المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا علمنا النبي إحسان الظن بالناس ...


عفراء
08-06-2010, 21:08
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحسان الظن بالآخرين وعدم التشكيك



في ضمائر الناس، والحكم عليهم بما نراه ونسمعه بأنفسنا



فالذي يعلم البواطن والسرائر هو الله وحده



وليس من حق أي إنسان أن يردد شائعات كاذبة حول إنسان آخر.





وقد سئل صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟



فقال: كل مخموم القلب صدوق اللسان قيل:



صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟



قال: هو التقي النقي الذي لا إثم في قلبه ولا بغي ولا غل ولا حسد،



ولقد نهى صلى الله عليه وسلم أتباعه عن أن يبلغوه أخبارا لا يحب أن يسمعها



فقال: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر.





حسن الظن بالناس خلق إسلامي أصيل أرشدنا إليه القرآن الكريم



وتعلمناه من رسولنا صلى الله عليه وسلم وشيوع هذا الخلق بين الناس يحمي المجتمع



من مصائب كثيرة فالأمة السعيدة الرشيدة هي التي يكثر فيها الأفراد الذين يبنون علاقاتهم



مع غيرهم على حسن الظن، وعلى عواطف المحبة المشتركة



والمودة الخالصة والتعاون المتبادل، والثقة الوثيقة والابتعاد عن سوء الظن



دون أن تكون هناك ضرورة تدعو إليه، إذ من دعاء المؤمنين الصادقين:



(رَبنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً للذِينَ آمَنُوا



رَبنَا إِنكَ رَؤُوفٌ رحِيمٌ)






خلق إسلامي




والذي يتدبر القرآن الكريم وتوجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم



يدرك أن حسن الظن في مواطنه خلق من أفضل الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم



وفضيلة من الفضائل التي يجب أن تسود المجتمع الإسلامي المستقيم على أمر الله



وأن سوء الظن دون مقتضى ليس من أخلاق المؤمنين الصادقين



فقد قال الله سبحانه عندما أشاع المنافقون حديث الإفك عن السيدة عائشة رضي الله عنها:




(لوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَن الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مبِينٌ)





والمعنى:



هلا وقت أن سمعتم أيها المؤمنون والمؤمنات حديث الإفك هذا ظننتم بأنفسكم



(أي بأخواتكم) ظنا حسنا جميلا، وقلتم لمن تفوه بهذا الحديث المفترى:



هذا كذب لا يصدقه عقل أو نقل، وفي التعبير عن إخوانهم وأخواتهم بأنفسهم أسمى ألوان الدعوة



إلى غرس فضيلة حسن الظن فيما بينهم حتى لكأن الذي يظن الظن السيئ بغيره



إنما ظنه بنفسه.





ولقد ضرب المؤمنون والمؤمنات أروع الأمثال في حسن الظن بغيرهم



فها هو أبو أيوب الأنصاري عندما أشاع مرضى النفوس حديث الإفك عن السيدة عائشة



يقول لامرأته: يا أم أيوب، أسمعت ما يقوله بعض الناس عن عائشة؟



قالت سمعت وهذا هو الكذب. ثم قالت له: هل لو كنت مكان صفوان



(وهو الشخص الذي اتهم مع عائشة) أكنت تظن بحرمةرسول الله صلى الله عليه وسلم سوءاً؟



قال: لا فقالت، له: ولو كنت أنا بدل عائشة ما خنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،وعائشة خير مني



وصفوان خير منك، وهكذا كان الأخيار الأطهار يبنون أمورهم على حسن الظن بالناس.

أنيسة
09-06-2010, 11:46
بارك الله فيك أختي الغالية عفراء جزاك الله الجنة على ما تقدمين من مواضيع راقية و قيّمة
جعلها الله كلها في موازين حسناتك

عفراء
09-06-2010, 18:01
بارك الله فيك غاليتي انيسه
روردك متميز مثلك انوس
وفي موازين حسناتك انت ايضا