عفراء
16-08-2010, 07:27
بسم الله الرحمن الرحيم
علو الهمة بصدق النية ..
النية يا أحبتي هي أساس كل عمل ومطية كل إنسان فلا عمل بغير نية ولا توجه من غير قصد. قال تعالى: ((لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم)). فالقلب هو مستقر النية ومكنونها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))
ويجدر بي أن أبين معنى النية وتعريفها حتى يستقر المعنى ويبلغ المغزى.
تعريفها لغةً: هي القصد والعزم.
اصطلاحاً: هي قصد الإنسان بقلبه مايُريدهُ بفعله.
&&&
ماسبق هو بيان موجز لأهمية النية ، وأما العنوان علو الهمة بصدق النية فقد قصدت به : صدق وأخلاص النية لله وتوجيه النية في جميع أعمالنا لوجهه حتى نكسب حسنات أعمال لم نفعلها ولكن كسبناها فقط لصدق نيتنا مع الله وبسبب عذر شرعي
"فلو عمِل أحدنا عند شخصٍ ما فلن يحصل على راتبه الشهري أو مُكافأته حتى يبذل جَهده ولكن أكرم الأكرمين ومن بيده خزائن السموات والأرض يُعطي العبد من غير جَهد ولا كد فقط لصدق نيته وإخلاصه مع فعل الأسباب وأن لو تهيئة الظروف لفعل ماينوي بقلبه فعله "
سيتضح المعنى وتصل بإذن الله الفكرة صافية إلى عقولكم من خلال هذه الأمثلة "وقصدت أن أجعل لب الموضوع قائم على الأمثلة حتى لايمل من يقرأ ويصل الهدف المنشود سريعاً إلى العقول "
المثال الأول: قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه بمثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء))
أحبتي أنعجز عن النية الصادقة والخالصة لوجه الله تعالى بأن لو كان معنا مالاً وافراً لبذلناه في وجوه الخير من صدقة وكفل أيتام وبناء مساجد وطباعة مصاحف ووقف أوقاف ... والله لن نعجز عن ذلك فقط نحتاج لنية صادقة.
سأضرب لكم مثالاً نعيشه في واقعنا: لو صدق أحدنا النية مع الله وأخلصها وقال: لو كان لدي مثل مال الراجحي لأنفقت مثلهُ في وجوه الخير وأوقفت الأوقاف وتبرعت للجمعيات الخيرية و...و...
بالله عليكم إلا يدخل هذا الشخص في مضمون هذا الحديث ويكسب مثل أجر الراجحي جزاه الله خيراً"ولا أزكيه على الله" وهو لم يعمل شيئاً.
فالهمة الهمة أحبتي....
المثال الثاني:
قال صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه))الكل يعلم فضل الشهيد فهو يأمن من عذاب القبر وفتنته ويشفع في سبعين من أهله وكثيرررر من الكرامات.
أحبتي أنعجز عن أخلاص النية والصدق فيها لطلب الشهادة بصدق وأن لو سنحت الفرصة للجهاد لما ترددنا حتى نتشرف بأعلاء كلمة الله ونصر دينه.... والله ليست بصعبة علينا.
فكيف بواحد منا لو صدق الله في نيته بأن يموت شهيداً ولم يكتب الله له ذلك ومات فيأتي يوم القيامة وقد أنزله الله منازل الشُهداء ... لماذا؟.... لأنه فقط صدق في نيته.
فالهمة الهمة أحبتي...
المثال الثالث:قال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه تعالى))
ما أكرمه سبحانه يكتب لك قيام ليلة وأنت لم تقمها وما ذاك إلا لأنك نويت قيامها.
أحبتي من اليوم كل واحد منا يستطيع أن يجعل هُناك أكثر من سبب حتى يقوم الليل وأول هذه الأسباب: النية الصادقة والعزم على قيام الليل ثم وضع المنبة وتوصيت الأهل... فإذا لم تقم بعد كل هذا فثق أن أجر الليلة قد أخذته من الله وكان نومك صدقة منه
فالهمة الهمة أحبتي...
