م.محمود الحجاج
23-10-2007, 23:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
ليس للحزن مقدمات .. فـ هنا بكاء على طاولة ذكرى .. طويله / مريره
فـ اقبلوني بكل بساطه .. فـ انا لم اجد ( قلب ) اوسـع من قلوبكم ..
!
!
كانت لـيـلـه ..
فيها الخلائق نائمون … والـشـعـر صـفحه بين أسـطرها .. جـنـون
هناك في آخـر الشـارع تمرّ طـفـلـه .. كلما تـبـتـعـد يـكـبر ظـلـها حتى أخـتـفـت .. وبـقـيت خـالده في ذكـري ..
كبرت .. وكبرت تلك الأمـاني والحكايات .. ( طـفـلـه و شــاعر ) "" ( شــاعر و طـفـلـه ) ..
وكل ذلك .. وهـي غــائـبـه !!
اصبح الـشـاعـر .. يـسـتـيـقـظ ألما ً … ويـمـسـك قـلـمـا ً … ويـذهب ليرسـم في كراسـتـه ذلك الـحلـم ..
لايـوجـد سـوى لـون واحـد ( الأســ / ــود ) .. حتى لا يـسـتـطـيـع ان يرسـم الشـمـس ولا الورد ولا الـسماء ..
فـقـط يـسـتـطيـع ان يرسـم ذلك الـظلام … الذي إخـتـفـت فـيـه الـطـفـلـه .. وبـدون أيـة ملامـح .. لكـي تـبـقـى غـامضـه كما يحب ان تـكـون !!
إمـتـلأ ذلك الـدفـتـر برمــاد حـبـره .. حـتـى الأسـطـر قاااااربـت على الإنهـيـار .. لم تـعـد تـحـتـمـل تـلـك الأحـرف الـبـاكـيـه ..
جـف ماء عـيـنـه من البـكـاء … وبـقـيـت كل الأشـيـاء " فـي لـحـضـة مـسـاء "
مساء عـابـر .. أتـت فـيـه الطفـلـه و أخـتـفـت
مساء عـابـر .. كل الأمـاني فيـه حـارت و أنـطـفـت
لم يـبـقـى سـوا ذلـك الطريـق … ( إلـى الـشـمـس ) … يـقـال أنـه الطريق الـوحـيـد المؤدي إلى الأمل ..
حـزم امـتـعـتـه … وذهـب لـيـودع تـلـك الـمـكـتـبـه … وذلـك الـدرج الـعـتـيـق ( كـاتم أسـراره ) وتـلـك المرآة التي طـالـما راقـبـت شـيـخـوخـة هذا الشـاعر عن قـرب
طأطأ رأسـه حـتى لا يرى صـورتـه الأخـيـره عليـها ..
أخـذ كراسـتـه بـيـده وأخـذ قـلـمـه بـيـده الأخـرى … ووضـعـهـما مـعـا ً تـحـت سـتـرتـه الباليـه
سـقـطـت مـن الكراس ( ورقـه ) لم يـنـتـبـه لها لأن المـكـان مليء جدا ً بـالأوراق الـمـمـزقـه هنا و هناك ..
ذهـب و ذهـب مـعـه كل عـصـفـور كان مـعـشـعـشـا ً فـي غـرفـتـه والتي طـالما أطـعـمها من هـمـه وأسـقـاها من نـبـع دمـوعـه ..
سـلـك مايسـمى ( الطريق إلى الشمس ) وكلـه أمل أن يـنـاديـه أحـد مـا حس في غـيـابـه … لم يـنـظـر إلى الـخلـف خـوفـا ً من أن يـهـزه الـشـوق ويـثـنـي ركـابه عن الـرحـيـل !!
وعـنـد مـنـتـصـف الـطـريـق إسـتـراح عـنـد مـقـبره عـتـيـقـه وأخـذ يـنـفـظ عـن ثـوبـه غـبـار ذلك الـطريـق ..
وضـع كراسـتـه بالأرض ووضـع رأسـه عليها حـتـى يـســتـريـح لـبـعـض الـوقت … أغـمض عـيـنـيـه على ( أمل ) أن يـفـيـق لـيـكـمل مـسـيـره ..
ولكن ..
لم يـعـد لذلك ( الأمل ) وجـود ..
وكـان الـشـاعر في حـظـرة ( الـمـفـقـود ) ..
ولم يـتـبـقـى سـوى …
.
.
.
.
طـفـلـة واقـفـة أمـام قـبـر …. تحمل بـيـدها ( وردة حـمـراء شـبـه مـيـتـه ) !!
وفـي يـدهـا الأخـرى ( ورقـه ) شـبـه مـمـزقـه … مـكـتـوب عـلـيـها :
(( وبــقـيـت كل الأشـيــااااااااااا ء في لـحـضـة صـمـت " موحـش " !! ))
.
