دحام الفواز
11-04-2010, 16:33
مجرد اعتذار - المشهد الثالث
عدنا والعود احمدٌ
ماهذا المنظر من الناس وجوه شاحبة تقطر منها الوحشة وعدم الرضا عن أي شيء، والشيء الغريب جداً أن العدد قليل جدا من الناس المتواجدين امام المسرح، وعددهم يقدر بحوالي المليون فقط، ولكن المسرح يتسع الى ستة ملايين متفرج، والدعوة عامة ومجانا وبدون ضرائب.
مالغريب في الامر؟؟ أهل ملت الناس من هكذا تمثيل وصارت تعرف مالذي سيحدث قبل ان يحدث؟؟
لحظة... يجب ان لا نتسرع... ماهذا الذي نسمعه؟؟؟
ارى اكثر الناس تتكلم بالهاتف وتدعوا أناس آخرين ليأتوا الى المسرح، لعلهم شاهدوا الاعلانات التي تشجع على حضور هذه المسرحية وعلهم اعجبوا بالمسرح وترتيبه.
هذا لا يهمنا
لنؤجل العرض الى ساعة فقط.
وبهذه الساعة لنذهب قليلا الى وراء الكواليس لنطمئن على احوال الممثلين.
ماشاء الله تبارك الله.. وجوههم تبشر بالخير ( انا لا اعتقد ). ووجوه شابة ( الله يستر )
لما لا أظهر لهم الرضا والابتسامة؟؟
...مرحبا شباب كيفكم
تمام والحمد لله وبمعنوية عالية جدا
لناخذ نفسا قويا ونهز بالراس للرضا واذهب الى الكرسي امام المسرح لانه بقي دقائق عدة ويبدا العرض
ماشاااااااء الله المسرح بالكامل امتلأ، وبعض المقاعد فارغة لانهم مسافرون للعمل بالخارج.
اطفئت الانوار واستقرت الاضواء على المسرح
يتجمع الان الممثلين بالكامل على الخشبة ويتقدم واحدا واحدا ليعرفوا عن نفسهم
بدا العرض وبقوة، ما شاء الله شباب متحمسين للظهور
يعملون ويقرون ويزيلون بقايا الماضي ليجددوا اشياء جديدة
لن نقرر الان لنصمت ونشاهد
يضحكون ويبتسمون ويظهرون بعض الكشرة ليعلموا من امامهم بانهم جديين بالعمل
ياتي المزارع الى البطل ويشكوا همه
المزارع: يا سيدي لقد ذهب كل شيء
البطل: كيف ذهب كل شيء؟
المزارع: لقد ذهبت اموالي وسرقوها من كانوا يعملوا عندي
البطل: فليذهبوا الى الجحيم ونخبر عنهم مركز الشرطة
المزارع لم يخف على المبلغ ولكن خائف من ان يذهب هو بالكامل
فسمع البطل وقال : يجب ان تبقى
من هذا الذي يمشي من بين الجمهور ويضع يده خلف ظهره ويحدق عليهم من طرف ومغلق نصف عينه ويقف امام المسرح صاااااامتا ويهز براسه يمينا شمالا ويتمتم ( لا حول ولا قوة الا بالله ) ويدير ظهره ويرجع
لننظر قليلا الى هذا الرجل:
اولا: انحناء وميلان قوي في الظهر ( دسك )
ثانياً: يلبس (شبشب) مقطع وتظهر اصابعه متشققة تماما مثل كعب رجله
ثالثا: ملابسه تراب وطين
لنوقف المسرحية قليلا وننظر في امره
هذا الرجل مزارع وقد اصابته الجلطة والضغط في نهاية عام 2009 عام الزراعة، بعدما كان يتوقع ان عام الزراعة سيكون عام رائع وليس عام دمار المزارعين
فجأة يقوم ويقول الله يعينك يابو حسين
تفاجأ الممثلون، ولكن تابعوا المشهد وكأن شيئا لم يكن، اصبح الجمهور يصرخون على المزارع الممثل على المسرح ويطلبون وينادون فليخرج فليخرج، الان اصبحت المسرحية فوضى لا يعرفون هل يكملون المسرحية ام لا.
ولكن للاسف وكأن شيئاً لم يكن.
وتابعوا المسرحية بكل ثقة كبيرة ولم يعيروا اهتمام لاي شيء.
ولكن يخطر بالبال ان افضل شيء يجب ان يجلس الشخص في اخر المسرح حتى يتابع الممثلين والمشاهدين، وما هي ردود افعال المشاهدين لما يحصل على خشبة المسرح.
