أنيسة
02-10-2010, 11:22
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/jCt50058.gif
شكر النعمة حقيقته وعلاماته
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
والصلاة والسلام على الصادق الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
أما بعد
فمن المعلوم أن الله جل وعلا أسبغ علينا نعما كثيرة
ولم يزل يسبغ على عباده النعم الكثيرة
وهو المستحق لأن يشكر على جميع النعم
والشكر قيد النعم
إذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها وعظم الانتفاع بها
ومتى كفرت النعم
زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل الآجلة
فالنعم أنواع منوعة
نعمة الصحة في البدن والسمع والبصر والعقل
وجميع الأعضاء
وأعظم من ذلك وأكبر
نعمة الدين والثبات عليها والعناية بها والتفقه فيها
قال تعالى
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}
سورة المائدة الآية 3
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
فأعظم النعم نعمة الدين
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب
حتى أبان لعباده دينه العظيم ووضحه لهم
ثم وفقك أيها المسلم وهداك حتى كنت من أهله
فهذه النعمة العظيمة
التي يجب أن نشكر الله عليها غاية الشكر
وإنما يعرف قدرها وعظمتها من نظر في حال العالم
وما نزل بهم من أنواع الكفر والشرك والضلال
وما ظهر بين العالم من أنواع الفساد والانحراف
وإيثار العاجلة والزهد في الآجلة
وما انتشر أيضا من أضرار الشيوعية والعلمانية
وأفكار الدعاة لهما
ومعلوم ما تشتمل عليه هذه الأفكار من الكفر بالله
وبجميع الأديان والرسالات والكتب المنزلة من السماء
وهكذا ما ابتلي به الكثير من الناس
من عبادة أصحاب القبور والأوثان والأصنام
وصرف خالص حق الله إلى غيره
وكذلك ما ابتلي به الكثير من البدع والخرافات
وأنواع الضلال والمعاصي
وإنما تعرف النعم وعظم شأنها وما لأهلها من الخير
عندما يعرف ضدها في هذه الشرور الكثيرة
وما لأهلها من العواقب الوخيمة
فنعمة الإسلام عاقبتها الجنة والكرامة والوصول إلى دار النعيم
بجوار الرب الكريم
في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى شباب أهلها
ولا تزول صحتهم ولا أمنهم
بل هم في صحة دائمة وأمن دائم
وشباب لا يبلى وخير لا ينفد
وجوار للرب الكريم
كما قال الله سبحانه وتعالى {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
سورة الدخان الآيات 51-57
والآيات في هذا المعنى كثيرة
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
وأما أهل الكفر والضلال فمصيرهم إلى دار الهون...
إلى عذاب شديد وإلى جحيم وزقوم
في دار دائمة لا ينتهي عذابها ولا يموت أهلها
كما قال الله سبحانه
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا
وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}
سورة فاطر الآية 36
فمن فكر في هذا الأمر وعرف نعمة الله عليه
فإن الواجب عليه أن يشكر هذه النعمة بالثبات عليها
وسؤال الله سبحانه
أن يوفقه للاستمرار عليها حتى الموت والحفاظ عليها بطاعة الله
وترك معصيته
والتعوذ بالله
من أسباب الضلال والفتن ومن أسباب زوال النعم
وعليه أيضا شكر النعم الأخرى غير نعمة الإسلام
مما يحصل للعبد من الصحة والعافية وغير ذلك
من نعم الله عز وجل الكثيرة
كالأمن في الوطن والأهل والمال
وقد يكون سوقها إليك أيها العبد من أسباب إسلامك
وإيمانك بالله
وقد يكون ذلك ابتلاء وامتحانا مع كفرك وضلالك
قد تمتحن بوجودك في محل آمن وصحة وعافية ومال كثير
وأنت مع ذلك منحرف عن الله وعن طاعته
فهذا يكون من الابتلاء والامتحان وإقامة الحجة عليك
ليزيد في عذابك يوم القيامة إذا مت على هذه الحالة السيئة
فالشكر حقيقته
أن تقابل نعم الله بالإيمان به وبرسله ومحبته عز وجل
والاعتراف بإنعامه وشكره على ذلك
بالقول الصالح والثناء الحسن والمحبة للمنعم وخوفه ورجائه
والشوق إليه والدعوة إلى سبيله والقيام بحقه
ومن الإيمان بالله ورسله
الإيمان بأفضلهم وإمامهم نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بشريعته
فمن شكر الله
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8bL67241.gifيتبعhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8bL67241.gif
