عفراء
16-05-2010, 16:15
الشيخ شالح بن هدلان الفارس شالح بن حطاب بن هدلان نشأ شالح بين أفراد قبيلة الخنافرة التي هي من قبيلة آل محمد القحطانية وعاش الى سنة 1340هـ وكان مثالاً للأمانة والشجاعة وحسن الخلق والكرم والوفاء وكان محبوباً عند قبائل قحطان و عند القبائل الأخرى
نشأ شالح بين أفراد قبيلة الخنافرة وكان له شقيق أصغر يسمى الفديع وكان مثالياً بشجاعتة وأخلاقة ويماثل اخاه شالحاً في كل شئ إلا أنه مغامراً بفروسيتة الى أبعد الحدودوكان وفياً مع أخيه شالح وخادماً أميناً له ويرى الفديع أن تفانيه في خدمة أخيه الأكبر فضيلة لايعادلها شئ , وكانت ابلهم لاتذهب للمرعى الا والفديع معها مدججاً بالسلاح وعلى صهوة جواده وكان الفديع لاينام سهراً على راحة أهل الحي فأحس الشيخ شالح بهذا الأمر فأخبره تقديره وضيقة من هذا الأمر وقال له كم أتمنى لو كان أبنائي كباراً ليساعدوك ويخدموك , فرد عليه الفديع بهذه القصيدة :
يا بو ذعار أكفيك لوني لحالي = واصبر على الدنيا وباقي تعبها
وان غم اخوة معثرين العيالي = انا لِخويه سِعد عِينِه عَجَبْهَا
وان جَن مِثْلِ مخزماتَ الجمالي = كم سابقٍ تقْزِي وانا من سبَبْها
كم خفرة ٍ قد حَرّمَت للدلالي = لبست سوادِ عقب لذة طربها
وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي = يفرح بي الحَواز يوم أقبل بها
أفديك ياشالح بحالي ومالي = يا فارس الفرسان يا مِقْدِمْ عَرَبها
يامتيه ابلهْ بروسَ المفالي ياللي = حميت حدودها يَا جَنَبْها
وبعد أن سمع شالح هذه الأبيات تأثربها وأنشد هذه القصيدة :
لا وَاخوٍ لي عقب فرقاه بَاضِيعْ = كنّي بما يجري على العمر داري
أخوي يا سِتر البِنيّ المفاريع = ومطلِق لسان الىّ باهلها تماري
ماقط يوم شد بين الفراريع = ياكود بين الكِمِي و المِشَاري
ليته عصاني مرّةٍ قال ما اطيع = كود اني اصبر يوم تجري الجواري
أنا أشهد انّه لي سريع المنافيع = عَبْدٍ مليك لي و لا ني بشاري
تشهد علية مناتلات المصاريع = واعداه من كفة تَشُوْف العزاري
يمناه تنثر من دماهم قراطيع = وعُوْقَ العديم اللي بدمه يثاري
جداعْ سَفْرِينَ الوجيه المداريع = مخَلّي الخيل منهم عواري
القلب ماينسى بعيد المناويع = ليث على صيد المشاهير ضاري
وكأن شالحاً قد توقع بهذه القصيدة مستقبل أخيه الفديع هو الموت في أحد المعارك لأن الفديع شخص مغامر لايهاب الموت, وفي أحد الأيام وبينما هو مريض بمرض في العينين أغارت أحد القبائل على مساكنهم وكان أخيه شالحاً وحيداً في المعركة يقاتل فلم يستطيع الفديع أن يتركه على هذا الحال فدخل المعركة فجندل معظم فرسانهم فرشقوه بعدد من الرماح دفاعاً عن النفس فأصاب الفديع رمح اخترق رأسه فخر قتيلاً ونزل شالح من جواده وقلب أخاه فاذا هو ميت وكانت نكبة موجعة لشالح وكانت لحظات ألم أحس وكأن خنجراً مزقت أحشاءه دون أن يستطيع ايقافها الابالدموع التي تسابقت بالسقوط على وجنتيه ثم قام بدفنه في مكان يسمى خفا بنجد , لقد رثى شالحاً أخاه بقطرات من دم قلبه في هذه المقطوعة :-
أمس الضحي عديت روس الطويلاتْ = وهيضت في راس الحَجَا ما طرا لِي
وتسابقت دموع عيني غزيرات = وصفقت بالكف اليمين الشمالي
وجريت من خافي المعاليق ونات = والقلب من بين الصناديق جَالي
واخويه اللي يم قَارَة خَفَا فَاتْ= من عاد من عقبة بيستر خَمَالي؟!
