المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أعظم الاسلام !!!!!


سنان
30-09-2010, 17:06
بدأت المحاكمة
أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال:إجتاحناقتيبةبجيشه ولم يدعناإلى الإسلام ويمهلناحتى ننظرفي أمرنا...
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبيه لهذا الموقف لأمة من الأمم .
بقي أن تعرف أن هذه الحادثةكانت في عهدالخليفةالصالح عمربن عبدالعزيز


حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة


فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير

هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م

م.محمود الحجاج
30-09-2010, 17:34
كم هي رائعة هذ القصة البسيطة
وكم لها من تأثير على النفس في تصورها وفهم عظيم معناها
والله لديننا أحق أن يتبع
والحمد لله على نعمة الإسلام وأن جعلنا مسلمين

أنيسة
30-09-2010, 18:15
جزاك الله الجنة اخي الغالي سنان قصة رائعة و مؤثرة و الأروع و الأبهى ديننا الحنيف فالحمد لله على نعمة الإسلام
بارك الله فيك جعل الله ما دقمت في موازين حسناتك

عبدالله محمود
30-09-2010, 23:05
ما اروع ما اتحفتنا به اخي العزيز

الاسلام عظيم جدا ً بتعاليمه و اهله فهو من عند رب الارباب

قصة تعدت الخيال

مع خالص احترامي

جزاك الله الجنة . . . اللهم آمين

عفراء
02-10-2010, 16:21
بارك الله فيك اخي الفاضل سنان
جزاك كل خير وانعم عليك واسعدك
دمت متالق نشيط
ورضي الله عنك وارضاك

سنان
02-10-2010, 21:09
سلمتم ودمتم اخواني واخواتي اعضاء منتدانا الطيب على مروركم وعلى اطراءاتكم واخص مديرنا الفذ المهندس ابو معمر الحجاج حفظه الله

الخامس
03-10-2010, 00:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اروع دين الاسلام وسماحته عندما يعيش و يلقى اهله
شكرا اخى على نبش فى ذاكرة الاسلام