.
.
ليس للحزن مقدمات .. فـ هنا بكاء على طاولة ذكرى .. طويله / مريره
فـ اقبلوني بكل بساطه .. فـ انا لم اجد ( قلب ) اوسـع من قلوبكم ..
!
!
كانت لـيـلـه ..
فيها الخلائق نائمون … والـشـعـر صـفحه بين أسـطرها .. جـنـون
هناك في آخـر الشـارع تمرّ طـفـلـه .. كلما تـبـتـعـد يـكـبر ظـلـها حتى أخـتـفـت .. وبـقـيت خـالده في ذكـري ..
كبرت .. وكبرت تلك الأمـاني والحكايات .. ( طـفـلـه و شــاعر ) "" ( شــاعر و طـفـلـه ) ..
وكل ذلك .. وهـي غــائـبـه !!
اصبح الـشـاعـر .. يـسـتـيـقـظ ألما ً … ويـمـسـك قـلـمـا ً … ويـذهب ليرسـم في كراسـتـه ذلك الـحلـم ..
لايـوجـد سـوى لـون واحـد ( الأســ / ــود ) .. حتى لا يـسـتـطـيـع ان يرسـم الشـمـس ولا الورد ولا الـسماء ..
فـقـط يـسـتـطيـع ان يرسـم ذلك الـظلام … الذي إخـتـفـت فـيـه الـطـفـلـه .. وبـدون أيـة ملامـح .. لكـي تـبـقـى غـامضـه كما يحب ان تـكـون !!
إمـتـلأ ذلك الـدفـتـر برمــاد حـبـره .. حـتـى الأسـطـر قاااااربـت على الإنهـيـار .. لم تـعـد تـحـتـمـل تـلـك الأحـرف الـبـاكـيـه ..
جـف ماء عـيـنـه من البـكـاء … وبـقـيـت كل الأشـيـاء " فـي لـحـضـة مـسـاء "
مساء عـابـر .. أتـت فـيـه الطفـلـه و أخـتـفـت
مساء عـابـر .. كل الأمـاني فيـه حـارت و أنـطـفـت
لم يـبـقـى سـوا ذلـك الطريـق … ( إلـى الـشـمـس ) … يـقـال أنـه الطريق الـوحـيـد المؤدي إلى الأمل ..
حـزم امـتـعـتـه … وذهـب لـيـودع تـلـك الـمـكـتـبـه … وذلـك الـدرج الـعـتـيـق ( كـاتم أسـراره ) وتـلـك المرآة التي طـالـما راقـبـت شـيـخـوخـة هذا الشـاعر عن قـرب
طأطأ رأسـه حـتى لا يرى صـورتـه الأخـيـره عليـها ..
أخـذ كراسـتـه بـيـده وأخـذ قـلـمـه بـيـده الأخـرى … ووضـعـهـما مـعـا ً تـحـت سـتـرتـه الباليـه
سـقـطـت مـن الكراس ( ورقـه ) لم يـنـتـبـه لها لأن المـكـان مليء جدا ً بـالأوراق الـمـمـزقـه هنا و هناك ..
ذهـب و ذهـب مـعـه كل عـصـفـور كان مـعـشـعـشـا ً فـي غـرفـتـه والتي طـالما أطـعـمها من هـمـه وأسـقـاها من نـبـع دمـوعـه ..
سـلـك مايسـمى ( الطريق إلى الشمس ) وكلـه أمل أن يـنـاديـه أحـد مـا حس في غـيـابـه … لم يـنـظـر إلى الـخلـف خـوفـا ً من أن يـهـزه الـشـوق ويـثـنـي ركـابه عن الـرحـيـل !!
وعـنـد مـنـتـصـف الـطـريـق إسـتـراح عـنـد مـقـبره عـتـيـقـه وأخـذ يـنـفـظ عـن ثـوبـه غـبـار ذلك الـطريـق ..
وضـع كراسـتـه بالأرض ووضـع رأسـه عليها حـتـى يـســتـريـح لـبـعـض الـوقت … أغـمض عـيـنـيـه على ( أمل ) أن يـفـيـق لـيـكـمل مـسـيـره ..
ولكن ..
لم يـعـد لذلك ( الأمل ) وجـود ..
وكـان الـشـاعر في حـظـرة ( الـمـفـقـود ) ..
ولم يـتـبـقـى سـوى …
.
.
.
.
طـفـلـة واقـفـة أمـام قـبـر …. تحمل بـيـدها ( وردة حـمـراء شـبـه مـيـتـه ) !!
وفـي يـدهـا الأخـرى ( ورقـه ) شـبـه مـمـزقـه … مـكـتـوب عـلـيـها :
(( وبــقـيـت كل الأشـيــااااااااااا ء في لـحـضـة صـمـت " موحـش " !! ))