م.محمود الحجاج
29-04-2010, 05:49
تصبح الكرك وتمسي وهي تستذكر بكل الحب والفخر والوفاء ذكرى رحيل فارس لم يترجل عن صهوة جواده ,فارس من فرسان أخر الزمان يشار لبطولاته بالبنان,من صموده خلق الصمود ومن عزيمته ولدت العزائم .
ابا سطام بذكرى رحيلك نفتقدك والداً وراعيا بقلبك الكبير وحضورك المهيب ،رحلت عن ناظر العين وما زلت بالقلب تسكن أعماقه,أخذك الموت بعيدا وما زالت ذكراك تتماوج في الأحشاء . نحنُ لحفنة النور في وجهك المشرق تحت كوفيتك المهدبة، ولقامتك الجنوبية وهاماتك الشامخة التي لامست قباء السماء، عندما نستذكرك نستذكر الخيل والفروسية والشهامة ،اكاد اسمع صليل سيفك في اللجون وخطى اقدام خيلك في باب الواد ,ارى نصرك ماثلا دائما في مخيلة الوطن الذي كبر في قلبك وتعايشت وتوحدت معه لتحرس أحلامه, فانت من الرجال اللذين اذا وعدوا وفوا واذا عاهدوا صدقوا.
تفتقد الأردن بطولاتك التي دونها التاريخ بأحرف من نور لأن لك في كل جزء من الوطن حكاية، احتضنتك معان في حبسها وليدا وضممتك السلط طالبا وكنت فوق ارض اربد وعجلون قائدا فذاً ,وسرت في غزه مقاتلا ووقفت في باب الواد حاميا للقدس الشريف بشهادة من أعداء الأمة اللذين سرقت لون الحمرة من دمهم .
يتشرف الأردن بذكراك لأنك عشقته بلا حدود ونلت هذا الشرف بخدمتك للوطن على مدار عقود من الزمن وفي فترات عصيبة كانت تتعرض الأردن لتحديات كبيره ,عشقت الجندية واسست عسكريه تبدأ بالفروسية فكنت ملكاً للمعارك واجهت الغدر والقهر ولم تعرف الخسارة لمعاركك طريق .ولم تخضع يوماً لغريب او محتل فكنت تسابق الموت لتعانق تراب الوطن فشعارك "المنية ولا الدنية".
كنت الأكثر وفاء للهاشميين لأن الإخلاص والوفاء من شيمك, وكلمات الملك المؤسس الملك عبدالله الأول تؤكد ذلك عندما قال لك " انك تقاتل فوق ارض سار عليها عمر بن الخطاب وصلاح الدين وانك تجدد اليوم أمجادهم"
عندما انظر الى قلعة الكرك الموغله في التاريخ والحب والاحتجاج اشعر بالحرية والتمرد ,وعندما تمر ذكراك يا مشيرنا بعبق الشيح اشعر بالفخر لأنك جزء من نسيج الكرامة والحرية ولأنك ابن الكرك الأبية. ستبقى ذكراك فوق الصخر وفوق الريح ،وفي خفقات عيوننا، ودقات قلوبنا،وستبقى مغروساً بشرياننا، ستبقى موالاً لكل زمان فلك في البطولة صحبه وصحابه ومعارك ومنازل وخيام.
نحنٌ للشعر الذي رق بين يديك ومازال يجلجل في قلوبنا ووجداننا,شعرك الذي تحدث عن اسرار واساطير العشق والرجولة والصمود .
"وش علمك بالمراجيل والمشي بالليل
حنا ارجال حنا كراسيها
حنا ارماح القنا لا تعكزت فيها
دنا القلم وابيض القرطاس وبخاطري ناضم بيتين"
عندما نتحدث عن رجل عظيم جمع الشهامة والزعامة تختلط مشاعر الفخر والحزن على فراقه ,ويصعب الحديث عن تجربه من اعطى الوطن عمره, انها سيره طويلة ومساحه واسعة ودفتر طويل من دفاتر الوطن لن تستطيع كلماتي إيفاءه حقه.
ستبقى ذكراك يا فقيدنا حاضره وخالدة على مدى الأيام لأنك علامة بارزه وتاريخ لا ينسى ،وستبقى شعلة مضيئة في جبل شيحان. الى روحك الطاهرة ألف قبلة وسلام من قلوب كل من تعيش في وجدانهم وتبقى خالداً معهم مع كل صباح.رحمك الله شاعراً وفارساً واسكنك فسيح جنانه.
