المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرية بالنسبة للمرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص ....


عفراء
06-03-2010, 20:49
للحرية مفاهيم عدة فهل لتلك المفاهيم إرتباط بالواقع والتنشئةالإجتماعية والمعتقد البيئي الذي اعتاده المجتمع أم ولد مستقلا بمفهومه حيث يولد الانسان حرا وهناك من يعتقد ان هذا المصطلح قدنشأ في عصر الرق والعبودية للتمييز بينهما .. إلا أن هذا المفهوم قديم قدم العبودية سواء كان سابقا لها أم لاحقا لهذا المصطلح.
وبالرغم من أن أوروبا أولى من نادت بالحريات العامة وخصوصا حرية المرأة إلا أن الحرية الممنوحة للأفراد لم تعد أكثر من حرية طبقة و ليست حرية إنسان بما هو إنسان و هنا يكمن الفرق بين الإسلام و بين الحضارة الغربية.
وقد حرر الإسلام الفرد بشكل عام ونادى بمساواة المرأة بالرجل وكرم المرأة على جميع الأصعدة .
وكون المراة أساس وجود المجتمع ؛ بل هي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى لتربية النشء والمحافظة على قيم المجتمع ومبادئه الثابتة.
وفيضان عصر العولمة المعاصرة وتغير الكثير من المفاهيم التي بدأت تغزو كل فرد بعينه، وتحقق غرض المستعمر من الهيمنة على مجتمعاتنا بتغيير الحقائق، وهدم الثوابت، من خلال وسائل الاتصالات المختلفة المفتوحة على مصراعيهاّ.
فهل ساهم هذا في أن تسقط المرأة وهي العماد الأهم لذلك البناء في قعر الحرية ام تسقط مجددا في ثوب العبودية ؛ لمّا استجابت لنداءات التغريب والتحرير، وانساقت نحو السفور والاختلاط والتقليد الأعمى لنساء الغرب الكافر.أم سقط الرجل وراء مجريات العصر تاركا أسرته في مهب الريح وزوجة ضائعة مظلومة بعصر لا تردعه اخلاقيات وقيم ودين ، وكيف للمراة ان تمارس حريتها ضمن القيم والضوابط الشرعية والعرفية

أين نقف نحن من حرية المرأة بالضبط .. وخصوصا المرأة الشرقية
إن المنادة ببعض حقوق المرأة ليست سوى دعائية قصدها الوحيد تلويث أفكار الشرقيات بأفكار الغرب المنحرف ، ولو نظرنا للمرأة الغربية لوجدنا أن الحرية بمفهومها العام ليست سوى انحطاط لأمن المرأة واستقرارها وشعورها بكينونتها كأثنى وأمرأة تنشأ جيلا لمجتمع متحضر .
في ظل كل هذه الاختلاطات بالقيم والمفاهيم وتمازح الحضارات وانفتاح العالم كانه قرية صغيرة تشوهت كثير من الأمور امامنا .. وانحرفت بعض المفاهيم عن خطها المسقيم .
وهذا لا يمنع أن المرأة الشرقية ما زالت ترزح تحت مفاهيم تقليدية بحتة فمنها من تمنع من أن تزاول أبسط حقوق الحرية لكونها فقط إمرأة ،،
نحن لا نطالب بالمساواة كما يفهمها البعض ، ولكن بمساواة الحقوق والواجبات والأعباء والإحترام نطالب بحرية تكفل للمرأة كرامة دائمة وأحقية باتخاذ قرارت نابعة من ذاتها وليس من مجتمع فرض عليها الكثير من القيود الخارجة والبعيدة عن الدين بكل الأوجه
.. سأترك متسعا للأساتذة الأفاضل بمشاركتي رأيهم بمفهوم الحرية لدى المرأة ..

