ابو قنوة
17-10-2010, 12:19
نواب سكند هاند!!
نفس الاسماء، نفس الوجوه، نفس الابتسامات، نفس البوزات، نفس البذلات وربطات العنق، نفس الشعارات، نفس الجدران، نفس اعمدة الكهرباء، نفس اليافطات في طولها وعرضها، نفس الوعود تملأ الاف شوارعنا ودواويرنا وأزقتنا وواجهات عماراتنا، ومعها نفس الدعوات لانتخاب المرشحين الساعين الى خدمة الوطن وخدمة المواطنين.
المنظر الذي غطى على كل شيء عام 2007 يغطي الآن كل شيء عام 2010 وما أخشاه أن يقدر لغالبية المرشحين الذين كانوا نوابا في المجلس الخامس عشر ان يعودوا للجلوس تحت قبة البرلمان، بكل تميزهم وامتيازاتهم، وبكل ضعفهم وسوء ادائهم، وانتهى أمرهم بارادة ملكية بارسالهم الى بيوتهم فانطلقت الزغاريد وصلى الناس صلاة الشكر وحمدوا الله كثيرا على ان الكابوس الذي جثم على صدورهم قد تمت ازالته على امل ان يأتي بعده مجلس يمثلهم ويتولون هم انتخابه ويقوم بدوره في المراقبة والتشريع، ويعوض الاردنيين عما فقدوه من رائحة الديموقراطية، ولكن يبدو ان خيبة امل كبيرة في انتظار الاردنيين الذين يذهبون يوم 9/11 لانتخاب سلطتهم التشريعية.
غالبية اعضاء مجلس النواب السابق قرروا ان يخوضوا الانتخابات القادمة، توجهوا بسياراتهم المعفاة من الجمارك الى مراكز المحافظات في تنافس على من يكون المرشح رقم 1 او المرشح رقم 2 او المرشح رقم 9 علقوا الاف الدعايات التي تحمل صورهم الجميلة وبوزاتهم الثورية والمتطرفة والاصلاحية والليبرالية، فتوا وسيفتون على قدر ملايينهم التي جمعوها بالحلال او بالحرام، مراكز انتخابية تم فتحها لاستقبال الاف الناخبين، يتناولون المناسف بالجميد البلدي او السوري وباللحم البلدي او المستورد، وبعدها يتناولون الكنافة والشاي والقهوة، يتبادلون احاديث لا علاقة لها بالوطن او بالديموقراطية او بالنزاهة او بالانتخاب او بالتزوير والدعم والتنجيح، فماذا لو فازت هذه الاغلبية، واية كارثة ستكون في مواجهة المواطن الذي اخرج نوابه من الباب مفاد اليهم من الشباك والنقود، وهل سينتظر المواطن من هؤلاء ان يقدموا له شيئا وقد جربوا من قبل ويعرفون ان المجرب لا يجرب وان نوابا (سكندهاند) لا يمكن ان يكونوا افضل من نواب طبعة جديدة، حتى لو جاءت هذه الطبعة مشوهة، فأنها على الاقل توفر للناس فترة شهور من انتظار ان يهتموا بشؤونهم وان يقفوا مع مواطنيهم وان ينأوا بانفسهم عن الفساد والافساد، اما اذا جاءوا طبعة غير منقحة وغير مزيدة فلا حول ولا قوة الا بالله.
أعلن انني لن اغادر بيتي يوم الانتخاب، سأجلس على نسكافيتي وسجائري، واتابع قناة الجزيرة الرياضية، ولن اسعى في اليوم التالي لمعرفة من فاز ومن لم يفز، فأغلبية الاحزاب المشاركة واغلبية اعضائها يتنافسون على لا شيء، يتحدثون عن التغيير وهم مستلقون على ظهورهم في حضن الحكومة، سيعود غالبية نواب المجلس الخامس عشر ليشكلوا غالبية نواب المجلس السادس عشر، سيشكلون لجانا وكتلا وربما يسجلون لتعلم اللغة العربية فنوابنا ليس لهم لغة ام لهذا يكسرون ويطحنون ويتعثرون وهم يلقون خطبهم الجليدية، وفي الليلة الاولى سأجلس لقراءة القرآن دون ان اتبادل العزاء مع من حولي فهم جميعا من اقارب المتوفية- الديموقراطية- التي ستزف في عرسها وهي داخل كفنها.
