م.محمود الحجاج
08-02-2010, 07:10
لن يستقيل أحد ، وأركبوا أعلى ما بخيلكم
اليوم لن أتحدث عن "مبخرة غي بخور " محرر " إيديعوت أحرنوت " الصحيفة الصهيوينة ، فهذا الغيّ الذي أعطرت مقالته الموجهة أنوف الكثيرين من الخونة ، هو رجل دولة إسرائيلي محترم ، وهو يفكر بالنيابة عن الدولة ويكتب وصحيفته لمصلحة الدولة هناك ، ولا يشتكي جور الحكومات إن كانت مصلحة الدولة أكبر من مصلحته ،، أما الجماعة الذين أطربتهم الخطة المكشوفة التي تحدث عنها ، والتي تحدثت أنا الكاتب المارق عنها في مقالتي السابقة " القدس والخطة 2020 لا أردن ولا فلسطين " تلك الجماعة قد تدغدغت قلوبهم ، لأنهم أصلا غير مهتمين لا لفلسطين الدولة والشعب والتاريخ ، ولا للأردن الدولة والشعب والتاريخ ، و عودا الى الدولة الصهيونية ، فكم قرأنا عن محاكمات لزعماءها وتحقيقات قضائية طالت وزراءها ، عكس ما يجري عند دول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا !
وكما إنني سأجبر نفسي على عدم الخوض عن هذ الآن على الأقل ، فسوف أصمت أيضا عن " تقرير هيومن رايتس " وما رافقه من دربكة من الطرفين ، ولا عن الانفلاتات التي خرجت من هنا ومن هناك من أبناء الدولة الذين يبصقون دائما في صحونها بعدما شبعوا منها .. لا لشيء ولكن في قلبي أمنية أن تتطور الحالة الشوفينية والشوزفرينيا لدى أبناء الدولة حتى يصل بهم الأمر الى التطاول ومد يد البطش بدولتهم التي احتضنتهم ، ففضوا بكارتها عنوة ، ثم اتهموها بعدم العفة ، متناسين إنهم فاقدين لألف باء الشرف المهني والوطني .
كنا نتمنى أن يخالف " سبت بدران " ، حتى لا تموت حيتان الحقيقة على شواطىء الإنكار والغموض والتعنت في الرأي والإهمال الذي طال وزارة التربية والتعليم بقيادة رئيس أركانها الوزير الدكتور الفاضل ابراهيم بدران ، الذي لم يختلف ولن يختلف عن باقي الوزراء والبقية الباقية منهم في الحكومات السابقة واللاحقة ، الذين يتمنون لو أن الله يخلدهم لألف سنة على مقاعدهم ، حتى لو مات أهل الوزارة كلهم وأهل أهل الوزارات جميعا .
الوزير بدران سبقه وزير الزراعة المصري الذي لا يزال يبحث عن " الفراطة " فيما سـُرق من وزارته ، دون أن يحدثنا عن ملفات ديوان المحاسبة التي قالت أن هناك فساد بملايين الدنانير في شجرة الوزارة طيلة سنوات خلت ، كما لن يتحدث أحد عن الفساد الذي طال وزارة الصحة أيضا وكشفته تقارير ديوان المحاسبة في حكومات سابقة ، ومن حدائق عمان الى البحر الأحمر حيث العقبة الاقتصادية التي طالها حديث المحاسبة لم يأت الجواب ولن يأتي كما لن يأتي خبر البحر الميت .
ما حدث صباح السبت في وزارة التربية والتعليم عند توزيع نتائج الثانوية ليس المهم فيه نتائج الموضوع الفاشلة ، وإيقاع الناس في حيص بيص ، بل أن العملية برمتها بنيت على خطأ متلاحق ومتراكم ، كما يحدث في جميع أركان الحكومات ، دون ان يتبنى أحد مسؤولية ما حدث .
الأكثر فداحة هو أن يخرج الوزير ليدفع الاتهام عن نفسه ، ويبحث عن أشخاص ليرمي عليهم ذنب ما حدث كعادة وزراء الاردن ومسؤوليهم ، و هم يرعدون ويتعودون ويذكروننا بقصص ألف تهمة وتهمة في عهد " شمس بدران " الذي كان يرى أن من ليس مع النظام هو عدو آثم ، ومكانهم سجن أبو زعبل .
في الأردن لم يستقل أحد امتثالا للمسؤولية الأدبية و للأخلاق العامة والشرف المهني ، فكل من خرجوا من وظائفهم ، أخرجّوا ولكن للأسف لم يحاكم مسؤول ثارت حوله زوابع الفساد أو التقصير ، والكل في غرف نوم الدولة هم مالكون لها غير مستأجرِين أو مستأجرَين ، لذلك فعلى الشعب الأردني أن يغلق فمه ولا يتحدث عن أي خطأ يرتكب ، فالمشهد ليس سوداوي بل أن عيونكم أيها الأردنيون مضروبة الشبكية والبؤبؤ والحدقة ، انتم عميّ فالحياة الرسمية جميلة أجمل من قوس قزح ، وأنتم عشعش القبح في رؤاكم وأفكاركم .
