تونس الخضراء
04-09-2010, 15:17
هذا حوار شيق وفيه حكمة دار بين وردة ولؤلؤة....
فلنقرأ ما دار بينهما:
ذات يوم التقت وردة رائعة الجمال
شذية الرائحة
جذابة الألوان
بلؤلؤة لا يبدو عليها شيء من هذه الصفات
فهي تعيش في قاع البحار
وتقبع بين أحشاء المحار
تعرفتا إلى بعض
ثم قالت الوردة : عائلتي كبيرة جداًّ
فمنّا الورود ومنّا الأزهار
ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أكاد أحصيها
نتميز بألوان كثيرة وجميلة
ولكل واحد منا رائحة تميزه
وفجأة علت وجه الوردة مسحة حزن !
فسألتها اللؤلؤة : ليس فيما تقولين ما يدعو للحزن
فلماذا أنت حزينة ؟
أجابت الوردة : قد يخطر ببالك أننا "معشر الورود"
سعداء بما حبانا الله تعالى به من ألوان وروائح
نعم نحن كذلك
ولكن بني البشر يعاملوننا باستهتار
فهم يزرعوننا ليس حباًّ فينا
وإنما ليتمتعوا بمنظرنا الجميل ورائحتنا الشذية
ثم يلقوننا على قارعة الطريق
أو في سلال المهملات
وذلك بعد أن يسلبوا منّا أعز ما نملك
النضارة والعطر.
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة : حدثيني عن حياتك ، كيف تعيشين ؟
وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحار ؟
أجابت اللؤلؤة : رغم أني لا أتمتع بالألوان الجميلة
والروائح العبقة مثلك
إلا أنني غالية جداًّ في نظر البشر
فهم يصنعون المستحيل ليظفروا بي !
إنهم يشدون الرحال
ويخوضون البحار
ويغوصون في الأعماق بحثاً عني
قد تصيبك الدهشة إذا أخبرتك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر ، ازددت جمالاً ولمعاناً
وزاد تقديرهم لي
أنا أعيش في صدفة سميكة
وأقبع في ظلمات البحار
إلا أنني سعيدة
بل وسعيدة جداًّ
لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة
وثمني غالٍ جداً جداً لدى بني البشر .
وأخيراً لا يخفى عليكِ أيها القارئ
أن:اللؤلؤة : هي المسلمة العفيفة المحجبة .
وأن الوردة: هي السافرة المتبرجة
فلنقرأ ما دار بينهما:
ذات يوم التقت وردة رائعة الجمال
شذية الرائحة
جذابة الألوان
بلؤلؤة لا يبدو عليها شيء من هذه الصفات
فهي تعيش في قاع البحار
وتقبع بين أحشاء المحار
تعرفتا إلى بعض
ثم قالت الوردة : عائلتي كبيرة جداًّ
فمنّا الورود ومنّا الأزهار
ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أكاد أحصيها
نتميز بألوان كثيرة وجميلة
ولكل واحد منا رائحة تميزه
وفجأة علت وجه الوردة مسحة حزن !
فسألتها اللؤلؤة : ليس فيما تقولين ما يدعو للحزن
فلماذا أنت حزينة ؟
أجابت الوردة : قد يخطر ببالك أننا "معشر الورود"
سعداء بما حبانا الله تعالى به من ألوان وروائح
نعم نحن كذلك
ولكن بني البشر يعاملوننا باستهتار
فهم يزرعوننا ليس حباًّ فينا
وإنما ليتمتعوا بمنظرنا الجميل ورائحتنا الشذية
ثم يلقوننا على قارعة الطريق
أو في سلال المهملات
وذلك بعد أن يسلبوا منّا أعز ما نملك
النضارة والعطر.
تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة : حدثيني عن حياتك ، كيف تعيشين ؟
وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحار ؟
أجابت اللؤلؤة : رغم أني لا أتمتع بالألوان الجميلة
والروائح العبقة مثلك
إلا أنني غالية جداًّ في نظر البشر
فهم يصنعون المستحيل ليظفروا بي !
إنهم يشدون الرحال
ويخوضون البحار
ويغوصون في الأعماق بحثاً عني
قد تصيبك الدهشة إذا أخبرتك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر ، ازددت جمالاً ولمعاناً
وزاد تقديرهم لي
أنا أعيش في صدفة سميكة
وأقبع في ظلمات البحار
إلا أنني سعيدة
بل وسعيدة جداًّ
لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة
وثمني غالٍ جداً جداً لدى بني البشر .
وأخيراً لا يخفى عليكِ أيها القارئ
أن:اللؤلؤة : هي المسلمة العفيفة المحجبة .
وأن الوردة: هي السافرة المتبرجة