المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهدوء يريح الاعصاب واكثر من ذلك


الخامس
20-10-2010, 21:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهدوء

*الهدوء يريح الأعصاب, ويساعد الفكر فى عمله. وفى الهدوء يمكن للإنسان أن يحل مشاكله, بأعصاب غير مضطربه وفكر غير مشوش.
وفى التعامل مع الناس, الطريقة الهادئة أكثر تأثيراً فى النفس وتأتى بنتائج مقبوله, بعكس الطرق العنيفة التى تأتى بردود فعل سيئة. لذلك فالانسان الهادئ محبوب من الناس, يساعدهم هدوءه على قبول كلامه.

وفى الحياة العملية الشئ الذى يُعمل فى هدوء, يأتى بنتائج أفضل..

* غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية. أينما يحلّ الواحد منهم, يحلّ معه التوتر والغليان, ويسبقه ضجيجة. هو عبارة عن شعلة متقدة, حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت, وتفجّر منها الشرار. والشخص النارى نظراته من نار, كلماته قذائف, وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل.

هذه الطبيعة الثائرة, إن وجدت هادئاً تثيره. أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائراً تهدئه.

* الشخص الهادئ الأعصاب لا ينفعل بسرعة. وربما لا ينفعل أيضاً ببطء. إنه كالجبل الراسى , تعصف به الرياح وهو راسخ. أو هو كالجنادل الستة التى تعترض النيل فى أقصى الجنوب, مهما عصفت بها الأمواج تبقى هادئة فى مكانها, لا تتأثر ولا تتزحزح…

أما الإنسان الثائر الأعصاب, فأنه ينفعل بسرعة ويثور ويصخب, وربما لأتفه الأسباب أو بغير ما سبب. لمجرد شكوكه الداخليه وتصوراته!
.
فالشخص الهادئ يصمد امام المشاكل القويه ويتعامل معها بكل هدوء وبهذا ينال اعجاب الناس . بينما الثائر الصاخب المتوتر فانه مهما ثار وضج , وشتم وهدُد وبدأ وكأنه يخيف غيره فأنه بالاخير لاينال الاحترام وثورته تدل على ضعفه وعلى عدم قدرته في ضبط نفسه.

* الشخص غير الهادئ نفسياً, يضع هموم الدنيا كلها فوق رأسه. ويتعرض بذلك لمشاكل كثيرة: فيفقد سلامه الداخلى, ويقع فى الاضطراب والقلق وما فى ذلك من أتعاب, وربما يقع كذلك فى الكآبة والحزن والإرتباك. وقد يصاب نتيجة لذلك بأمراض عديدة جسدية ونفسية. إنه يضر نفسه صحياً وفكرياً واجتماعياً. ويفقد شخصيته واحترام الناس له. إنه يغضب منهم يغضبون عليه. وإن ثار عليهم, ما أسهل أن يعاملوه بالمثل, فيفقد صداقتهم ومحبتهم, وقد يتعرض لعداوتهم.

* غير الهادئ: أقل كلمة تعكره, وأقل تصرف يثيره. وربما تحاربه رغبة فى الأنتقام وفى الدفاع عن نفسه, وفى إثبات وجوده وحماية كرامته. فيثور ولا يصل إلى نتيجة, بل تسوء حالته. وفى كل حال يخسر المواقف, وتُمسك عليه أخطاء...

* أما الإنسان الهادئ, فإنه بالجواب اللين يصرف الغضب, ويمكنه أن يهدئ مناقشه مهما كان ثائراً...

ودائماً الإنسان الهادئ هو الأقوى... لأنه أستطاع أن يتحكم فى أعصابه وفى ألفاظه. ولأنه ارتفع فوق مستوى الإثارة فلم تقوَ عليه. وأيضاً لأنه- فى هدوئه- يمكنه أن يتحكم فى الموقف, وأن يدير الحوار بغير إنفعال.

* انظروا إلى السماء فى هدوئها. وكذلك الملائكة وكيف ينفذون أوامر الله فى هدوء عجيب. وكيف يعلمون فى حراستنا وحفظنا بهدوء كامل حتى أننا لا نشعر بهم ولا بعملهم...! وانظروا أيضاً كيف كان الشهداء هادئين أثناء استشهادهم, يستقبلون الموت فى هدوء وبكل فرح, لملاقاة الرب...


* أيضاً القلب الهادئ يتمكن من العمل الروحى, فى الصلاة والتأمل والقراءة والتسبيح. أما إذا فقد القلب هدوءه, فإنه لا يقدر على التأمل. وإن حاول الصلاة تسرح أفكاره وتطيش. وإن قرأ كتاباً لا يمكنه أن يركزّ ويفهم ويتابع... لأجل كل هذا كان النُساك والرهبان يبحثون عن الهدوء والسكون. لأنه فى الجو الهادئ, وفى المكان الهادئ, البعيد عن الصخب والضوضاء, يمكنهم أن يمارسوا عملهم الروحى...



فضائل ترتبط بالهدوء

* الهدوء له علاقة بالمحبة, يأخذ منها ويعطيها:فالإنسان المحب يكون هادئاً فى علاقته مع الناس. لا يثور عليهم, ولا يمتد ولا يشتد. أما الكراهية فإن دخلت إلى قلب شخص, تكون كالبركان الثائر الذى لا يهدأ. تريد أن تنتقم وأن تحطم. ولا تهدأ حتى تنفذ ما تريد, وتنفّس عما فى داخلها.

والعالم يحتاج إلى الحب والهدوء, لكى يحل مشاكله. يحلها بالتصالح وليس بالتصارع. ففى الهدوء وبالهدوء, يمكن أن يتلاقى الناس مهما اختلفت افكارهم, ليحلوا مشاكلهم فى هدوء الحوار المشبع بالحب.

أما إن اختفى الهدوء, فإن الحب يختفى معه. إذ لا تبقى المحبة مع التشويش والصخب والضوضاء, والحدة فى الصوت, والشدة فى التصرف...

* لهذا ترتبط فضيلة الهدوء بفضيلة السلام أيضاً

فالإنسان الهادئ يكون على الدوام مسالماً. كان أن المسالم يكون بطبيعته هادئاً. الهادئ لا يخاصم ولا يصيح, ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته. لذلك يعيش مع الناس فى سلام, لأنه لا يتشاجر مع أحد, ولا يحلّ مشاكله بالعنف, بل بالهدوء.

إن السلام قد يُفقد بين عنيف وعنيف. ولكنه لا يُفقد بين عنيف وهادئ. لأن الهادئ يحتمل العنيف. كما أن النار لا تطفئها النار, بل يطفئها الماء... فإن كان الهادئ يستطيع بهدوئه أن يطفئ نار العنفاء. فكم بالأولى يكون السلام بين اثنين هادئين. كذلك فإن الهدوء مظهر يعبرّ عن السلام الداخلى فى الشخص الواحد.


* والعلاقة بديهية بين الهدوء والوداعة.

لأن الهدوء هو فرع من فروع الوداعة, حتى أن اسميهما يتبادلان المواقع. فحينما نتكلم عن الهادئ نتكلم عن الوديع. وحينما نتكلم عن الوديع نتكلم عن الهادئ. والذى يفقد هدوءه, بلا شك يفقد وداعته...

* هناك علاقة أيضاً بين الهدوء والعمق:

فالإنسان الهادئ يمكنه أن يصل إلى العمق. ومن يصل إلى العمق, يصير عميقاً. وهنا يحضرنى عبارة قالها أحد الآباء الأدباء الروحيين وهى: "عندما رمى بى الله حصاة على بحيرة الحياة, أحدثت فقاقيع على سطحها ودوائر لا حصر لها. ولكننى حينما وصلت إلى القاع صرت هادئاً".

حقاً إن السطحيين يحاولون أن يحدثوا فقاقيع على سطح الحياة ودوائر لا حصر لها. ولكنهم إن وصلوا إلى العمق يصيرون هادئين... وهكذا من يصل إلى نضج الحياة وإلى عمق الفكر وعمق الروحيات.

أما الإنسان السطحى غير العميق, فلا يكون هادئاً, بل يجول باحثاً عن ذاته, أو محاولاً أن يحقق ذاته, هنا وهناك.

* والهدوء يتعلق أيضاً بالإيمان والتسليم

الذى يحيا حياة الإيمان, يعيش فى هدوء قلبى, شاعراً أن حياته فى يدىّ الله الحانيتين. لذلك لا يقلق أبداً ولا يضطرب. وإن حاقت به مشكلة يثق بأن الله لابد سيحلها, وينتظر الرب فى هدوء. وبالأيمان يقول "كله للخير". وإن أتعبته الضيقات إلى حين, يقول "مصيرها أن تنتهى". فيهدأ قلبه ويستقر.