معالي الوزير لن يستقيل ولن يستقيل غيره ، وإن لم يعجبكم فاشربوا البحر الميت بماءه ، وكلوا إن جعتم من أسماكه ، فهو مليء بالأسماك ، ولكن انتم فاشلون لا تعرفون الصيد فيه
بقلم : فايز الفايز
اليوم لن أتحدث عن "مبخرة غي بخور " محرر " إيديعوت أحرنوت " الصحيفة الصهيوينة ، فهذا الغيّ الذي أعطرت مقالته الموجهة أنوف الكثيرين من الخونة ، هو رجل دولة إسرائيلي محترم ، وهو يفكر بالنيابة عن الدولة ويكتب وصحيفته لمصلحة الدولة هناك ، ولا يشتكي جور الحكومات إن كانت مصلحة الدولة أكبر من مصلحته ،، أما الجماعة الذين أطربتهم الخطة المكشوفة التي تحدث عنها ، والتي تحدثت أنا الكاتب المارق عنها في مقالتي السابقة " القدس والخطة 2020 لا أردن ولا فلسطين " تلك الجماعة قد تدغدغت قلوبهم ، لأنهم أصلا غير مهتمين لا لفلسطين الدولة والشعب والتاريخ ، ولا للأردن الدولة والشعب والتاريخ ، و عودا الى الدولة الصهيونية ، فكم قرأنا عن محاكمات لزعماءها وتحقيقات قضائية طالت وزراءها ، عكس ما يجري عند دول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا !
وكما إنني سأجبر نفسي على عدم الخوض عن هذ الآن على الأقل ، فسوف أصمت أيضا عن " تقرير هيومن رايتس " وما رافقه من دربكة من الطرفين ، ولا عن الانفلاتات التي خرجت من هنا ومن هناك من أبناء الدولة الذين يبصقون دائما في صحونها بعدما شبعوا منها .. لا لشيء ولكن في قلبي أمنية أن تتطور الحالة الشوفينية والشوزفرينيا لدى أبناء الدولة حتى يصل بهم الأمر الى التطاول ومد يد البطش بدولتهم التي احتضنتهم ، ففضوا بكارتها عنوة ، ثم اتهموها بعدم العفة ، متناسين إنهم فاقدين لألف باء الشرف المهني والوطني .
كنا نتمنى أن يخالف " سبت بدران " ، حتى لا تموت حيتان الحقيقة على شواطىء الإنكار والغموض والتعنت في الرأي والإهمال الذي طال وزارة التربية والتعليم بقيادة رئيس أركانها الوزير الدكتور الفاضل ابراهيم بدران ، الذي لم يختلف ولن يختلف عن باقي الوزراء والبقية الباقية منهم في الحكومات السابقة واللاحقة ، الذين يتمنون لو أن الله يخلدهم لألف سنة على مقاعدهم ، حتى لو مات أهل الوزارة كلهم وأهل أهل الوزارات جميعا .
الوزير بدران سبقه وزير الزراعة المصري الذي لا يزال يبحث عن " الفراطة " فيما سـُرق من وزارته ، دون أن يحدثنا عن ملفات ديوان المحاسبة التي قالت أن هناك فساد بملايين الدنانير في شجرة الوزارة طيلة سنوات خلت ، كما لن يتحدث أحد عن الفساد الذي طال وزارة الصحة أيضا وكشفته تقارير ديوان المحاسبة في حكومات سابقة ، ومن حدائق عمان الى البحر الأحمر حيث العقبة الاقتصادية التي طالها حديث المحاسبة لم يأت الجواب ولن يأتي كما لن يأتي خبر البحر الميت .
ما حدث صباح السبت في وزارة التربية والتعليم عند توزيع نتائج الثانوية ليس المهم فيه نتائج الموضوع الفاشلة ، وإيقاع الناس في حيص بيص ، بل أن العملية برمتها بنيت على خطأ متلاحق ومتراكم ، كما يحدث في جميع أركان الحكومات ، دون ان يتبنى أحد مسؤولية ما حدث .
الأكثر فداحة هو أن يخرج الوزير ليدفع الاتهام عن نفسه ، ويبحث عن أشخاص ليرمي عليهم ذنب ما حدث كعادة وزراء الاردن ومسؤوليهم ، و هم يرعدون ويتعودون ويذكروننا بقصص ألف تهمة وتهمة في عهد " شمس بدران " الذي كان يرى أن من ليس مع النظام هو عدو آثم ، ومكانهم سجن أبو زعبل .
في الأردن لم يستقل أحد امتثالا للمسؤولية الأدبية و للأخلاق العامة والشرف المهني ، فكل من خرجوا من وظائفهم ، أخرجّوا ولكن للأسف لم يحاكم مسؤول ثارت حوله زوابع الفساد أو التقصير ، والكل في غرف نوم الدولة هم مالكون لها غير مستأجرِين أو مستأجرَين ، لذلك فعلى الشعب الأردني أن يغلق فمه ولا يتحدث عن أي خطأ يرتكب ، فالمشهد ليس سوداوي بل أن عيونكم أيها الأردنيون مضروبة الشبكية والبؤبؤ والحدقة ، انتم عميّ فالحياة الرسمية جميلة أجمل من قوس قزح ، وأنتم عشعش القبح في رؤاكم وأفكاركم .
معالي الوزير لن يستقيل ولن يستقيل غيره ، وإن لم يعجبكم فاشربوا البحر الميت بماءه ، وكلوا إن جعتم من أسماكه ، فهو مليء بالأسماك ، ولكن انتم فاشلون لا تعرفون الصيد فيه
بقلم : فايز الفايز