المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا ايها القم صبرا ...


عفراء
31-08-2010, 02:51
لست أدرى من فينا قد اعتاد على الآخر أنا أم قلمي ،
كلما انتابني إحساس شارد أو شعور جديد أو انفعال غريب ….
أجرى مسرعا وأبحث عن ورقة وقلم لأكتب ..
علني أجد مع هذه الورقة الراحة و الأمان المفقودين فى حياتي .
كنت أعتقد أن قلبي توقف عن النبض وانه لم يعد قادر على العطاء …..
وكانت الحياة تمر بكل ما تحمله من روتين ورتابة وفجأة رأيت فى مخيلتي صور …
مجرد صور تتقاذف على رأسي وتتزاحم فى ذهني فتتناثر أفكاري متباعدة ومتقاربة كأنها فى سباق خيل لم يعلن عنه بعد ….
لم أعد أحتمل كل هذه الفوضى والارتباك فى حياتي أحس برأسي تغوص داخل جسدي وتضغط على عنقي وتدق ضغطا شديدا ..
مشاعر وأحاسيس غريبة تسيطر على حاولت ضبطها وفشلت ،
تعالت الأصوات داخلي لم أعد أسمع شيئا ولم أعد أرى شيئا بوضوح ،
كل الصور متقاربة ومتشابها ، ولكنى حتى الان لست أدرى كيف أبدأ كلماتي وعباراتي والأفكار تعصف برأسي والأسى يعشش فى روحي والخيبة تعربد داخل صدري ويصير كل شئ عقيما ولا أمل لي فى الهدوء والسكينة …
كيف أبدأ كلماتي وأنا قررت وإنهاء حياتي بيدي …
لم تعد لحياتي معنى بعد أن أترك هذا القلم الذي بين يدي سأظل أكتب وأكتب حتى ينتهي حبر هذا القلم وبعدها لا أعرف مصيري …..
والشكوك والظنون كانت المقصلة التي أودت بحياة هذه الورقة الوليدة الان . فما أعجبها عيوني الان وقد غرقت فى بحار من الدموع

،وما أعجبها يداي وقد ارتعشت كأن صعقتها ماس كهربائي، وما أعجبها أفكاري وقد أصبحت ساذجة لا معنى لها أبدا … ما هذا الذي أنا فيه الان من الذي جعلني أبكى ….؟

هل هي الحياة أو الزمان أم أن تكون الدنيا أو قدري الذي جعلني أبكى بكاء الأطفال الذين يبكون ويبكون ولا أحد يعرف لماذا يبكون………

من كنت أعتقد أنه فى يوم من الأيام سيأتي لي ويجفف دمعي وينعى حزني ما هو بفاعل ….. فرددت نفسي قائلة بكلمات غير متوقعة أبدا ……..!" ما لي أراك كمن يتأوه على صديق … أرحم فؤادك وأرح بالك وطمئن نفسك وقلبك فما عاد بالأرض صديق ، وصبرا فى مجال الخداع صبرا فهذا لك خير من ألف صديق …
أ رأيت اليوم كيف يهون الصديق ….. بل كيف تباع الصداقة بيع الجواري والرقيق السود والبيض ؟ كيف تشترى شراء العبيد .. فأصبح الصديق كالعملة الزائفة .. سوقها رائجة .
تيسر لك الربح الخسيس والخير الوفير "

أجبت قائلا :-فرحماك ربى …… ألهمتني بل علمتني الوفاء والإخلاص للصديق … فلماذا ألهمتني وعلمتني الإخلاص فآذيتني كثيرا وعذبتني طويلا …
لماذا أرشدتني فجعلتني أضحوكة الأضاحيك وألعوبة الألاعيب و أوقعتني وجذبتني فكنت للصداقة خير فريسة تنهش فيها الذئاب فى الأرض وتلتهمها أفاعي التربة بأنيابها السامة ، فلم يتبقى من كياني غير هيكل تشمئز منه الأنظار وتمقته كل روح حتى روحي …….يا روحي أي روح أنت . أي ملاك أنت أم أي شيطان … أراك تارة تهيمين فى سماء خيالاتك ودنيا خلودك فتبدين للناظرين خير روح يمكن للمرء أن يستأنس بها ويتقرب أليها ويحنو عليها ويفديها بمكنون الفؤاد وبكل عزيز غالى ولكن أ رأيت الناس كيف يفهمونك حينذاك ،
وكيف يفسرون مواقفك الخالدة ..؟
رأيتهم كيف يسخرون من خيالاتك ويمقتون دنيا خلودك فيسعون جاهدين إلى النيل منك وما أسهل هذا على كل إنسان … على كل …. أنهم وانهم وانهم ...
فإن لم ينالوا بهذا فيحاولون جاهدين ويجاهدون ...
سبحانك ربى خلقت للمرء عيونا وجعلت بصرها ممدودا ، وخلقت للإنسان عقلا وجعلت لذكائه حدودا ، وأكسبت جسده قوة ولكنك جعلتها زائلة فانية … وخلقته بقدمين وجعلت لخطواتها مقياسا مرسوما . اعتقدت أنك حين خلقت لسانه لم تجعل لحركته حدا ، بل جعلته آلة دوارة تتحرك بلا كلل أو مل فأي شر أنزلت بالإنسان عن طريق اللسان و أي أذى لحقني من هذا الإنسان صاحب هذا اللسان ……
ربى هل لي أن أسألك لماذا لا يفعل لساني بالناس ما يفعله لسان الناس بي ؟ لماذا لا أنالهم بسوء حتى و إن لحقني منهم كل سوء ؟ أحقا قد جعلت لساني دونهم قاصرا عاجزا ؟ أحقا قد جعلته لهم طويلا وخلقته لي قصيرا مشلولا ؟فلو هذا صحيح .. فأنى يا مولاي لراضى بما أنا فيه من عجز وما أنا عليه من ضعف … قانع بإرادتك قابل لمشيئتك العليا . مؤمن بأنك ترفعني بهذا النقص ، وتزداد رضا على .