ليته كِفاني سُوّ بقعا ولاَ مات = وانا كفيته سُو قبرٍ هَيالي
وليته مع الحييّن راعي الجمالات = وانا فداً له من غِبُون الليالي
واخوي ياللي يوم الاخوان فلات = من خَلْقِتِه ما قال ذالك وذا لي
تبكيه هجن تالي الليل عجلات = ترقب وعدها يوم غاب الهلالي
وتبكي على شوفه بِنيّ عفيفاتْ = من عقب فقده حر من الدّلاَلِ
عَوْق العَدِيم إن جاء نهار المثارات = والخيل من حسه يجيهن جفالِ
وقد حدث أن قتل مبارك بن غنيم بن هدلان "عبيد " ابن الأمير تركي بن حميد في إحدى المعارك بين قبيلة عتيبه وقحطان وقد أنشد ضيف الله بن تركي بن حميد راثياً أخيه عبيد ومتوعداً قحطان ومحرضاً الأمير محمد بن هندي بن حميد على أخذ الثار فقال هذه الأبيات :-
ياونتي ونة كسير الجبارةْ = إلى وقف ما احتال وليا قعد ونّ
عليك يا شباب ضوّ المنارةْ = عليك ترفات الصبايا ينوحنْ
من عقب عبيد قلنا ودَاره = لاَ باكي عقبه ولا َ قايل منْ
تبكيك صفرٍ البسوها غَيَارهْ = تبكيك يوم ان السبايا يِعَنّنْ
وتبكيك وضحٍ ربّعت بالزبارهْ = اليا قِزن من خايع ما يردنْ
الخيل عقب عبيد ما به مناره = وش عاد لو راحن وش عاد لو جن
يا شيخ ما تامر عليهم بغاره = كود الجروح اللي على القلب يبرنّ
يقطع صِبِيّ ما ينادي بثاره = إلى أقبلن ذولي وذُوليك قفنْ
ياهل الرمك كل يعسف مهاره = والمنع ما نطريه لاهُم ولاَ حن
فردعليه شالح بقوله :
ضيف الله اشرب ما شربنا مرارهْ = اصبر وكنّك شالحٍ يوم حَزّنْ
راح الفديع اللي علينا خساره = واخذ قضاه عبيد حامي ثقلهنْ
يمنى رَمَتْ به ما تجيها الجباره = اللي رمت بعبيد في معتلجهنْ
من نسل ابوي وضاري للشطاره = يصيب رمحه يوم الارماح يخطِن
وعبيد خِللّي طايحٍ بالمغاره = عليه عكفان المخالب يحومن
وعادتنا بالصيد ناخذ خياره = ثلاثة الجذعان غصبن بلا مَنّ
يا قاطع الحسنى ترى العلم شاره = لابد دورات الليالي يدورنْ
حريبِنا كنّه رقيد الخباره = خطرٍ عليه اليا توقظ من الجن
ماني بقصادٍ بليا نمارَه= أجدع نطيحي بالسهل وإن تلاقن
من حل دار الناس حلوا دياره = لابدّ ما تسكن دياره ويغبَنْ
ومن شق ستر الناس شقوا ستاره = ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سنْ
وان كان ضيف الله يعسف مهاره = فمهارنا من عصر نوح يطيعن
تِدنَا لِصِبيانٍ سُواةِ النماره = شهبٍ لماضين الفَعَايل يعَنّنْ
