ابو قنوة
30-11-2010, 13:50
تحترف حركة 'الاخوان المسلمين' اتخاذ المواقف السياسية الشاذة تبعا لكل نظام سياسي تتعامل معه الحركة على مسطح تواجدها أي كان .
مواقف سياسية متشعبة يتم تبريرها دائما بانها التعبير عن استقلالية الحركة في كل بلد عربي . تكشف بوضوح طبيعة الحركة , وتقديمها لمصلحتها العامة على مصالح بقية المواطنين .
مواقف يتم الاعلان عنها لتبرير الاستقلالية في اتخاذ القرار وفقاً لظروف كل بلد ونظام الحكم وحيز الحرية و الديمقراطية المسموح بها .
هنا وفي الاردن قاطعت جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين في الاردن الانتخابات البرلمانية التي ظهرت نتائجها بالأمس القريب ، بينما في مصر انتحرت الحركة وبح صوتها في الاعداد للمشاركة ، لخوض الانتخابات البرلمانية التي انتهت للتو ، رغم الاعتقالات والمضايقات التي تعرض لها الكثير من عناصرها ومرشحيها. قبيل الانتخابات .
النظام السياسي في الاردني يعترف بحركة الاخوان كحزب سياسي شرعي ويسمح لها بما ترغب وتريد من النشاط السياسي والدعوي بشكل علني، ربما تأسيسا على تحالفات قديمة كانت قائمة بين الجماعة والحكومات المتعاقبة ,وذلك لوقف ما سمي وقتئذ المدين ,, المد القومي العربي ,, والمد الشيوعي الاممي ,, والذين اجتاحا المنطقة حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي ....
وبينما لا يعترف نظيره المصري رسمياً بحركة الاخوان المسلمين، من منطلق معارضته لتأسيس احزاب سياسية ذات طابع ديني. ظاهريا فان السبب الاقرب هو الارث العميق لعلاقة التنافر بين النظام والجماعة بدءا من الخمسينات ومرورا باغتيال انور السادات .. وانتهاءا بمحاولة اغتيال مبارك نفسة .
ان جميع الاسباب التي دفعت اخوان الاردن لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، هي نفسها التي يشتكي منها اشقاؤهم في مصر، مع فارق اساسي وهو ان عمليات التزوير والتلفيق في الانتخابات المصرية اكثر بشاعة وقذارة منها في انتخابات الاردن.
السؤال هنا لماذا ؟؟؟
لماذا حاولت الحكومة في الاردن ثني الاخوان عن المقاطعة بينما حارب النظام المصري مشاركة الاخوان بكل السبل والاسباب , بدء من الاعتقال وتلفيق التهم وانتهاءا بتكسير العظام .
في الاردن، وفي مصر .. التزوير هو تحصيل حاصل والجماعة هنا وهناك هم مجرد ديكور لاتمام الصورة , الديكور الاردني هو في نهاية الامر للابقاء على اللجام الحكومي الناعم للحركة الاخوانية وابقاءها تحت عين وبصر وانف الحكومة . وفي مصر هو اللجام الشديد لمحاولة سحق الحركة وافنائها تماما او ابقاء الحركة تحت قدم وبسطار ونعل الحكومة .. رغم الفشل الحكومي المصري في ذلك على مر العقود .
المقاطعة او المشاركة حق مشروع، اذا جاءت في الوقت المناسب، لهدف مناسب .
الحكومة الاردنية حصلت على البرلمان اليف مدجن سياسيا الغاية النهائية من وجودة هو البصم بالعشرة على ما هو قادم من مشاريع سلام وتغيير قد يدير راس المنطقة كلها الى ما لا تحمد عقباه . بدء من القضية الفلسطينية وكل تبعاتها ومشاريع الحلول الفاشلة . وانتهاء بنجاح سلطة عباس في مسح الجماعة ممثلة بحركة حماس المشاغبة عن الوجود في الضفة الغربية . اعدادا لما هو قادم على ضفتي النهر .
الجماعة في الاردن استشفت و استشرقت القادم القريب ,,,مبكرا .. ونزعت عن نفسها صفة المشاركة في ذلك فامتنعت عن المشاركة تلافيا للاحراج وقطع خيوطها السرية مع النظام في الاردن .. وهو ما حدث في حالة اقرار البرلمان الاردني لاتفاقية السلام مع اسرائيل والتى انسحب الجماعة وقتها فمرت الاتفاقية من تحت انوفهم و ذقونهم بسلام .. سلام لم يشارك الاخوان في صنعة ولكنهم ختموا له بصمت مريب . صمت الشيطان الاخرس .
