المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم بهذه الألسنة نزفت دماء..


م.محمود الحجاج
07-04-2010, 12:53
يموت الفتى مـن عثـرة بلسانـه
وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فكم بهذه الألسنة عُبد غير الله تعالى وأشرك
وكم بهذه الألسنة حُكم بغير حكمه سبحانه وتعالى
كم بهذه الألسنة أُحدثت بدع.. وأُدميت أفئدة.. وقُرحت أكباد
كم بهذه الألسنة أرحام تقطعت.. وأوصال تحطمت.. وقلوب تفرقت
كم بهذه الألسنة نزفت دماء.. وقُتل أبرياء.. وعُذب مظلومون
كم بها طُلّقت أمهات.. وقذفت محصنات
كم بها من أموال أُكلت.. وأعراض أُنتهكت.. ونفوس زهقت


من قصص الشيخ العريفي التي اعجبتني وراقت لي
في يوم من الأيام ألقيتُ محاضرة في أحد السجون.. جُمع لي السجناء في المسجد الكبير قرابة 500 أو الألف سجين ..
انتهيت من المحاضرة.. أول ما انتهيت قال لي أحد الأخوة الذين كانوا مرافقين معي وهو مشرف على بعض المحاضرات في السجن، قال: يا شيخ هنا الجناح الخاص بأصحاب القضايا الكبيرة والجناح الانفرادي لم يحضروا معك المحاضرة فليتك أن تمر بهم وتلقي عليهم كلمة وتجيب على أسئلتهم إن كان عندهم أسئلة.. قلت: حسناً..
أقبلنا فإذا مجموعة كل واحد في زنزانة خاصة به.. مررنا بهم.. ألقيت عليهم كلمة يسيرة ثم أجبت على أسئلتهم .. مررت في أثناء ذلك بزنزانة فيها شاب عمره تقريبا 23 سنة أو في الخامسة والعشرين سنة تقريبا كان جالساً هادئاً في زنزانته، مررت به وسلمت عليه كان هادئاً لطيفاً ثم تجاوزته، سألت صاحبي قلت: ما قضيته؟! يعني هو عليه سرقات أم مضاربة مع أحد أو أدت إلى قتل ذلك الشخص مثلاً ما قضيته؟!
قال: هذا الشاب يا شيخ عليه جريمة قتل لزوجته..
قلت: قتل لزوجته! ما هو السبب؟!
قال: هل تصدق أنهما ما مضى على زواجهما إلا قرابة ثلاثة أشهر وقتلها
قلت كيف قتلها أعوذ بالله يعني كمثل وجدها على فعل معين أو محرم أو فاحشة أو وجدها مع رجل مع أنه لا يجوز أنه يعاملها بالقتل بمثل هذه المواقف لكن أحيانا أن بعض الناس يثور ويتهور ويضربها بشيء فتموت بسببه
قال: لا، ذبحها بالسكين
إنا إليه راجعون.. كيف؟!قال: هذا تزوج وسكن مع زوجته على أحسن حال.. حقد عليه مجموعة من الناس ربما بينه وبينهم مشاكل في القديم أو أنهم كانوا يريدون أن يتزوجوا هذه الفتاة، المقصود أنهم حقدوا عليه فأقبل إليه أحدهم فقال له: يا فلان
قال الشاب: ما تريد؟
قال: أنت اشتريت سيارة خضراء بدل سيارتك؟ وذكر له أحد أنواع السيارات
الشاب: لا ، أنا والله ما اشتريت، أنا سيارتي السوداء التي معي تعرفونها
قال: والله ما أدري لكن أنا أمس الضحى وأنت في العمل خرجت في حاجة ومررت أمام بيتك ورأيت سيارة خضراء واقفة عند الباب فخرجت امرأة من بيتك وركبت معه وبعد ساعتين رجعت إلى البيت، أنت عندك يمكن في البيت أحد يمكن...
قال الشاب: لا والله ما فيه إلا زوجتي حتى ما عندي خادمة ولا عندي أحد
قال: ما أدري إن شاء الله ما تكون زوجتك.. ومضى..

بعدها بيومين الرجل بدأ يشك يسأل زوجته: فيه أحد جاء ، فيه أحد ذهب..
بعدها بيومين، ثلاثة، أقبل إليه رجل آخر قد اتفق مع الأول فقال له: يا فلان
قال نعم
قال: أنت غيرت سيارتك، اشتريت سيارة بيضاء؟
قال: لا والله هذه سيارتي تحت واقفة
قال: والله ما أدري بس أنا أيضا أمس العصر يبدو إنك ما كنت في البيت، فيه سيارة بيضاء وقفت عند الباب وأقبلت امرأة وركبت معها وذهبت.
جعلوا الرجل ينتفض ..
ثم جاءوا إليه في اليوم الثالث وزادوا عليه الكلام..
جاءوا إليه في اليوم الرابع ..
- أنظر كيف الألسنة تحدث من عقوق وقطيعة –
فلا زالوا به حتى تخاصم مع زوجته وأكثر عليها الكلام وهي صرفت عليه قالت: كيف تتهمني في عرضي، قال نعم أتهمك اعترفي، ما أعترف..... كثر الكلام فذهبت إلى بيت أهلها..
لبثت عند أهلها أياما فلم يرضهم ذلك!
أقبلوا إليه قالوا: يا أخي ترى السيارات نفسها الآن تقف عند بيت أهلها، بكرى البنت تحمل وبعدين تقول هذا ولدك. أنت لست رجلا أنت ما عندك مروءة أنت تلعب بعقلك الفتاة والله لو كنت رجل لو أنك.... الخ.............. فلم يزالوا يعينون الشيطان عليه بالوساوس حتى تغلب عليه الشيطان في ليلة من الليالي فخرج من بيته ومضى إلى بيت أهلها وقفز من فوق السور ودخل إلى البيت والكل النائم، مضى إلى المطبخ وأخذ سكيناً ثم مضى إلى غرفتها ودخلها بهدوء وإذا الفتاة نائمة في أمان الله قد نامت على بطنها في أمان الله على فراشها فأقبل من خلف رقبتها وأبعد شعرها قليلا وذبح حتى قطع أوداجها.. انتفضت قليلا وماتت.. مسح السكين بثيابه وتركها وذهب إلى الشرطة وقال أنا قتلت فلانة! أدري أني سأتعب لو هربت وسوف ألاحق في كل مكان من الآن أنا قتلتها لكن بردت ما في قلبي! ..
وحكم عليه بالقصاص.. النفس بالنفس..

شاب يا جماعة لو ترونه يعني من أحسن الشباب خلقة وأقواهم بدنا لكن بكثرة ما وقع من ألسنة أولئك الظلمة الفجرة
أنظر كيف تحولت الأمور، قد هُتكت بها أعراض وهدمت بيوت بسبب ما يخرج من هذا اللسان
( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )

أنيسة
07-04-2010, 13:21
أبدعت أخي الغالي أبو معمر قصة أكثر من رائعة فيها عبرة قيمة
يعطيك الصحة و العافية

