فلسطين
22-01-2010, 22:54
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اناسٌ حملوا رسالة الأسلام فوق اكتافهم وواضبوا على حفظها وصيانتها
الى ان وصلت ألينا كما هي الآن .. أين نحن ُ منهم ؟؟ هم تجارب حيّة لمن اراد ان يكون "مسلماً حقيقياً"
ذكرهم بيننا صار قليل ٌ للغاية .. والسبب هو واحد لا غيره نحن نعتبرهم اناسٌ خارقون !!
لا يمكن ان نكون مثلهم فنحن نعيش في زمن الفتن وزمن الشهوات وزمن الصراعات فبالكاد نستطيع التمسك بديننا
بينما هم كانوا يعيشون وبينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون منه وكان كل شئ متوفر بالنسبة أليهم
حتى يكونوا مسلمون حقيقيون .. فهم صحابة !! هذه للأسف هي نظرة الناس اليهم رضي الله عنهم
لقد غبنّاهم حقهم عندما نظرنا اليهم هذه النظرة ..
فالفرق بيننا وبينهم واحد فقط ويتمثل في جملة واحدة الا وهي انهم
" كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
سبحان الله لو جئنا نكتب عن هذه الجملة فلن نتوقف الى بعد حين ...نعم هذا هو الفرق بيننا وبينهم
طريقة رؤيتهم للحياة تختلف عن طريقة رؤيتنا وتصورنا عن مفهوم الحياة
بنظري انهم كانوا يعيشون مصاعب تفوق ما نعيشه الآن بكثير فيكفي انهم كانوا يعيشون في الجاهلية كما يحلو لهم ان يعيشوا
متعة وشهوات ولا شئ يقف في وجوههم ان ارادوا فعل شئ ولكن ما ان جاء الأسلام حتى رموا كل هذا وراء ظهورهم لماذا؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
قام المشركون مراراً وتكراراً بمحاولة اغرائهم وبعدة سُبل ولكنهم لم يلتفتوا اليهم لماذا؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
حوربوا وشُردوا وجاعوا وحدثت لهم الأهوال ولكنهم لم يستكينوا عن عبادة الله تعالى لماذا ؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
فهموا الحياة بطريقة صحيحة وعرفوا حجمها وقيمتها الحقيقيتين لذلك اصبحوا صحابة ...
حاربوا كل شئ ابتداءاً بأنفسهم لأنهم احبوا الله تعالى وعرفوا من هو ربهم بحق
وقفوا كالصخور وصدوا رياح الكفر والشهوات ببسالة لأنهم نقّوا قلوبهم من حب النفس
لذلك " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
هذه الحياة بالنسبة لهم فرصة وهبت لهم حتى يقتنصوا كل لحظة فيها ليتقربوا من الله تعالى ولم يكن شيئاً ليوقفهم
لا حروب .. ولا اغراءات .. ولاشهوات .. ولا اموال .. ولا شئ على الأطلاق
كان يثنيهم عن هدفهم الواضح والمحدد الا وهو عبادة الله تعالى فلا يتبجح احدنا بأن حياتهم كانت اسهل من حياتنا
ولا إن المغريات والتحديات امامهم كانت لا تقارن بما هو الحال عليه الآن اسمحوا لي ان اقول لمن اوهم نفسه بهذا القول .. إنهُ كذب !!!
ولكن السؤال المهم الآن كيف حققوا كل ذلك ؟؟
فلقد عرفنا الدافع ولكن نريد ان نعرف الاعمال ..اقول ان اعمالهم واضحة وضوح الشمس لمن اراد ان يحذو حذوهم
ويصبح تلميذاً من تلامذتهم فلننظر الى ابو بكرٍ رضي الله عنه كيف وصل الى مكانته
فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل :
من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر : أنا . قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1028
خلاصة الدرجة: صحيح
هذا كان احد اعمال ابو بكر في استغلا الحياة رضي الله عنه وارضاه
وللنظر الى عمر رضي الله عنه كيف استغل الفرصة
فقد روي :
أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيبر ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها ، فقال : يا رسول الله ، إني أصبت أرضا بخيبر ، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه ، فما تأمر به ؟ قال : ( إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ) . قال : فتصدق بها عمر : أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث ، وتصدق بها في الفقراء ، وفي القربى ، وفي الرقاب ، وفي سبيل الله ، وابن السبيل ، والضيف ، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ، ويطعم غير متمول . قال : فحدثت به ابن سيرين ، فقال : غير متأثل مالا .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2737
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وهذا بلال رضي الله عنه وهذه فرصته
قد روي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر : يا بلال ، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة . قال : ما عملت عملا أرجى عندي : أني لم أتطهر طهورا ، في ساعة ليل أو نهار ، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1149
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وذلك سعد بن معاذ رضي الله عنه من اهتز العرش لموته وذلك علي وذلك عثمان و هنالك الكثير منهم رضي الله عنهم لن تكيفينا صفحات للحديث عنهم
ولكن يكفينا ان نعلم شيئاً واحداً ان الذي يفرقنا عنهم انهم كانوا يرون من حياتهم فرصة ليعبدوا الله تعالى
ونحن نرى ان الحياة لا تنتهي والفرص للعبادة كثيرة ممكن استغلالها في أي وقتٍ نشاء
رضي الله عنهم وارضاهم
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اناسٌ حملوا رسالة الأسلام فوق اكتافهم وواضبوا على حفظها وصيانتها
الى ان وصلت ألينا كما هي الآن .. أين نحن ُ منهم ؟؟ هم تجارب حيّة لمن اراد ان يكون "مسلماً حقيقياً"
ذكرهم بيننا صار قليل ٌ للغاية .. والسبب هو واحد لا غيره نحن نعتبرهم اناسٌ خارقون !!
