عفراء
01-10-2010, 05:10
زارتني على غير موعد...
ولم يكن في صدري رحابة،
ولا في وقتي سعة لاستقبالها،
فهممت أن أقول لها ارجعي...
لكني رحمة بها...
أفسدت علي دنياي وآخرتي،
وسقطت في ما كنت أخشاه.
قلت لابنتي:
أخبريها لست موجودة.
فاستوقفتني قائلة: أماه أنت كاذبــــــــــــــة...
- أنا كاذبة!!!
هكذا صورتني ابنتي.
كانت لي صفعة عمر...
واستفاقة ضمير...
ترى كم أهانتني مخيلتها الصغيرة وأحالتني إلى صف الكاذبين.
هل كنت أكذب حقا؟
أم خانتني العبارات؟
أين الداء؟
أفِيَ؟
أم في التي جاءتني على غير موعد...
فاستحييت أن أردها مؤمنة بقوله عز وجل في سورة فاتحتها
"سورة أنزلناها وفرضناها" النور1.
استحييت أن أردها بقوله عز وجل :
وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم" النور28.
وكم تعلمنا من فنون الذوق الرفيع ...
وكم أعجبنا بما كان يفعله صلى الله عليه وسلم الذي قال
الاستئذان ثلاث،
فإن أذن لك وإلا فارجع"
متفق عليه.
وعن عدي بن ثابت أن امرأة من الأنصار قالت:
يا رسول الله إني أكون في منزلي على الحال
التي لا أحب أن يراني أحد عليها لا والد ولا ولد
وأنه لا يزال يدخل علي من أهلي وأنا على تلك الحال.
قال : فنزلت
: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا..."
الآية تفسير بن كثير.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم المدينة نهارا أناخ بظاهرها وقال
: "انتظروا حتى ندخل عشاء –
يعني آخر النهار-
حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة".
إذا كان هذا فعل رسول زوج يعرف بيته،
وليس عليه من حرج أن يدخله وقت ما شاء...
فكيف بالغريب عن الدار...
البعيد عن الأسوار...
هل يضطرني إلى أن أكون كاذبة؟!.
كاذبة حقا...
إذا عجزت أن أقول ما علمني ربي...
ارجعي هو أزكى لك.
كاذبة...
إن ظلت زائرتي ترفض أمر ربها... وتسلبني شرف الطباع.
كلا ثم كلا :
لم أستلب شرف الطباع
أيسلب الشرف الرفيع
شيم الألى أنا منهـــــــــم
والأصل تتبعه الفروع
ما أخطأت أيها المعتمد حين قلتها..
وما أحوجني الآن أن أقولها...
فتعالي صغيرتي أعلمك شرف الطباع...
فالأصل تتبعه الفروع.
لا أزور حتى أستأذن بأيام...
أو بعد ساعات...
وإذا دخلت أصون نظري عن العورات...
واختاري لنفسك مجلسا يؤخذ فيه برأسك ويُبرّ...
و لا يؤخذ فيه برجلك ويُجرّ...
واختاري لصوتك أخفضه...
ولكلامك أحسنه وأطيبه...
ولا يحلو لك الجلوس...
ويطول بك المكوث...
فإن للناس حاجات.
وقبل هذا وبعده..
إن قيل لك ارجعي فارجعي هو أزكى لك.
ولم يكن في صدري رحابة،
ولا في وقتي سعة لاستقبالها،
فهممت أن أقول لها ارجعي...
لكني رحمة بها...
أفسدت علي دنياي وآخرتي،
وسقطت في ما كنت أخشاه.
قلت لابنتي:
أخبريها لست موجودة.
فاستوقفتني قائلة: أماه أنت كاذبــــــــــــــة...
- أنا كاذبة!!!
هكذا صورتني ابنتي.
كانت لي صفعة عمر...
واستفاقة ضمير...
ترى كم أهانتني مخيلتها الصغيرة وأحالتني إلى صف الكاذبين.
هل كنت أكذب حقا؟
أم خانتني العبارات؟
أين الداء؟
أفِيَ؟
أم في التي جاءتني على غير موعد...
فاستحييت أن أردها مؤمنة بقوله عز وجل في سورة فاتحتها
"سورة أنزلناها وفرضناها" النور1.
استحييت أن أردها بقوله عز وجل :
وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم" النور28.
وكم تعلمنا من فنون الذوق الرفيع ...
وكم أعجبنا بما كان يفعله صلى الله عليه وسلم الذي قال
الاستئذان ثلاث،
فإن أذن لك وإلا فارجع"
متفق عليه.
وعن عدي بن ثابت أن امرأة من الأنصار قالت:
يا رسول الله إني أكون في منزلي على الحال
التي لا أحب أن يراني أحد عليها لا والد ولا ولد
وأنه لا يزال يدخل علي من أهلي وأنا على تلك الحال.
قال : فنزلت
: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا..."
الآية تفسير بن كثير.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم المدينة نهارا أناخ بظاهرها وقال
: "انتظروا حتى ندخل عشاء –
يعني آخر النهار-
حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة".
إذا كان هذا فعل رسول زوج يعرف بيته،
وليس عليه من حرج أن يدخله وقت ما شاء...
فكيف بالغريب عن الدار...
البعيد عن الأسوار...
هل يضطرني إلى أن أكون كاذبة؟!.
كاذبة حقا...
إذا عجزت أن أقول ما علمني ربي...
ارجعي هو أزكى لك.
كاذبة...
إن ظلت زائرتي ترفض أمر ربها... وتسلبني شرف الطباع.
كلا ثم كلا :
لم أستلب شرف الطباع
أيسلب الشرف الرفيع
شيم الألى أنا منهـــــــــم
والأصل تتبعه الفروع
ما أخطأت أيها المعتمد حين قلتها..
وما أحوجني الآن أن أقولها...
فتعالي صغيرتي أعلمك شرف الطباع...
فالأصل تتبعه الفروع.
لا أزور حتى أستأذن بأيام...
أو بعد ساعات...
وإذا دخلت أصون نظري عن العورات...
واختاري لنفسك مجلسا يؤخذ فيه برأسك ويُبرّ...
و لا يؤخذ فيه برجلك ويُجرّ...
واختاري لصوتك أخفضه...
ولكلامك أحسنه وأطيبه...
ولا يحلو لك الجلوس...
ويطول بك المكوث...
فإن للناس حاجات.
وقبل هذا وبعده..
إن قيل لك ارجعي فارجعي هو أزكى لك.