وجهات النظر حول حرية المرأة كثيرة ومتشعبة ، وذات مضمونين : إيجابي وسلبي .
كثير من الباحثين أفرزوا حقيقة ( المرأة نصف المجتمع ) وبكل تواضع أقول :
( المرأة كل المجتمع )، وهذه حقيقة مبنية على حقائق منطقية ودينية وتاريخية .
فلو إعتبرنا المرأة كل المجتمع من حيث تربية جيل فهي حقيقة تربي أمة بحالها من خلال صلاح تربيتها لأولادها فالتربية الصالحة بالتاكيد تفرز عناصر صالحة تخدم الوطن والأمة وتبني وتطور ، فالأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا صالح الأعراق .
وأيضا اوافقك "كل المجتمع" إذ ان المجتمع الغربي عندما اراد ان يخلخل قيمنا وديننا وعاداتنا فلم يجد مدخلا سوى المرأة لان خروج المرأة عن أخلاق الدين والعرف يعني بناء جيل فاسد وانحراف كلي في المجتمع ودوما المرأة مفتاح الحياة الصالحة أو الحياة الفاسدة.
في عام 586م أقرّ المجتمعون في أوربا أن المرأة ( إنسان خلق لخدمة الرجل ) .
وبعد 30 عاما جاء سيد البشرية ( الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم ) ليرسّخ حقيقة سامية عظيمة تدلّ على عظم الإسلام كدين ومنهج حياة .
(فالنساء شقائق النعمان ) ،و (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة ) و ( رفقا بالقوارير )
مما سبق نستنتج أن الدين الإسلامي ونبيه الكريم قد حرّر المرأة ، وأشعرها بكرامتها وحريتها ،وطلب مشورتها ودورها في مجمل الحياة بكلّ حيثياتها .
وأحست المرأة في زمن الإسلام قديما بحريتها أكثر من يومنا الحاضر فهي :
( أمّ ،وزوجة ،وعاملة ، ومجاهدة ،و كاتبة ،وصحابية ،وحكيمة ،وناصحة ، الخ والدليل :أم سلمة أشارت على الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلم - حلق رأسه يوم الحديبية ) .
بينما نجد المرأة في وقتنا المعاصر قد انحصر دورها في مجالات محددة ، وبعض الناس يرفضون دخول المرأة في كثير من المجالات لأسباب عديدة لامجال لذكرها .
وأصبح الناس في يومنا الحاضر يطلقون على المرأة أسماء كثيرة ويعتبرون ذكر اسمها عورة ، ولا يقبلون ذكر اسمها أمام الرجال أبدا !!!!!!!!! أليس كذلك ؟ .
ويقولون عنها : ( الأهل ، الحرمة ، المرة ، أم العيال )، وسمعت أن بعض أهل المغرب يقولون : (زوجتي حاشاك الله ) وربما لهم تبريراتهم .مع أن الرسول الكريم وسيد البشرية جمعاء عندما سئل عن أحبّ النساء لديه قال : ( عائشة )!!!!!!!!!! .
أنا لا أقول أن نترك الحبل على الغارب للمرأة ، ولكن يجب أن نثق بها ونمنحها من الحب والتقدير ما يسهل مهمتها الكبيرة ، وخاصة إذا كان الرجل لايستطيع أن يوفق بين عمله الدؤوب والمنزل بكل إتقان .
ولا يجوز أن ننسى ان أول معتنق للإسلام هو امرأة ( خديجة رضي الله عنها ) ، كما لايجوز أن ننسى أن حضن المرأة المفعم بالحنان والرعاية والحب الطاهر يخفف كثيرا من مصاعب الحياة القاسية في هذا الزمن الأغبر ، والدليل :
عندما عاد سيد الخلق محمد - صلّى الله عليه وسلم - من الغار بعد أن بلغه الوحي بالرسالة العظيمة إلى بيته طالبا الأمان والسكينة لدى زوجته المخلصة المؤمنة ، ولم يذهب لعمه أولأحد غيره .
عنما نمنح المرأة المكانة التي تليق بها في حياتنا فإنها قادرة على فعل المعجزات .
ن وجهة نظري مصطلح حرية المرأة غير مستساغ لأن المرأة ليست مقيدة او مسلوبة الحقوق حتى نحررها .
دعاة تحرير المرأة هم من عمدوا إلى تشويه صورة المرأة الشرقية ، نقم الغرب على دينه المحرف الذي ظلم المرأة وكان سبب تخلفه، في الوقت الذي كان فيه الاسلام سبب العزة والرفعة والكرامة للمرأة ، فأبى الغرب إلى أن يختلق لنا القضية ويفتعلها ، ليثنينا عن أسباب العزة والكرامة .

واذا امعنا بالدين الاسلامي لوجدنا ه قد كرم المرأة تكريما رائعا وصان حقوقها وأعطاها لم تعطه إياها حتى في العصورة الذهبية لحكم المرأة فقد احتوى رقتها وعفتها وحافظ عليها واحترم ضعف جسدها وقوة عاطفتها ومن هنا تاتي المساواة لها ، فمن يحترم كينونة إمرأة ولا يثقل عليها إلا بما يليق بها هو قد ساوها واعطاها حقها ورفع من شأنها
وهذه قمة حريتها ، لم ينتقص الاسلام من المرأة فإن امرهاا بإطاعة زوجها فله مثل الذي عليها وللرجل أن يراعي أن يكون رجل يستحق هذه الاطاعة. فليس المطلوب فقط ان نجاهر دوما بما على المرأة من حقوق ناسيين كم على الرجل من واجبات .