خالد محادين
نفس الاسماء، نفس الوجوه، نفس الابتسامات، نفس البوزات، نفس البذلات وربطات العنق، نفس الشعارات، نفس الجدران، نفس اعمدة الكهرباء، نفس اليافطات في طولها وعرضها، نفس الوعود تملأ الاف شوارعنا ودواويرنا وأزقتنا وواجهات عماراتنا، ومعها نفس الدعوات لانتخاب المرشحين الساعين الى خدمة الوطن وخدمة المواطنين.
المنظر الذي غطى على كل شيء عام 2007 يغطي الآن كل شيء عام 2010 وما أخشاه أن يقدر لغالبية المرشحين الذين كانوا نوابا في المجلس الخامس عشر ان يعودوا للجلوس تحت قبة البرلمان، بكل تميزهم وامتيازاتهم، وبكل ضعفهم وسوء ادائهم، وانتهى أمرهم بارادة ملكية بارسالهم الى بيوتهم فانطلقت الزغاريد وصلى الناس صلاة الشكر وحمدوا الله كثيرا على ان الكابوس الذي جثم على صدورهم قد تمت ازالته على امل ان يأتي بعده مجلس يمثلهم ويتولون هم انتخابه ويقوم بدوره في المراقبة والتشريع، ويعوض الاردنيين عما فقدوه من رائحة الديموقراطية، ولكن يبدو ان خيبة امل كبيرة في انتظار الاردنيين الذين يذهبون يوم 9/11 لانتخاب سلطتهم التشريعية.
غالبية اعضاء مجلس النواب السابق قرروا ان يخوضوا الانتخابات القادمة، توجهوا بسياراتهم المعفاة من الجمارك الى مراكز المحافظات في تنافس على من يكون المرشح رقم 1 او المرشح رقم 2 او المرشح رقم 9 علقوا الاف الدعايات التي تحمل صورهم الجميلة وبوزاتهم الثورية والمتطرفة والاصلاحية والليبرالية، فتوا وسيفتون على قدر ملايينهم التي جمعوها بالحلال او بالحرام، مراكز انتخابية تم فتحها لاستقبال الاف الناخبين، يتناولون المناسف بالجميد البلدي او السوري وباللحم البلدي او المستورد، وبعدها يتناولون الكنافة والشاي والقهوة، يتبادلون احاديث لا علاقة لها بالوطن او بالديموقراطية او بالنزاهة او بالانتخاب او بالتزوير والدعم والتنجيح، فماذا لو فازت هذه الاغلبية، واية كارثة ستكون في مواجهة المواطن الذي اخرج نوابه من الباب مفاد اليهم من الشباك والنقود، وهل سينتظر المواطن من هؤلاء ان يقدموا له شيئا وقد جربوا من قبل ويعرفون ان المجرب لا يجرب وان نوابا (سكندهاند) لا يمكن ان يكونوا افضل من نواب طبعة جديدة، حتى لو جاءت هذه الطبعة مشوهة، فأنها على الاقل توفر للناس فترة شهور من انتظار ان يهتموا بشؤونهم وان يقفوا مع مواطنيهم وان ينأوا بانفسهم عن الفساد والافساد، اما اذا جاءوا طبعة غير منقحة وغير مزيدة فلا حول ولا قوة الا بالله.
أعلن انني لن اغادر بيتي يوم الانتخاب، سأجلس على نسكافيتي وسجائري، واتابع قناة الجزيرة الرياضية، ولن اسعى في اليوم التالي لمعرفة من فاز ومن لم يفز، فأغلبية الاحزاب المشاركة واغلبية اعضائها يتنافسون على لا شيء، يتحدثون عن التغيير وهم مستلقون على ظهورهم في حضن الحكومة، سيعود غالبية نواب المجلس الخامس عشر ليشكلوا غالبية نواب المجلس السادس عشر، سيشكلون لجانا وكتلا وربما يسجلون لتعلم اللغة العربية فنوابنا ليس لهم لغة ام لهذا يكسرون ويطحنون ويتعثرون وهم يلقون خطبهم الجليدية، وفي الليلة الاولى سأجلس لقراءة القرآن دون ان اتبادل العزاء مع من حولي فهم جميعا من اقارب المتوفية- الديموقراطية- التي ستزف في عرسها وهي داخل كفنها.
خالد محادين