المثال الرابع:
عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: ((أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ، ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى ، فقال : صلى الناس ورقدوا ، ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتمونا.))
والله هذا الفضل يغفل عنه كثيرر من الناس وخصوصاً في هذه الأيام.
أحبتي المعروف أن في فصل الشتاء يطول الليل ويقصر النهار ويخرج الكثير من أعمالهم ولم يتبقى على صلاة العصر إلا أقل من ساعة، فيتغدا البعض وينام.... أحبتي لماذا لانجعل هذا الوقت سبباً في جري ميزان حسناتنا وكأننا في صلاة؛ وذلك عندما نصدق بالنية ونخلصها لوجه الله فلا ننام إلا بعد الصلاة فنجلس ننتظرها .... بالله عليكم كم من الأجر سننال وكم من الخير سنغنم.
كذلك الكثير منا يجلس عند الأنترنت حتى الفجر ثم يُصلي ينام... أحبتي لماذا لانجعل كل هذه الساعات الطِوال عند الأنترنت حسنات تجري وذلك حينما نُخلص النية بأن لم نجلس على النت إلا أنتظاراً لصلاة الفجر ...."مع تجنب كسب المعاصي فيما نتصفحه"
فالهمة الهمة أحبتي...
أحبتي أعلموا في أنفسكم ترون أنها أعمال سهلة ولاتحتاج إلا الصدق بالنية فالله الله بالعلو بالهمم في صدق النوايا حتى نحصل على حسنات لم نشمر لها ساعداً ولم يسعى لها ساقاً ولم يتعب بسببها بدناً.
فقد يأتي أحدنا بحسنات كالجبال بسبب صدق النية.
اسأل الله الكريم صاحب العرش العظيم أن ينفعنا جميعاً بما علِمنا وأن يجعله ممهداً لطريقنا إلى الجنة.
وأن لايجعل ما قدمت هباءً منثوراً.
علو الهمة بصدق النية ..
النية يا أحبتي هي أساس كل عمل ومطية كل إنسان فلا عمل بغير نية ولا توجه من غير قصد. قال تعالى: ((لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم)). فالقلب هو مستقر النية ومكنونها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))
ويجدر بي أن أبين معنى النية وتعريفها حتى يستقر المعنى ويبلغ المغزى.
تعريفها لغةً: هي القصد والعزم.
اصطلاحاً: هي قصد الإنسان بقلبه مايُريدهُ بفعله.
&&&
ماسبق هو بيان موجز لأهمية النية ، وأما العنوان علو الهمة بصدق النية فقد قصدت به : صدق وأخلاص النية لله وتوجيه النية في جميع أعمالنا لوجهه حتى نكسب حسنات أعمال لم نفعلها ولكن كسبناها فقط لصدق نيتنا مع الله وبسبب عذر شرعي
"فلو عمِل أحدنا عند شخصٍ ما فلن يحصل على راتبه الشهري أو مُكافأته حتى يبذل جَهده ولكن أكرم الأكرمين ومن بيده خزائن السموات والأرض يُعطي العبد من غير جَهد ولا كد فقط لصدق نيته وإخلاصه مع فعل الأسباب وأن لو تهيئة الظروف لفعل ماينوي بقلبه فعله "
سيتضح المعنى وتصل بإذن الله الفكرة صافية إلى عقولكم من خلال هذه الأمثلة "وقصدت أن أجعل لب الموضوع قائم على الأمثلة حتى لايمل من يقرأ ويصل الهدف المنشود سريعاً إلى العقول "
المثال الأول: قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه بمثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء))
أحبتي أنعجز عن النية الصادقة والخالصة لوجه الله تعالى بأن لو كان معنا مالاً وافراً لبذلناه في وجوه الخير من صدقة وكفل أيتام وبناء مساجد وطباعة مصاحف ووقف أوقاف ... والله لن نعجز عن ذلك فقط نحتاج لنية صادقة.
سأضرب لكم مثالاً نعيشه في واقعنا: لو صدق أحدنا النية مع الله وأخلصها وقال: لو كان لدي مثل مال الراجحي لأنفقت مثلهُ في وجوه الخير وأوقفت الأوقاف وتبرعت للجمعيات الخيرية و...و...
بالله عليكم إلا يدخل هذا الشخص في مضمون هذا الحديث ويكسب مثل أجر الراجحي جزاه الله خيراً"ولا أزكيه على الله" وهو لم يعمل شيئاً.
فالهمة الهمة أحبتي....
المثال الثاني:
قال صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه))الكل يعلم فضل الشهيد فهو يأمن من عذاب القبر وفتنته ويشفع في سبعين من أهله وكثيرررر من الكرامات.
أحبتي أنعجز عن أخلاص النية والصدق فيها لطلب الشهادة بصدق وأن لو سنحت الفرصة للجهاد لما ترددنا حتى نتشرف بأعلاء كلمة الله ونصر دينه.... والله ليست بصعبة علينا.
فكيف بواحد منا لو صدق الله في نيته بأن يموت شهيداً ولم يكتب الله له ذلك ومات فيأتي يوم القيامة وقد أنزله الله منازل الشُهداء ... لماذا؟.... لأنه فقط صدق في نيته.
فالهمة الهمة أحبتي...
المثال الثالث:قال صلى الله عليه وسلم: ((من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه تعالى))
ما أكرمه سبحانه يكتب لك قيام ليلة وأنت لم تقمها وما ذاك إلا لأنك نويت قيامها.
أحبتي من اليوم كل واحد منا يستطيع أن يجعل هُناك أكثر من سبب حتى يقوم الليل وأول هذه الأسباب: النية الصادقة والعزم على قيام الليل ثم وضع المنبة وتوصيت الأهل... فإذا لم تقم بعد كل هذا فثق أن أجر الليلة قد أخذته من الله وكان نومك صدقة منه
فالهمة الهمة أحبتي...
المثال الرابع:
عن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: ((أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ، ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى ، فقال : صلى الناس ورقدوا ، ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتمونا.))
والله هذا الفضل يغفل عنه كثيرر من الناس وخصوصاً في هذه الأيام.
أحبتي المعروف أن في فصل الشتاء يطول الليل ويقصر النهار ويخرج الكثير من أعمالهم ولم يتبقى على صلاة العصر إلا أقل من ساعة، فيتغدا البعض وينام.... أحبتي لماذا لانجعل هذا الوقت سبباً في جري ميزان حسناتنا وكأننا في صلاة؛ وذلك عندما نصدق بالنية ونخلصها لوجه الله فلا ننام إلا بعد الصلاة فنجلس ننتظرها .... بالله عليكم كم من الأجر سننال وكم من الخير سنغنم.
كذلك الكثير منا يجلس عند الأنترنت حتى الفجر ثم يُصلي ينام... أحبتي لماذا لانجعل كل هذه الساعات الطِوال عند الأنترنت حسنات تجري وذلك حينما نُخلص النية بأن لم نجلس على النت إلا أنتظاراً لصلاة الفجر ...."مع تجنب كسب المعاصي فيما نتصفحه"
فالهمة الهمة أحبتي...
أحبتي أعلموا في أنفسكم ترون أنها أعمال سهلة ولاتحتاج إلا الصدق بالنية فالله الله بالعلو بالهمم في صدق النوايا حتى نحصل على حسنات لم نشمر لها ساعداً ولم يسعى لها ساقاً ولم يتعب بسببها بدناً.
فقد يأتي أحدنا بحسنات كالجبال بسبب صدق النية.
اسأل الله الكريم صاحب العرش العظيم أن ينفعنا جميعاً بما علِمنا وأن يجعله ممهداً لطريقنا إلى الجنة.
وأن لايجعل ما قدمت هباءً منثوراً.