نشأ شالح بين أفراد قبيلة الخنافرة وكان له شقيق أصغر يسمى الفديع وكان مثالياً بشجاعتة وأخلاقة ويماثل اخاه شالحاً في كل شئ إلا أنه مغامراً بفروسيتة الى أبعد الحدودوكان وفياً مع أخيه شالح وخادماً أميناً له ويرى الفديع أن تفانيه في خدمة أخيه الأكبر فضيلة لايعادلها شئ , وكانت ابلهم لاتذهب للمرعى الا والفديع معها مدججاً بالسلاح وعلى صهوة جواده وكان الفديع لاينام سهراً على راحة أهل الحي فأحس الشيخ شالح بهذا الأمر فأخبره تقديره وضيقة من هذا الأمر وقال له كم أتمنى لو كان أبنائي كباراً ليساعدوك ويخدموك , فرد عليه الفديع بهذه القصيدة :
يا بو ذعار أكفيك لوني لحالي = واصبر على الدنيا وباقي تعبها
وان غم اخوة معثرين العيالي = انا لِخويه سِعد عِينِه عَجَبْهَا
وان جَن مِثْلِ مخزماتَ الجمالي = كم سابقٍ تقْزِي وانا من سبَبْها
كم خفرة ٍ قد حَرّمَت للدلالي = لبست سوادِ عقب لذة طربها
وان جيت لي قفرٍ من النشر خالي = يفرح بي الحَواز يوم أقبل بها
أفديك ياشالح بحالي ومالي = يا فارس الفرسان يا مِقْدِمْ عَرَبها
يامتيه ابلهْ بروسَ المفالي ياللي = حميت حدودها يَا جَنَبْها
وبعد أن سمع شالح هذه الأبيات تأثربها وأنشد هذه القصيدة :
لا وَاخوٍ لي عقب فرقاه بَاضِيعْ = كنّي بما يجري على العمر داري
أخوي يا سِتر البِنيّ المفاريع = ومطلِق لسان الىّ باهلها تماري
ماقط يوم شد بين الفراريع = ياكود بين الكِمِي و المِشَاري
ليته عصاني مرّةٍ قال ما اطيع = كود اني اصبر يوم تجري الجواري
أنا أشهد انّه لي سريع المنافيع = عَبْدٍ مليك لي و لا ني بشاري
تشهد علية مناتلات المصاريع = واعداه من كفة تَشُوْف العزاري
يمناه تنثر من دماهم قراطيع = وعُوْقَ العديم اللي بدمه يثاري
جداعْ سَفْرِينَ الوجيه المداريع = مخَلّي الخيل منهم عواري
القلب ماينسى بعيد المناويع = ليث على صيد المشاهير ضاري
وكأن شالحاً قد توقع بهذه القصيدة مستقبل أخيه الفديع هو الموت في أحد المعارك لأن الفديع شخص مغامر لايهاب الموت, وفي أحد الأيام وبينما هو مريض بمرض في العينين أغارت أحد القبائل على مساكنهم وكان أخيه شالحاً وحيداً في المعركة يقاتل فلم يستطيع الفديع أن يتركه على هذا الحال فدخل المعركة فجندل معظم فرسانهم فرشقوه بعدد من الرماح دفاعاً عن النفس فأصاب الفديع رمح اخترق رأسه فخر قتيلاً ونزل شالح من جواده وقلب أخاه فاذا هو ميت وكانت نكبة موجعة لشالح وكانت لحظات ألم أحس وكأن خنجراً مزقت أحشاءه دون أن يستطيع ايقافها الابالدموع التي تسابقت بالسقوط على وجنتيه ثم قام بدفنه في مكان يسمى خفا بنجد , لقد رثى شالحاً أخاه بقطرات من دم قلبه في هذه المقطوعة :-
أمس الضحي عديت روس الطويلاتْ = وهيضت في راس الحَجَا ما طرا لِي
وتسابقت دموع عيني غزيرات = وصفقت بالكف اليمين الشمالي
وجريت من خافي المعاليق ونات = والقلب من بين الصناديق جَالي
واخويه اللي يم قَارَة خَفَا فَاتْ= من عاد من عقبة بيستر خَمَالي؟!