انظر اليهم لا يعترفون بخطأهم ويلومون الذين سرقوا، الا تسألون انفسكم لما سرقوا؟؟؟
ارتفاع الاسعار وثبات الرواتب، اختراع الضرائب وثبات الرواتب، خصم من الرواتب وثبات فيها
اسمع ما يقولون الممثلين:
يجب ان نعطي جهدنا لاقناع الناس في هذه الامور، نحن في بداية حياتنا شبابا يجب ان نثبت شيئا جديدا وقوياً حتى نثبت انفسنا ولا ياتينا الكلام الجارح..
ومن وراء الكواليس ياتي ذلك الرجل المرعوب ويستنجد
يقول له البطل
مابك يا استاذ المدرسة الفاضل
الاستاذ: نتائج الثانوية العامة في دمار كلها خاطئة
البطل ويمسكه من قميصه: كيف هذا وضحلي بالضبط
الاستاذ: الناجح نتيجته راسباً والراسب نتيجته ناجحاً والمسيحي ناجح وبتفوق بمادة الثقافة الاسلامية
فتدب القاعة بالاهتزاز كانها زلزال من ضحك النساء والرجال ( فكما قلت لكم شر البلية ما يضحك )
وعلبة الـ 300 منديل بدأت عملها.
تفاجأ الممثلين من ذلك الوضع من ضحك الجمهور
بدأ بعض المتفرجين بالخروج والتصفيق بالايدي واهتزاز الراس يمينا وشمالا ولا يرددون الا جملة ( الله يعينك يابو حسين )
فجأة وبدون استاذان يدير ضهره البطل ويذهب ويناديه احد الممثلين :
الى اين انت ذاهب ؟؟
البطل: تذكرت انه يوجد فلم في السينما يجب ان احظره
وبسرعة الصوت يقوم احد المتفرجين ويصرخ باعلى صوته
اسمع يا رجل الفلم الذي تريد ان تحظره اجنبي، فلما لا تشجع الافلام الاردنية التي اخذت جوائز الاوسكار
لان اول فلم هو وزارة الزراعة والـ 27 حرامي
والفلم الثاني هو يا كريم وفضائح وزارة التربية والتعليم
حل الصمت القاااااااتم في القاعة على هذه الاجابة
اصدقائي....
لن اطيل عليكم فمهما تابعنا هذا المشهد سوف نعرف ما سيحصل، فلنذهب لاستراحة الغداء ونرجع ونشاهد المشهد الرابع.
والله يستر من المشهد الرابع
والله يعينك يابو حسين
عدنا والعود احمدٌ
ماهذا المنظر من الناس وجوه شاحبة تقطر منها الوحشة وعدم الرضا عن أي شيء، والشيء الغريب جداً أن العدد قليل جدا من الناس المتواجدين امام المسرح، وعددهم يقدر بحوالي المليون فقط، ولكن المسرح يتسع الى ستة ملايين متفرج، والدعوة عامة ومجانا وبدون ضرائب.
مالغريب في الامر؟؟ أهل ملت الناس من هكذا تمثيل وصارت تعرف مالذي سيحدث قبل ان يحدث؟؟
لحظة... يجب ان لا نتسرع... ماهذا الذي نسمعه؟؟؟
ارى اكثر الناس تتكلم بالهاتف وتدعوا أناس آخرين ليأتوا الى المسرح، لعلهم شاهدوا الاعلانات التي تشجع على حضور هذه المسرحية وعلهم اعجبوا بالمسرح وترتيبه.
هذا لا يهمنا
لنؤجل العرض الى ساعة فقط.
وبهذه الساعة لنذهب قليلا الى وراء الكواليس لنطمئن على احوال الممثلين.
ماشاء الله تبارك الله.. وجوههم تبشر بالخير ( انا لا اعتقد ). ووجوه شابة ( الله يستر )
لما لا أظهر لهم الرضا والابتسامة؟؟
...مرحبا شباب كيفكم
تمام والحمد لله وبمعنوية عالية جدا
لناخذ نفسا قويا ونهز بالراس للرضا واذهب الى الكرسي امام المسرح لانه بقي دقائق عدة ويبدا العرض
ماشاااااااء الله المسرح بالكامل امتلأ، وبعض المقاعد فارغة لانهم مسافرون للعمل بالخارج.