في مصر سقطت الجماعة سقوطا مريع , ربما بفعل سطوة الدولة وجبروتها وحرب شعواء شنتها الحكومة على الجماعة . .. لا لشىء الا لتمرير التوريث في مصر في مسالك شريعة هزيلة دون شغب شيوخ الجماعة ومناطحتهم للصخر .
في الاردن وعلى مر التاريخ ... انحصرت اهداف الجماعة العليا في تشكيل حكومة اخوانية .. وربما اغلبية برلمانية مدروسة لا تتجاوز الحطوط الحمراء ,, وليس ببعيد تصريحات الجماعة التى خرجت ,,, حين فازت شقيقتها حركة حماس بانتخابات الضفة الغربية وغزة ,, اهداف معروفة نتائجها ومرتبطة بالقادم .
هذا القادم استشرقه سياسي اردني اخر من نوع جديد الا وهو التيار الوطني الذي شكله عبد الهادي المجالي اعداد لحكومة حزبية قد تتمخض عنها الايام القادمة .. استشراق في مكانه اعد له سياسي مخضرم كعبد الهادي المجالي .. ونزعت الجماعة يدها من ذلك .
والفرق بين الجماعة وتيار المجالي هو تماما كالفرق بين السياستين البريطانية .. والامريكية .
وفي كلا الحالتين الاردنية والمصرية لاح التشابه احيانا كثيرة والتنافر حينا هنا وحينا هناك .
ففي كلا الحالتين هنالك تزوير وضعف مشاركة وبرلمان لقيط هزيل لا يغني ولا يسمن من جوع . مهمته الاولى ,,, البصم ,,, على كل ما هو على الطاولة .
وفي كلا ا الحالتين الجماعة عرفت درسها وتعمقت في اعداد نفسها لما هو قادم قريب .
الاردن ومصر الذان يمران بظروف اقتصادية صعبة، وعجز قياسي في الموازنة وفساد اقتصادي يزكم الانوف .. مقدمان على تغيرات سياسية تعم المنطقة ,,, يتم الاعداد له كلا حسب المنخفضات السياسية القادمة .
انه التغيير القادم ..
الاخوان على مفترق طرق ,,,, تما كما هما مصر ... والاردن .
هنا امريكا تضع بصمتها وتنفخ السموم ...
انتظرو فالقادم قريب ..
تصبحون على وطن ,,,
مواقف سياسية متشعبة يتم تبريرها دائما بانها التعبير عن استقلالية الحركة في كل بلد عربي . تكشف بوضوح طبيعة الحركة , وتقديمها لمصلحتها العامة على مصالح بقية المواطنين .
مواقف يتم الاعلان عنها لتبرير الاستقلالية في اتخاذ القرار وفقاً لظروف كل بلد ونظام الحكم وحيز الحرية و الديمقراطية المسموح بها .
هنا وفي الاردن قاطعت جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين في الاردن الانتخابات البرلمانية التي ظهرت نتائجها بالأمس القريب ، بينما في مصر انتحرت الحركة وبح صوتها في الاعداد للمشاركة ، لخوض الانتخابات البرلمانية التي انتهت للتو ، رغم الاعتقالات والمضايقات التي تعرض لها الكثير من عناصرها ومرشحيها. قبيل الانتخابات .
النظام السياسي في الاردني يعترف بحركة الاخوان كحزب سياسي شرعي ويسمح لها بما ترغب وتريد من النشاط السياسي والدعوي بشكل علني، ربما تأسيسا على تحالفات قديمة كانت قائمة بين الجماعة والحكومات المتعاقبة ,وذلك لوقف ما سمي وقتئذ المدين ,, المد القومي العربي ,, والمد الشيوعي الاممي ,, والذين اجتاحا المنطقة حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي ....
وبينما لا يعترف نظيره المصري رسمياً بحركة الاخوان المسلمين، من منطلق معارضته لتأسيس احزاب سياسية ذات طابع ديني. ظاهريا فان السبب الاقرب هو الارث العميق لعلاقة التنافر بين النظام والجماعة بدءا من الخمسينات ومرورا باغتيال انور السادات .. وانتهاءا بمحاولة اغتيال مبارك نفسة .
ان جميع الاسباب التي دفعت اخوان الاردن لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، هي نفسها التي يشتكي منها اشقاؤهم في مصر، مع فارق اساسي وهو ان عمليات التزوير والتلفيق في الانتخابات المصرية اكثر بشاعة وقذارة منها في انتخابات الاردن.
