عفراء
22-08-2010, 07:07
ها نحن نعيش أحلى الأيام في شهر الصيام، شهر الذكر والقرآن، شهر البر والإحسان، شهر الإرادة والصبر، شهر الإفادة والأجر، شهر الطاعة والتعبد، شهر القيام والتهجد، شهر صحة الأبدان، شهر زيادة الإيمان.. أتانا رمضان والنفوس إليه متشوقة، والقلوب إليه متلهفة، نعيش في أرجائه صوراً عظيمة، مساجد ممتلئة بالمصلين، وذاكرين ومرتلين، ومنفقين ومتصدقين، نسمع ترتيل القرآن في المحاريب، وبكاء المبتهلين في الدعاء، فيزداد بذلك التنافس ويعظم العزم، وتقبل النفس.
وفي ظل ما تعيشه الأمة الإسلامية من نكبات وويلات ، وفرقة وشتات ، وتسلط للأعداء في بقاع كثيرة منها، لا شيء يوحدها مثل شهر رمضان الكريم، المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يتفقون على تعظيم شهر رمضان يجتمعون فيه على العبادة والطاعة كما أمرهم المولى عز وجل وان اختلفت مظاهر الاحتفاء.
فرمضان يدعو إلى وحدة الصف: وتتجلى فيه تربية الصائمين على الخشونة والصبر وقوة الإرادة، واحتمال المتاعب، فلا مجال للترف والإسراف، بل سبيل الصائم التقشف وضبط النفس، والحسم والعزم؛ فتكتمل الوحدة على أساس متين من الدين.
لذا؛ نجد وحدة الصف تنبع من ساحة الصوم، ومن أبرز مظاهرها ما يلي:
أولاً: فرض الصوم بنداء الله للمؤمنين عامة: كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ...} الآية (183) سورة البقرة. فنداء الله للمؤمنين تكريم لهم وتشريف، ودعوة لهم إلى وحدة صفهم، وتآلف قلوبهم، لعزتهم ورفعة مكانتهم، وفي ذلك من المساواة بينهم ما لا يخفى: فلا فرق بين غني وفقير، ولا بين أبيض وأسود.
ثانيًا: اجتماع المسلمين على بداية رمضان ونهايته دليل على وحدتهم وقوتهم فالبلد الذي يشترك في مطلع الشمس مع غيره من بلاد العالم ، أو كان مطلعه قريبًا من بعضها يلزمه الاتحاد معها في بداية شهر رمضان؛ لأن ذلك يُعدّ مظهرًا لوحدة المسلمين، وقوة لرباطهم الإيماني، حيث يتّحدون في وقت الإفطار والإمساك، ومناجاة الله عند فطرهم وإمساكهم.
كذلك مظهر المسلمين في وحدة صفهم يبرز واضحا في نهاية رمضان وبداية أول ليلة من شوال؛ فالمسلمون يتحدون في التكبير والتهليل، وفي اجتماعهم لصلاة عيد الفطر في الخلاء، أو في مساجدهم على قلب رجل واحد، وفي ذلك من وحدة الصف ما لا يخفى.
ثالثاً : ومن مظاهر الوحدة في رمضان: صلاة القيام في جماعة: فقد اختص رمضان باجتماع المسلمين بعد العشاء في كل ليلة منه؛ لأداء صلاة التراويح في جماعة، يتجهون لقبلة واحدة ، يناجون إلهاً واحداً، وكذلك دعاء بعضهم لبعض في أدعية القنوت وفي الأسحار وعند الإفطار وساعات الإجابة.
رابعًا: اعتكاف صفوة من المسلمين في المساجد تربية على وحدة الصف: فسنة الاعتكاف اختصت بها العشر الأواخر من رمضان؛ تدريبًا لصفوة من أبناء الأمة المسلمة على الرجولة والاتحاد في المظهر والجوهر؛ لتؤصل في المسلمين وحدة الصف.
وهناك مظاهر أخرى كثيرة للوحدة يطول المقام بذكرها، ولكنها لا تخفى على ذي لُبٍّ.
