المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسام القلوب


أنيسة
20-09-2010, 12:10
للقلوب ثلاثة أقسام
من أهم الأمور معرفتها و هي :




القسم الأول : القلب السليم




وهو أشرفها وخيرها ، وهو الذي لا نجاة إلا به
كما قال تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم )




قال ابن القيم : هو الذي سلم من كل شبة تخالف خبره ومن كل شهوة تعارض أمره


فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم
فأخلص عبوديته لله تعالى إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وخشية ورجاء ،
وخلص عمله لله ، فإن أحب أحب لله ، وإن أبغض أبغض لله ، وإن أعطى أعطى لله ،
وإن منع منع لله ، ثم أسلم قياده للشرع الحنيف ، حكما وتحكيما ،
فلا يفتر عن ذكره ، ولا يسأم من خدمته .



وهو بهذا يحصل سعادته التامة ، فلا نعيم للقلب ولا سرور إلا في رضا ربه ومولاه ،
فذكره قوته ومحبته غذاؤه والشوق إليه حياته والرجوع إليه دواؤه .



قال ابن القيم : في القلب فاقة لا يسدها شيئ سوى الله ، وفيه شعث لا يلمه إلا الإقبال عليه ،
وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له .



**




علامة القلب السليم :




للقلب السليم علامات ولحياته دلالات ومن أهمها :





1/ ينتفع بالتذكير ، فالقلوب الصادئة كمثل صفوان عليه تراب أصابه وابل فتركه صلدا


لا ينتفع بموعظة ولا يتأثر من آية ولا يتحرك من حديث قال تعالى ( لينذر من كان حيا ) أي بقلبه حياة .



ولذا جاء وصف القران لأصحاب القلوب الشفافة ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )
وإنما انتفعوا بالوحي لأنهم أعظم الناس إيمانا به كما قال تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )




2/ أنه يشتاق للعبادة ويحن إليها بينما أهل القسوة يضيقون بها ذرعا



كما قال تعالى ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى )
أما هم فحالهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( ورجل قلبه معلق بالمساجد ) متفق عليه .




3/ سروره في الصلاة والسر في ذلك ؛ لأن حقيقة الصلاة صلة القلب بالرب ،



ولا أحب لهذا القلب من الله ، فوقت اتصاله بمحبوبه ألذ أوقاته وأسعدها
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) أخرجه أحمد
وعنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( أرحنا بها يا بلال ) وكان إذا أهمه صلى الله عليه وسلم أمر فزع إلى الصلاة أخرجه أبو داود .




4/ التفكر المقرون بالتذكر ، فالكون كتاب منظور يقرأ سليم القلب في كل سطر من سطوره



وحرف من حروفه عظمة الخالق وحكمته وقدرته ورحمته
قال تعالى ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي اللباب )
وقال ( قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون )




**




القسم الثاني : القلب المريض




فهذا القلب له حياة ، وبه علة ، وفيه من الإيمان بالله ومحبته والإخلاص له والتوكل عليه ،


ولكن فيه من حبه للشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها والحسد والكبر
والعجب وحب العلو والرياسة ، فهو ممتحن بين داعيين داع يدعوه إلى الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى الدار العاجلة ،
وهو إنما يجيب أقربهما منه بابا ، وأدناهما جوارا .



في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير على قلبين ، قلب أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربد كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ) .




**




القسم الثالث : القلب الميت




الذي لا حياة فيه ، إذ هو يسير مع شهواته وملذاته ، بل هو واقف معها ،
ولو كان فيها سخط الله وغضبه ، فهو متعبد لغير ربه حبا وخوفا ورجاء ورضا وسخطا ،
إن أحب أحب لهواه ، وإن أبغض أبغض لهواه ، وإن أعطى أعطى لهواه ،
وإن منع منع لهواه ، فالهوى إمامه ، والشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه ،
فهو في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور ، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور ،
الدنيا تسخطه وترضيه ، والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه ،
فهو للدنيا كما قيل في ليلى :



عدو لمن عادت وسلم لأهلها ومن قربته ليلى أحب وأقربا



**




علامة فارقة في طب القلوب



وههنا علامة فارقة وحد فاصل بين هذه الأقسام لمن تدبره يشير إليه ابن القيم فيقول :



كلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الدار الآخرة وقرب منها حتى يصير من أهلها ،
وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنيا واستوطنها حتى يصير من أهلها ..



**



منقول أتمنى لكن الفائدة
و جعل الله قلوبنا سليمة و عامرة بذكره
اللهم آمين

عفراء
20-09-2010, 12:28
سلمت ودمت ايتها المتألقه دوما
غاليتي انيسه
وجزاك الله كل خير بكل ما تقدميه لنا من اعطر الكلام وارقي الحروف
اللهم اجعل قلوبنا سليمه واملؤها بحبك وحب من يحبك واعمرها بذكرك واغفر لنا وارحمنا
رضي الله عنك وارضاك وبارك فيك واسعدك بالدارين

أنيسة
20-09-2010, 15:36
يعيشك حبيبتي الباهية التحفونة عفراء جزاك الله خير الجزاء على روعة مرورك و على ردك العسل الجميل
تسلمي يا غالية و يسلم قلبك الطيوب الرائع النقي الطاهر
ربي يخليك و يسعد كل أيامك

الخامس
20-09-2010, 22:29
اهمية سلامة القلب
لسلامة القلب عظيم الاثر فى سعادة المرا فى الدنيا والاخرة , فلا يكاد العبد ينتفع بشيء فى دنباه واخرته اعظم من انتفاعه بسلامة قلبه, سليم من الشك والشرك والشقاق والنفاق,سليم من الغل-سليم من الرياء- سليم من الاحقاد,لم يصب بالقسوة ولم يختم عليه بالاختام, سليم من ثلوث باثار الجرائم والدنوب والمعاصى -ولم يتدنس بالبدع والخرافات والاوهام وظن السوء - سليم يحمل كل هده المعانى -هدا هو القلب الدى ينفع صاحبه يوم القيامة كما انتفع الخليل ابراهيم عليه السلام : كما قال الله تعالى وابراهيم الدى وفى- النجم 37. اد جاء ربك بقلب سليم- الصافات 84.
بصلاح هدا القلب يصلح سائر الجسد,كما قال النبى صلع- الا وان فى الجسد مضغة ادا صلحت صلح الجسد كله وادا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب- رواه البخارى ومسلم.
هدا القلب المنيب الدى يورث صاحبه الجنان وتقرب له وتدنى , قال الله تعالى : وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هدا ما توعدون لكل اواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب * ادخلوها بسلام دلك يوم الخلود * لهم ما يشائون فيها ولدينا مزيد * صدق الله العظيم -سورة -ق-31-35.


اللهم اجعلنا واياك من التائبين العابدين المحبين لله ورسوله.

أنيسة
21-09-2010, 11:31
اللهم آمين
مشكور برشااا أخي الغالي الخامس أسعدني مرورك الكريم المشرّف
تسلم ربي يخليك و يجازيك خير الجزاء