المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاذون جنسيا يحتلون شارع الثقافة في الشميساني


م.محمود الحجاج
19-05-2010, 17:00
الفساد الاخلاقي نقطة في بحر ، وحتى لا نسيء الى انفسنا ، فان البلد مُتدين ، واهله كرام ، دون ان تعني "النقاط السوداء" هنا وهناك ، ان البئر النظيفة تعكرت تماما.
شارع الثقافة في الشميساني ، في عمان ، شارع معروف بوجود مؤسسات مختلفة ومطاعم ، وتمت تسميته بشارع الثقافة ، احتفالا بكون عمان عاصمة الثقافة العربية ، ولاجل ذلك اقيمت نشاطات ثقافية عديدة في ذلك الشارع ، وبقي اسمه حتى اليوم شارع الثقافة ، دون ان يتنبه بعضنا الى تحوله لوكر لقضايا اخرى ، تنتمي الى ثقافة الحاويات ، وليس اي شيء آخر.
اتصل بي شخص متقاعد من جهاز الامن العام ، وهو كريم ابن كريم ، وقال لي ان "شارع الثقافة" تحول الى وكر للشاذين جنسياً بعد التاسعة ليلا ، يقفون على الجزيرة الوسطى في الشارع ، وفي الازقة المُعتمة ، وعلى الارصفة لاصطياد الزبائن الشاذين من ذات الطراز ، وقال ان هذه ظاهرة باتت تتعاظم يوما بعد يوم.
من ارسلته الى الشارع ليلا ليجول فيه بسيارته عاد بذات الانطباعات ، التي تبين انها صحيحة ، فمن يُسمون "الطنطات" ، منتشرون مثل الجراد في الشارع ، وفوق وجودهم في النوادي الليلية ايضا ، وفي مقاهي اخرى في عمان ، واماكن متعددة ، فقد امتدت غزواتهم الى هذا الشارع ، حيث يقفون بكل جرأة ، مُشوهين سمعة البلد ، وقبل ذلك مُغضبين الله رب العالمين.
لا بد من حملة واسعة لتطهير البلد ، من هذه الامراض التي تنتشر في كل مكان ، وقد اشير الف مرة الى النوادي الليلية التي باتت تقترب من ثلاثمائة نادْ ليلي ، ومعهن شبكات النسوة المستوردات لتجارة الحرام ، من دول عدة ، بما يجلب غضب الله ، وانتشار الامراض والفساد ، ومع كل هذا مئات البارات والمشارب ومحلات بيت الخمور بين البيوت وفي كل مكان.
هذا وضع لا يسكت عليه ، حتى لو تندر البعض على من يثير هذه المواضيع ، كما كل مرة ، لان الملف الاجتماعي جزء من الواقع الاقتصادي والمعيشي والسياسي ، وهو الارضية الاهم ، وحين ينام الناس مُسبّحين بانتظار يوم جديد ، لا يعرفون انهم وهم يستعدون لصلاة الفجر ، ان غيرهم يكون في غمرة معصية الله ، في ارض طاهرة ومباركة ، سرها رباني وسماوي ، ولا تقبل هذا الدنس.
احدهم قال لي ذات مرة ان هذه حريات شخصية ، فلماذا تتدخل بها ، وقد عشنا حتى رأينا العبث ببنيان البلد الاجتماعي تحت ما يسمى حريات شخصية ، وهي صرخة اضافية ، فوق الصرخات السابقة ، لمن يهمه الامر ، لمراجعة كل هذا الملف ، واتخاذ قرارات جريئة تحمي البلد ومن فيه من هذه الامراض القذرة التي تتناسل بيننا ، دون ان يمنعها احد.
اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.




