
قال فما كتابي ؟ قال : الوشم
قال فما طعامي ؟ قال كل ميتة و ما لم بذكر اسم الله عليه
قال فما شرابي ؟ قال : كل مسكر
قال أين مسكني ؟ قال : الأسواق
قال فما صوتي ؟ قال : المزامير
و كان النبي صلى اله عليه و سلم يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه و نفته و همزه
الاسم التاسع : الصوت الأحمق
قال النبي صلى الله عليه و سلم نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة ، لهو و لعب و مزامير الشيطان ، و صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة
أقوال الفقهاء في الغناء
قال الأمام ابن القيم رحمه الله : و قد صرح أصحاب أبي حنيفة بتحريم سماع الملاهي كلها ، كالمزمار و الدف و صرحوا بأنه معصية يوجب الفسق
قال الإمام مالك رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني
فمن الواجب على من يريد أن يسلك مسلك عباد الرحمان و يرتقي إلى الإحسان أن يتعد عن مجالس الزور و البهتان و حلقات اللهو و الفسوق و العصيان و أن يزاحم في مجالس الخير و الإحسان ، و أن يسعى في تحصيل رضي الرحمان
تعصي الإله و أنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطاعته
إن المحب لمن يحب مطمع
م//////////
مع تحياتى
إعراض عن اللغو
(** و إذا مروا باللغو مروا كراما }
قال القرطبي : اللغو كل سقط من قول أو فعل فيدخل فيه الغناء و اللهو و غير ذلك مما قاربه ثم قال ** كراما } معناه : معرضين ، منكرين لا يرضونه ، و لا يمالئون عليه و لا يجلسون أهله ، أي مروا مرٍّ الكرام الذين لا يدخلون في الباطل ، و قال تعالى ** قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون و الذين هم عن اللغو معرضون } المؤمنون 1ـ3
قال حسن البصري رحمه الله تعالى ** اللغو المعاصي كلها } واستدل العلماء على تحريم الغناء بثلاث آيات هي : قوله تعالى ** و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذه هزوا أولئك لهم عذاب مهين} لقمان 6
سئل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن لهو الحديث فقال : و الله الذي لا إله إلا هو انه الغناء
و قوله تعالى {أفمن هذا الحديث تعجبون ـ59ـ و تضحكون و لا تبكون ـ60ـ و انتم سامدون } النجم 59ـ61
قال بن عباس : هو الغناء بالحميرية : اسمدي لنا أي : غني لنا
قال المجاهد : الغناء و المزامير
قال العلامة ابن القيم رحمه الله و من مكايد عدو الله و مصايده ، التي كاد بها من قل نصيبه من العلم و العقل و الدين ، و صاد بها قلوب الجاهلين و المبطلين : سماع المكاء و التصدية و الغناء بالآلات المحرمة، الذي يصد القلوب عن القرآن يجعلها عاكفة على القسوة و العصيان ، فهو قرآن الشيطان و حجاب الكثيف عن الرحمن، و هو رقية اللواط و الزنى به ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى،
كاد به الشيطان النفوي الباطلة و حسن لها مكرا منه و غرورا و أوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه، و اتخذت لأجله القرآن مهجورا فلو رأيتم عند دباك السماع و قد خشعت منهم الأصوات و هدأت منهم الحركات و عكفت قلوبهم بكليتها عليه وانصبت انصبابه واحدة إليه فتمايلوا له كتمايل النشوان و تكسروا في حركاتهم و رقصهم
أرأيت تكسر مخانيث النسوان ؟ ثم قال رحمه الله : هذا السماع الشيطاني المضاد للسماع ارحماني له في الشرع بضعة عشر اسما : اللهو، و اللغو ، و المكاء، و التصدية ، و الرقية الزني ، و قرآن الشيطان ، و منبت النفاق في القلب ، و الصوت الأحمق، و الصوت الفاجر، و صوت الشيطان، و مزمار الشيطان، و السمود.