لا نبحث عن حرية تخرجنا عن مسيرتنا وتفقدنا انوثتنا وعفتناا وتساوينا بالرجال فنصبح مسترجلات ولا نبحث عن رجال نلبث تحت اضلاعهم وهم لا يتسحقون سوى ِأشباه الرجال . نبحث عن شيء قد أتممت به بحثك الرائع وهو التكامل بين الطرفين
الثنائية .. وهذا علم جديد يتداوله الفلاسفة وعلماء الاجتماع الان في الغرب علما بان ديننا قد اوضح هذه المعلومة من الالاف السنين، فالحياة بجيمع تفاصيلها مهما صغرت او عظمت لا تقوم الا على الثنائيةن الرجل والمرأة هم ثنائيان يسكننا بعضهما البعض ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة ، صدق الله العظيم)(استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج،)(رفقا بالقوارير)صدق رسوله الكريم
من هنا نرى كم حافظ الدين الاسلامي على مشاعر واحاسيس هذا الكائن العاطفي الحساس

قال الله في كتابه الكريم{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}
والمساواة هنا لا تعني المماثلة وهنا دوما يقع الحرج حيث المماثلة لا تعني العدل لا عقلا ولا شرعا وذلك لأن المساواة مرتبطة ارتباطاً قوياً بالصفات التي يتصف بها الأشخاص الذين نريد أن نساوي بينهم ، وبالمسألة التي نريد تطبيق المساواة فيها .
ومن هنا نرى في الشريعة الإسلامية دعوة للعدل بشكل مطلق بين الجنسين كالعبادات والجزاء والحساب والمعاملات والنفقة والهبة وبنفس الوقت تدعو للمساواة بأمور معينة وتذمها بل وتنفر منها بأمور اخرى ..وذلك وفقا للعدل كما الميراث وما يتبع الرجل من مسؤوليات في هذا المجال
وقد فرق الإسلام بين الرجل والمرأة من حيث البنية الجسدية والنفسية والأعمال الموكلة لكل منهما وهذا لا يعد تميّزا للرجل لا ولكنه مساواة للمرأة بتحقيق العدل لها .
ولا ننسى قوله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) صدق الله العظيم


ومع كثرة ( المنقول وتوجهه ) عن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم " ، والذي " دون " بعد 250 سنة من وفاته ، نلاحظ ونلمس تلك " الروح الذكورية " ، والتي تتناقض مع نص القرآن / الوحي :
كتب أبو داود في سننه يقول : -
... ( لاتصوم إمرأة إلا بإذن زوجها )
وروى إبن ماجة في سننه قال : - كتاب النكاح
[ .. لو كنت آمرآ أحدآ أن يسجد لغير الله ، لمرت المرأة أن تسجد لزوجها . والذي نفسُ محمد بيده لاتؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهي على قَتَب لم تمنعه] .
وكتب أبو داود في سننه :
[ حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن سعيد قالا : حدثنا خالد – يعني سليمان بن حيان - ، عن أبي عجلان ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن جده ، عن النبي " ص " قال : إذا تزوج أحدكم إمرأة ، أو إشترى خادمآ فليقل : اللهم إني اسألك خيرها وخير ماجبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ، وإذا غشترى بعيرآ فليأخذه بذروة سنامه وليقل مثل هذا ، ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة في المرأة والخادم ] ..
وكذلك الحديث المنقول عن / ابي هريرة / عن الرسول ، وهو يخاطب النساء : [ أنكن ناقصات عقل ودين .. الخ الحديث ] ..
وإن كان المكان ليس لإظهار ( التناقض البين ) بين هذه " المنقولات " وبين " الوحي / القرآن" .. إلا أن ماسبق هو صورة كاشفة وبينة ، عن أنماط التفكير "الذكورية " في المجتمعات ، وحتى في الفكر الديني الإنساني الذي يحاول إستمداد شرعيته من الله ... ومن "المقدس " .. والمقدس : تعني لغة " الطاهر " وليس " المنزه " .. فالرجل " يتمتع بإمتياز كبير ، وهو انه يملك ربآ يصدّق على القانون الذي يكتبه . وبما ان الرجل يمارس سلطة حاكمة على النساء ، فمن صالحه ان تكون هذه السلطة موهوبة له من قبل الكائن الأعلى " ..
وبهذا .. فإننا أمام امرين :
إما ان نقر ونسلم ونعترف ونؤمن بأن الله قد " خلق مستويين إنسانيين " : رجل ، وإمرأة ..
وإما أن نقر ونسلم ونعترف بأن الفكر الديني الإنساني هو " الخالق " لهذا التمييز . وبالتالي الإقرار بأن هناك ( مساواة إنسانية كاملة ، و متكاملة ) بين الرجل والمرأة .
وأن هناك ( تكاملآ في الأدوار ) بين الرجل والمرأة .. كما هو الحال لتكامل أدوار بين المرأة وأخرى ، وبين رجل وآخر . ففي وضعية " التكامل " :
المرأة بحاجة لإمرأة ، ولرجل ..
والرجل بحاجة لإمرأة ولرجل ..
وضعية " التكامل : لا مهندس بدون طبيب ، أو خباز .. ولا خباز وطبيب بدون مهندس ..
لا إمرأة في : الولادة – مثلآ – وفي التهذيب وفي نقل الحكمة ، بدون أم أو أخت أو صديقة ..
ولا أسرة بدون إمرأة ترعاها وتهذبها وتبني أسسها التربوية والفكرية ، وتصرف منها ، أو من زوجها على بنائها وأمنها ورعايتها .
لا إمرأة بدون رجل .. ولا رجل بدون إمرأة .. من المنزل إلى المجتمع إلى الخلق ..
وهذا هو ( التكامل ) .. لا ( التمايز والتمييز ) ..

