المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفي انفسكم افلا تبصرون


الخامس
24-10-2010, 22:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وفي انفسكم افلا تبصرون


من بديع صنع الله سبحانه في أجسامنا وكياننا - وما أكثر بدائعه وعجائب صنعه فينا وفيما حولنا !- ..


ذلك التحكم العجيب في الإدراك الحسي للواقع ، وردود الأفعال المثيرة في الخارج ، حيث نجد أنفسنا ( أوتوماتيكياً ! )
نختار ما نعتقد أنه مهم بالنسبة لنا ، في وقت معين من بين مجموعة كبيرة من الاختيارات التي نتلقاها ، بل زعموا ،
أن هناك جهازاً صغيرا دقيقا خاصا بهذه المهمة ، يقع في المخ ، هو الذي يدير ويدبر أمر هذه القضية العجيبة ..!
وذكروا أن وظيفة هذا الجهاز العجيب ، أنه يلتقط أمراً محددا من بين شلال من المعلومات ، فيعطيه الأولية ،
ويجعله في الصدارة ، ويترتب على ذلك ما يترتب عليه ، من سلب أو إيجاب ..!



على سبيل المثال :
في كل يوم تنهال علينا بشكل متتابع مليارات المعلومات السمعية والبصرية والفكرية ، ويمكنك أن تشعر في ذات الوقت
بحذائك الذي يؤلم قدمك ، وبزقزقة العصافير في خارج غرفتك ، وبصوت التلفاز الذي يعمل في ركن الغرفة ،
وبصديقك المتذمر بقربك ، وبصوت فرملة سيارة في الشارع ، وبرائحة الشواء التي تنبعث من المطبخ ، وهكذا ، وهكذا..
وهنا تأتي أهمية هذا الجهاز الذي نتحدث عنه :
إنه يركز انتباهك على أشياء مختارة ، من جملة تلك الأشياء الكثيرة المتداخلة ، وقد لا يلتقط لك سوى واحد منها ،
فيجعل له الصدارة في ذهنك ..!
ومن ثم فبفضله يمكنك أن تنفصل عن العالم من حولك ، فتقرأ في كتاب وأنت في قطار له أصوات مثل الرعود !
أو في كافيتريا تضج فيها الأصوات وتتداخل .. ! فتنعزل تماماً عن هذه الضوضاء المحيطة بك !
وقد تنام أم بعمق رغم العاصفة العنيفة في الخارج ، وهي تهز النوافذ هزا شديدا ،
لكنها تنهض فزعة ما أن يبكي طفلها الصغير ، أو حتى يئن ..!!
إن وظيفة هذا الجهاز العجيب أنه يختار لك أتوماتيكيا ! ( ذبذبة ) أو قل ( محطة ) محددة ، ويقوم بإلغاء كل البرامج الأخرى !!
وعندما تكون في حالة رضا وسعادة ، فإن هذا الجهاز لا يرى العقبات والمشكلات التي تعترضك في يومك ،
بل يجعلك في حالة انشراح رغم كل شيء ، ذلك أنه لا يلتقط لك _ في الغالب _ إلا كل ما من شأنه أن يدخل عليك المسرة !!
وهذا هو السبب _ على قول هؤلاء _ الذي يجعل الحب ( أعمى ) !!
ولكن المصيبة حين يكون الإنسان ذا طبيعة متشائمة قلقة ، ونكدة !!
فإن هذا الجهاز لا يلتقط لمثل هذا الصنف من الناس ، إلا الأشياء النكدة التي تزيدهم اضطرابا وقلقا ..!!
ففي الحوار مثلا .. حين تجد نفسك تلغي كل الحجج التي تسمعها من الطرف الآخر ، ولا تلتقط إلا الأمور السلبية ،
وتركز على أمور واهية فتزداد قلقا ونكدا ..!!
فاعلم أن السر هو أن نفسيتك في الأصل متكدرة ، ومن ثم لم يلتقط لك جهازك الصغير إلا كل ما من شأنه أن يزيدك كدرا على كدر !!
و يقولون أنك عندما تكون في حالة معينة ، مثلا : شاب لم يتزوج وقد تقدم به العمر ، أو فتاة حدث لها ذلك ، أو نحو هذا ..
فإن هذا الجهاز يعمل على أن يحول بينك وبين كل المعلومات ، التي من شأنها أن تعينك على رفع روحك المعنوية ،
لمواجهة هذه الحالة ، اللهم إلا إذا كان لك رصيد من إيمان ويقين ومعرفة بالله ، تجعلك تتغلب على هذه الإيحاءات السلبية ..