الاسم الأول : اللغو و لهو الحديث و قال تعالى ** و من الناس من يشتري لهو الحديث ليصد عن سبيل الله} لقمان 6
الاسم الثاني: : و الثالث :
الزور و اللغو قال تعالى ** و الذين يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كراما } الفرقان76
قال محمد بن حنيفة : الزور ها هنا الغناء و اللغو في اللغة كل ما يلغي و يطرح ، و المعنى : لا يحضر مجالس الباطل ، و إذا مروا بكل ما يلغي من القول و عمل أكرموا أنفسهم أن يقفوا عليه أو يميلوا إليه، و يدخل في ذلك أعياد المشركين و الغناء و أنواع الباطل كلها.
و قد أثنى الله سبحانه على من اعرض عن اللغو إذا سمعه بقوله ** و إذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا و لكم إعمالكم } القصص 55
الاسم الرابع : الباطل : ضد الحق
قال عبيد الله للقاسم بن محمد كيف ترى الغناء ؟ قال له القاسم هو الباطل فقال قد عرفت انه باطل فكيف ترى فيه ؟ فقال القاسم أرأيت الباطل أين هو ؟ في النار قال فهو ذاك.
الاسم الخامس : المكاء و التصدية
قال تعالى ** و ما صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية } الأنفال 35 ، قال بن عباس وابن عمر و عطية العوفي و مجاهد و الضحاك و الحسن و قتادة المكاء : الصفير التصدية : التصفيق للرجل وقت الحاجة إليه في الصلاة إذ أثابهم أمر بل أمروا بالعدل عنه إلى تسبيح لئلا يتشبهوا بالنساء فكيف إذا فعلوه لا لحاجة و قرنوا به أنواعا من المعاصي قولا و فعلا ؟
الاسم السادس : رقية الزاني
هو اسم موافق لمسماه و لفظ مطابق لمعناه و هذه التسمية معروفة عن الفضيل بن عياض رحمه الله
و قال يزيد بن و ليد أيا بني أمية إياكم و الغناء فانه ينقص الحياء و يزيد في الشهوة و يهدم المروءة و انه لينوب عن الخمر و يفعل ما يفعل السكر فان كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء فان الغناء داعية الزنى
الاسم السابع : منبت النفاق
قال بن مسعود رضي الله عنه : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ن قال رحمه الله فاعلم أن للغة خواص : انه يلهي القلب و يصده عن فهم القرآن و تدبيره و العمل بما فيه ، فان القرآن و الغناء لا يجتمعان في القلب أبدا بينهما من التضاد ، فان القرآن ينهي على إتباع الهوى و يأمر بالعفة و مجانبة الشهوات النفس و أسباب الغي ، و ينهي عن إتباع خطوات الشيطان و الغناء يمؤ بضد ذلك كله و يحسنه و يهيج النفوس إلى شهوات الغي
الاسم الثامن : قرآن الشيطان
قال قتادة : لما اهبط إبليس ، قال يا رب فما عملي ؟ قال : السحر
قال فما قرآني ؟ قال : الشعر
قال فما كتابي ؟ قال : الوشم
قال فما طعامي ؟ قال كل ميتة و ما لم بذكر اسم الله عليه
قال فما شرابي ؟ قال : كل مسكر
قال أين مسكني ؟ قال : الأسواق
قال فما صوتي ؟ قال : المزامير
و كان النبي صلى اله عليه و سلم يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه و نفته و همزه
الاسم التاسع : الصوت الأحمق
قال النبي صلى الله عليه و سلم نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة ، لهو و لعب و مزامير الشيطان ، و صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة
أقوال الفقهاء في الغناء
قال الأمام ابن القيم رحمه الله : و قد صرح أصحاب أبي حنيفة بتحريم سماع الملاهي كلها ، كالمزمار و الدف و صرحوا بأنه معصية يوجب الفسق
قال الإمام مالك رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني
فمن الواجب على من يريد أن يسلك مسلك عباد الرحمان و يرتقي إلى الإحسان أن يتعد عن مجالس الزور و البهتان و حلقات اللهو و الفسوق و العصيان و أن يزاحم في مجالس الخير و الإحسان ، و أن يسعى في تحصيل رضي الرحمان
تعصي الإله و أنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطاعته
إن المحب لمن يحب مطمع
م//////////
مع تحياتى