المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى العطاء للوالدين؟ ؟؟ وكيف يكون؟؟؟


أنيسة
09-10-2010, 17:11
العطاء للوالدين


فهم دوماً في حاجة ماسه إلينا ينتظرون عطاءنا .. وهم صامتون ..
نشعر أننا في كثير من الأحيان أننا اكملنا حقوقهم في [/URL]العطاء من وقتنا ومالنا وجهودنا
لكن نحن والله مقصرون في عطاءنا لهم ..
مامعنى العطاء (http://www.ok-banat.com/vb/t3042.html)للوالدين ؟ و كيف يكون ؟؟
فإن (http://www.ok-banat.com/vb/t3042.html)العطاء بمعناه العام هو ..
بذل كل مالديك من جهد وذات اليد لمن هم في حاجة له لكي لا يشعر أنه في حاجة لمن هو بعيد عنه ..
فنحن أبناءهم أحق بعطائهم .. وكسب أجر برنا لهم والإحسان إليهم ..
وأن نؤثر رضاهم على راحتنا ..
فالمجال هنا لا يتسع لذكر ماللوالدين من حقوق علينا فكلنا يعلمها ..


ولكن هنا نوضح القليل منها بهذه الآيات الكريمه


قال اللَّه تعالى: (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ))
وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ
كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ))


وقال تعالى: (( [U]وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناًوَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ
بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ))


وقال تعالى: ((وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ))



وهنا صورة رائعه تجسد مدى حاجتنا نحن لعطااءهم لننال رضا الله ودفع البلاء


يخـبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة رجال ممن كانوا قبلنا كانوا يتماشون ،
فأخذهم المطر فمالوا إلى غار فانحطت على فم غارهم صخـرة من الجبل ،
فتوسل كل واحد منهم إلى الله بأرجـى عملٍ صالح عمله ليخلصهم مما هم فيه .
فقال أحدهم: "اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ، ولي صِبية صغـار كنت أرعى عليهم
فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي ، وإنه قد نأى بي الشجر يوماً
فما أتيت حتى أمسيت ، فوجدتهما قد ناما فحلبت كما أحلب ، فجئت بالحلاب
فقمت عند رؤوسهما أكره أو أوقظهما وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما
والصبية يتضاغون (يبكون) عند قدمي، فلم يزل دأبي ودأبهم حتى طلع الفجـر
فإن كنت تعـلم أني فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء".


فاستجاب الله دعاء هذا الرجل الصالح في وقتٍ من أحرج الأوقات فجعل له مخرجاً ببره بوالديه.
البخاري ومسلم.
مع تحيايا

الخامس
09-10-2010, 20:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اضافة الى الموضوع : وبعد اذن الاخت انيسة .

الموضوع ذو ابعاد كبيرة ولهذا نريد ان نعطى له اهمية وتفسير اكثر لعلنا نصل الى قلوب بعض الابناء المقصرين فى حق الوالدين والبعض يصل حتى التعنيف.


البر بالوالدين(1)

وبر الوالدين وقاية من السخط(2)


مسألة: البر بالوالدين ـ في الجملة ـ واجب، على ما هو مفصل في الفقه، قال الله تعالى عن لسان النبي عيسى (عليه السلام): (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً)(3).

وعن يحيى (عليه السلام) قال تعالى: (وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً)(4).

وربما يظهر منه إن البر في مقابل التجبر والشقاوة والمعصية، وحيث أن التجبر والعصيان محرم، فالبر واجب، فتأمل.

هذا إضافة إلى وقوعه في سياق الصلاة والزكاة وكونه وصية الله سبحانه الظاهرة ـ لولا القرينة ـ في الوجوب. والآيتان ـ بمعونة استصحاب الشرائع السابقة، بل دلالة الروايات على ذلك ـ كفيلتان بالمطلوب، فتأمل. قال تعالى: (وقضى ربك أ لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)(5) ولشفع الإحسان بالوالدين بـ (لا تعبدوا إلا إياه) ولقوله: (قضى) أكبر الدلالة، كما لا يخفى.

وقال سبحانه: (أن اشكر لي ولوالديك)(6).

وقال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه)(7).

نعم من البر ما هو مستحب أيضاً وهو الزائد على القدر الواجب، وقد ذكر هذا المبحث مفصلاً في علمي الأخلاق(8) والفقه.

قال(عليه السلام): (بر الوالدين واجب وان كانا مشركين)(9).

وقال (عليه السلام): (بر الوالدين أكبر فريضة)(10).

وقال (عليه السلام): (بر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل)(11).

إسخاط الوالدين

مسألة: يحرم ما يوجب سخط الوالدين، أو سخط الله سبحانه وتعالى، أو كليهما، لأن الألف واللام في (السخط) قد يكون عوضاً عن المضاف إليه، وهو الله تعالى، أو الوالدين، أو كليهما، أي (وقاية من سخط الله أو الوالدين أو…) أو إنه للجنس مثلا.

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (رضا الله مع رضا الوالدين وسخط الله مع سخط الوالدين)(12).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا علي رضا الله كله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخطهما)(13).

وقال (عليه السلام): (فان رضاهما رضاء الله وسخطهما سخط الله)(14).

ولا يخفى أن جملة من العلماء ذهبوا إلى عدم وجوب طاعة الوالدين، إلا فيما إذا أوجب عدم الطاعة أذاهما، لا مطلقاً.