بقلم ماهر ابو طير

أنيسة
19-05-2010, 17:06
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي القدير

الغطاس
20-05-2010, 08:22
هذا الوضع الطبيعي للمجتمع وذلك لعدد من الاسباب كون مجتمعنا خلال العشرين سنه دخلت عليه العديد من المجتمعات من الخارج
والسبب الاساسي هو قله المراقبه الاسريه على ابنائنا وبناتنا ماذا تتوقع ان يخرج ابن وحده الي بتخرج 99% من جسدها عاريه وتحت اطراء الاب والام ومن اب يعتدي على ابنته واخ على اخته وام على ابنها
ارجعو لربكم ولدينكم ولاحول ولا قوه الا بالله
ومن ناحيه اخرى فهمنا الخاطئ للحريه الحريه لسيت هكذا الحريه هو ان يحترم الانسان ذاته
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت هم ذهبو

سنان
20-05-2010, 09:28
كلنا مسؤولون , فليعمل كُلٌ منا حسب قدرته واختصاصه , من باب من رآى منكراً فليغيره ..... الى آخر الحديث وذلك اضعف الايمان .

شيماء الشام
20-05-2010, 09:48
أيتها الحرية كم من جرائم ترتكب باسمك ...:patch_pleur1:
وكما قيل :

إن ضميراً خالياً من الله كالمحكمة الخالية من القاضي

فله
20-05-2010, 10:26
ومن رأى منكم منكر فليغيره بلسانه أو.........الخ
أو بقلبه وذلك اضعف الايمان.....
وعلى كل واحد منا عليه ان لايتستر على هذه الظاهره للقضاء عليها تماما بإذن الله

فايز ابوسليم
20-05-2010, 21:25
نعم تسلم يمينك على هذا الموضوع والذي اصبح ظاهرة تتفشى في شوارعني والاماكن العامه وباسم الحرية الشخصية تحياتي


:36_13_2:

حموووده
21-05-2010, 11:12
شي بقشعر البدن .................... لا حول ولا قوة الا بالله

علاء عيسى
21-05-2010, 22:49
كلنا مسؤولون , فليعمل كُلٌ منا حسب قدرته واختصاصه , من باب من رآى منكراً فليغيره ..... الى آخر الحديث وذلك اضعف الايمان .

كامل السوالقة
23-05-2010, 10:05
اخى ابو معمر
لقد ابعدنا عن الدين كثيرا
وتقمصنا التقليد الاعماء فى كل وسائل الحياه
نقلد الغرب فى كل ما هو شين ونبتعدعن التقدم والحظاره والتطور فى حدود الدين
هنا نقول لقد تحول كل كريم الى العهر الاجتماعى
والتقليد الاعماء
اشكرك ابو معمر على الموضوع القيم وسوف نعود الى الرد المطول عليه بعد العروج على الموضيع بعد الغياب عن المنتدى

هبة الرحمن
23-05-2010, 11:01
لا حول و لا قوة إلا بالله

عنكبوت النت
26-05-2010, 15:03
لا حول و لا قوة الا بالله

احمد الحجايا
28-05-2010, 03:04
هؤلاء أناس لاذمة ولاضمير عندهم وهم الذين يحبون ان تشيع الفاحشة بين عباد الله وسيعاقبهم الله في الدنيا والاخره عقاب شديد
وإذا اراد الناس ايقافهم فعليهم ان لا يتعاملوا معهم

عفراء
29-05-2010, 20:52
لاحول ولا قوة الا باله
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عافنا وعف عنا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت عنا وعن ذريتنا واخواننا وشبابنا اجمعين
سلمت ودمت ابو معمر وجزاك الله كل خير

المعذرة سيتم نقل الموضوع الى قسم منتدى الغرائب والعجايب و الجرائم والاحداث (http://www.sadaalhajjaj.com/vb/forumdisplay.php?f=178)

حمد الصبحي
03-06-2010, 19:05
لاحول ولاقوة الا بالله العلى القدير

ميسم القرعان
03-06-2010, 20:21
لاحول ولا قوه الا بالله
مشكور ابو معمر على المعلومه لاني بداوم هناك

حنان
24-06-2010, 19:58
احييك على مشاركاتك الطيبة

زهرة السوسن
02-07-2010, 19:51
اولا أشكرك على الموضوع المهم الي لا بد انه الناس كلها تفكر فية
وتفكر في يوم الحساب
وثانيا بدعي للبنات قبل الشباب بالهداية لانهن سبب كل رذيلة
البنات الكاسيات العاريات في الشوارع
وبعدين بدعي لشباب الامة بالهداية