اطفئت الانوار واستقرت الاضواء على المسرح
يتجمع الان الممثلين بالكامل على الخشبة ويتقدم واحدا واحدا ليعرفوا عن نفسهم
بدا العرض وبقوة، ما شاء الله شباب متحمسين للظهور
يعملون ويقرون ويزيلون بقايا الماضي ليجددوا اشياء جديدة
لن نقرر الان لنصمت ونشاهد
يضحكون ويبتسمون ويظهرون بعض الكشرة ليعلموا من امامهم بانهم جديين بالعمل
ياتي المزارع الى البطل ويشكوا همه
المزارع: يا سيدي لقد ذهب كل شيء
البطل: كيف ذهب كل شيء؟
المزارع: لقد ذهبت اموالي وسرقوها من كانوا يعملوا عندي
البطل: فليذهبوا الى الجحيم ونخبر عنهم مركز الشرطة
المزارع لم يخف على المبلغ ولكن خائف من ان يذهب هو بالكامل
فسمع البطل وقال : يجب ان تبقى
من هذا الذي يمشي من بين الجمهور ويضع يده خلف ظهره ويحدق عليهم من طرف ومغلق نصف عينه ويقف امام المسرح صاااااامتا ويهز براسه يمينا شمالا ويتمتم ( لا حول ولا قوة الا بالله ) ويدير ظهره ويرجع
لننظر قليلا الى هذا الرجل:
اولا: انحناء وميلان قوي في الظهر ( دسك )
ثانياً: يلبس (شبشب) مقطع وتظهر اصابعه متشققة تماما مثل كعب رجله
ثالثا: ملابسه تراب وطين
لنوقف المسرحية قليلا وننظر في امره
هذا الرجل مزارع وقد اصابته الجلطة والضغط في نهاية عام 2009 عام الزراعة، بعدما كان يتوقع ان عام الزراعة سيكون عام رائع وليس عام دمار المزارعين
فجأة يقوم ويقول الله يعينك يابو حسين
تفاجأ الممثلون، ولكن تابعوا المشهد وكأن شيئا لم يكن، اصبح الجمهور يصرخون على المزارع الممثل على المسرح ويطلبون وينادون فليخرج فليخرج، الان اصبحت المسرحية فوضى لا يعرفون هل يكملون المسرحية ام لا.
ولكن للاسف وكأن شيئاً لم يكن.
وتابعوا المسرحية بكل ثقة كبيرة ولم يعيروا اهتمام لاي شيء.
ولكن يخطر بالبال ان افضل شيء يجب ان يجلس الشخص في اخر المسرح حتى يتابع الممثلين والمشاهدين، وما هي ردود افعال المشاهدين لما يحصل على خشبة المسرح.
انظر اليهم لا يعترفون بخطأهم ويلومون الذين سرقوا، الا تسألون انفسكم لما سرقوا؟؟؟
ارتفاع الاسعار وثبات الرواتب، اختراع الضرائب وثبات الرواتب، خصم من الرواتب وثبات فيها
اسمع ما يقولون الممثلين:
يجب ان نعطي جهدنا لاقناع الناس في هذه الامور، نحن في بداية حياتنا شبابا يجب ان نثبت شيئا جديدا وقوياً حتى نثبت انفسنا ولا ياتينا الكلام الجارح..
ومن وراء الكواليس ياتي ذلك الرجل المرعوب ويستنجد
يقول له البطل
مابك يا استاذ المدرسة الفاضل
الاستاذ: نتائج الثانوية العامة في دمار كلها خاطئة
البطل ويمسكه من قميصه: كيف هذا وضحلي بالضبط
الاستاذ: الناجح نتيجته راسباً والراسب نتيجته ناجحاً والمسيحي ناجح وبتفوق بمادة الثقافة الاسلامية
فتدب القاعة بالاهتزاز كانها زلزال من ضحك النساء والرجال ( فكما قلت لكم شر البلية ما يضحك )
وعلبة الـ 300 منديل بدأت عملها.
تفاجأ الممثلين من ذلك الوضع من ضحك الجمهور
بدأ بعض المتفرجين بالخروج والتصفيق بالايدي واهتزاز الراس يمينا وشمالا ولا يرددون الا جملة ( الله يعينك يابو حسين )
فجأة وبدون استاذان يدير ضهره البطل ويذهب ويناديه احد الممثلين :
الى اين انت ذاهب ؟؟
البطل: تذكرت انه يوجد فلم في السينما يجب ان احظره
وبسرعة الصوت يقوم احد المتفرجين ويصرخ باعلى صوته
اسمع يا رجل الفلم الذي تريد ان تحظره اجنبي، فلما لا تشجع الافلام الاردنية التي اخذت جوائز الاوسكار
لان اول فلم هو وزارة الزراعة والـ 27 حرامي
والفلم الثاني هو يا كريم وفضائح وزارة التربية والتعليم
حل الصمت القاااااااتم في القاعة على هذه الاجابة
اصدقائي....
لن اطيل عليكم فمهما تابعنا هذا المشهد سوف نعرف ما سيحصل، فلنذهب لاستراحة الغداء ونرجع ونشاهد المشهد الرابع.
والله يستر من المشهد الرابع
والله يعينك يابو حسين