ثم المستثنى أيضا ليس على إطلاقه، فلو تأذى الوالدان من تجارة الولد مثلا، ونهياه عن العمل مطلقا، أو عن خصوص التجارة منه مثلأ، أو أمراه بطلاق زوجته، خصوصاً إذا كان له منها أولاد، لا تجب عليه الطاعة حتى لو أدى ذلك إلى سخطهما وأذاهما وعدم رضاهما، لأن إطلاقات أدلة (الطاعة) و(البر) منصرفة عن أمثال ذلك(15).

و(السخط) يعني: الغضب والكره(16).

هذا ويحتمل أن يكون المراد من (السخط) هو السخط التكويني(17) لأن عدم بر الوالدين يؤدي إلى انفصام المجتمع وتشققه وتفككه وكراهية بعضه لبعض، إذ الأبناء اذا لم يبروا آباءهم لم يبرهم أبناهم، بل كان ذلك مقتضياً لعدم تعاون إخوانهم وسائر أقاربهم معهم، وإذا انفصمت العائلة انفصم الاجتماع وتفكك(18)، وهو من أكبر أقسام السخط، ويؤيد الثاني: إن أغلب العلل عقلية، واللام هنا قد تكون للعهد الذهني، فتأمل.


وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد(19)

صلة الأرحام

مسألة: تجب صلة الأرحام، وتستحب بعض درجاتها، كما تستحب في بعض الأرحام، أصلاً وفصلاً، قال تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)(20).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (صلة الرحم تزيد في العمر)(21).

وقال (عليه السلام): (صلة الأرحام تزكي الأعمال)(22).

وقال (عليه السلام): (صلة الأرحام تثمر الأموال وتنسيء في الآجال)(23).

وقال (عليه السلام): (صلة الرحم تزيد في الرزق)(24).

وكل من (الصلة)(25) و(الأرحام)(26) موضوعان عرفيان، بمعنى: أن العرف هـو المرجع في تشخيص ما هو صلة وما ليس بصلة، ومن هو رحم ومن ليس برحم.

نعم لا يبعد الفرق بين الأرحام القريبة والبعيدة(27) وربما يحتمل أن الرحم البعيدة البعيدة جداً ـ مما يصدق عليها مع ذلك رحم لا كمثل القرابة معه في آدم وحواء (عليهما السلام) ـ يستحب صلتها وليست بواجبة.

قطع الرحم

مسألة: وكما تجب صلة الرحم يحرم قطعها، والكلام في القطع هو الكلام في صلة الرحم، من جهة الخصوصيات موضوعاً وحكماً، مضافاً ومضافاً إليه، وقد ذهب العديد من الفقهاء(28) ـ وهو المختار ـ إلى أن قطع الرحم ليست معصية فحسب،بل هي من الكبائر أيضاً، قال تعالى: (فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم اولئك الذين لعنهم الله)(29).

وقال الصادق (عليه السلام): (لا يجد ريح الجنة عاق ولا قاطع رحم)(30).

وقال (عليه السلام): (من قطع رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه)(31).

وقال (عليه السلام): (ما آمن بالله من قطع رحمه)(32).

السعي لطول العمر(33)

مسألة: يستحب أن يأتي الإنسان بما يؤدي إلى طول عمره، من الأسباب والعوامل الجسمانية والنفسانية والغيبية، إذ قد ذكرت (عليها السلام) أن الله سبحانه جعل لصلة الرحم ـ الواجبة في الجملة والراجحة مطلقا ـ طول العمر ثواباً وجزاءً، وقد تقدم وجه الاستدلال، وقد ورد: (وان تطيل عمري وتمد في أجلي)(34) و: (وان تجعل فيما تقضي وتقدر ان تطيل عمري)(35) و: (اسألك ان تطيل عمري في طاعتك)(36) و: (وان تصلي على محمد وآل محمد وأن تطيل عمري)(37) و: (وطول العمر وحسن الشكر)(38) وما أشبه ذلك.

ولما سئل (صلى الله عليه وآله وسلم) عن السعادة؟ قال: (طول العمر في طاعة الله)(39).

أما سؤال علي (عليه الصلاة والسلام) والزهراء (صلوات الله عليها) من الله تعالى الموت ـ كما هو المشهور(40) فهو للتزاحم من باب قاعدة (الأهم والمهم) ولبيان المظلومية وغير ذلك.

هذا وقد قال تعالى مخاطباً اليهود (قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم انكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليهم بالظالمين)(41).

ثم ان تأثير صلة الرحم في طول العمر وزيادة العدد، يمكن أن يكون بالأسباب الغيبية، ويمكن أن يكون بالأسباب الظاهرية، فإن من يصل رحمه يكون مرتاح الوجدان، مطمئن الضمير، واطمئنان الضمير وسكون النفس يوجبان طول العمر، لتأثير كل من الروح والبدن في الآخر، كما ذكرناه في مبحث آخر من هذا الكتاب، إضافـة إلى أن صـلة الرحم يوجب الحيـلولة دون كثير من النزاعات ـ التي تتولد وتتزايد من قطع الرحم واستمراره ـ ومن الواضح تأثير النزاعات على تحطيم الأعصاب وتدمير الصحة، وقد فصلنا البحث في كتاب الآداب والسنن(42)، وربما يشير إلى ذلك قوله (عليه السلام): (صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتزيد في الرزق وتنسئ في الأجل)(43).

وكذلك الأمر في تأثير صلة الرحم في تكاثر العدد لما سبق، والظاهر انه لا مانعة من الجمع بين الوجهين السابقين(44).

مع كامل احتراماتى الاخت انيسة .

أنيسة
10-10-2010, 10:21
يعيشك أخي الباهي الخامس مشكور برشااا على مرورك الرائع و على الإضافة الأروع
بارك الله فيك جزاك الله الجنة و رضاء الوالدين في الدنيا و الآخيرة