شيماء الشام
26-06-2010, 14:10
يخطأ كثير من الناس عندما ينظرون إلى شخص ما , يلبس البدلة السوداء وربطة العنق العريضة ذات الألوان الزاهية والحذاء الملمع
على إنه شخصية مهمة ولا نعمم, ويخرج من البيت صباحا ويعود في أواخر الليل ,
فيراه زيد فيقول عنه انه ( أكيد بيشتغل في جوال ) ويراه عبيد فيقول ( إنه يعمل في بنك ) بين تأويل زيد وعبيد الكل حيران ,
فلا يعلم كل منهما إنه يبحث عن فرصة عمل حتى ولا بائع فلافل ( ولا نقلل من البائع ) ,
ولا يملك في جبيه إلا المواصلات من غزة إلى بيت حانون وإن ذهب إلى رفح استخدم السلم
وإضافة الرقم حتى يتصل على حساب صديقة( خدمة ارجعلي ) ويطلب من أن يعطيه مالاً بوعد أن يسده آخر الشهر ( فلا يوجد عنده للشهر بداية أو نهاية حتى ) ,
تلك لسان حالنا نكبر الأشياء ولا نضعها نصابها الصحيح , ولا حتى في القالب الذي يتناسب مع حجمها .
من فترة طويلة كان لي صديق يعمل في مجال التدريب المجتمعي عندما كان يسأله احد ماذا تعمل يا فلان ؟
قال: بكل كبرياء أنا استشاري تدريب , وبصراحة أنا انسقت كثيراً وراء صديقي ووجدت نفسي أقع في نفس الفخ وأزيد من فلسفة الأمور ,
وحتى كان يعرفني عندما نذهب سويا بنفس التعريف ( استشاري تدريب ) لم أراجع نفسي أو حتى صديقي , كبرت في دماغي .
فلسفة التكبير جعلت الإنسان يشعر بالكبرياء التي حذر منها لقمان ابنه في القران الكريم ( ولا تمشى في الأرض مرحا ) ,
وجعلته ينساق إلى مجرات الناس , والكذب عليهم أحياناً .
يخطأ من يحكم على المظاهر , مع أن بعض المظاهر في بعض الأوقات نحن بحاجة إليها
عندما نريد أن نعقد صفقات ونكون علاقات وغيرها من المهام التي ترتبط بالمظاهر ,
وهناك فرق بين الحكم المسبق والانطباع الأولي , حتى لا يكون هناك لبس ,
فالانطباع محكوم بعدة عوامل أو خطوات كالمظهر والابتسامة والاتصال بالعين والتعارف والتصافح
ولكن الحكم المسبق فقط يطلق من خلال المظهر الخارجي فيجب أن نفرق بينهم .
سمعت مرة نصيحة من شيخ عزيز احترمه واقدره، قال يا ابني لا تكبر الأشياء وضعها في نصابها
منقول
على إنه شخصية مهمة ولا نعمم, ويخرج من البيت صباحا ويعود في أواخر الليل ,
فيراه زيد فيقول عنه انه ( أكيد بيشتغل في جوال ) ويراه عبيد فيقول ( إنه يعمل في بنك ) بين تأويل زيد وعبيد الكل حيران ,
فلا يعلم كل منهما إنه يبحث عن فرصة عمل حتى ولا بائع فلافل ( ولا نقلل من البائع ) ,
ولا يملك في جبيه إلا المواصلات من غزة إلى بيت حانون وإن ذهب إلى رفح استخدم السلم
وإضافة الرقم حتى يتصل على حساب صديقة( خدمة ارجعلي ) ويطلب من أن يعطيه مالاً بوعد أن يسده آخر الشهر ( فلا يوجد عنده للشهر بداية أو نهاية حتى ) ,
تلك لسان حالنا نكبر الأشياء ولا نضعها نصابها الصحيح , ولا حتى في القالب الذي يتناسب مع حجمها .
من فترة طويلة كان لي صديق يعمل في مجال التدريب المجتمعي عندما كان يسأله احد ماذا تعمل يا فلان ؟
قال: بكل كبرياء أنا استشاري تدريب , وبصراحة أنا انسقت كثيراً وراء صديقي ووجدت نفسي أقع في نفس الفخ وأزيد من فلسفة الأمور ,
وحتى كان يعرفني عندما نذهب سويا بنفس التعريف ( استشاري تدريب ) لم أراجع نفسي أو حتى صديقي , كبرت في دماغي .
فلسفة التكبير جعلت الإنسان يشعر بالكبرياء التي حذر منها لقمان ابنه في القران الكريم ( ولا تمشى في الأرض مرحا ) ,
وجعلته ينساق إلى مجرات الناس , والكذب عليهم أحياناً .
يخطأ من يحكم على المظاهر , مع أن بعض المظاهر في بعض الأوقات نحن بحاجة إليها
عندما نريد أن نعقد صفقات ونكون علاقات وغيرها من المهام التي ترتبط بالمظاهر ,
وهناك فرق بين الحكم المسبق والانطباع الأولي , حتى لا يكون هناك لبس ,
فالانطباع محكوم بعدة عوامل أو خطوات كالمظهر والابتسامة والاتصال بالعين والتعارف والتصافح
ولكن الحكم المسبق فقط يطلق من خلال المظهر الخارجي فيجب أن نفرق بينهم .
سمعت مرة نصيحة من شيخ عزيز احترمه واقدره، قال يا ابني لا تكبر الأشياء وضعها في نصابها
منقول