نشمي
20-02-2010, 14:37
الزواج سر عظيم ، يبقى بين اثنين لا ثالث لهما إلا الله تعالى ، وأقرب شخصين في الوجود على الإطلاق هما الزوجان ، فكلاهما صندوق أسرار الآخر ، إن جمعتهم الأيام أو فرقتهم الدروب ، فإن السر يبقى سراً ، مهما حصل بينهما !
إن المطلوب كتمه بين الأزواج ينطوي تحت أمور منها :
•الأسرار الخاصة : فقد نهى الشرع الحكيم عن الحديث علانية بما يدور بين الزوجين عند المعاشرة الزوجية ، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا " وفي رواية أخرى : " إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا " . وبعض المجالس كالمستنقعات المليئة بالأمراض والأوبئة ، تلك المجالس التي تضم الأخوات أحياناً أو الموظفات أو الجارات ؛ حيث تكشف فيه الأسرار ، ويجرهم السفه إلى التفكه أو التباهي بكشف ما لا يسر كشفه ، صدقاً أو كذباً أو تخيلاً .
• ومن ذلك أيضاً ما يتكلم به بعض الرجال عن أمور خاصة بالزوجة ـ موعد العذر الشرعي وما شابه ذلك ـ بين أصدقائهم وفي مجالسهم .
• إفشاء المشاكل الزوجية :إن كتم المشاكل الزوجية غاية في الأهمية : بل هو عين العقل وقِمة الحكمة ، خصوصاً كتمها عن الأهالي إلا في حالة دخول طرف ثالث ، مرشد ، عاقل ، حكيم يلمّ شتات النفوس ، ويصلح ذات البين ، يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : " وفي كثير من الحالات كنت أوفق إلى الإصلاح بين الزوجين ، وأول شروط الإصلاح أن أرفع يدي أهله وأهلها عن الزوجين ، لأنهم غالباً ما يوقدون نار الاختلاف كلما أوشكت أن تنطفئ ، مع أن الله سبحانه جعل بين الزوجين مودة ورحمة ، فإذا انفردا تصالحا . فكنت أصنع شيئاً عجيباً ، أؤخر الدعوى ساعة أو نصف ساعة ، وأدخل الزوجين إلى غرفة منفردة ، وأدعهما ينتظران موعد المحاكمة والنداء عليهما باسميهما ، فإذا انفردا بدآ بالخلاف والسباب ، ثم تدرجا إلى العتاب ، ثم اقتربا إلى المصالحة ، فلا يخرجان غالباً إلا وهما متصالحان . فأنا أنصح القراء ثمرة لتجاربي الطويلة في المحكمة ، وتجاربي الأطول منها في الحياة ألا يدخل ( أهل الزوجين ) بينهما إلا في حالات الخلاف الشديد أو لدفع ظلم لا يجوز السكوت عن مثله(1)
•ذكر العيوب : مما يجب ستره أيضاً ، فقد تمّ إعلان الرضا ببعضنا رغم كل العيوب ، فلا مبرر للتهكم ، أو الحماقة ، وإفشاء المقابح ، تحت ذريعة الفضفضة ، ولكن بعض المغفلين يجعل من بيته أو تجعل من بيتها فاكهة للمجالس ، وما ذكرته من نقاط هو على سبيل المثال وليس الحصر ، وكما قال الشاعر :
تكفي اللبيب إشارة مرموزةوسواه يدعى بالنداء العالـي
مما سبق يتضح للقارئ الكريم سبب تشبيه تلك الغرفة بالغرفة الزجاجية ، ذلك لأن أسرارها مكشوفة فأصبحت وكأنها زجاجية يرى الناس ما بداخلها !! .
وأسأل الله سبحانه أن يديم نعمة الأمن والاستقرار في جميع بيوت المسلمين
إن المطلوب كتمه بين الأزواج ينطوي تحت أمور منها :
•الأسرار الخاصة : فقد نهى الشرع الحكيم عن الحديث علانية بما يدور بين الزوجين عند المعاشرة الزوجية ، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا " وفي رواية أخرى : " إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا " . وبعض المجالس كالمستنقعات المليئة بالأمراض والأوبئة ، تلك المجالس التي تضم الأخوات أحياناً أو الموظفات أو الجارات ؛ حيث تكشف فيه الأسرار ، ويجرهم السفه إلى التفكه أو التباهي بكشف ما لا يسر كشفه ، صدقاً أو كذباً أو تخيلاً .
• ومن ذلك أيضاً ما يتكلم به بعض الرجال عن أمور خاصة بالزوجة ـ موعد العذر الشرعي وما شابه ذلك ـ بين أصدقائهم وفي مجالسهم .
• إفشاء المشاكل الزوجية :إن كتم المشاكل الزوجية غاية في الأهمية : بل هو عين العقل وقِمة الحكمة ، خصوصاً كتمها عن الأهالي إلا في حالة دخول طرف ثالث ، مرشد ، عاقل ، حكيم يلمّ شتات النفوس ، ويصلح ذات البين ، يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : " وفي كثير من الحالات كنت أوفق إلى الإصلاح بين الزوجين ، وأول شروط الإصلاح أن أرفع يدي أهله وأهلها عن الزوجين ، لأنهم غالباً ما يوقدون نار الاختلاف كلما أوشكت أن تنطفئ ، مع أن الله سبحانه جعل بين الزوجين مودة ورحمة ، فإذا انفردا تصالحا . فكنت أصنع شيئاً عجيباً ، أؤخر الدعوى ساعة أو نصف ساعة ، وأدخل الزوجين إلى غرفة منفردة ، وأدعهما ينتظران موعد المحاكمة والنداء عليهما باسميهما ، فإذا انفردا بدآ بالخلاف والسباب ، ثم تدرجا إلى العتاب ، ثم اقتربا إلى المصالحة ، فلا يخرجان غالباً إلا وهما متصالحان . فأنا أنصح القراء ثمرة لتجاربي الطويلة في المحكمة ، وتجاربي الأطول منها في الحياة ألا يدخل ( أهل الزوجين ) بينهما إلا في حالات الخلاف الشديد أو لدفع ظلم لا يجوز السكوت عن مثله(1)
•ذكر العيوب : مما يجب ستره أيضاً ، فقد تمّ إعلان الرضا ببعضنا رغم كل العيوب ، فلا مبرر للتهكم ، أو الحماقة ، وإفشاء المقابح ، تحت ذريعة الفضفضة ، ولكن بعض المغفلين يجعل من بيته أو تجعل من بيتها فاكهة للمجالس ، وما ذكرته من نقاط هو على سبيل المثال وليس الحصر ، وكما قال الشاعر :
تكفي اللبيب إشارة مرموزةوسواه يدعى بالنداء العالـي
مما سبق يتضح للقارئ الكريم سبب تشبيه تلك الغرفة بالغرفة الزجاجية ، ذلك لأن أسرارها مكشوفة فأصبحت وكأنها زجاجية يرى الناس ما بداخلها !! .
وأسأل الله سبحانه أن يديم نعمة الأمن والاستقرار في جميع بيوت المسلمين