الخامس
22-11-2010, 21:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصبر.. فأنت على حق
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق.
و يقول الإمام البنا – رحمه الله - : إن الأمة التي تحسن صناعة الموت، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهب الله لها الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة، فأعدوا أنفسكم ليوم عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واعلموا أن الموت لا بد منه، ولا يكون إلا مرة واحدة، فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة.
الشعب الفلسطيني و شعبٌ مسلمٌ؛ ولأن للحياة في الإسلام فلسفةً متميزةً، قوامُها الإيمانُ والعزةُ والحريةُ، بل إن الحياة الجديرة بالاحترام والتقدير لا تكتمل إلا بالشهادة والاستشهاد؛ ذلك لأن الإيمان والحرية والعزَّة لا تتجسَّد واقعًا في حياة الفرد أو في حياة الأمم- خاصةً حين ظهور الأعداء واغتصابهم للأرض- إلا بالشهادةِ والاستشهادِ
ولكن الحصار مستمر على الشعب الفلسطيني ، وآلة التدمير الصهيونية تدك البيوت والمساجد والجامعات الفلسطينية ، الرصاص والصواريخ الاسرائيلية تمزق الاجساد ، يتواصل العدوانُ الصهيونيُّ على الشعبِ الفلسطينيِّ ، ويَعيث فسادًا في كلِّ شبرٍ من أرضِ فلسطين، وكأنَّ كل هذا لإشباعِ غريزةِ الانتقامِ و إطفاءِ نارِ الحقدِ الدفينِ في قلوبِ الصهاينةِ؛وكما كان أَسْر الجنديِّ الصهيوني تُكأةً وحجةً لبدء العدوان جاء قرارُ توسيع العدوان بعد أن أطلقت حركةُ حماس صاروخًا على مدينةِ عسقلان، أما الهدفُ الحقيقيُّ الذي يحاول أن يتخفَّى خلفَ المبرّراتِ المعلَنةِ فهو كسرُ إرادةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، واستغلالُ المواجهةِ الحاليةِ لفرضِ الإرادةِ السياسيةِ والأمنيةِ الصهيونيةِ على الشعبِ الفلسطينيِّ، ومحاولةُ إظهارِ عُقمِ المقاومةِ وعدمِ جدواها؛ لأن العدوَّ لا يقدم أيَّ "تنازل" مقابل عمليات المقاومة مهما كانت،.ولقد عبَّرت وزيرةُ التعليم "يولي تامير" عن حقيقةِ الموقفِ الصهيونيِّ بعد العملية البطولية (( الوهم المتبدد )) بقولها: "إن تلَّ أبيب تريد إقناعَ الفلسطينيين أنهم "يُخطِئون خطأً كبيرًا باعتمادِهم على حركةِ حماس وعلى نهجِها في التعاطي مع إسرائيل"، وتضيف بقولها: "الويلُ لنا إنْ سمَحْنا لحركةِ حماس أن تنجحَ في هذه المواجهة.. الويل لنا لو قُمنا بالإفراجِ عن أسرى فلسطينيين بناءً على إملاءاتٍ تحاول حركةُ حماس فرضَها علينا.. إن هذه هي الوصفةُ الأكيدةُ لسقوطِ ما تبقَّى من عاملِ ردعٍ لإسرائيل في مواجهةِ المقاومةِ الفلسطينية".
ولكن لسان حالنا يقول : يا شعب فلسطين اصبر فإنك على الحق ، يا حماس اصبري فإنك على الحق
بقلم ثامر سباعنه
مع تحياتى
اصبر.. فأنت على حق
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال ربي قال ولك رب غيري قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمئشار فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق.
و يقول الإمام البنا – رحمه الله - : إن الأمة التي تحسن صناعة الموت، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهب الله لها الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة، فأعدوا أنفسكم ليوم عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واعلموا أن الموت لا بد منه، ولا يكون إلا مرة واحدة، فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة.
الشعب الفلسطيني و شعبٌ مسلمٌ؛ ولأن للحياة في الإسلام فلسفةً متميزةً، قوامُها الإيمانُ والعزةُ والحريةُ، بل إن الحياة الجديرة بالاحترام والتقدير لا تكتمل إلا بالشهادة والاستشهاد؛ ذلك لأن الإيمان والحرية والعزَّة لا تتجسَّد واقعًا في حياة الفرد أو في حياة الأمم- خاصةً حين ظهور الأعداء واغتصابهم للأرض- إلا بالشهادةِ والاستشهادِ
ولكن الحصار مستمر على الشعب الفلسطيني ، وآلة التدمير الصهيونية تدك البيوت والمساجد والجامعات الفلسطينية ، الرصاص والصواريخ الاسرائيلية تمزق الاجساد ، يتواصل العدوانُ الصهيونيُّ على الشعبِ الفلسطينيِّ ، ويَعيث فسادًا في كلِّ شبرٍ من أرضِ فلسطين، وكأنَّ كل هذا لإشباعِ غريزةِ الانتقامِ و إطفاءِ نارِ الحقدِ الدفينِ في قلوبِ الصهاينةِ؛وكما كان أَسْر الجنديِّ الصهيوني تُكأةً وحجةً لبدء العدوان جاء قرارُ توسيع العدوان بعد أن أطلقت حركةُ حماس صاروخًا على مدينةِ عسقلان، أما الهدفُ الحقيقيُّ الذي يحاول أن يتخفَّى خلفَ المبرّراتِ المعلَنةِ فهو كسرُ إرادةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، واستغلالُ المواجهةِ الحاليةِ لفرضِ الإرادةِ السياسيةِ والأمنيةِ الصهيونيةِ على الشعبِ الفلسطينيِّ، ومحاولةُ إظهارِ عُقمِ المقاومةِ وعدمِ جدواها؛ لأن العدوَّ لا يقدم أيَّ "تنازل" مقابل عمليات المقاومة مهما كانت،.ولقد عبَّرت وزيرةُ التعليم "يولي تامير" عن حقيقةِ الموقفِ الصهيونيِّ بعد العملية البطولية (( الوهم المتبدد )) بقولها: "إن تلَّ أبيب تريد إقناعَ الفلسطينيين أنهم "يُخطِئون خطأً كبيرًا باعتمادِهم على حركةِ حماس وعلى نهجِها في التعاطي مع إسرائيل"، وتضيف بقولها: "الويلُ لنا إنْ سمَحْنا لحركةِ حماس أن تنجحَ في هذه المواجهة.. الويل لنا لو قُمنا بالإفراجِ عن أسرى فلسطينيين بناءً على إملاءاتٍ تحاول حركةُ حماس فرضَها علينا.. إن هذه هي الوصفةُ الأكيدةُ لسقوطِ ما تبقَّى من عاملِ ردعٍ لإسرائيل في مواجهةِ المقاومةِ الفلسطينية".
ولكن لسان حالنا يقول : يا شعب فلسطين اصبر فإنك على الحق ، يا حماس اصبري فإنك على الحق
بقلم ثامر سباعنه
مع تحياتى