المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصوم لم يشرع عبثاً ...


عفراء
16-08-2010, 07:15
قال تعالى :( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

* ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . يقول الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) متفق عليه.

* ( من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه.

* ( من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) مسلم .

*(إن في الجنة بابا يُقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد غيرهم ) متفق عليه.

* ( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ) الترمذي .
لذا كانوا ينتظرون رمضان ، قال المعلى بن الفضل : كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان !!
وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللم سلمني إلى رمضان ، وسلِّم لي رمضان ، وتسلَّمه مني متقبلاً .


(2) الصوم لم يشرع عبثاً


شرع لكي يعلمَ الإنسان ، أن له رباً ، يشرعُ الصومَ متى شاء ، ويبيحُ الفطرَ متى شاء !! يحكم ما يشاء ويختار ، فيخشاه ويتقيه ،﴿ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾نعم﴿لعلكم تتقون ﴾،
فهل يكون متقياً ، من يصوم بطنه عن الطعام ، ولا تصوم عينه عن النظر الحرام ! ولا سمعه عن الغناء ! ولا لسانه عن الآثام ! هل يكون متقياً ، من يجمع الثواب في النهار ، ثم يحرق ذلك في الليل ! بمسرحيات وأفلام

بل تبلدت الأحاسيس حتى تعود الناس النظر لرجل يحتضن بنتاً لأنه يمثل دور أبيها ، أو يضطجع على فراشها لأنه يمثل دور زوجها

صرنا نأخذ الأمر بعفوية بريئة تعودنا مناظر الخمور والتدخين والسرقات والقتل والسباب على أساس أنه تمثيل .
فالصائم المتقي يحفظ بصره ، ولسانه قال ﴿ من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه﴾البخاري .
وقال:﴿ الصوم جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم﴾متفق عليه ، وكان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد ، وقالوا : نحفظ صيامنا .


( 3-4) أين ليالي رمضان
قال :﴿من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه﴾متفق عليه .
قال حذيفة : صليت مع النبي صلي الله عليه و سلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه .البخاري .
وكان محمد ابن خفيف به وجع الخاصرة ، ويشتد فيقعده عن الحركة ، فإذا سمع الأذان أمرهم أن يحملوه للمسجد فقالوا : إن الله قد عذرك ، صل بالبيت ،فقال : كلا ، إذا سمعتم حي على الصلاة ، ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة .
وكان منصور بن المعتمر ، في الليل يتزين ويرقى لسطح بيته ويصلي ، فلما مات قال غلام جيرانهم لأمه : الجذع الذي ينصب في الليل في سطح جيراننا ، لا أراه ، فقالت : يا بني ، ليس ذاك جذعاً ذاك منصور كان يصلي ، وقد مات .
وقام أبو مسلم الخولاني ليلة فتعبت قدماه فضربهما بالسوط وقال : أيظن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه ؟ والله لنـزاحمنهم عليه ، حتى يعلموا أنهم خلفوا وراءهم رجالاً .
كان للحسن جاريةٌ فباعها فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد صاحت : الصلاة ، ففزعوا وسألوها : هل طلع الفجر ؟ فقالت : وأنتم لا تصلون إلا الفريضة ؟! وقامت تصلي ، ثم رجعت للحسن وقالت: بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة ولا يصومون إلا الفريضة فردّني .
وكانوا في رمضان أشدَّ منهم اجتهاداً ، فكان الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه يصلون ثلاثاً وعشرين ركعة ، ويختمون القرآن مراراً في رمضان .
قال ابن هرمز : كان الإمام يقوم بسورة البقرة في ثمان ركعات ، فإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعةً ، رأى الناس أنه قد خفف .
وقال ابن أبي بكر : كنا ننصرف من القيام في رمضان ، فنستعجل الخادم بالطعام مخافة الفجر .
وقال ابن دريك : كان لنا إمام بالبصرة يختم بنا في رمضان في كل ثلاث ليال ، فمرض فأمنا غيرُه ، فختم بنا في كل أربع ، فرأينا أنه قد خفف .
وقال ابن يزيد : كان الإمام يقرأ بالمئين - بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، وما كنا ننصرف إلا عند الفجر .
ومن فضل الله أن من صلى التراويح كاملة مع الإمام فكأنما قام الليلة كاملة ، قال صلى الله عليه وسلم :( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) متفق عليه .