عفراء
31-08-2010, 02:52
أيتها الجدران الصامته ...
يلفّك الأسى...
وأنت يا نوافذي المغلقه ماذا وراءك...
انفتحي..
انطلقي نحو السماء وعانقي النجوم ...
انظر من حولي فأرى الحزن مخّيم والألم عظيم ويتنامى...
الأسى لجم لساني وأسكتني...
والدمع يحرق مقلتي ...
ويروي وجنتي التي ألفت الدمع وألفها...
والحب غادر قلبي ولا أدري أيرجع أم يمضي.. وفقط
أمضي وحيدتا ....
في خضّم بحر لاجب بالآهات انطلق انفض عن دفاتري غبار الماضي البعيد..
وامسح من ذاكرتي كل الأسى وارنو حالما بغد أفضل وبأيام أجمل
آه......وآآآآآآآه وآآآآآآآآآآآآآآآه ...
انها البسمات يقطفها الخذلان شامتا
وتدوّي صرخات العذاب في رحاب صدري
وأسمع صداها يخترق أذناي وجوارحي ...
فأمضي لأبدأ وأبدأ...
وكل مرّة أجد نفسي أمضي وحيدتا ..
فالى أين أمضي ...
وأين سأرسو...
!!!!!!!!!!

عفراء
31-08-2010, 22:10
المصايب علمـتـني كيـف وقـفات الرجـال= وكشفت ناساً توارى خلف زيف الأقنعه
به رجالً بالمصايب شامـخـه مـثـل الجبال= وبه رجالً مثل ريشه في عجاج وزوبعه
التفت بيوم ضيقي عن يمين وعن شمال= كنت أدور وين شخصاً دايماً واقف معه
كنت احسب انه حزامي بالشدايد والنزال= كنت في كل المجالس امـدحـه والـمـعه
وانـقـطع حبله بـيـدي يـوم شـديت الحبال= حـبله الـواهـي بفعله يا اخوتي قـطـعه
اكـتـشفـت انه خرافه مثـل بيتـاً من رمال= مثل مركب في عباب الموج ماله أشرعه
اكـتـشـفـت انه خـرافه يا اخوتي من خيـال= قصةً تنـسج وتـحـكى والمغـفل يسمعه
ياعـسى اللي مثـل هـذا يا اخوتي للــزوال= حيـث مابه يا اخوتي في حياتـه مـنـفعه
ياعساه يـكـون فـدوه للـزحازيح الثـقـال= عزوتي وقت الشدايد والسيوف اللامعه
فـدوة لعـيال عــمي والمـحـبـيـن الخـوال= محزمي وسلاح حربي في نهار المعمعه
فـدوة للعـصبة اللي كالمـنـيـفات الطـوال=آل يحـيـى ياعساهـم بالـنــبـي مشـفـعـه
والله ان اللي خذلني رجعتي يمه محال=لايـفـكـر يوماً اني عـن مطيحه بارفـعه
والله ان اللي خذلني مايساوي لي ريال= بـعـت وده وانـتهـيـت من عـلاقاتي معه
وآه من حـكي بـفـمي هويقـال أو مايقال= والله اني لجل حشمة من حشمت ابمنعــه
وياجزى الله الشدايد خير ياعيال الحلال=أكشفت ناسً توارى خـلـف زيـف الأقـنعه

راق لي

عفراء
31-08-2010, 22:13
سالة إلى من تخلوا عني في محنتي وهم أولى الناس بالوقوف معي . رسالة إلى من وقفت معهم كثيراً فابتعدوا عني . رسالة إلى من كنت سندهم في الشدائد والأزمات لكنهم خذلوني في أزمتي . رسالة إلى من باع ودي وحبي في لحظة خذلان........
رسالة أقول فيها (( جزى الله الشدائد كل خير ** عرفت بها صديقي من عدوي ))
رسالة أقول فيها .. وان ذرفت دموعي في محنتي . وان بكيت كثيراً في مصيبتي سأعود... سأعود اشد صلابةً وأكثر قوة . سأعود وقد تعلمت الكثير في محنتي . سأعود وقد انكشفت أمامي الأقنعة . سأعود وقد تعرت أمامي الحقائق.