عفراء
07-04-2010, 13:27
لنقل خيراً أو لنصمت



عندما نتأمل معظم المشكلات الشخصية والأسرية ومع الجيران أو زملاء العمل سنجد أسبابها تعود غالباً إلى الكلام بما يسيء أو في غير موضعه، فيحدث الشقاق والاتهامات المتبادلة ويتصعد ذلك إلى انقسامات خطيرة قد تؤدي بالأسرة إلى التفكك والانفاصل، حتى على مستوى المجتمع والمستوى الفكري فإننا نرى لغطاً وجدالاً هو من آثام اللسان وعدم حفظه من الأفكار الهدامة والألفاظ الجارحة التي نسمع عن انتشارها في الإنترنت وحتى في برامج بعض القنوات الفضائية مما يقسم الشعب الواحد والأمة الواحدة. وهذا لأن البعض لا يحسن الحوار والجدال بالتي هي أحسن والصمت حين يفيد والكلام حين يكون غير مسيء.
إننا بكل أسف نلاحظ كثرة اللغط وتبادل الغيبة ومجالس النميمة وسوء الظن والخوض في أعراض عباد الله، مع أن الله تعالى نهى عن ذلك: ?أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه?، وقد أمرنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: ?من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت?، وقديماً قالوا: (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)، والصمت هنا لا يعني الكف عن الكلام وإنما الكف عن مآخذ الكلام وما يؤدي إليه، وأن يكون الصمت مقروناً بذكر الله وتسبيحه وإشغال القلب وتعطيل الجوارح به وليس الصمت المطبق الذي يوقف التفكير والعقل ويترك فرصة لشحن النفوس والغضب أو الاكتئاب والوحدة. لم نسمع عن حكمة الكلام إلا أن يكون طيباً (الكلمة الطيبة صدقة)، وقد قال عز من قائل: ?أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء?. إن معظم الخلافات والخصام والشقاق والضغائن إنما هي من اللسان وفلتاته وانفلاته من عقاله، وعندما ينطق بالباطل ولا ينطق بالحق، وعندما يفتح باباً للضلال وشهادة الزور والتطاول والسباب واللعن وقذف الناس بالباطل وتشويه سمعتهم وأعراضهم والتشكيك في ذممهم وتفسير نواياهم. ترى ماذا لو اغتبت أحداً وخضت في عرضه وسببته وقلت عنه ما لا يحب أن يسمعه، وكان السامع لك يسجل عليك ما قلت بمسجل ثم قال لك سأخبر فلاناً بما قلته عنه والشريط شاهد، فماذا سيكون رد فعلك؟ أكيد أنك ستشعر بالخجل والندم وخشية أن يغضب صديقك الذي اغتبته، فما بالك عندما تغضب الله بالغيبة والنميمة ويلفظ لسانك مساوئ الناس وتنسى مساوئ نفسك، ألا تخشاه سبحانه؟.. وكيف يا أخي وأختي وابني وابنتي وكيف بنا جميعاً عندما يحدث منا ذلك والله شاهد على ما نقول وهو العليم الخبير، فأين نحن إذن من قول الحق تبارك وتعالى: ?مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ?. إن الحصاد الذي يصاحب الإنسان بعد مماته هي أعماله وأقواله، وهي شاهدة له أو عليه بعد كل ما فعل وقال في الدنيا الفانية، فما يزرعه كل منا سيحصده خيراً أو شراً، فلماذا لا يكون الحصاد والميزان ثقيلاً بالخير وبما يدخلنا الجنة بعد رحمة الله وعفوه، ولا يكون ثقيلاً بالقيل والقال وآثام اللسان بما يفرق بين المرء وأخيه والزوج وزوجته والجار وجاره والأبناء ووالدهم وآثام اللسان مع المستضعفين ممن يعملون في بيوتنا وأعمالنا، وقد كان حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق وأحسنهم لأهله، ولجاره، وعطوفاً ورحيماً بخادمه ومولاه زيد بن حارثة، فلم يقل له أفاً قط، ولم يعبس في وجهه، وكان صلى الله عليه وسلم يخفف عنه، فكيف بالبعض يكون عبوساً مع أهله وهاشاً وباشاً مع صحبه، ولا يتعامل مع خدمه إلا بالأوامر والغلظة والتحقير وعدم الرحمة بهم، ويستهين بالفقراء والمستضعفين بينما يبدي المجاملة والابتسامات والتودد للأغنياء والمستكبرين بجاههم وأموالهم، وبعض أغنياء المال يجدون في النفاق والثراء صدى في نفوسهم فيزداد تكبراً وترفعاً عن الضعفاء ولو كانوا من أرحامهم، ولم يكن مجتمعنا هكذا.
جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (دلني على عمل يدخلني الجنة) قال: (أطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير). وقال عطاء بن أبي رباح - رحمه الله -: (فضول الكلام: ما عدا تلاوة القرآن، والقول بالسنة عند الحاجة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تنطق في أمر لابد لك منه في معيشتك، أما يستحي أحدكم لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أن يرى أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه، ثم تلا قوله تعالى: ?وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ?.
وقد قال الشاعر:
يموت الفتى من عثرة بلسانه


وليس يموت المرء من عثرة الرجل


سأل رجل عمر بن عبد العزيز قائلاً: متى أتكلم؟ فقال له الخليفة: متى اشتهيت أن تصمت؟ قال الرجل: فمتى أصمت؟ قال عمر: إذا اشتهيت أن تتكلم.
ومن أجمل ما قيل أيضاً في الصمت:
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: (إذا تم العقل نقص الكلام)، وقال: (بكثرة الصمت تكون الهيبة).
وقال عمرو بن العاص: (الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل).
وقال لقمان لولده: (يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك).
وللإمام الشافعي: (إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر). قولوا كلمة طيبة لوالديكم ولإخوانكم ولزوجاتكم وأزواجكم ولجيرانكم ولصغاركم وخدمكم تفوزوا في الدارين. وغير ذلك أذكر نفسي وإياكم بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم). حكمة: لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه.
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.
الأصدقاء جواهر نادرة، هم من يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم.
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك.
لذا أرهم مدى حبك لهم.
(( الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك )).
إذا استلمت مثل هذه الرسالة فهذا لأن هناك من يهتم بك، وأنت أيضا تهتم بالآخرين من حولك.
على أية حال سواء كنت معتقدا بضرورة هذا أم لا، اقرأ الكلمات التالية وتأملها فربما تكون مفيدة لك في حياتك:
أعط الناس أكثر مما يتوقعونه منك.
لا تعاقب أو تصدر حكما على الآخرين وفقا لما تسمعه عنهم فقط .
اذا سألك أحدهم سؤالا لا ترغب في اجابته
ابتسم واسأله : لماذا ترغب في معرفه الإجابة؟
تذكر دائما، الطريق الى النجاح الكبير يتضمنه مخاطر كبيرة.
عندما تخسر لا بد أن تستفيد من خسارتك.
احترم نفسك
احترم الآخرين
احترم تصرفانك وكن مسئولا عنها.