ليته كِفاني سُوّ بقعا ولاَ مات = وانا كفيته سُو قبرٍ هَيالي
وليته مع الحييّن راعي الجمالات = وانا فداً له من غِبُون الليالي
واخوي ياللي يوم الاخوان فلات = من خَلْقِتِه ما قال ذالك وذا لي
تبكيه هجن تالي الليل عجلات = ترقب وعدها يوم غاب الهلالي
وتبكي على شوفه بِنيّ عفيفاتْ = من عقب فقده حر من الدّلاَلِ
عَوْق العَدِيم إن جاء نهار المثارات = والخيل من حسه يجيهن جفالِ
وقد حدث أن قتل مبارك بن غنيم بن هدلان "عبيد " ابن الأمير تركي بن حميد في إحدى المعارك بين قبيلة عتيبه وقحطان وقد أنشد ضيف الله بن تركي بن حميد راثياً أخيه عبيد ومتوعداً قحطان ومحرضاً الأمير محمد بن هندي بن حميد على أخذ الثار فقال هذه الأبيات :-
ياونتي ونة كسير الجبارةْ = إلى وقف ما احتال وليا قعد ونّ
عليك يا شباب ضوّ المنارةْ = عليك ترفات الصبايا ينوحنْ
من عقب عبيد قلنا ودَاره = لاَ باكي عقبه ولا َ قايل منْ
تبكيك صفرٍ البسوها غَيَارهْ = تبكيك يوم ان السبايا يِعَنّنْ
وتبكيك وضحٍ ربّعت بالزبارهْ = اليا قِزن من خايع ما يردنْ
الخيل عقب عبيد ما به مناره = وش عاد لو راحن وش عاد لو جن
يا شيخ ما تامر عليهم بغاره = كود الجروح اللي على القلب يبرنّ
يقطع صِبِيّ ما ينادي بثاره = إلى أقبلن ذولي وذُوليك قفنْ
ياهل الرمك كل يعسف مهاره = والمنع ما نطريه لاهُم ولاَ حن
فردعليه شالح بقوله :
ضيف الله اشرب ما شربنا مرارهْ = اصبر وكنّك شالحٍ يوم حَزّنْ
راح الفديع اللي علينا خساره = واخذ قضاه عبيد حامي ثقلهنْ
يمنى رَمَتْ به ما تجيها الجباره = اللي رمت بعبيد في معتلجهنْ
من نسل ابوي وضاري للشطاره = يصيب رمحه يوم الارماح يخطِن
وعبيد خِللّي طايحٍ بالمغاره = عليه عكفان المخالب يحومن
وعادتنا بالصيد ناخذ خياره = ثلاثة الجذعان غصبن بلا مَنّ
يا قاطع الحسنى ترى العلم شاره = لابد دورات الليالي يدورنْ
حريبِنا كنّه رقيد الخباره = خطرٍ عليه اليا توقظ من الجن
ماني بقصادٍ بليا نمارَه= أجدع نطيحي بالسهل وإن تلاقن
من حل دار الناس حلوا دياره = لابدّ ما تسكن دياره ويغبَنْ
ومن شق ستر الناس شقوا ستاره = ومن ضحك بالثرمان يضحك بلا سنْ
وان كان ضيف الله يعسف مهاره = فمهارنا من عصر نوح يطيعن
تِدنَا لِصِبيانٍ سُواةِ النماره = شهبٍ لماضين الفَعَايل يعَنّنْ