كامل السوالقة
21-06-2010, 17:15
http://www.midad.me/images/kazeb_news_no.jpg (http://www.midad.me/sounds/view/2397)
إنَّ من علاماتِ ضعفِ الإيمان باللهِ واليومِ الآخر: الاستخفافَ بالذنوب والمعاصي، والمجاهرةَ بها، بل واستحلالَها أحياناً، واعتبارَها شيئاً مألوفاً وسائغاً ولمَّا ابتعدَ المسلمون عن دينهم، واستخفوا بشريعةِ ربهم، انحسرتْ بركةُ الإسلامِ عن ديارهِم، وسادت فيهم الأخلاقُ الدنيئة، والخصالُ السيئة، ومن أسوأ تلك الذنوب التي استمرأها كثيٌر من الناسِ وألفوها، وجاهروا بها، وهوَّنوا من شأنِها، عادةُ الكذب، ذلكَ الداءُ الوبيل الذي أصبحَ جزءاً لا يتجزأ من حياةِ الكثيرين، يمارسهُ كبارُ القومِ وصغارُهم، وشيبُهم و شبابُهم، ورجالهُم ونساؤُهم، وقـد ينظرُ البعضُ للكـذبِ بعينٍ واحدة و يحصرهُ في نطاقٍ ضيقٍ محدود، ولو أمعن النظرَ وأعاد التأمل، لعلم أنَّ الكذبَ أنواعٌ ودركا ت، قال تعالى : (( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ))النور: 40.
فمن الأكاذيبِ الخطيرةِ كذلك، ترويجُ الشائعاتِ الباطلة التي تُحدثُ الأراجيف ، وتُخلخلُ الصفوف ، وتُعكرُ صفاءَ النفوس ، وعند البخاري - رحمه الله - في حديثِ الرؤيا الطويل ، وفيه قالَ عليه الصلاة ُوالسلام : (( فانطلقنا فأتينا رجلاً مستلقى على قفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه ، بكَلَوبٍ من حديد، وإذا هو يأتي أحدَ شقيِ وجههِ، فيشر شر شِدْقَه إلى قفَاه وعينَه إلى قفاه، ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخر، فيفعلُ به مثَلَ ما فَعَلَ بالجانبِ الأول، فما يفرغُ من ذلك الجانب، حتى يصَّح ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعودُ عليه فيفعلُ مثلَ ما فعَلَ المرةَ الأول ))6. ثم أوَّلَها - عليه السلام -، بأنَّه الرجل يغدو من بيته فيكذبُ الكذِبة تبلغُ الآفاق.
فليحذرْ الذين يروجون الشائعاتِ الباطلة، ويمتهنون الدجل فإنَّ لهم أجلاً موعداً لن يخلفوه.
ومن الكذب الخطير كذلك: إلصاقُ التهمِ الباطلةِ بالأبرياء، وإعظامُ الفِرية في حقهم، واغتصابُ حقوقِ الناس، وسلبُهم أموالَهم وممتلكاتِهم بالكذبِ والزورِ والبهتان، ففي صحيح مسلم أنَّ أروى بنتَ أُويس ادعتْ على سعيدِ بنِ زيد أَحَدَ العشرةِ المبشرينَ بالجنة، ادعتْ أنَّه أخذ شيئ من أرضِها، وخاصمتهُ إلى مروانَ بنِ الحكم، فقال سعيد: اللهم إنْ كانتْ كاذبةً، فعمِّ بصرَها، واقتلَها في أرضِها، فما ماتت حتى ذَهَبَ بصرُها، ثم بينَما هي تمشي في أرضها إذ وقعتْ في حفرةٍ فماتت.
ومن الكذبِ الذي عمَّ وطمَّ، كذبُ الكثيرِ من وسائلِ الإعلام على مستوى العالمِ كله، من نشرِ الأراجيف، وبث الأخبارِ الكاذبة، والحوادثِ المختلقة، فهذه الإذاعةُ تؤكدُ النبأ، وتلك إذاعةٌ تنفيه، وذاك مسؤولٌ يُصرِّح، وآخرُ يُفند وتلك الصحيفةُ تَكذبُ، وأُخرى تَدخرُ كذبَها بكذبٍ آخر، وأصبح الناسُ في حيرةٍ من أمرِهم لا يدرونَ من يُصدِّقون، ولا بمن يثقون وأصبح مضربُ المثلِ عندَهم، لا تهتمَ بهذا الكلام إنَّه كلامُ جرائد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))التوبة: 119.
فاتقوا الله يا منْ تظلمون الناس، وتأكلونَ أموالهَم بطراً، و أشراً، و رئاء الناس.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
إنَّ من علاماتِ ضعفِ الإيمان باللهِ واليومِ الآخر: الاستخفافَ بالذنوب والمعاصي، والمجاهرةَ بها، بل واستحلالَها أحياناً، واعتبارَها شيئاً مألوفاً وسائغاً ولمَّا ابتعدَ المسلمون عن دينهم، واستخفوا بشريعةِ ربهم، انحسرتْ بركةُ الإسلامِ عن ديارهِم، وسادت فيهم الأخلاقُ الدنيئة، والخصالُ السيئة، ومن أسوأ تلك الذنوب التي استمرأها كثيٌر من الناسِ وألفوها، وجاهروا بها، وهوَّنوا من شأنِها، عادةُ الكذب، ذلكَ الداءُ الوبيل الذي أصبحَ جزءاً لا يتجزأ من حياةِ الكثيرين، يمارسهُ كبارُ القومِ وصغارُهم، وشيبُهم و شبابُهم، ورجالهُم ونساؤُهم، وقـد ينظرُ البعضُ للكـذبِ بعينٍ واحدة و يحصرهُ في نطاقٍ ضيقٍ محدود، ولو أمعن النظرَ وأعاد التأمل، لعلم أنَّ الكذبَ أنواعٌ ودركا ت، قال تعالى : (( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ))النور: 40.
فمن الأكاذيبِ الخطيرةِ كذلك، ترويجُ الشائعاتِ الباطلة التي تُحدثُ الأراجيف ، وتُخلخلُ الصفوف ، وتُعكرُ صفاءَ النفوس ، وعند البخاري - رحمه الله - في حديثِ الرؤيا الطويل ، وفيه قالَ عليه الصلاة ُوالسلام : (( فانطلقنا فأتينا رجلاً مستلقى على قفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه ، بكَلَوبٍ من حديد، وإذا هو يأتي أحدَ شقيِ وجههِ، فيشر شر شِدْقَه إلى قفَاه وعينَه إلى قفاه، ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخر، فيفعلُ به مثَلَ ما فَعَلَ بالجانبِ الأول، فما يفرغُ من ذلك الجانب، حتى يصَّح ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعودُ عليه فيفعلُ مثلَ ما فعَلَ المرةَ الأول ))6. ثم أوَّلَها - عليه السلام -، بأنَّه الرجل يغدو من بيته فيكذبُ الكذِبة تبلغُ الآفاق.
فليحذرْ الذين يروجون الشائعاتِ الباطلة، ويمتهنون الدجل فإنَّ لهم أجلاً موعداً لن يخلفوه.
ومن الكذب الخطير كذلك: إلصاقُ التهمِ الباطلةِ بالأبرياء، وإعظامُ الفِرية في حقهم، واغتصابُ حقوقِ الناس، وسلبُهم أموالَهم وممتلكاتِهم بالكذبِ والزورِ والبهتان، ففي صحيح مسلم أنَّ أروى بنتَ أُويس ادعتْ على سعيدِ بنِ زيد أَحَدَ العشرةِ المبشرينَ بالجنة، ادعتْ أنَّه أخذ شيئ من أرضِها، وخاصمتهُ إلى مروانَ بنِ الحكم، فقال سعيد: اللهم إنْ كانتْ كاذبةً، فعمِّ بصرَها، واقتلَها في أرضِها، فما ماتت حتى ذَهَبَ بصرُها، ثم بينَما هي تمشي في أرضها إذ وقعتْ في حفرةٍ فماتت.
ومن الكذبِ الذي عمَّ وطمَّ، كذبُ الكثيرِ من وسائلِ الإعلام على مستوى العالمِ كله، من نشرِ الأراجيف، وبث الأخبارِ الكاذبة، والحوادثِ المختلقة، فهذه الإذاعةُ تؤكدُ النبأ، وتلك إذاعةٌ تنفيه، وذاك مسؤولٌ يُصرِّح، وآخرُ يُفند وتلك الصحيفةُ تَكذبُ، وأُخرى تَدخرُ كذبَها بكذبٍ آخر، وأصبح الناسُ في حيرةٍ من أمرِهم لا يدرونَ من يُصدِّقون، ولا بمن يثقون وأصبح مضربُ المثلِ عندَهم، لا تهتمَ بهذا الكلام إنَّه كلامُ جرائد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))التوبة: 119.
فاتقوا الله يا منْ تظلمون الناس، وتأكلونَ أموالهَم بطراً، و أشراً، و رئاء الناس.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم