عفراء
22-05-2010, 16:40
في الدنيا لكل عمل شِرّة ، ولكل شِرّة فترة ( من الفتور ) ..
وقد يكون المرء في لحظة ما نشيطًا قمة النشاط ،
ثم تعجب منه في أمسك بعد صباحه ، فإذا هو في قمة الإعياء والتعب وانحراف المسار لربما ..
تراه يحسن الحديث مع كل واحد ، ويجيد الحوار بكل أسلوب جميل وجيد ،
ولكنه إذا ما أتته هزة من أحدهم أو دفعة سالبة من آخرين فإذا به يصل إلى نقطة الانقلاب الفيزيائية ،
ينحدر من علٍ ، مكر مفر مقبل مدبر معًا ، يشرق ويغرب ويدور في كل اتجاه على أنه هو هو بثوب هناك هناك ..
ربما يشعر للحظة أنه وحيدٌ ، وأنه ما من أحد يرافقه حتى نهاية المطاف ،
أو لعل التباسات حادث معين في حياته الآنية قد شوّش عنده الصورة ،
فاتجه إلى أن يغيّر نفسه في نظر الناس ، على أنه غير المتصوّر عندهم ،
أو المعروف عنه لديهم طوال فترة خبرتهم به ومعرفتهم إياه ،
وهو مهما حاول أن يبذل من جهد ليغيّر اللون ، أو يخالف بين أسلوبي الشمال والجنوب لصالح الشرق والغرب ،
فلن يستطيع ؛ إذ النكهة تكشفه ، والأسلوب يميزه ، مهما كانت حالته ..
ولا أظنه بحال يكون منصفًا لنفسه ، ولا مستحضرًا تاريخه المشرق إذا تعامل وفق لحظته ،
وتناسى كل جمال الساعات السابقة والأيام الجميلة اللطيفة ..
وليس من صلاحيات إبداعه أن يصوغ من الخلاف لأجل الخلاف منهجية له في حياته ..
أو أن يجبر الآخرين على التماشي معه في كل ظروفه وأحوال ، برغم كل ما عرف عنه من رقة ولطف ..
ولعلك لا تستطيع أن تستوعب أناسًا يأتونك بالمغاير عن مشهورهم ،
أو يخاطبونك بالمعاكس من طبيعيّ أحوالهم وتفكيراتهم ..
ولعلك في إطار الصداقة والزمالة لا تستوعب منهم ذلك الفعل ولا تبرره ..
ولا تتصور أن ادعاءهم لمشاغل ، أو مرضًا طارئًا لهم يقلب الجهة من درجته المئوية القائمة إلى المستقيمة تمامًا أو المنعكسة ..
الصبر يجب أن يكون رائدهم ،
والهمة يجب أن تكون مصدر تفاعلهم ،
ومقياس الأمور على حالتها الطبيعية أفضل صورة وأوضحها ،
وجلال الصورة والعلاقة الجميلة لا يجوز خدشها بسبب أي طارئ ..
منقول
___________________________________
لا يكون المرء راحلة حتى يرحل عن ساح المعاصي ، ويقود للخير الأداني والأقاصي ، ويمزج بين الروح والإدارة ، يحدوه الصبر وبالحق التواصي
وقد يكون المرء في لحظة ما نشيطًا قمة النشاط ،
ثم تعجب منه في أمسك بعد صباحه ، فإذا هو في قمة الإعياء والتعب وانحراف المسار لربما ..
تراه يحسن الحديث مع كل واحد ، ويجيد الحوار بكل أسلوب جميل وجيد ،
ولكنه إذا ما أتته هزة من أحدهم أو دفعة سالبة من آخرين فإذا به يصل إلى نقطة الانقلاب الفيزيائية ،
ينحدر من علٍ ، مكر مفر مقبل مدبر معًا ، يشرق ويغرب ويدور في كل اتجاه على أنه هو هو بثوب هناك هناك ..
ربما يشعر للحظة أنه وحيدٌ ، وأنه ما من أحد يرافقه حتى نهاية المطاف ،
أو لعل التباسات حادث معين في حياته الآنية قد شوّش عنده الصورة ،
فاتجه إلى أن يغيّر نفسه في نظر الناس ، على أنه غير المتصوّر عندهم ،
أو المعروف عنه لديهم طوال فترة خبرتهم به ومعرفتهم إياه ،
وهو مهما حاول أن يبذل من جهد ليغيّر اللون ، أو يخالف بين أسلوبي الشمال والجنوب لصالح الشرق والغرب ،
فلن يستطيع ؛ إذ النكهة تكشفه ، والأسلوب يميزه ، مهما كانت حالته ..
ولا أظنه بحال يكون منصفًا لنفسه ، ولا مستحضرًا تاريخه المشرق إذا تعامل وفق لحظته ،
وتناسى كل جمال الساعات السابقة والأيام الجميلة اللطيفة ..
وليس من صلاحيات إبداعه أن يصوغ من الخلاف لأجل الخلاف منهجية له في حياته ..
أو أن يجبر الآخرين على التماشي معه في كل ظروفه وأحوال ، برغم كل ما عرف عنه من رقة ولطف ..
ولعلك لا تستطيع أن تستوعب أناسًا يأتونك بالمغاير عن مشهورهم ،
أو يخاطبونك بالمعاكس من طبيعيّ أحوالهم وتفكيراتهم ..
ولعلك في إطار الصداقة والزمالة لا تستوعب منهم ذلك الفعل ولا تبرره ..
ولا تتصور أن ادعاءهم لمشاغل ، أو مرضًا طارئًا لهم يقلب الجهة من درجته المئوية القائمة إلى المستقيمة تمامًا أو المنعكسة ..
الصبر يجب أن يكون رائدهم ،
والهمة يجب أن تكون مصدر تفاعلهم ،
ومقياس الأمور على حالتها الطبيعية أفضل صورة وأوضحها ،
وجلال الصورة والعلاقة الجميلة لا يجوز خدشها بسبب أي طارئ ..
منقول
___________________________________
لا يكون المرء راحلة حتى يرحل عن ساح المعاصي ، ويقود للخير الأداني والأقاصي ، ويمزج بين الروح والإدارة ، يحدوه الصبر وبالحق التواصي