الخامس
21-10-2010, 22:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب).
في القرآن الكريم، يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن (ألو الالباب) من خلال حركتهم الفكرية والعملية التي تمثل التزامهم الفكري بالله سبحانه وتعالى وانفتاحهم على الكون كله من أجل أن يستكشفوا أسراره وعناصره ليعرفوا الله من خلاله، ثم ينفتحون على الله بعد أن تتجمع في عقولهم معرفته، ويبتهلون إليه أن يقبلهم ويقربهم.. وهذا ما تحدث عنه سورة (آل عمران) في فصلها الأخير، وهو قوله سبحانه وتعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)، حيث يريد الله سبحانه أن يقول إنه ينبغي على الإنسان أن ينفتح من خلال عقله على المعرفة، فلا يواجه نظام الكون باللامبالاة أو بشكل سطحي، بل يدرس القوانين التي تحكم هذا الكون، لأنه سبحانه وتعالى عندما خلق الكون، جعل فيه نظاما دقيقا لا يمكن أن يخترقه أي انحراف، وقد قال تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) [القمر/49]، وقال: (قد جعل الله لكل شيء قدرا) [الطلاق/3]، وقال: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) [الملك/3]، فقد جعل الله سبحانه وتعالى النظام الكوني على أساس قوانين دقيقة لا يمكن أن تنفصم أو أن تختلف حتى لو مرت عليها ملايين السنين، كما أنه سبحانه وتعالى خلق في حياة الإنسان سننا تاريخية، بحيث تحكم حركة الإنسان على مستوى المنهج العام لكل تطوراته وانحداره، وانتصاراته أو هزائمة، بحيث يختلف الناس في المفردات، ولكن لا يختلفون في المنهج، قال تعالى: (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا). [الأحزاب/62].
لذلك، فإن الله سبحانه وتعالى يريد للإنسان أن يحرك عقله ليقرأ في كتاب الكون ويلاحظ أنظمته وأسراره، وقد أكد سبحانه على هذه المسألة فيما يمكن أن يدركه الناس من الظواهر الكونية في ما يعيشونه في حياتهم، بما يتطلعون إليه أو بما يتقلبون فيه، وذلك يقوله تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب). فعلى الإنسان، عندما يدرس السماوات، أن يبقى عملية بحث دائم عن طبيعة هذه المسوات من خلال تطوره الثقافي، وعندما أخذ الإنسان بأسباب ذلك، لاحظنا أن النظريات قد تنوعت في تفسير الظواهر واكتشافها، حتى وصلت إلى الإنسان المعاصر الذي بدأ يكتشف بعض الكواكب ويحاول أن يستكمل اكتشافه للأرض في كل جوانبها وكل مواقعها وما تختزنه من قوانين قد تنتج الزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف، وقد تنتج البحار والأنهار والجبال..
ولذلك استطاع الإنسان بعقله المتحرك الذي يبدأ بالخيال العلمي على أساس احتمال وجود شيء ما من خلال ما تطلع إليه، ثم بالبحث عنه، يلتقي بشيء جديد وقد لا يلتقي، ولكن العقل يبقى في حالة مستنفرة تدفع الإنسان إلى البحث، وإذا لم يصل إلى نتيجة، فإنه يدفعه إلى تطوير الوسائل وتطوير حركة العلم لمن سبقه.
م/ن
مع تحياتى
(إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب).
في القرآن الكريم، يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن (ألو الالباب) من خلال حركتهم الفكرية والعملية التي تمثل التزامهم الفكري بالله سبحانه وتعالى وانفتاحهم على الكون كله من أجل أن يستكشفوا أسراره وعناصره ليعرفوا الله من خلاله، ثم ينفتحون على الله بعد أن تتجمع في عقولهم معرفته، ويبتهلون إليه أن يقبلهم ويقربهم.. وهذا ما تحدث عنه سورة (آل عمران) في فصلها الأخير، وهو قوله سبحانه وتعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)، حيث يريد الله سبحانه أن يقول إنه ينبغي على الإنسان أن ينفتح من خلال عقله على المعرفة، فلا يواجه نظام الكون باللامبالاة أو بشكل سطحي، بل يدرس القوانين التي تحكم هذا الكون، لأنه سبحانه وتعالى عندما خلق الكون، جعل فيه نظاما دقيقا لا يمكن أن يخترقه أي انحراف، وقد قال تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) [القمر/49]، وقال: (قد جعل الله لكل شيء قدرا) [الطلاق/3]، وقال: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) [الملك/3]، فقد جعل الله سبحانه وتعالى النظام الكوني على أساس قوانين دقيقة لا يمكن أن تنفصم أو أن تختلف حتى لو مرت عليها ملايين السنين، كما أنه سبحانه وتعالى خلق في حياة الإنسان سننا تاريخية، بحيث تحكم حركة الإنسان على مستوى المنهج العام لكل تطوراته وانحداره، وانتصاراته أو هزائمة، بحيث يختلف الناس في المفردات، ولكن لا يختلفون في المنهج، قال تعالى: (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا). [الأحزاب/62].
لذلك، فإن الله سبحانه وتعالى يريد للإنسان أن يحرك عقله ليقرأ في كتاب الكون ويلاحظ أنظمته وأسراره، وقد أكد سبحانه على هذه المسألة فيما يمكن أن يدركه الناس من الظواهر الكونية في ما يعيشونه في حياتهم، بما يتطلعون إليه أو بما يتقلبون فيه، وذلك يقوله تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب). فعلى الإنسان، عندما يدرس السماوات، أن يبقى عملية بحث دائم عن طبيعة هذه المسوات من خلال تطوره الثقافي، وعندما أخذ الإنسان بأسباب ذلك، لاحظنا أن النظريات قد تنوعت في تفسير الظواهر واكتشافها، حتى وصلت إلى الإنسان المعاصر الذي بدأ يكتشف بعض الكواكب ويحاول أن يستكمل اكتشافه للأرض في كل جوانبها وكل مواقعها وما تختزنه من قوانين قد تنتج الزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف، وقد تنتج البحار والأنهار والجبال..
ولذلك استطاع الإنسان بعقله المتحرك الذي يبدأ بالخيال العلمي على أساس احتمال وجود شيء ما من خلال ما تطلع إليه، ثم بالبحث عنه، يلتقي بشيء جديد وقد لا يلتقي، ولكن العقل يبقى في حالة مستنفرة تدفع الإنسان إلى البحث، وإذا لم يصل إلى نتيجة، فإنه يدفعه إلى تطوير الوسائل وتطوير حركة العلم لمن سبقه.
م/ن
مع تحياتى