المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حب الوطن *********


محمود السوالقة
23-08-2010, 16:34
http://forum.almhbash.com/public/style_emoticons/default/Jordan.gif http://forum.almhbash.com/public/style_emoticons/default/Jordan.gif http://forum.almhbash.com/public/style_emoticons/default/Jordan.gif



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تحية طيبة وبعد

أخواني وأخواتي

أعضاء منتديات صدى الحجاج دعونا نستغل هذه الزاوية للحوار بيننا
بكل مايتعلق بالولاء والأنتماء وحب الوطن والهدف هوا لتقوية الولاء والأنتماء
وحب الوطن في نفوسنا ونفوس اخواننا واصدقائنا وأبنائنا
وأتمنى من الأخوة الأعضاء أن تكون جميع مشاركاتهم تهدف لهاذا
حتى نستطيع أن نواجه ونحارب الأفكار الأرهابية التي تغزو عقول البعض
ومن هذا المنطلق نبداء بتعريف عن حب الوطن أن حب الوطن
يعني تعميق العلاقات بين أفراد المجتمع لكي تصب في النهاية في صالح الوطن
وتقدمه والمواطنة الحقيقية تقتضي أن يلتزم كل فرد بواجبه أما من يحاول أن يهدم الوطن
أو يفك ترابطه فانه لا يستحق معنى المواطنة وأول من يحاولون فك وحدة الوطن
هم أولئك الذين يهدرون دماء الأبرياء ويرفعون الشعارات الضالة في حين
أن الوطن يحتاج ألى من يمد يده لدعم مسيرة البناء والعطاء لا لهدم أركانها
فمثلآ نتحدث كثير عن الوطن.. المواطن.. الوطنية..
دون أن نحدد مفهوم تلك الكلمات.
فعلى سبيل المثال نردد كلمة "الوطن" دون معرفة معناه
وقد يفهم البعض أن الوطن ارض وتراب فقط صحيح أن الوطن أرض وتراب
لكنه أيضا عرض وقيم، ومعتقدات، وثوابت، وعلاقات، وولاء
وأنتماء وقبل ذلك حب،وأخلاص،ووفاء فأذا قلنا هذا وطننا
فهذا يعني انه بيتنا"بيت الجميع" وأذا قلنا انه بيتنا فأن الله يفرض علينا حبه
فحب الوطن من الأيمان وأذا قلنا أننا نحبه فيجب علينا ترجمة حبنا له من خلال تعميق
ولائنا وأنتمائنا له، والى قيمه، ودفاعنا عنه وحمايتنا له،
ومحافظتنا على علاقات جميع مواطنيه كلنا يحفظ وعن ظهر قلب حقوقه على الوطن
لكن كم منا من يعرف واجباته أتجاه الوطن ويحفظها؟؟؟
كم واحد منا من يؤكد أن أساس انتمائه للوطن هو بناؤه
وتعزيز قوته، والحفاظ على مكتسباته والولاء لقيادتة؟؟؟
أن الثروة الحقيقية لكل وطن هم المواطنون لكن ليس كل مواطن هو ثروة للوطن
فأغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح ، المخلص ، الوفي
الذي يجعل من انتمائه للوطن وعلاقاته الراسخة مع أبناء وطنه
جناحين يحلق بهم في سماء التقدم ويبني جسورآ قوية يدخل عليها
ألى ميادين التقدم والى عصور الازدهار أن المجتمع لا يمكن أن يتطور ألا عندما
تصلح علاقات أفراده، وتتقارب شرائحه ولا يزدهر ألا عندما ينبذ الجميع
كل مايسيء لاستقراره ويتكاتف الجميع للنهوض به على كافة المستويات
أذآ فكلما قويت علاقات أبناء الوطن تطورت مؤسساته وازدهرت أنتاجاته
وترسخت قوته وارتفع شأنه وتأصلت وحدته أن الوطن في أمس الحاجة لأبنائه
المخلصين الأوفياء فأذا كانت الوطنية هي الاستعداد للموت
في سبيل الوطن فالمواطنة كمصطلح سياسي تعني المسؤولية
وأحداث التغيير الايجابي داخل الوطن بدون المواطنة يصبح المجتمع فارغ
حتى وان تكدس بالناس ومن دون المواطنة لايمكن أن يوجد
الالتزام المسئول لخلق المواطن الصالح الذي يحتاجه الوطن والذي يعتبر بمثابة
النسيج الذي يعمل على ترابط المجتمع وتماسكه هذه هيا المواطنة
الأستعداد ألتام للأسهام في صالح الوطن ورفعته أن المواطنة لاتخضع بالوطن
للمزايدات الخالية من أي مضمون ولا للشعارات الفارغة من أي هدف سام
لايمكن أن نقول عمن يهدم الوطن انه مواطن ولا عمن يهدر دماء الأبرياء انه صالح
ولا عمن يعرض استقرار وطنه للزعزعات انه مخلص
أن أولئك الذين يعرضون أمن الوطن للفتن ويعملون على تفكيك وحدته
وتفتيت تلاحمه لايمكن أن يكونوا ألا في خندق أعدائه
أنهم يدافعون ولكن عن الباطل
ويتخندقون ولكن وراء شعارات الضلال
نعم مسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن بحاجة دائمآ للنقد الهادف
وأول أهداف النقد هو دعم مسيرة البناء والعطاء ولكن النقد المطلوب لاعلاقة له بالهدم
ولا صلة له بالقتل وليس من أهدافه بث الفتن
أن المواطنة الصادقة هي التي تطرح وباستمرار الأسئلة التالية:
كيف نصون أمن المواطنون؟؟؟
وكيف نحافظ على استقرار الوطن؟؟؟
وكيف ندافع عن منجزاتنا وثوابتنا؟؟؟
وكيف أن نقف خلف قيادتنا لندعم وطننا؟؟؟
أخواني وأخواتي ياأبناء وطني
أن الحرب مطلوبة لكن ليست ضد الوطن بل ضد أعدائه
والقتال واجب ولكن ليس ضد أبناء الوطن وضيوفة بل ضد كل من يعرض
أرواح المواطنين والمستأمنين للخطر
أن التفجيرات مطلوبة لكن تفجير طاقاتنا الأبداعية
التي تسمو بالوطن وترفع من قدره لا تفجير القنابل أو المتفجرات التي تهدم
الوطن وتؤخر تطوره وتقضي على أقتصاده وتقدمه
أخواني وأخواتي
هذا الشيئ البسيط مما كتبت عن حب الوطن
ومعنى كلمة الوطن وأنتظر من أخوتي الأعضاء
المزيد مما عندكم لأضافته بهذه الصفحة
حتى نستطيع أن نساهم ولو بلقليل في محاربة الأفكار الأرهابية
وتقوية الأنتماء والولاء وحب الوطن في نفوسنا
مع احترامي وتقديري للجميع