السؤال هنا لماذا ؟؟؟
لماذا حاولت الحكومة في الاردن ثني الاخوان عن المقاطعة بينما حارب النظام المصري مشاركة الاخوان بكل السبل والاسباب , بدء من الاعتقال وتلفيق التهم وانتهاءا بتكسير العظام .
في الاردن، وفي مصر .. التزوير هو تحصيل حاصل والجماعة هنا وهناك هم مجرد ديكور لاتمام الصورة , الديكور الاردني هو في نهاية الامر للابقاء على اللجام الحكومي الناعم للحركة الاخوانية وابقاءها تحت عين وبصر وانف الحكومة . وفي مصر هو اللجام الشديد لمحاولة سحق الحركة وافنائها تماما او ابقاء الحركة تحت قدم وبسطار ونعل الحكومة .. رغم الفشل الحكومي المصري في ذلك على مر العقود .
المقاطعة او المشاركة حق مشروع، اذا جاءت في الوقت المناسب، لهدف مناسب .
الحكومة الاردنية حصلت على البرلمان اليف مدجن سياسيا الغاية النهائية من وجودة هو البصم بالعشرة على ما هو قادم من مشاريع سلام وتغيير قد يدير راس المنطقة كلها الى ما لا تحمد عقباه . بدء من القضية الفلسطينية وكل تبعاتها ومشاريع الحلول الفاشلة . وانتهاء بنجاح سلطة عباس في مسح الجماعة ممثلة بحركة حماس المشاغبة عن الوجود في الضفة الغربية . اعدادا لما هو قادم على ضفتي النهر .
الجماعة في الاردن استشفت و استشرقت القادم القريب ,,,مبكرا .. ونزعت عن نفسها صفة المشاركة في ذلك فامتنعت عن المشاركة تلافيا للاحراج وقطع خيوطها السرية مع النظام في الاردن .. وهو ما حدث في حالة اقرار البرلمان الاردني لاتفاقية السلام مع اسرائيل والتى انسحب الجماعة وقتها فمرت الاتفاقية من تحت انوفهم و ذقونهم بسلام .. سلام لم يشارك الاخوان في صنعة ولكنهم ختموا له بصمت مريب . صمت الشيطان الاخرس .
في مصر سقطت الجماعة سقوطا مريع , ربما بفعل سطوة الدولة وجبروتها وحرب شعواء شنتها الحكومة على الجماعة . .. لا لشىء الا لتمرير التوريث في مصر في مسالك شريعة هزيلة دون شغب شيوخ الجماعة ومناطحتهم للصخر .
في الاردن وعلى مر التاريخ ... انحصرت اهداف الجماعة العليا في تشكيل حكومة اخوانية .. وربما اغلبية برلمانية مدروسة لا تتجاوز الحطوط الحمراء ,, وليس ببعيد تصريحات الجماعة التى خرجت ,,, حين فازت شقيقتها حركة حماس بانتخابات الضفة الغربية وغزة ,, اهداف معروفة نتائجها ومرتبطة بالقادم .
هذا القادم استشرقه سياسي اردني اخر من نوع جديد الا وهو التيار الوطني الذي شكله عبد الهادي المجالي اعداد لحكومة حزبية قد تتمخض عنها الايام القادمة .. استشراق في مكانه اعد له سياسي مخضرم كعبد الهادي المجالي .. ونزعت الجماعة يدها من ذلك .
والفرق بين الجماعة وتيار المجالي هو تماما كالفرق بين السياستين البريطانية .. والامريكية .
وفي كلا الحالتين الاردنية والمصرية لاح التشابه احيانا كثيرة والتنافر حينا هنا وحينا هناك .
ففي كلا الحالتين هنالك تزوير وضعف مشاركة وبرلمان لقيط هزيل لا يغني ولا يسمن من جوع . مهمته الاولى ,,, البصم ,,, على كل ما هو على الطاولة .
وفي كلا ا الحالتين الجماعة عرفت درسها وتعمقت في اعداد نفسها لما هو قادم قريب .
الاردن ومصر الذان يمران بظروف اقتصادية صعبة، وعجز قياسي في الموازنة وفساد اقتصادي يزكم الانوف .. مقدمان على تغيرات سياسية تعم المنطقة ,,, يتم الاعداد له كلا حسب المنخفضات السياسية القادمة .
انه التغيير القادم ..
الاخوان على مفترق طرق ,,,, تما كما هما مصر ... والاردن .
هنا امريكا تضع بصمتها وتنفخ السموم ...
انتظرو فالقادم قريب ..
تصبحون على وطن ,,,