ولكن السؤال :لماذا يفعل هذا الجهاز هذا ؟


الجواب : لأنه قرر عندك أن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لحياتك ..

ولماذا يعتقد أنه أمر مهم لحياتك ؟ الجواب : السبب يسير ، ذلك لأنك شغلته على ( موجة مشكلة !! )

وأنت لم تفعل ذلك عمداً ، وإنما لا شعوريا ..! فجنيت على نفسك من حيث لا تشعر !!
إنك توحي إليه أنك تعاني من مشكلة ، وكأي خادم مطيع مخلص ، فهو لا يعارضك ،
بل يعمل على التقاط كل ما يزيد عليك الأمر سوءاً !!
فيعزز معتقدك بهذه المشكلة ، فيسير على نفس تيارك الذي انجرفت فيه !
والواقع أنكما معاً تدوران في حلقة مفرغة ، ستزيد الأمر عليك سواءً ، وللخروج من هذه الحالة ،
يجب أن تبعث بـ( رسائل ) إيجابية واضحة !
وأول خطوة يلزمك القيام بها هي أن تحمي نفسك من الأخبار السيئة ، والمشاعر السلبية ،
حتى لا تمنح الضوء الأخضر لهذا الجهاز أن يتعبك ويكدر عليك حياتك ..!
تجنب كل ما يمكن أن يخلق لك مشكلات جديدة ، ولاسيما حين تكون نفسيتك منخفضة ..
ابتعد عن أجواء الأصدقاء الذين يثرثرون في نفس المشكلة .. اشغل هذا الجهاز في البحث عن حل . وهنا يقولون :
أنك ستجد نفسك أمام طريقين ، الأول عمل قائمتين للموقف ، الأولى قائمة تضم المشكلات والنقاط السلبية ،
والثانية تضم الحلول والنقاط الإيجابية .. نعم إنها عملية متعبة ، لكنها فاعلة ..
فعندما تقدم له الأسود والأبيض ، وتقول له : أريد القائمة التي باللون الأبيض ، فإنه سيقتنع ويتحول ناحيتها ،
ويلتقط لك كل ما يعينك للوصول إليها ..!
الطريقة الثانية : هي طريقة الحوار الداخلي ، أي كلما وضع هذا الجهاز في راسك فكرة سلبية ، فبادر أنت ،
وضع أمامه فكرة إيجابية معاكسة تماماً لفكرته .. حاول وكرر المحاولة ، وستجد أن الأمور تسير بشكل طيب ..
وأضيف بدوري :
غير أن هناك أمر في غاية الأهمية غفل عنه هؤلاء الذين تحدثوا عن هذه القضية ،
ذلك أنه على قدر منسوب معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا في قلب الإنسان ،
فإنه يتيسر عليه أن يكون دائما في المربع الآمن ، ويسهل عليه أن يتغلب على مشاعر الإحباط التي يمكن أن تتولد لسبب أو لآخر ..
ذلك لأن معرفته العميقة والواسعة بالله سبحانه ، تجعله على تمام الثقة أن أقدار الله عز وجل ،
لابد أن يكون لها حكمة ، فهي بحكمة ، ولحكمة ، سواء عرفها الإنسان أو لم يعرفها ،
قال تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) والآيات في ذلك كثيرة جداً .. فكل شيء في هذا الكون ،
بقدر وحكمة ولطف ورحمة ، وقد يتعرض الإنسان لأمر يراه سلبيا ، فيتكدر ، لكنه حين يتعامل مع الله سبحانه على الوجه الصحيح ،
يثق أن هذا الأمر بعينه فيه حكمة ورحمة ولطف ، وأن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه ..
ومن هنا وبهذه الروح الواثقة بالله ، سيتوجه عمل هذا الجهاز _ الذي يتحدثون عنه _ لالتقاط كل ما من شانه أن يعمق المعرفة بالله ،
ويزيد منسوب محبة الله في القلب .. وهكذا ..:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا
أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
ذُكر القلب في القرآن أكثر من مئة مرة، وهذا يشير إلى أهمية هذا العضو الذي سخره الله لنا.
- إن سلامتك تقاس بمدى سلامة قلبك.
- إن توقف قلبك عن العمل يعني نهاية حياتك.
- إن صلاح القلب يعني صلاح الجسد كله، وفساد القلب يعني فساد الجسد كله، أي أن القلب يحدد مصير صاحبه!
- لذلك يا أحبتي! هذا البحث ليس مجرد معلومات للاطلاع، بل يهمّ كل واحد منا في حياته وآخرته.
يُخلق القلب قبل الدماغ في الجنين،
ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى الموت..
يقوم قلبك منذ أن كنتَ جنيناً في بطن أمك وبعد 21 يوماً من الحمل بضخ الدم في مختلف أنحاء جسدك، وعندما تصبح بالغاً يضخ قلبك في اليوم أكثر من سبعين ألف لتر من الدم، هذه الكمية يضخها أثناء انقباضه وانبساطه، فهو يدق كل يوم أكثر من مئة ألف مرة، وعندما يصبح عمرك سبعين سنة يكون قلبك قد ضخ مليون برميل من الدم خلال هذه الفترة!
يزود القلب عبر الدم جميع خلايا الجسم بالأكسجين، فالخلايا تأخذ الأكسجين لتحرقه في صنع غذائها، وتطرح غاز الكربون والنفايات السامة التي يأخذها الدم ويضخها عبر القلب لتقوم الرئتين بتنقية هذا الدم وطرح غاز الكربون. طبعاً تأخذ الرئتين الأكسجين الذي نتنفسه وتطرح غاز الكربون من خلال عملية التنفس (الشهيق والزفير)، إن شبكة نقل الدم عبر جسمك أي الشرايين والأوعية لو وصلت مع بعضها لبلغ طولها أكثر من مئة ألف كيلو متر!!
الذاكرة..
ليست فقط في الدماغ
البروفسور Gary Schwartz
اختصاصي الطب النفسي في
جامعة أريزونا، والدكتورة
Linda Russek يعتقدان أن
للقلب طاقة خاصة بواسطتها يتم
تخزين المعلومات ومعالجتها أيضاً. وبالتالي فإن الذاكرة ليست فقط في الدماغ بل قد يكون القلب محركاً لها ومشرفاً عليها. وقد قام الدكتور Gary ببحث ضم أكثر من 300 حالة زراعة قلب، ووجد بأن جميعها قد حدثت لها تغيرات نفسية جذرية بعد العملية.
تؤكد التجارب الطبية أن مركز الكذب
هو في منطقة الناصية في أعلى ومقدمة الدماغ، وأن هذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقة، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، ولذلك قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16].
سبق النبي عليه الصلاة
والسلام علماء الغرب إلى
الحديث عن دور القلب
وأهميته في إصلاح النفس،
بل إنه جعل للقلب دوراً مركزياً، فإذا صلح هذا القلب فإن جميع أجهزة الجسد ستصلح، وإذا فسد فسوف تفسد جميع أنظمة الجسم، وهذا ما نراه اليوم وبخاصة في عمليات القلب الصناعي، حيث نرى بأن جميع أنظمة الجسم تضطرب، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:
(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه].
يؤكد العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل القلب، وأن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب، وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على استقراره، وهل هناك أفضل من صوت القرآن؟ ولذلك قال تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. إن تلاوة هذه الآية وتكرارها يؤدي إلى استقرار كبير في عمل القلب، والله أعلم.


وفي أنفسكم أفلا تبصرون




قال الله تعالى .. (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))



إليكم هذه الأحصائية والتي كُتبت في مجلة مساء وفيها من العبر والعجب الشيء الكثير ...

· عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار منها ( 9 ) مليارات في الدماغ تتوزع على 64 منطقة من مناطق الدمــــاغ .

· خلايا الجهاز العصبي لا تتكاثر ولا تتغير ولو تغيــرت لا حتاج الإنسان لتعلم اللغة كُل 6 أشهــــــر .

· ( 25000 ) مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد لو وضعت في خط لطوقت الأرض 6 - 7 مرات .

· (70) ضربه للقلب في الدقيقه أي ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً أو ( 2 ) مليار مرة في متوسط العمر بدون توقف . ( سبحـــــان الله )

· ( 3000 ) مليار مرة يزداد حجم الجنين من بداية تكوينه إلى ولادته
.
- شرايين الانسان يبلغ طولها 600000 كلم

- ان المسافة التى يقطعها الدم فى مجراه كل يوم 168 مليون كلم

· ( 6500 ) لتراً يضخها القلب يومياً .

· ( 5 ) لترات من الدم يتم تنقيتها كُل دقيقة .

· ( 20 ) ألف خطوة يمشيها الرجل العادي في اليوم الواحد أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات.

· ( 23 ) ألف مرة يتنفس الإنسان في اليوم الواحد أي 204 مليون مرة في الحياة .

· ( 12 ) متراً مكعباً من الهواء يتنفس الإنسان يومياً , منها 204 متراً مكعباً من الأوكسجين .

· ( 1.4 - 1.8 ) كجم من الطعام يأكلها الإنسان في 24 ساعة طبعاً هذا العادي أما ( الدب ) السمين يكون مضروب في 2 .

· ( 2.5 ) لتر من السوائل يشربها الإنسان يومياً.

· يخزن في ذاكرته ( 500 ألف ) صورة جديدة .

· يفرز ( 1.5 ) لتر من اللعاب ولتراً واحداً من العرق خلال 24 ساعة .

· عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان .

· التكشير _ أي الغضب _ يحرك ( 43 ) عضله من عضلات وجهك التي سرعان ما تنتابها التجاعيد .

· طول الأمعاء الغليظة ( 1.5 ) متر .

· طول الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان ستة أمتار .

· يتعلم الإنسان عن طريق الحواس بالنسب الآتية ..

75 % البصر

13 % السمع

6 % اللمس

3 % الشم

3 % الذوق



سبحـــــــــــــــانك يااااااااااااااارب..

سبحـــــــــــــــانك يااااااااااااااارب..

سبحـــــــــــــــانك يااااااااااااااارب..



اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

م/ن للمعرفة
:hh31:

مع تحياتى

هبة الرحمن
25-10-2010, 09:09
سبحان الله
جعله الله في موازين حسناتك

أنيسة
25-10-2010, 11:10
سبحـــــــــــــــانك يااااااااااااااارب..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ما اروع ما قدمت أخي الغالي الخامس أبدعت في الإنتقاء
بارك الله فيك جزاك الله خير الجزاء و جعل كل ما تقدم في موازين حسناتك

الخامس
25-10-2010, 13:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك الاخت هبة على مرورك وردك الجميل
كتب لنا ولكم اجرها فى موازن حسناتنا

مع تحياتى

الخامس
25-10-2010, 14:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت انيسة الاروع والاجمل مرورك ورد الانيق المميز
جزاك الله الجنة ونعيمها وكتب لك اجرها فى موازن حسناتك

مع تحياتى

عفراء
29-10-2010, 18:11
بارك الله فيك اخي الفاضل الخامس
واثابك الله وعفا عنك وعافاك
ايها المتميز الراقي المبدع النشيط
لاعدمناك ابدا ودمت برضا الله ورضوانه
سلمت وسلمت الايدي المعطاءة

الخامس
10-11-2010, 20:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت عفراء مرورك دائما مميز واسلوبك فى الكتابة راقى جذا وردك يزيدنى الا اجتهادا
اشكرك واتمنى لك دوام الافراح والمسرات وحياة طيبة ملؤها الحب والحنان .

مع تحياتى