قديما اُحترمت المرأة اكثر بكثير من عصرنا هذا وقد صانها المجتمع وأحست بكل حقوقهاا وحريتها فهذه خديجة رضى الله عنها إمرأة غنية تتاجر بأموالها وتستخدم الرجال بتجارتها
وعائشة أم المؤمنين تنقل الأحاديث كما الرواة فهي حافظة عالمة بل علامة بين رواة الأحاديث وكانت مرجعا من مراجع الرواة.
وهذه الخنساء الشاعرة أم الشهداء .. وأسماء التي تنقل الزاد قاطعة مسافة طويلة بوقت عصيب ذات النطاقين . ورفيدة أول ممرضة بالاسلام .
والكثير من النساء اللواتي لن يتسع لدينا الوقت لذكر فضلهم وعلمهن وجهادهن ، المرأة فعلا نالت حرية كبيرة تعجز عن نيلها إمرأة العصر الحاضر ، بل للأسف إمرأة العصر الحاضر ما هي الا مقلدة تشوبها الكثير من التحريف والتزوير من جراء الامتزاج الحضاري والبحث عن الحرية في خطوط سلبية ، مع مراعاة اختفاء الرجل الحكيم الذي يصون ويحفظ هذه المرأة كما يجب.

أنا لا أقول أن نترك الحبل على الغارب للمرأة ، ولكن يجب أن نثق بها ونمنحها من الحب والتقدير ما يسهل مهمتها الكبيرة ، وخاصة إذا كان الرجل لايستطيع أن يوفق بين عمله الدؤوب والمنزل بكل إتقان
كلاهما مسؤول كما قال الرسول الكريم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، ولن تستوي الأمور إلا اذا تساوى الطرفان
بما هناك من ينعمن بالحرية ولكن من موقعي هذا ومن اطَّلاعي عن كثب هناك أيضا الكثيرات اللواتي يقبعن تحت ذل الرجل باسم الحياة والعادات والتقاليد ، نحتاج لأمرأة قوية تتقن حرية تربية الأجيال ، متفهمة متعلمة مثقفة ، حتى يتسنى لها مواكبة الحياة ضمن ما يلزمها به الدين والعادات والعرف .
لا نطالبها مطلقا بالخروج وهدم البيت وضياع الاولاد والإختلاط والإنفلات وعدم الإلتزام بانظمة الحياة ولا الجري وراء أقوال الغرب ولا تقليده الأعمى كما ايضا نراه اليوم في نماذج كثيرة من النساء ، لا نطالب بحرية تعيدنا الى عصر النخاسة كما هو الحال بالغرب ، فالمرأة ممتهنة رخيصة بخسة بلا كرامة ، تتنتهي صلاحيتها كأنثى بزوال شبابها فتصبح شريدة او طريدة أو مقيمة بإحدى دور العجزة
ليس هذا ما تسعى إليه المرأة الشرقية ، بل تسعى لحرية منبثقة من عقيدة تكفل لها الحياة كما أراد لها الله وهذا حقيقي مفقود في كثير من البيوت ،