فالله الله أن تكون هذا الوحدة في رمضان ثم كل ينكص على عقبيه! بل تكون باستمرار، فهو دعوة إلى التوحد والاجتماع، ونبذ التفرق والاختلاف.
نسأل الله العظيم أن يوحد صفوف المسلمين، ويؤلف قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويغفر لنا أجمعين ويعتقنا من النيران.
وفي ظل ما تعيشه الأمة الإسلامية من نكبات وويلات ، وفرقة وشتات ، وتسلط للأعداء في بقاع كثيرة منها، لا شيء يوحدها مثل شهر رمضان الكريم، المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يتفقون على تعظيم شهر رمضان يجتمعون فيه على العبادة والطاعة كما أمرهم المولى عز وجل وان اختلفت مظاهر الاحتفاء.
فرمضان يدعو إلى وحدة الصف: وتتجلى فيه تربية الصائمين على الخشونة والصبر وقوة الإرادة، واحتمال المتاعب، فلا مجال للترف والإسراف، بل سبيل الصائم التقشف وضبط النفس، والحسم والعزم؛ فتكتمل الوحدة على أساس متين من الدين.
لذا؛ نجد وحدة الصف تنبع من ساحة الصوم، ومن أبرز مظاهرها ما يلي:
أولاً: فرض الصوم بنداء الله للمؤمنين عامة: كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ...} الآية (183) سورة البقرة. فنداء الله للمؤمنين تكريم لهم وتشريف، ودعوة لهم إلى وحدة صفهم، وتآلف قلوبهم، لعزتهم ورفعة مكانتهم، وفي ذلك من المساواة بينهم ما لا يخفى: فلا فرق بين غني وفقير، ولا بين أبيض وأسود.
ثانيًا: اجتماع المسلمين على بداية رمضان ونهايته دليل على وحدتهم وقوتهم فالبلد الذي يشترك في مطلع الشمس مع غيره من بلاد العالم ، أو كان مطلعه قريبًا من بعضها يلزمه الاتحاد معها في بداية شهر رمضان؛ لأن ذلك يُعدّ مظهرًا لوحدة المسلمين، وقوة لرباطهم الإيماني، حيث يتّحدون في وقت الإفطار والإمساك، ومناجاة الله عند فطرهم وإمساكهم.
كذلك مظهر المسلمين في وحدة صفهم يبرز واضحا في نهاية رمضان وبداية أول ليلة من شوال؛ فالمسلمون يتحدون في التكبير والتهليل، وفي اجتماعهم لصلاة عيد الفطر في الخلاء، أو في مساجدهم على قلب رجل واحد، وفي ذلك من وحدة الصف ما لا يخفى.
ثالثاً : ومن مظاهر الوحدة في رمضان: صلاة القيام في جماعة: فقد اختص رمضان باجتماع المسلمين بعد العشاء في كل ليلة منه؛ لأداء صلاة التراويح في جماعة، يتجهون لقبلة واحدة ، يناجون إلهاً واحداً، وكذلك دعاء بعضهم لبعض في أدعية القنوت وفي الأسحار وعند الإفطار وساعات الإجابة.
رابعًا: اعتكاف صفوة من المسلمين في المساجد تربية على وحدة الصف: فسنة الاعتكاف اختصت بها العشر الأواخر من رمضان؛ تدريبًا لصفوة من أبناء الأمة المسلمة على الرجولة والاتحاد في المظهر والجوهر؛ لتؤصل في المسلمين وحدة الصف.
وهناك مظاهر أخرى كثيرة للوحدة يطول المقام بذكرها، ولكنها لا تخفى على ذي لُبٍّ.
فالله الله أن تكون هذا الوحدة في رمضان ثم كل ينكص على عقبيه! بل تكون باستمرار، فهو دعوة إلى التوحد والاجتماع، ونبذ التفرق والاختلاف.
نسأل الله العظيم أن يوحد صفوف المسلمين، ويؤلف قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويغفر لنا أجمعين ويعتقنا من النيران.