نها الهداية، أعظم هدف ينشده المؤمن، لينال رحمة الله - تعالى -روى مسلم في صحيحه عن علي - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قل اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم)) وعن سعد - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: علمني كلاماً أقوله إلى أن قال: ((قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني)) رواه مسلم

jfree_omar
03-07-2010, 11:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا :

جريمة اللواط من أعظم الجرائم ، وأقبح الذنوب ، وأسوأ الأفعال وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم ، وهي تدل على انتكاس الفطرة ، وطمْس البصيرة ، وضعف العقل ، وقلة الديانة ، وهي علامة الخذلان ، وسلم الحرمان ، نسأل الله العفو والعافية .

قال تعالى : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) الأعراف/80- 84 .

وقال سبحانه : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ . فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ . فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) الحجر/72- 76 إلى غير ذلك من الآيات .

وروى الترمذي (1456) وأبو داود (4462) وابن ماجه (2561) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وروى أحمد (2915) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثَلاثًا ) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند .

وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي ، لكن اختلفوا في طريقة قتله ، فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار ، وهذا قول علي رضي الله عنه ، وبه أخذ أبو بكر رضي الله عنه ، كما سيأتي . ومنهم قال : يرمى به من أعلى شاهق ، ويتبع بالحجارة ، وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه .

ومنهم من قال : يرجم بالحجارة حتى يموت ، وهذا مروي عن علي وابن عباس أيضاً .

ثم اختلف الفقهاء بعد الصحابة ، فمنهم من قال يقتل على أي حال كان ، محصنا أو غير محصن .

ومنهم من قال : بل يعاقب عقوبة الزاني ، فيرجم إن كان محصنا ، ويجلد إن كان غير محصن .

ومنهم من قال : يعزر التعزير البليغ الذي يراه الحاكم .

وقد بسط ابن القيم رحمه الله الكلام على هذه المسألة ، وذكر حجج الفقهاء وناقشها ، وانتصر للقول الأول ، وذلك في كتابه "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" والذي وضعه لعلاج هذه الفاحشة المنكرة . ونحن ننقل طرفا من كلامه رحمه الله : قال :

" ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد ، كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات .

وقد اختلف الناس هل هو أغلظ عقوبة من الزنا ، أو الزنا أغلظ عقوبة منه ، أو عقوبتهما سواء ؟ على ثلاثة أقوال :

فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب وخالد بن الوليد وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس ومالك وإسحق بن راهويه والإمام أحمد في أصح الروايتين عنه والشافعي في أحد قوليه إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا ، وعقوبته القتل على كل حال ، محصنا كان أو غير محصن .

وذهب الشافعي في ظاهر مذهبه والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه إلى أن عقوبته وعقوبة الزاني سواء .

وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني وهى التعزير ".

إلى أن قال : " قال أصحاب القول الأول وهم جمهور الأمة وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة : ليس في المعاصى مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهى تلي مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل كما سنبينه إن شاء الله تعالى .

قالوا : ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم ، وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الإهلاك ، وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم ، وعذّبهم وجعل عذابهم مستمرا فنكّل بهم نكالا لم ينكّله بأمة سواهم ، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شاهدوها خشية نزول العذاب على أهلها ، فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها .

وقتل المفعول به خير له من وطئه ، فإنه إذا وطأه الرجل قتله قتلا لا ترجي الحياة معه ، بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد . قالوا : والدليل على هذا ( يعني على أن مفسدة اللواط أشد من مفسدة القتل ) أن الله سبحانه جعل حد القاتل إلى خيرة الولي إن شاء قتل وإن شاء عفى ، وحتم قتل اللوطي حدا كما أجمع عليه أصحاب رسول الله ودلت عليه سنة رسول الله الصريحة التي لا معارض لها ، بل عليها عمل أصحابه وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين .

وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة ، فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم ، فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه ، فقال : ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها . أرى أن يحرق بالنار ، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه .

وقال عبد الله بن عباس : ينظر أعلى ما في القرية فيرمى اللوطي منها منكسا ثم يتبع بالحجارة .

وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله للوطية قوم لوط .

وابن عباس هو الذي روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره ، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث وإسناده على شرط البخاري .

قالوا : وثبت عنه أنه قال : ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ) ولم يجىء عنه لعنة الزاني ثلاث مرات في حديث واحد ، وقد لعن جماعة من أهل الكبائر ، فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة ، وكرر لعن اللوطية فأكده ثلاث مرات ، وأطبق أصحاب رسول الله على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان ، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله ، فظن بعض الناس أن ذلك اختلاف منهم فى قتله ، فحكاها مسألة نزاع بين الصحابه ، وهي بينهم مسألة إجماع ، لا مسألة نزاع .

قالوا : ومن تأمل قوله سبحانه : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ) وقوله في اللواط : ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) تبين له تفاوت ما بينهما ، فإنه سبحانه نَكّرَ الفاحشة في الزنا ، أي هو فاحشة من الفواحش ، وعرّفها في اللواط وذلك يفيد أنه جامع لمعاني اسم الفاحشة ، كما تقول : زيد الرجل ، ونعم الرجل زيد ، أي : أتأتون الخصلة التي استقر فحشها عند كل أحد ، فهي لظهور فحشها وكماله غنيّة عن ذكرها ، بحيث لا ينصرف الاسم إلى غيرها …" انتهى من "الجواب الكافي" ص 260- 263

وقال شيخ الإسلام رحمه الله : " وأما اللواط فمن العلماء من يقول : حده كحد الزنا ، وقد قيل دون ذلك . والصحيح الذي اتفقت عليه الصحابة : أن يقتل الاثنان الأعلى والأسفل . سواء كانا محصنين ، أو غير محصنين . فإن أهل السنن رووا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) وروى أبو داود عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : ( في البكر يوجد على اللواطية ، قال : يرجم ) ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحو ذلك . ولم تختلف الصحابة في قتله ، ولكن تنوعوا فيه ، فروي عن الصديق رضي الله عنه أنه أمر بتحريقه ، وعن غيره قتله .

وعن بعضهم : أنه يلقى عليه جدار حتى يموت تحت الهدم .

وقيل : يحبسان في أنتن موضع حتى يموتا .

وعن بعضهم : أنه يرفع على أعلى جدار في القرية ، ويرمى منه ، ويتبع بالحجارة ، كما فعل الله بقوم لوط وهذه رواية عن ابن عباس ، والرواية الأخرى قال : يرجم ، وعلى هذا أكثر السلف ، قالوا : لأن الله رجم قوم لوط ، وشرع رجم الزاني تشبيها برجم لوط ، فيرجم الاثنان ، سواء كانا حرين أو مملوكين ، أو كان أحدهما مملوك الآخر ، إذا كانا بالغين ، فإن كان أحدهما غير بالغ عوقب بما دون القتل ، ولا يرجم إلا البالغ " انتهى من "السياسة الشرعية" ص 138.

ثانيا :

المفعول به كالفاعل ، لأنهما اشتركا في الفاحشة ، فكان عقوبتهما القتل كما جاء في الحديث ، لكن يستثنى من ذلك صورتان :

الأولى : من أكره على اللواط بضرب أو تهديد بالقتل ونحوه ، فإنه لا حد عليه .

قال في "شرح منتهى الإرادات" (3/348) : " ولا حد إن أكره ملوط به على اللواط بإلجاءٍ بأن غلبه الواطئ على نفسه أو بتهديد بنحو قتل أو ضرب " انتهى بتصرف

الثانية : إذا كان المفعول به صغيرا لم يبلغ ، فإنه لا يحد ، لكن يؤدب ويعزر بما يردعه عن اقتراف هذه الجريمة ، كما سبق في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية .

ونقل ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (9/62) أنه لا خلاف بين العلماء في أن الحد لا يُقام على المجنون ولا الصبيّ الذي لم يبلغ .

والله أعلم .
منقول

سيحاسب ر الوزراء وكل مسؤول عن ذلك
(لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).