( 5 ) شهر القرآن والإحسان


كان جبريل يدارس النبي صلي الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكان الزهري إذا دخل رمضان ، يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ، ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ،وكان قتادة في غير رمضان ، يختم القرآن في كل سبع ليال مرة ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة ، وكان إبراهيم النخعي يختم في العشر الأواخر كل ليلة ، وفي بقية الشهر في ثلاث .
وفي رمضان يجتمع الصوم والقرآن فيشفعان ، قال صلى الله عليه و سلم: ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ) (أحمد) .
وكان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وتطفئ غضب الرب ، ومن الصدقة إطعام الطعام : قال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) .


وقال
صلى الله عليه و سلم: ( يا أيها الناس : أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) الحاكم وصححه .
وقال


صلى الله عليه و سلم: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) (أحمد والنسائي) ، وكان ابن عمر رضي الله عنه لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين


( 6 ) الاعتكاف


العبادة التي يخلو المرء فيها المرء بربه ويدع الدنيا وراءه ، العبادة التي حافظ الرسول صلي الله عليه وسلم عليها طوال حياته ، وهو لزوم المسجد وعدم الخروج منه تقرباً إلى الله تعالى ، ولا يخرج من المسجد إلا لحاجه ضرورية لابد منها ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعتكف كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قُبِضَ فيه اعكتف عشرين يوماً .(البخاري) ، قال الزهري : ( عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف، مع أن النبي عليه الصلاة والسلام ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله ) ، ومن نوى اعتكاف العشر الأواخر فإنه يدخل معتكفه قبل غروب شمس العشرين من رمضان ، ويخرج بعد غروب شمس ليلة العيد .
وأخيراً فرمضان فرصة لمن فرط في صلاته ، ليتدارك نفسه ، فبين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ، ورمضان فرصة للمدخن أن يتوب ، وفرصة لمن قطع رحمه أن يصلها ، ولا يدخل الجنة قاطع، وأمر الله بصلة الرحم في 19آية ، ورمضان فرصة لتصفية النفوس من الشحناء ، فإذا صامت بطوننا عن الغذاء ، فلتصم قلوبنا عن الشحناء ، ورمضان فرصة لمن يتاجر بالحرام كالدخان ، ومجلات الفساد ، وأشرطة الغناء ، أو العباءات المحرمة ، والملابس الفاضحة ، ليتوب من ذلك ، وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ، وسيسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه .
فكن من الذين الذين ينسلخ عنهم رمضان مغفورة ذنوبهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، من أدرك رمضان ولم يغفر له .

حموووده
16-08-2010, 16:53
سبحان الله تعالى جل في علاه وضع كل شئ وعلم به
وجعل له حكمه ولم يضعه عبثا ولم يضعه ايذاءا للناس
بارك الله فيكي وكثر الله من امثالك

عفراء
17-08-2010, 05:59
نحن في زمن الغرباء يا عفراء
فطوبى للغرباء
اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين
نحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر
اللهم سلم اللهم سلم
نحن في زمن يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا وبالعكس
اللهم ثبتنا على دينك يا رب العالمين
نحن في زمن انقلاب الموازين
اللهم طريقك المستقيم يا رب العالمين
اتدرين يا عفراء
سألت احدهم من باب المداعبة فقلت له
لو ان الله تعالى خير الناس في الصيام فكم واحد سيصوم ؟؟؟
ضحك وقال والله يمكن ما واحد بيصوم .....
طابت نفسك وروحك بنور الايمان وعبق رمضان
يا درة الصدى


صدقت ايها الفاضل الغالي وبالحق نطقت
حقا طوبى للغرباء
طبت وسعدت ورضي الله عنك وارضاك يا نبراس المنتدى وقنديله المضيء
لك كل الود والرياحين والتقدير
كم لردك وتواجدك في متصفحاتي من اثر وحافز
فانت حقا فاضل وغالي

عفراء
17-08-2010, 06:00
سبحان الله تعالى جل في علاه وضع كل شئ وعلم به
وجعل له حكمه ولم يضعه عبثا ولم يضعه ايذاءا للناس
بارك الله فيكي وكثر الله من امثالك

وبارك فيك حموووده الغالي واطال بعمرك ووفقك لكل خير ولكل ما يحبه الله لك ويرضاه
واقر بك عينا والديك
لا حرمني الله من اطاللتك وردك
سلمت ودمت