عفراء
16-05-2010, 16:17
ذيب بن شالح
عندما بلغ سن الرابعة عشرة كان ابوه قد دربه على ركوب الخيل , وذات يوم اجتمع مشائخ الحي من اقارب شالح , وهم ابناء عمه السفارين ولم يدعوه للحضور الا في اخر الاجتماع , غضب شالح من هذا الأمر فقرر الرحيل الى قبيلة الدواسر وقد رحل فعلاً وحاولوا ان يرضوه ولكنه أصر على الرحيل وأرسل لهم هذه القصيده :-
أنا لِيَا كثرت لَشَاوير ما شِيْرْ = وحلفت ماتي بارزٍ ما دعاني
وانا صديقه في ليالي المعاسير = والا الرخا كل يِسِد بمكانِي
وشُوري لِيا هَجّت تُوالي المظاهير = شلفَا عليها رايب الدمّ قَاني
شلفاً معوّدها لجدع المشاهير = يوم السّبايا كنّها الدّيدَحاني
ماني بخبلٍ ما يعرف المعابير = قدني على قطع الفرَج مِرجعاني
إن سندُوا حدرت يم الجُوافير = وان حدّروا سنّدت لمريغاني
ناخذ بخيران المريبخ مسايير = ما دبّر المولى على العبد كاني
وعندما وصل الى قبيلة الدواسر اكرموه وصادف ذات يوم ان اغارت عليهم احدى القبائل فشارك ذيب بن شالح رغم صغر سنه في الدفاع عنهم فغنم اجمل جواد في نجد وافضلها وكانت تسمى العزبة وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل وعلم بها الأمير محمد بن رشيد ارسل كل منهما رسله يطلبها ولكنه اعتذر للرسل وقال لهم بصريح العبارة ان هذه الجواد اخذها شالح من الأعداء وهي لا تصلح إلا له وانشد هذه القصيدة :-
يا سابقي كثرت علوم العرب فيكْ = عٌلوم الملوك من أولٍ ثم تاليْ
لا نيب بايع و لا ني بِمهديك = وانا اللي استاهل كلّ غَالي
وانتي من الثلث المحرم ولا اعطيك = وانتي بها الدنيا شريدة حلالي
ياما حَلَى خطوى القلاعَة تباريك = افرح بها الدنيا الصديق المواليْ
وياما حَلَى زين الندى في مواطيك = في عَثْعَثٍ توّه من الوسم سالي
ويا ما حلى شمشولٍ من البدو يتليْكْ = بقفر به الجازي تربّى الغَزَالي
الخير كله نابتٍ في نواصيكْ = وادله ليا راعيت زولك قبالي
بِالضيق لِوجيه المداريع نثنيك = وعَجله وريّضه خلاف التوالي
حقك علّي من البّر أبّديك = وَعَلى بدنك الجوخَ أحطّه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفّيك = وبالقيظ احطك في نعيم الظلالي
يا نافدا اللّي حصلك من مجانيك = جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبي الجُود من كف راعيك = في ساعة تذهل عقول الرجالي
يا سابقي نبي نبعد مشاحيك = والبعد سلم مكرمين السّباليْ
يم الجنوب وديرِتِهِ نِنتِحي فِيك = لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخاليْ
وبعد أن اطمأن على جواد ابنه عاد من الربع الخالي وعاد الى الى قبيلته معززاً مكرماً شيخاً عليهم وعندها بدأ يلمع اسم ذيب واصبح الجميع يخاف بطشه ويعجبون بفروسيته في نفس الوقت
وكان شجاعاًلم تشهد العرب في ذلك الوقت مثله وقد توقع والده مقتله يوما ما لكثرة معاركه وعدم خوفه من الموت فأنشد هذه الابيات :-
ما ذكر به حيّ بكى حي ياذيب = واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشّيب = إن لايعتهُمْ مثل خيل المحَيّا
وتبكيك قطعان عليها الكُوَاليب = وشيال حمل اللي يبون الكفيّا
وتبكيك وضحٍ علقُوهَا دِبَابيب = إن ردّدّتْ من يمّة الخوف عيّا
ويبكيك من صكّت عليه المغاليب= إن صاح بأعلى الصوت ياهل الحميّا
ننزل بك الحزم المطرّف لياَ هِيْب = إن ردّدُوهن ناقلين العصِيّا
انا أشهد انك بيننا منقع الطيب = والطيب عسرٍ مطلبه ما تهيّا
لقد اشتهر ذيب ببره لوالديه ووفائه مع اصدقائه وعطفه على جيرانه وكرمه الحاتمي , وذات ليلة كان هو ووالده ساهرين , وكام والده يداعبه , ويلقى عليه بعض الأشعار فأنشد هذه الأبيات :
يا ذيب انا يا ابوك حلي تردّى = وانا عليك من المواجيب يا ذيب
تكْسِبْ ليَ اللّي لا قحٍ عِقْب عَدَا = طويلة النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيل مثل حبل المعدّا = وتبرى لحيرانٍ صغارٍ حباحِيب
واري لك اللّي ركضها ما تقدا = ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبّا على خيل المعادي تحدّى = مثل الفهد توثب عليهم تواثيب
أنا أشهد انك باللوازم تسدّا = وعزا الله انك خيرة العرب بالطيب
يا اللّي على ذيب السريا تعدا = لو حال من دونه عيال معاطِيب
ليثٍ عَلَى قرب المراجل مقدّى = ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب
عندما بلغ سن الرابعة عشرة كان ابوه قد دربه على ركوب الخيل , وذات يوم اجتمع مشائخ الحي من اقارب شالح , وهم ابناء عمه السفارين ولم يدعوه للحضور الا في اخر الاجتماع , غضب شالح من هذا الأمر فقرر الرحيل الى قبيلة الدواسر وقد رحل فعلاً وحاولوا ان يرضوه ولكنه أصر على الرحيل وأرسل لهم هذه القصيده :-
أنا لِيَا كثرت لَشَاوير ما شِيْرْ = وحلفت ماتي بارزٍ ما دعاني
وانا صديقه في ليالي المعاسير = والا الرخا كل يِسِد بمكانِي
وشُوري لِيا هَجّت تُوالي المظاهير = شلفَا عليها رايب الدمّ قَاني
شلفاً معوّدها لجدع المشاهير = يوم السّبايا كنّها الدّيدَحاني
ماني بخبلٍ ما يعرف المعابير = قدني على قطع الفرَج مِرجعاني
إن سندُوا حدرت يم الجُوافير = وان حدّروا سنّدت لمريغاني
ناخذ بخيران المريبخ مسايير = ما دبّر المولى على العبد كاني
وعندما وصل الى قبيلة الدواسر اكرموه وصادف ذات يوم ان اغارت عليهم احدى القبائل فشارك ذيب بن شالح رغم صغر سنه في الدفاع عنهم فغنم اجمل جواد في نجد وافضلها وكانت تسمى العزبة وعندما علم بها الأمير محمد بن سعود بن فيصل وعلم بها الأمير محمد بن رشيد ارسل كل منهما رسله يطلبها ولكنه اعتذر للرسل وقال لهم بصريح العبارة ان هذه الجواد اخذها شالح من الأعداء وهي لا تصلح إلا له وانشد هذه القصيدة :-
يا سابقي كثرت علوم العرب فيكْ = عٌلوم الملوك من أولٍ ثم تاليْ
لا نيب بايع و لا ني بِمهديك = وانا اللي استاهل كلّ غَالي
وانتي من الثلث المحرم ولا اعطيك = وانتي بها الدنيا شريدة حلالي
ياما حَلَى خطوى القلاعَة تباريك = افرح بها الدنيا الصديق المواليْ
وياما حَلَى زين الندى في مواطيك = في عَثْعَثٍ توّه من الوسم سالي
ويا ما حلى شمشولٍ من البدو يتليْكْ = بقفر به الجازي تربّى الغَزَالي
الخير كله نابتٍ في نواصيكْ = وادله ليا راعيت زولك قبالي
بِالضيق لِوجيه المداريع نثنيك = وعَجله وريّضه خلاف التوالي
حقك علّي من البّر أبّديك = وَعَلى بدنك الجوخَ أحطّه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفّيك = وبالقيظ احطك في نعيم الظلالي
يا نافدا اللّي حصلك من مجانيك = جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبي الجُود من كف راعيك = في ساعة تذهل عقول الرجالي
يا سابقي نبي نبعد مشاحيك = والبعد سلم مكرمين السّباليْ
يم الجنوب وديرِتِهِ نِنتِحي فِيك = لربعٍ من الأوناس قفرٍ وخاليْ
وبعد أن اطمأن على جواد ابنه عاد من الربع الخالي وعاد الى الى قبيلته معززاً مكرماً شيخاً عليهم وعندها بدأ يلمع اسم ذيب واصبح الجميع يخاف بطشه ويعجبون بفروسيته في نفس الوقت
وكان شجاعاًلم تشهد العرب في ذلك الوقت مثله وقد توقع والده مقتله يوما ما لكثرة معاركه وعدم خوفه من الموت فأنشد هذه الابيات :-
ما ذكر به حيّ بكى حي ياذيب = واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا
وياذيب يبكونك هل الفطر الشّيب = إن لايعتهُمْ مثل خيل المحَيّا
وتبكيك قطعان عليها الكُوَاليب = وشيال حمل اللي يبون الكفيّا
وتبكيك وضحٍ علقُوهَا دِبَابيب = إن ردّدّتْ من يمّة الخوف عيّا
ويبكيك من صكّت عليه المغاليب= إن صاح بأعلى الصوت ياهل الحميّا
ننزل بك الحزم المطرّف لياَ هِيْب = إن ردّدُوهن ناقلين العصِيّا
انا أشهد انك بيننا منقع الطيب = والطيب عسرٍ مطلبه ما تهيّا
لقد اشتهر ذيب ببره لوالديه ووفائه مع اصدقائه وعطفه على جيرانه وكرمه الحاتمي , وذات ليلة كان هو ووالده ساهرين , وكام والده يداعبه , ويلقى عليه بعض الأشعار فأنشد هذه الأبيات :
يا ذيب انا يا ابوك حلي تردّى = وانا عليك من المواجيب يا ذيب
تكْسِبْ ليَ اللّي لا قحٍ عِقْب عَدَا = طويلة النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيل مثل حبل المعدّا = وتبرى لحيرانٍ صغارٍ حباحِيب
واري لك اللّي ركضها ما تقدا = ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب
قبّا على خيل المعادي تحدّى = مثل الفهد توثب عليهم تواثيب
أنا أشهد انك باللوازم تسدّا = وعزا الله انك خيرة العرب بالطيب
يا اللّي على ذيب السريا تعدا = لو حال من دونه عيال معاطِيب
ليثٍ عَلَى قرب المراجل مقدّى = ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب