عفراء
13-05-2010, 19:57
طاااار الحمار وبااااض الديك
طار الحمار
من منكم لا يعرف لعبة طار الحمام ..
هي لعبة نؤديها مع الأطفال الصغار نعلمهم كيف يفرقوا بين الطيور والحيوانات ,
فمثلا: نضع اكفنا على الأرض مع أيدي الطفل ونقول:"طار الحمام", ونرفرف بأيدينا عاليا ويقلدنا الصغير فرحا في انتظار المفاجأة, وبعد أن نطير مجموعة من الطيور, يأتي الاختبار.. "طار الحمار", فيرفرف الطفل بيديه للمرة الأولى, عندها نعاقبه "بالزغزغة" حتى يختنق من الضحك, ومع تكرار اللعبة يكتشف الطفل الحقيقة, وعندما نطير الحمار - لاحقا -يضحك الصغير بمكر, على جهلنا, ويخبرنا باكتشافه: " الحمار لا يطير".
لكن في علم السياسة الخاص بسلطة المفاوضات, والتسويات ,والمبادرات,والخرائط, يبدو أن الحمار يطير, والديك يبيض,وكل ذلك في عرف كبير المفاوضين صائب عريقات.
فقد اعترف بعد 20 عاما من المفاوضات أنهم لم يحققوا سلاما حقيقيا, ورغم ذلك لا يزال يلعب نفس اللعبة, وفي كل مرة نقول له:"طار الحمار" يرفرف بيديه عاليا.
اما (إسرائيل) فلن تسمح أن تتغير قواعد اللعبة وتستبدل (طار الحمار) بـ (طار الحمام) لأنها لا تؤمن بالحمام رمزاً للسلام .
زمان قالوا :" اللي جرب المجرب عقله مخرب" , أما من جرب التسوية السياسية منذ مدريد و أوسلو .. مرورا بـ "واي ريفر" و"كامب ديفيد" و"خارطة الطريق" و"انابولس" وليس انتهاء بمفاوضات التقارب غير المباشرة , فعقله ووطنيته ورؤيته مخربة ومضروبة.
من منكم لا يعرف لعبة البيضة..
هي لعبة مسلية نؤديها للأطفال من اجل إمتاعهم ,نمسك أصابع يد الصغير ونعد عليها .. هذه البيضة وهذا الي سلقها.. وقشرها .. واكلها ,وقال طعموني منها ,ثم (نزغزغ) الصغير حتى يموت من الضحك, ومع تكرار اللعبة تصبح لدى الطفل حاسة استنفار لدرجة انه يضحك قبل أن نصل (لـ طعموني منها).
في الشرق الأوسط الكبار (أمريكا –تركيا –إيران- إسرائيل) يسلقون ويقشرون ويأكلون, في حين الصغار (العرب) لا ينالون حتى (الزغزغة) وعلى رأي المثل:" بين البقر و الجواميس راحو الضفادع معيس"
وبدلا من ذلك يحصلون على الخوف والترهيب .. أمريكا تخوفهم من إيران, وإيران تخوفهم من إسرائيل, وإسرائيل تخوفهم من نفسها.
وداخليا.. السودان يخشى دارفور والجنوب , واليمن يخشى الحوثيين والانقسام , والمغرب تخشى الجزائر والبوليساريو , ومصر تخشى الإخوان وحماس,والعراق يخشى التقسيم والطائفية ,ولبنان يخشى المقاومة و"إسرائيل", والخليج يخشى انخفاض أسعار البترول.
أما فلسطين فتخشى الخيانة, وتخاف أن يسلقوها ويقشروها ويأكلوها, مقابل (زغزغة) العرب.
طار الحمار
من منكم لا يعرف لعبة طار الحمام ..
هي لعبة نؤديها مع الأطفال الصغار نعلمهم كيف يفرقوا بين الطيور والحيوانات ,
فمثلا: نضع اكفنا على الأرض مع أيدي الطفل ونقول:"طار الحمام", ونرفرف بأيدينا عاليا ويقلدنا الصغير فرحا في انتظار المفاجأة, وبعد أن نطير مجموعة من الطيور, يأتي الاختبار.. "طار الحمار", فيرفرف الطفل بيديه للمرة الأولى, عندها نعاقبه "بالزغزغة" حتى يختنق من الضحك, ومع تكرار اللعبة يكتشف الطفل الحقيقة, وعندما نطير الحمار - لاحقا -يضحك الصغير بمكر, على جهلنا, ويخبرنا باكتشافه: " الحمار لا يطير".
لكن في علم السياسة الخاص بسلطة المفاوضات, والتسويات ,والمبادرات,والخرائط, يبدو أن الحمار يطير, والديك يبيض,وكل ذلك في عرف كبير المفاوضين صائب عريقات.
فقد اعترف بعد 20 عاما من المفاوضات أنهم لم يحققوا سلاما حقيقيا, ورغم ذلك لا يزال يلعب نفس اللعبة, وفي كل مرة نقول له:"طار الحمار" يرفرف بيديه عاليا.
اما (إسرائيل) فلن تسمح أن تتغير قواعد اللعبة وتستبدل (طار الحمار) بـ (طار الحمام) لأنها لا تؤمن بالحمام رمزاً للسلام .
زمان قالوا :" اللي جرب المجرب عقله مخرب" , أما من جرب التسوية السياسية منذ مدريد و أوسلو .. مرورا بـ "واي ريفر" و"كامب ديفيد" و"خارطة الطريق" و"انابولس" وليس انتهاء بمفاوضات التقارب غير المباشرة , فعقله ووطنيته ورؤيته مخربة ومضروبة.
من منكم لا يعرف لعبة البيضة..
هي لعبة مسلية نؤديها للأطفال من اجل إمتاعهم ,نمسك أصابع يد الصغير ونعد عليها .. هذه البيضة وهذا الي سلقها.. وقشرها .. واكلها ,وقال طعموني منها ,ثم (نزغزغ) الصغير حتى يموت من الضحك, ومع تكرار اللعبة تصبح لدى الطفل حاسة استنفار لدرجة انه يضحك قبل أن نصل (لـ طعموني منها).
في الشرق الأوسط الكبار (أمريكا –تركيا –إيران- إسرائيل) يسلقون ويقشرون ويأكلون, في حين الصغار (العرب) لا ينالون حتى (الزغزغة) وعلى رأي المثل:" بين البقر و الجواميس راحو الضفادع معيس"
وبدلا من ذلك يحصلون على الخوف والترهيب .. أمريكا تخوفهم من إيران, وإيران تخوفهم من إسرائيل, وإسرائيل تخوفهم من نفسها.
وداخليا.. السودان يخشى دارفور والجنوب , واليمن يخشى الحوثيين والانقسام , والمغرب تخشى الجزائر والبوليساريو , ومصر تخشى الإخوان وحماس,والعراق يخشى التقسيم والطائفية ,ولبنان يخشى المقاومة و"إسرائيل", والخليج يخشى انخفاض أسعار البترول.
أما فلسطين فتخشى الخيانة, وتخاف أن يسلقوها ويقشروها ويأكلوها, مقابل (زغزغة) العرب.