لا يمكن ان نكون مثلهم فنحن نعيش في زمن الفتن وزمن الشهوات وزمن الصراعات فبالكاد نستطيع التمسك بديننا
بينما هم كانوا يعيشون وبينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون منه وكان كل شئ متوفر بالنسبة أليهم
حتى يكونوا مسلمون حقيقيون .. فهم صحابة !! هذه للأسف هي نظرة الناس اليهم رضي الله عنهم
لقد غبنّاهم حقهم عندما نظرنا اليهم هذه النظرة ..
فالفرق بيننا وبينهم واحد فقط ويتمثل في جملة واحدة الا وهي انهم
" كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
سبحان الله لو جئنا نكتب عن هذه الجملة فلن نتوقف الى بعد حين ...نعم هذا هو الفرق بيننا وبينهم
طريقة رؤيتهم للحياة تختلف عن طريقة رؤيتنا وتصورنا عن مفهوم الحياة
بنظري انهم كانوا يعيشون مصاعب تفوق ما نعيشه الآن بكثير فيكفي انهم كانوا يعيشون في الجاهلية كما يحلو لهم ان يعيشوا
متعة وشهوات ولا شئ يقف في وجوههم ان ارادوا فعل شئ ولكن ما ان جاء الأسلام حتى رموا كل هذا وراء ظهورهم لماذا؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
قام المشركون مراراً وتكراراً بمحاولة اغرائهم وبعدة سُبل ولكنهم لم يلتفتوا اليهم لماذا؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
حوربوا وشُردوا وجاعوا وحدثت لهم الأهوال ولكنهم لم يستكينوا عن عبادة الله تعالى لماذا ؟
لأنهم " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
فهموا الحياة بطريقة صحيحة وعرفوا حجمها وقيمتها الحقيقيتين لذلك اصبحوا صحابة ...
حاربوا كل شئ ابتداءاً بأنفسهم لأنهم احبوا الله تعالى وعرفوا من هو ربهم بحق
وقفوا كالصخور وصدوا رياح الكفر والشهوات ببسالة لأنهم نقّوا قلوبهم من حب النفس
لذلك " كانوا يرون حياتهم فرصة ثمينة ليعبدوا الله تعالى "
هذه الحياة بالنسبة لهم فرصة وهبت لهم حتى يقتنصوا كل لحظة فيها ليتقربوا من الله تعالى ولم يكن شيئاً ليوقفهم
لا حروب .. ولا اغراءات .. ولاشهوات .. ولا اموال .. ولا شئ على الأطلاق
كان يثنيهم عن هدفهم الواضح والمحدد الا وهو عبادة الله تعالى فلا يتبجح احدنا بأن حياتهم كانت اسهل من حياتنا
ولا إن المغريات والتحديات امامهم كانت لا تقارن بما هو الحال عليه الآن اسمحوا لي ان اقول لمن اوهم نفسه بهذا القول .. إنهُ كذب !!!
ولكن السؤال المهم الآن كيف حققوا كل ذلك ؟؟
فلقد عرفنا الدافع ولكن نريد ان نعرف الاعمال ..اقول ان اعمالهم واضحة وضوح الشمس لمن اراد ان يحذو حذوهم
ويصبح تلميذاً من تلامذتهم فلننظر الى ابو بكرٍ رضي الله عنه كيف وصل الى مكانته
فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل :
من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر : أنا . قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1028
خلاصة الدرجة: صحيح
هذا كان احد اعمال ابو بكر في استغلا الحياة رضي الله عنه وارضاه
وللنظر الى عمر رضي الله عنه كيف استغل الفرصة
فقد روي :
أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيبر ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها ، فقال : يا رسول الله ، إني أصبت أرضا بخيبر ، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه ، فما تأمر به ؟ قال : ( إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ) . قال : فتصدق بها عمر : أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث ، وتصدق بها في الفقراء ، وفي القربى ، وفي الرقاب ، وفي سبيل الله ، وابن السبيل ، والضيف ، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ، ويطعم غير متمول . قال : فحدثت به ابن سيرين ، فقال : غير متأثل مالا .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2737
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وهذا بلال رضي الله عنه وهذه فرصته
قد روي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر : يا بلال ، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة . قال : ما عملت عملا أرجى عندي : أني لم أتطهر طهورا ، في ساعة ليل أو نهار ، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1149
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وذلك سعد بن معاذ رضي الله عنه من اهتز العرش لموته وذلك علي وذلك عثمان و هنالك الكثير منهم رضي الله عنهم لن تكيفينا صفحات للحديث عنهم
ولكن يكفينا ان نعلم شيئاً واحداً ان الذي يفرقنا عنهم انهم كانوا يرون من حياتهم فرصة ليعبدوا الله تعالى
ونحن نرى ان الحياة لا تنتهي والفرص للعبادة كثيرة ممكن استغلالها في أي وقتٍ نشاء
رضي الله عنهم وارضاهم