شيماء الشام
26-06-2010, 14:01
سورية..
هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول "كاسة شاي" وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية،
وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمةإلى قيلولة غالية.
هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة..
آلاف من السيارات والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لاتستطيع أن تدركها أو تفهم آلية عملها
ولكنها في النهاية تعمل،تمتزج،تتحرك،وتنفصل .. وتتلاشى الحركة في الشوارع
لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ، وتبقى البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة
حتى يطفئها الفجر الذي يعلنه صوت الآذان.
سورية هي فيروز في الصباح.. وسيرة الحب في ليل دمشقي طويل..أو موال شجي عتيق على أنغام قد حلبي.
سورية.. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء،
هي السياسة التي ندمنها دون أن نتعاطاها..
هي خوف صبـِيّة عائدة إلى البيت في مساء متأخر،
هي حب مراهق لبنت الجيران، هي وجوه الناس التي ألفناها
وقصص البيوت التي تناقلناها،
هي الأحاديث في صبحية "نسوان"
و"قعدة" رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان.
سورية هي جلسة حول "بحرة" في دار قديم
تجمعنا "قرقعة" أركيلة،عشقناها وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء،
هي عدوى الضحك على طُرْفة بايخة" تنتشر بين الأصحاب
وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لابالمكان ولابالزمان.
سورية هي طبخة "شاكرية" على مائدة كريم دعا إليها كل الجيران،
الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون أن يحفظها من الزوال.
سورية.. هي نزعة طفل للتسرب إلى الشارعواللعب مع أولاد الجيران،
هي رائحة الطبخ تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء،
وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة باردة.
سورية.. هي الحارة والأصحاب،
هي المدرسة والطريق الذي "تسكعناه" مئات المرات،
هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات،
هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي تضاءلت،
هي الذكرى التي تجمعنا في الماضي والأمل بلقاء في المستقبل قد لايكون.
سورية.. هي الحب القديم، هي القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة،
هي الغيرة التي اشتعلت على فتاتنا تضحك لرفيق لتترك في النفس حرقةلذيذة،
هي حلاوة اللقاءالذي كان وربما لن يتكرر، هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى
واحتفظنا بها مجرد ذكريات.. هي ضحك، بكاء، مئات الكلمات،
أحاديث وصور تبعثرت في ذاكرتنا يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل لنا في اللقاء.
سورية كلمة عندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة،
وتتلعثم ألسنتنا مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة..
"أحبك".
http://www14.0zz0.com/thumbs/2010/06/26/10/587357606.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=14&pic=2010/06/26/10/587357606.jpg)
هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول "كاسة شاي" وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية،
وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمةإلى قيلولة غالية.
هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة..
آلاف من السيارات والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لاتستطيع أن تدركها أو تفهم آلية عملها
ولكنها في النهاية تعمل،تمتزج،تتحرك،وتنفصل .. وتتلاشى الحركة في الشوارع
لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر ، وتبقى البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة
حتى يطفئها الفجر الذي يعلنه صوت الآذان.
سورية هي فيروز في الصباح.. وسيرة الحب في ليل دمشقي طويل..أو موال شجي عتيق على أنغام قد حلبي.
سورية.. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء،
هي السياسة التي ندمنها دون أن نتعاطاها..
هي خوف صبـِيّة عائدة إلى البيت في مساء متأخر،
هي حب مراهق لبنت الجيران، هي وجوه الناس التي ألفناها
وقصص البيوت التي تناقلناها،
هي الأحاديث في صبحية "نسوان"
و"قعدة" رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان.
سورية هي جلسة حول "بحرة" في دار قديم
تجمعنا "قرقعة" أركيلة،عشقناها وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء،
هي عدوى الضحك على طُرْفة بايخة" تنتشر بين الأصحاب
وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لابالمكان ولابالزمان.
سورية هي طبخة "شاكرية" على مائدة كريم دعا إليها كل الجيران،
الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون أن يحفظها من الزوال.
سورية.. هي نزعة طفل للتسرب إلى الشارعواللعب مع أولاد الجيران،
هي رائحة الطبخ تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء،
وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة باردة.
سورية.. هي الحارة والأصحاب،
هي المدرسة والطريق الذي "تسكعناه" مئات المرات،
هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات،
هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي تضاءلت،
هي الذكرى التي تجمعنا في الماضي والأمل بلقاء في المستقبل قد لايكون.
سورية.. هي الحب القديم، هي القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة،
هي الغيرة التي اشتعلت على فتاتنا تضحك لرفيق لتترك في النفس حرقةلذيذة،
هي حلاوة اللقاءالذي كان وربما لن يتكرر، هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى
واحتفظنا بها مجرد ذكريات.. هي ضحك، بكاء، مئات الكلمات،
أحاديث وصور تبعثرت في ذاكرتنا يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل لنا في اللقاء.
سورية كلمة عندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة،
وتتلعثم ألسنتنا مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة..
"أحبك".
http://www14.0zz0.com/thumbs/2010/06/26/10/587357606.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=14&pic=2010/06/26/10/587357606.jpg)