بقلم : عبير المجالي
ابا سطام بذكرى رحيلك نفتقدك والداً وراعيا بقلبك الكبير وحضورك المهيب ،رحلت عن ناظر العين وما زلت بالقلب تسكن أعماقه,أخذك الموت بعيدا وما زالت ذكراك تتماوج في الأحشاء . نحنُ لحفنة النور في وجهك المشرق تحت كوفيتك المهدبة، ولقامتك الجنوبية وهاماتك الشامخة التي لامست قباء السماء، عندما نستذكرك نستذكر الخيل والفروسية والشهامة ،اكاد اسمع صليل سيفك في اللجون وخطى اقدام خيلك في باب الواد ,ارى نصرك ماثلا دائما في مخيلة الوطن الذي كبر في قلبك وتعايشت وتوحدت معه لتحرس أحلامه, فانت من الرجال اللذين اذا وعدوا وفوا واذا عاهدوا صدقوا.
تفتقد الأردن بطولاتك التي دونها التاريخ بأحرف من نور لأن لك في كل جزء من الوطن حكاية، احتضنتك معان في حبسها وليدا وضممتك السلط طالبا وكنت فوق ارض اربد وعجلون قائدا فذاً ,وسرت في غزه مقاتلا ووقفت في باب الواد حاميا للقدس الشريف بشهادة من أعداء الأمة اللذين سرقت لون الحمرة من دمهم .
يتشرف الأردن بذكراك لأنك عشقته بلا حدود ونلت هذا الشرف بخدمتك للوطن على مدار عقود من الزمن وفي فترات عصيبة كانت تتعرض الأردن لتحديات كبيره ,عشقت الجندية واسست عسكريه تبدأ بالفروسية فكنت ملكاً للمعارك واجهت الغدر والقهر ولم تعرف الخسارة لمعاركك طريق .ولم تخضع يوماً لغريب او محتل فكنت تسابق الموت لتعانق تراب الوطن فشعارك "المنية ولا الدنية".
كنت الأكثر وفاء للهاشميين لأن الإخلاص والوفاء من شيمك, وكلمات الملك المؤسس الملك عبدالله الأول تؤكد ذلك عندما قال لك " انك تقاتل فوق ارض سار عليها عمر بن الخطاب وصلاح الدين وانك تجدد اليوم أمجادهم"
عندما انظر الى قلعة الكرك الموغله في التاريخ والحب والاحتجاج اشعر بالحرية والتمرد ,وعندما تمر ذكراك يا مشيرنا بعبق الشيح اشعر بالفخر لأنك جزء من نسيج الكرامة والحرية ولأنك ابن الكرك الأبية. ستبقى ذكراك فوق الصخر وفوق الريح ،وفي خفقات عيوننا، ودقات قلوبنا،وستبقى مغروساً بشرياننا، ستبقى موالاً لكل زمان فلك في البطولة صحبه وصحابه ومعارك ومنازل وخيام.
نحنٌ للشعر الذي رق بين يديك ومازال يجلجل في قلوبنا ووجداننا,شعرك الذي تحدث عن اسرار واساطير العشق والرجولة والصمود .
"وش علمك بالمراجيل والمشي بالليل
حنا ارجال حنا كراسيها
حنا ارماح القنا لا تعكزت فيها
دنا القلم وابيض القرطاس وبخاطري ناضم بيتين"
عندما نتحدث عن رجل عظيم جمع الشهامة والزعامة تختلط مشاعر الفخر والحزن على فراقه ,ويصعب الحديث عن تجربه من اعطى الوطن عمره, انها سيره طويلة ومساحه واسعة ودفتر طويل من دفاتر الوطن لن تستطيع كلماتي إيفاءه حقه.
ستبقى ذكراك يا فقيدنا حاضره وخالدة على مدى الأيام لأنك علامة بارزه وتاريخ لا ينسى ،وستبقى شعلة مضيئة في جبل شيحان. الى روحك الطاهرة ألف قبلة وسلام من قلوب كل من تعيش في وجدانهم وتبقى خالداً معهم مع كل صباح.رحمك الله شاعراً وفارساً واسكنك فسيح جنانه.
بقلم : عبير المجالي