http://www.12allchat.com/upload/uploads/images/12c60de9ff75.jpg

عفراء
06-03-2010, 21:09
قدمت الشريعة الإسلامية للمرأة ما لم ولن تحققه لها المجتمعات الغربية المتشدقة بالدفاع عن حقوق النساء؛ فلقد أعزّ الإسلام المرأة، وحقق لها إنسانيتها، وراعى ظروفها الطبيعية وخصوصيتها الخلقية فأوجب على أقاربها حمايتها وصيانتها ورعايتها، فضلاً عن ذلك فقد جعل الإسلام للمرأة ذمّتها المالية الخاصة، وحقوقها المادية التي لا يجوز لأحد أن ينال منها أو يستبيحها؛ فأعطاها الحق في التملك، وفي إبرام العقود ونقضها، فتبيع وتشتري وتتصدق، وأعطى لها حقها في التعليم، وحقها في المشاركة في الحياة العامة. هذا ما يتضح جلياً في التاريخ الإسلامي الذي قدم نماذج لنساء صنعن التاريخ، وساهمن في بناء المجتمع في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، منهن العالمات الصالحات والنماذج الفاعلة في الحياة والممرضات والطبيبات والمجاهدات والآمرات بالمعروف الناهيات عن المنكر.
أما المرأة الغربية؛ فلقد جرى تحويلها إلى مجرد سلعة، يتاجر في عرضها كباقي الدواجن، ويتداولها رجال الأعمال في الشركات والمعامل، ومنتجو السينما في أفلام الفساد والفجور والعلاقات الجنسية المحرمة؛ فيظهرون صورتها عارية تعبث بها الأيدي الغادرة، وتتلاعب بعرضها وشرفها وحيائها، ويستخدمها منظمو حفلات ملكات الجمال المحلية والعالمية، وغيرهم من رجال المافيا والدعاية وشبكات الدعارة، وتستغل في الإعلانات التلفزيونية على شاشات التلفاز لترويج السلع والبضائع من الملابس حتى المواد الغذائية.



لغة الأرقام:


ولعل ما نشره المركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة على شبكة الإنترنت من إحصاءات خطيرة حول واقع المرأة الغربية ومعاناتها في يونيو عام 2004م، يؤكد أن المرأة الغربية تعيش أتعس فترات حياتها بالرغم من الدعايات التي نسمعها في وسائل الإعلام، ومن أفواه المعجبين بالحضارة الغربية من أن المرأة الغربية نالت حريتها وأصبحت مساوية للرجل.. وهذه بعض نماذج هذا الواقع المر:
ــ يبلغ عدد من يتم اغتصابهن يومياً في أمريكا 1900 فتاة،20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن!!
ــ يقتل سنوياً في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة!!
ــ بلغت نسبة الطلاق في أمريكا60% من عدد الزيجات!!
ــ وفي بريطانيا 170 شابة تحمل سفاحاً كل أسبوع!!
ــ وفي إسبانيا سجلت الشرطة أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد، وأكثر من حالة قتل واحدة كل يوم!!
ــ 50 ألف باحثة بريطانية تقدمن باحتجاجات شديدة على التمييز ضد المرأة في بريطانيا!!
ــ رصدت إحصاءات عام 1997م اغتصاب امرأة كل 3 ثوان بأمريكا، والضرب المبرِّح لـ6 ملايين امرأة، ومقتل 4 آلاف امرأة في ذات العام!!
ــ مليون امرأة تقريباً عملن في البغاء بأمريكا خلال الفترة من 1980م إلى 1990م.
ــ 2500 مليون دولار الدخل المالي الذي جنته مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية سنة 1995م.
ــ (1.553.000) حالة إجهاض أجريت على النساء الأمريكيات سنة 1980م (30%) منهن فتيات لم يتجاوزن العشرين من أعمارهن. بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك!!
ــ 80% من المتزوجات منذ 15سنة أصبحن مطلقات (في سنة 1982م).
ــ 8 ملايين امرأة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن دون أي مساعدات خارجية (في سنة 1984م).
ــ 27% من الرجال يعيشون على حساب النساء (في سنة 1986م).
ــ 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة (سنة 1982م).
ــ 74% من النساء العجائز فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة.


