المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلام على الموتى ....


عفراء
11-02-2010, 15:06
السَّلامُ على الأرواحِ الميتةِ المدفونةِ في الأَجسادِ التي أدمنت الإنحناء
... المكفَّنةِ http://www.usp1.ps/vb/images/smilies/hi.gifبالأشمغةِ الفاخرةِ وسراويلِ جينز وفيرزاتشِي ...
المتطيِّبةِ بعطرِ سكوربيون وأرمانِي وكريستيان ديور ومنتجاتِ عبد الصََّّمد القَرشيِّ بيتِ المسكِ والعنبر !

نطقَ زردشتُ كفراً حين قال : إنَّ الآلهةَ إذا أرادتْ أن تقبضَ روحَ الغبِيِّ أرسلتْ اليه عشرة ملائكة واحداً لقبضِ روحِه وتسعة لإقناعه أنَّه قد مات !

أيها السَّادة أَنعى إليكم أُمة العرب ، فالسَّلام على الموتى

السَّلام عليكم يومَ وُلدتم ويومَ امتطاكُم حكَّامكم

ويومَ ضَاعت الأندلُس

ويومَ عدتم شُعوباً وقبائِل ببركاتِ سايكس بيكو بعد أَن كنتُم ( خير أُمَّة أُخرجت للناس )

ويوم أَحرقَ اليهودُ المسجِد الأَقصى

ويومَ احتلتْ أَمريكا حاضِرة هارون الرَّشيد

ويومَ علمتُم أَولادكَم السِّباحة والرِّماية وركوبَ الخيلِ والرقصِ بالسَّيف مع جُورج بوش

ويومَ نسيتُم خطبة الجهاد وأَنه ما غُزِيَ قومٌ في عقرِ دارِهم الا ذلّوا

ويومَ صفَّقتُم لباراك أُوباما وهو يخطبُ في الديمقراطية في عقر داركم ... هنيئاً لكم فقد صارت القحباءُ تحاضِر في العِفة

ويومَ حاصرتُم غزَّة

ويومَ صَار التَّأهلُ لكأسِ العالمِ فرحةً عارمَةً تفوقُ فرحةَ فتحِِ القسطنطينية

السَّلام على دبلوماسيَّتِكم

جاءَ في تعريفِ الدبلوماسية عندَ معاوية بن أَبي سُفيان : لو أَنَّ بيني وبينَ النَّاسِ شعرةً ما قطعتُها إن شدُّوها أَرخيتُها وإن أَرخوها شددتها

فما لي أَراكم متشبثين بطرفِ الشَّعرة التي قطَعها حكامكم منذ زمن

وعرَّف آرنست ساتو الدبلوماسية : هي الذكاءُ والكياسَة في إدارة العلاقاتِ الرَّسميةِ بين حكوماتِ الدول المستقلة

فلتحيَا قبائِلكم المستقلةِ المتخمةِ بالسَّفارات الإسرائيليةِ والقواعدِ الأَمريكية

السَّلام على دبلوماسيتكم العبقرية التي صمتت دهراً ثم نطقت كُفرا حين قالت إنَّ الحلَّ الأمثلَ لقضيةِ فلسطين هي أَن يعيشَ الفلسطينيون واليهودُ في دولةٍ واحدةٍ أُسمها ( إسراطين ) فلا يمكن لشخصينِ إنتعالُ حذاءٍ واحد

السَّلامُ على دبلوماسيتكم الصَّامدة

فإنَّ صَائب عريقاتٍ متمسكٌ منذ زمنٍ بالثوابتِ ، فلا تفاوضَ ، ولا تنازلَ ، ولا اعتراف . غير أَنَّه لم يبقَ من الثوابتِ شيءٌ فقد تفاوضنَا وتنازلنَا واعترفنَا . وما زالَ الرَّجلُ مُصِرَّا على التمسكِ بالثوابت . ولم أَكن أَعرف ما هي الثوابتُ الوطنيَّة إلا حين التقيتُ بالعلامة نورس فيلكا الذي أَخبرني مشكوراً أَنَّ ثوابتنا هي ثيابنا الداخلية وما عدا ذلك شيء قابل للأخذ والرد . في الحقيقة طمأنني المبارك فيلكا بأنه مهما حدث فستبقى البضاعة مستورة

السَّلامُ على اتفاقيةِ الدِّفاع المشتركةِ فقد هُتكت الحُرمات في أبي غريب وقُصفت غزة بالفسفور الأبيض فلم يتحرك الدفاع ولا الهجوم ولا دكة البدلاء حتى !

السَّلامُ على الجيوشِ الباسِلةِ التي لم تربحْ حرباً ولم تستعدْ أَرضاً فلا فلسطين عادتْ ، ولا الجولان ، ولا جزر الامارات ، ولا حفنة حوثيين أرادت أن تزرعهم إيران شوكةً في حلقِ جزيرةِ العربِ هُزِموا

السلام على الجيوش الجرارة التي يوم اجتمعت صمدت ست ساعات فدخلت كتاب غينيس من باب الخيبة والهزيمة

السَّلام على قبائِلكُم قبيلةً قبيلةً فإنَّ طالبان تذل حلف الناتو كل يومٍ أَلفَ مرة

السَّلامُ عليكُم فرداً فرداً وأَنا معكم كيف نبكي كالنساءِ مُلكاً لم نُحافظْ عليه كالرجال !