عفراء
07-04-2010, 13:28
النصائح العشرون للسان الموزون


روى الإمام الترمذي في الحديث الحسن الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسول الله أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة، ويُباعدني من النار؟ قال: " لقد سألتَ عنْ عظيم، وإنه ليَسير على مَنْ يسَّره اللهُ تعالى عليه: تَعبُدُ الله لا تُشركُ به شيئاً، وتُقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحُجُّ البيت، ثم قال: ألاَّ أدلُّك على أبوابِ الخير؟ الصومُ جُنَّةٌ، والصدقةُ تُطفِىءُ الخطيئة كما يُطفىء الماءُ النارَ، وصلاة الرجل من جوفِ الليل " ثم تلا: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " حتَّى بلغ " يعملون "، ثم قال: " ألا أُخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه "، قلتُ: بلى يا رسول الله، قال: " رأسُ الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروةُ سنامه الجهاد "، ثم قال: " ألا أخبرك بمِلاكِ ذلك كله؟ " قلتُ: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: " كُفَّ عليكَ هذا " قلتُ: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ فقال: " ثكلتْك أمُّك! وهل يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم ؟ ".

نعم، لازلنا نحذر من اللسان، ونظراً لخطورته وأهميته فإننا نهدي لك " النصائح العشرون للسان الموزون "، والتي يمكنك بها استثمار هذه الأداة المهمة للتأثير، وهذه النصائح هي:

1. زن الكلمة قبل أن تنطق بها، إذ:

كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان

2. كن عفيف اللسان، وتجنب الكلمات السوقية والفحش من القول: " فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ". (رواه ابن خزيمة في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها)

3. تجنب تجريح الأفراد والهيئات واحذر الإساءة إلى الآخرين، وصدق الشافعي إذ يقول:
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى وحظك موفور وعرضك صين

لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ فكلك عورات وللناس ألسن

4. لا تكرر كثيراً بعض الكلمات مثل: نعم، ok، زين، يعني، في الحقيقة، في الواقع، طيب، آآ، وغيرها.

5. يمكنك استخدام بعض الكلمات والمصطلحات الأجنبية إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ولكن من غير تكلف أو مبالغة، فإن المبالغة في ذلك مستهجنة، لا سيما عندما يكون المشاركون لا يحسنون هذه اللغة أو لم يعتادوا على سماعها.

6. لا تكن ثرثاراً، وإياك والإطالة، فإن ذلك مدعاة للملل والضجر، كما أن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضاً.

7. تكلم العربية الفصحى فإنها لغة العلم، واحذر من رفع المفعول ونصب المجرور وجر الفاعل، فإن ذلك مثلبة للقول مدعاة للسخرية.

8. استخدام الأساليب البيانية والسجع غير المتكلف، واحرص على الجمال اللفظي، فإن ذلك أدعى للانتباه واليقظة والإثارة.

9. تكلم بلغة يفهمها الجميع، واحذر التفلسف بمصطلحات غامضة، فإن ذلك سبب لفقد انتباه واهتمام الآخرين، وإذا اضطررت إلى استخدام تلك المصطلحات فاشرحها لهم ابتداءً.

10. اخرج الحروف من مخارجها، وانطق الكلمات بوضوح ولا تأكل أواخرها.

11. احذر التكلف في إخراج الكلمات والحروف، والتقعر في نطقها، والتمطيط في لفظها، فإن الفطرة السوية تمج ذلك وتستهجن صاحبها.

12. تجنب الإكثار من التأتأة، أو التوقف أثناء الحديث، واحذر الكلام الهادىء الشديد البطء فإنه يبعث السأم في النفوس والنعاس في العيون.

13. لا تجعل صوتك على وتيرة واحدة، ولكن ارفعه تارة لا سيما في موطن الشدة والحماسة، واخفضه تارة أخرى لا سيما في مواطن اللين والرحمة.

14. تكلم بصوت جهوري معتدل، فلا تصرخ فتؤذي السامع، ولا تخفت من صوتك فتحادث نفسك وترهق الآخرين.

15. غيِّر معدل سرعة صوتك أثناء الحديث.

16. كرر بعض الكلمات والعبارات الهامة للتأكيد عليها ولغرسها في الأذهان وتثبيتها في النفوس.

17. اضغط على بعض الكلمات الهامة وأخرجها بقوة لتميزها عن غيرها ولتلفت الانتباه إليها، مع ضرورة عدم المبالغة في ذلك (كما وكيفاً).

18. اجعل لك وقفات أثناء الحديث، لا سيما قبل أو بعد العبارات الهامة أو الصعبة، واحذر الكلام السريع المتواصل.

19. اجعل الإشارة باليد وكذلك قسمات الوجه منسجمة ومتناغمة مع طبيعة الكلام.

20. اجعل الكلام متناسباً مع طبيعة الحال والزمان والمكان وكذلك مع طبيعة السامع.

حموووده
07-04-2010, 17:22
اخترت , فكتبت , فطرحت , فأبدعت
ابو معمر جميل ما اخترته , اتحفتنا بوركت جهودك