العنف ضد المرأة الغربية:


كما خلص بحث أجري عام 1984م إلى أن للمرأة الأمريكية خبرة واسعة بالعنف الجسدي، فتبين أن 41% من النساء كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بيّنت أن 44% منهن كن شاهدات لحوادث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
وفي عام 1985م قُتل 2928 أمريكياً عن طريق أحد أفراد عائلته، وثلث ضحايا القتل من الإناث لقين حتفهن على يد الزوج، أما إحصاءات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا فتقول: إن 3 من بين 4 معتدين هم من الأزواج.
فيما أشارت إحصائية أخرى إلى أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات؛ بينما ارتكب الأزواج 21%.
وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل شريك لها هو المصدر الأكثر انتشاراً الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشاراً من حوادث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.
وفي دراسة أخرى تبيّن أن امرأة واحدة من بين كل 4 نساء يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلّغن عن التعرض للاعتداء الجسدي من قبل شركائهن.
وفي بحث آخر أجري على 6 آلاف عائلة أمريكية تبيّنَ أن 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم يعتدون أيضاً وبشكل مستمر على أطفالهم. فيما اتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم، أكثر ثلاثة أضعاف ممن لم يشهدوا العنف في طفولتهم.


شاهد من أهلها:


ويأتي حديث الدكتور (سايمونس مور) ــ إسباني الجنسية ــ عن وضع المرأة في الغرب شهادة أخرى على الحالة التي وصلت لها هذه المرأة فيؤكد أن العلاقة الشائنة مع المرأة لم يتولد معها غير الخراب الاجتماعي، فيقول: «تؤكد آخر الإحصاءات عن أحوال المرأة في العالم الغربي أنها تعيش أتعس فترات حياتها المعنوية؛ رغم البهرجة المحيطة بحياة المرأة الغربية التي يعتقد البعض أنها نالت حريتها، والمقصود من ذلك هو النجاح الذي حققه الرجل في دفعها إلى مهاوي ممارسة الجنس معه دون عقد زواج يتوّج مشاعرها ببناء أسرة فاضلة، وهناك اعتراف اجتماعي عام بأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية، ولا تصلح أن تكون كذلك وهي تعيش حالة فلتانها مع الرجال».
وهو نفس ما أكدته أمينة سر الدولة بفرنسا لحقوق المرأة (ميشال أندريه) بقولها: «حتى الحيوانات أحياناً تُعامل أحسن منهن، فلو أن رجلاً ضرب كلباً في الشارع فسيتقدم شخص ما بشكوى إلى جمعية الرفق بالحيوان، ولكن إذا ضرب رجل زوجته بالشارع فلن يتحرك أحد!!».. وأضافت في أحد تصريحاتها: «يجب الإفهام بأن الضرب مسألة تطالها العدالة، أريد أن يتم التوقف عن التفكير بأن هذا الأمر اعتيادي».
فهل يكون ذلك رداً على خفافيش الظلام ــ دعاة التغريب ــ الذين يريدون السير على نهج المرأة الغربية والاقتداء بها، فهذا الواقع المر الذي تعيشه هذه المرأة، وهذه الأرقام التي ذكرناها تفصح عن تلك الحقيقة التي طالما حاولوا أن يزيفوها ويغطوها بالغربال... وهي الحقائق التي تؤكد أن المرأة المهانة والمهضومة الحقوق ليست المرأة التي ترتدي حجابها وتحافظ على شرفها وتتمسك بشريعة ربها، والتي تعيش في كنف زوجها وإخوانها ووالديها تحت رعاية واحترام وصيانة وسلام؛ لكن المرأة المهانة حقاً هي المرأة الغربية المسحوقة تحت وطأة العمل المنهك، وسوط الرجل الذي لا يرحم...!!

ابو سلطان
07-03-2010, 00:33
صحيح الدين هو الحل وضوابطه الافضل والاسلم
وعمر الهماله كا كانت حريه
.
.
:23_9_12:

هبة الرحمن
07-03-2010, 10:29
البعض بيعتبر الحرية انحراف
مو كل الحرية انحراف يا ابو سلطان
للحرية ضوابط وحدود وما بتوقع اي بنت اهلها اعطوها الحرية راح تتلاعب فيها متل ما بدها الا ازا كانت هل بنت من الاساس تعرضت لضغوطات شديده من الاهل وفجئة اعطية هذهخ الحريه وبهي الحاله البنت راح تتصرف غلط بالحرية يلي نالتها من الاهل

طرح رائع ومفيد عفراء حبيبتي