الهدوء ســـــــــــــــــــر الجمال

ان الجمال لا يعني فقط احمر الشفاه أو الماسكرا أو أدوات التجميل الأخرى لكنه شئ أخر ينبع من المشاعر والنظرة الايجابية للحياة فتأكدي أن طريق الجمال يمر عبر الحيوية والتفاؤل وان المظهر الخارجي انعكاس للصورة الداخلية للنفس والمشاعر .

:: هل تعلمين ما تفعله الضغوط بكِ وبجسمك ::

- ازدياد ضغط الدم
- تسارع دقات القلب
- ازدياد إفراز هرمون ( الأدرينالين )
الذي يولد في الإنسان رد الفعل والاستجابة لما يواجهه من مواقف

:: اليك بعض الأفكار البسيطة لكي تنعمي بالهدوء ::

1- الزيوت العطرية
زيت عشب المريميه يؤدي إلى الاسترخاء ويحسن المزاج ويساعد على راحة المخ
ويعالج الأرق زيت الورد أو البابونج أو اللافندر يمكن ان يساعد على إزالة
الاكتئاب ضعي من نقطتين إلى ست نقاط في منديل وشميه أو أضيفيه إلى ماء
الحمام أو ضعيه على غطاء وسادتك

2- علاجات الزهور
يساعد العلاج بالزهور على علاج الاحاسيس السلبيه ولكن عشب الماسترده أو
ال**تناء الحلوة من أفضلها لعلاج الاكتئاب ضعي ثلاث نقاط تحت لسانك أو
أضيفيها إلى كوب ماء واشربيها ببطء

3- التمارين الرياضية
الهرولة لمده ثلاثين دقيقه ثلاث مرات في الأسبوع لها فائدة مثل فائدة
العلاج النفسي للاكتئاب واذا كنت لا تستطيعي الهرولة فالمشي السريع له فائدة
كبيرة أيضا لان كل التمارين الرياضية تحفز وصول الدم للمخ وتحفز أيضا إنتاج
هرمون الاندروفين الطبيعي الذي يرفع من معنوياتنا .

4- النوم الهادئ
حددي وقت للنوم والاستيقاظ وتقيدي به .
خصصي غرفه النوم للنوم فقط وليس لمشاهده التلفاز او القراءه او التحدث في
الهاتف فذلك سيمنحك نوما مريحا وهادئا ..

تجنبي القيلوله : فاذا كنت تعانين من الارق اثناء الليل فيجب ان تتخلي عن النوم في الظهيره .

خذي حماما دافئ قبل النوم فهو وسيله للاسترخاء

م/ن للفائدة


مع تحياتى

عفراء
24-10-2010, 02:11
سلمت ودمت ايها الخامس الغالي
لك كل التقدير لتالقك وروعتك وابداعاتك وانتقاءاتك المتميزة
ننتظر جديدك بفارغ الصبر
رضي الله عنك وارضاك
ستم نقل الموضوع لمكانه الانسب

هبة الرحمن
24-10-2010, 10:25
يعطيك الف عافيه
طرح رائع

تونس الخضراء
24-10-2010, 10:49
ودائماً الإنسان الهادئ هو الأقوى... لأنه أستطاع أن يتحكم فى أعصابه وفى ألفاظه. ولأنه ارتفع فوق مستوى الإثارة فلم تقوَ عليه. وأيضاً لأنه- فى هدوئه- يمكنه أن يتحكم فى الموقف, وأن يدير الحوار بغير إنفعال.

:h15:سلمت يداك أخي الخامس :h15:

الخامس
24-10-2010, 14:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت عفراء لقد اتعبتك فى عدم وضع المواضع فى محلها الصحيح
ارجو ان لا اكون ثقيل الظل عنك فى مثل هذه المواقف

اشكرك كثيرا واعتذر مرة اخرى

مع تحياتى

الخامس
24-10-2010, 14:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت هبة والاخت تونس :

الذى يحيا حياة الإيمان, يعيش فى هدوء قلبى, شاعراً أن حياته فى يدىّ الله الحانيتين. لذلك لا يقلق أبداً ولا يضطرب. وإن حاقت به مشكلة يثق بأن الله لابد سيحلها, وينتظر الرب فى هدوء. وبالأيمان يقول "كله للخير". وإن أتعبته الضيقات إلى حين, يقول "مصيرها أن تنتهى". فيهدأ قلبه ويستقر.

اشكركما على ردودكما ومروركما المتميز واطال الله فى عمركما فما يحب ويرضى .

مع تحياتى