عفراء
23-08-2010, 21:36
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ؛
فتنطلق التربية الإسلامية في تعاملها مع النفس البشرية من منطلق الحب الإيماني السامي ؛ الذي يملأ جوانب النفس البشرية بكل معاني الانتماء الصادق ، والولاء الخالص . ولاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها ، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه ، وترعرع بين جنباته . كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر ، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .

وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ، ثم الوطن ثانياً ، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن ؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه ، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 3926 ، ص 880 ) .
ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُعلم البشرية يُحب وطنه لما قال هذا القول الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه ، ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب ، وتهواه الأفئدة ، وتتحرك لذكره المشاعر .
وإذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التي ولد فيها ، ونشأ على ترابها ، وعاش من خيراتها ؛ فإن لهذه البيئة عليه ( بمن فيها من الكائنات ، وما فيها من المكونات ) حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوة ، وحقوق الجوار ، وحقوق القرابة ، وغيرها من الحقوق الأُخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاءً وحباً منه لوطنه .
وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة ، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة ، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات ؛ فإن حُب الإنسان لوطنه ، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته ؛ إنما هو تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى : { هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } ( سورة هود : الآية 61 ) .

ويمكن القول : إن دور التربية الإسلامية يتمثلُ في تنمية الشعور بحب الوطن عند الإنسان في ما يلي :
( 1 ) تربية الإنسان على استشعار ما للوطن من أفضالٍ سابقةٍ ولاحقة عليه ( بعد فضل الله سبحانه وتعالى ) منذ نعومة أظفاره ، ومن ثم تربيته على رد الجميل ، ومجازاة الإحسان بالإحسان لاسيما أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث على ذلك وترشد إليه كما في قوله تعالى : { هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ } ( سورة الرحمن :60 ) .
( 2 ) الحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة .
( 3 ) غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن ، وتوضيح معنى ذلك الحب ، وبيان كيفيته المُثلى من خلال مختلف المؤسسات التربوية في المجتمع كالبيت ، والمدرسة ، والمسجد، والنادي ، ومكان العمل ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة مقروءةً أو مسموعةً أو مرئية .
( 4 ) العمل على أن تكون حياة الإنسان بخاصة والمجتمع بعامة كريمةً على أرض الوطن ، ولا يُمكن تحقيق ذلك إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات فيقوم بها خير قيام .
( 5 ) تربية أبناء الوطن على تقدير خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته التي من حق الجميع أن ينعُم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص .
( 5 ) الإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته سواءٌ كان ذلك الإسهام قولياً أو عملياً أو فكرياً ، وفي أي مجالٍ أو ميدان ؛ لأن ذلك واجب الجميع ؛ وهو أمرٌ يعود عليهم بالنفع والفائدة على المستوى الفردي والاجتماعي .
( 6 ) التصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن ، والعمل على رد ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات الممكنة والمُتاحة .
( 7 ) الدفاع عن الوطن عند الحاجة إلى ذلك بالقول أو العمل .

وفي الختام ؛ نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .

http://img443.imageshack.us/img443/3849/605barakallahabeermahmoxw4.gif

http://abeermahmoud07.jeeran.com/619-welldone-AbeerMahmoud.gif

http://abeermahmoud07.jeeran.com/621-waitting-AbeerMahmoud.gif