عبادي
31-03-2010, 12:54
من مواعظ ابن القيم رحمه الله
كأن القلوب ليست منا، و كان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانا.. كأنما يُعنى به سوانا.. أصمّنا الإهمال بل اعمانا.
يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، و حزنها في غد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.
انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال: ذكرت ذنباً فبكيت!
يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.
يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش.
ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟ عملك قشر لا لب، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.
يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب.
إلى كم اعمالك كلها قباح، اين الجد إلى كم مزاح، كثر الفساد فأين الصلاح، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح، أفي هذا شك ام الأمر مزاح.
فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة، فما صدق صادق فرُد، و لا اتى الباب مخلص فصُد، وكيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية.
إخواني: الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها، تنزل بهم حيث شاءت، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها.
اللهم انفعنا بما عملتنا وعلمنا ما ينفعنا ....... امين
كأن القلوب ليست منا، و كان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانا.. كأنما يُعنى به سوانا.. أصمّنا الإهمال بل اعمانا.
يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، و حزنها في غد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.
انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال: ذكرت ذنباً فبكيت!
يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.
يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش.
ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟ عملك قشر لا لب، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت، وكلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.
يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب.
إلى كم اعمالك كلها قباح، اين الجد إلى كم مزاح، كثر الفساد فأين الصلاح، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح، أفي هذا شك ام الأمر مزاح.
فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة، فما صدق صادق فرُد، و لا اتى الباب مخلص فصُد، وكيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية.
إخواني: الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها، تنزل بهم حيث شاءت، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها.
اللهم انفعنا بما عملتنا وعلمنا ما ينفعنا ....... امين