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/jCt50058.gif
شكر النعمة حقيقته وعلاماته
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
والصلاة والسلام على الصادق الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
أما بعد
فمن المعلوم أن الله جل وعلا أسبغ علينا نعما كثيرة
ولم يزل يسبغ على عباده النعم الكثيرة
وهو المستحق لأن يشكر على جميع النعم
والشكر قيد النعم
إذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها وعظم الانتفاع بها
ومتى كفرت النعم
زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل الآجلة
فالنعم أنواع منوعة
نعمة الصحة في البدن والسمع والبصر والعقل
وجميع الأعضاء
وأعظم من ذلك وأكبر
نعمة الدين والثبات عليها والعناية بها والتفقه فيها
قال تعالى
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}
سورة المائدة الآية 3
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
فأعظم النعم نعمة الدين
وقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب
حتى أبان لعباده دينه العظيم ووضحه لهم
ثم وفقك أيها المسلم وهداك حتى كنت من أهله
فهذه النعمة العظيمة
التي يجب أن نشكر الله عليها غاية الشكر
وإنما يعرف قدرها وعظمتها من نظر في حال العالم
وما نزل بهم من أنواع الكفر والشرك والضلال
وما ظهر بين العالم من أنواع الفساد والانحراف
وإيثار العاجلة والزهد في الآجلة
وما انتشر أيضا من أضرار الشيوعية والعلمانية
وأفكار الدعاة لهما
ومعلوم ما تشتمل عليه هذه الأفكار من الكفر بالله
وبجميع الأديان والرسالات والكتب المنزلة من السماء
وهكذا ما ابتلي به الكثير من الناس
من عبادة أصحاب القبور والأوثان والأصنام
وصرف خالص حق الله إلى غيره
وكذلك ما ابتلي به الكثير من البدع والخرافات
وأنواع الضلال والمعاصي
وإنما تعرف النعم وعظم شأنها وما لأهلها من الخير
عندما يعرف ضدها في هذه الشرور الكثيرة
وما لأهلها من العواقب الوخيمة
فنعمة الإسلام عاقبتها الجنة والكرامة والوصول إلى دار النعيم
بجوار الرب الكريم
في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى شباب أهلها
ولا تزول صحتهم ولا أمنهم
بل هم في صحة دائمة وأمن دائم
وشباب لا يبلى وخير لا ينفد
وجوار للرب الكريم
كما قال الله سبحانه وتعالى {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
سورة الدخان الآيات 51-57
والآيات في هذا المعنى كثيرة
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/G4J32250.gif
وأما أهل الكفر والضلال فمصيرهم إلى دار الهون...
إلى عذاب شديد وإلى جحيم وزقوم
في دار دائمة لا ينتهي عذابها ولا يموت أهلها
كما قال الله سبحانه
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا
وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}
سورة فاطر الآية 36
فمن فكر في هذا الأمر وعرف نعمة الله عليه
فإن الواجب عليه أن يشكر هذه النعمة بالثبات عليها
وسؤال الله سبحانه
أن يوفقه للاستمرار عليها حتى الموت والحفاظ عليها بطاعة الله
وترك معصيته
والتعوذ بالله
من أسباب الضلال والفتن ومن أسباب زوال النعم
وعليه أيضا شكر النعم الأخرى غير نعمة الإسلام
مما يحصل للعبد من الصحة والعافية وغير ذلك
من نعم الله عز وجل الكثيرة
كالأمن في الوطن والأهل والمال
وقد يكون سوقها إليك أيها العبد من أسباب إسلامك
وإيمانك بالله
وقد يكون ذلك ابتلاء وامتحانا مع كفرك وضلالك
قد تمتحن بوجودك في محل آمن وصحة وعافية ومال كثير
وأنت مع ذلك منحرف عن الله وعن طاعته
فهذا يكون من الابتلاء والامتحان وإقامة الحجة عليك
ليزيد في عذابك يوم القيامة إذا مت على هذه الحالة السيئة
فالشكر حقيقته
أن تقابل نعم الله بالإيمان به وبرسله ومحبته عز وجل
والاعتراف بإنعامه وشكره على ذلك
بالقول الصالح والثناء الحسن والمحبة للمنعم وخوفه ورجائه
والشوق إليه والدعوة إلى سبيله والقيام بحقه
ومن الإيمان بالله ورسله
الإيمان بأفضلهم وإمامهم نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بشريعته
فمن شكر الله
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8bL67241.gifيتبعhttp://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/8bL67241.gif