المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى السعادة الزوجية ...


فلسطين
22-01-2010, 06:08
الطريق إلى السعادة الزوجية



http://www.ikhwanonline.net/Data/2007/3/1/t65555.jpg




إلى ريحانة البيت وزهرة العمر.. إلى بهجة الحياة.. إلى سر المودة ونبع الرحمة ودفء السكن.. إلى كل زوجة أهدي هذه الكلمات...

1) انظري إليه بعين الحب
صاحت ثائرة... "لقد اكتشفت حقيقته.. اليوم فقط عرفتُ كل شيء.. أدركت أنني قد خُدعت في هذا الرجل... يا لغبائي كيف غفلت عن كل تلك الحقائق هذه المدة الطويلة؟ خمس سنوات وقد عميت عنه.. ضعيف الشخصية.. جبان.. أناني.. بخيل.." ثم أردفت باشمئزاز: "لو رأيته يأكل لكرهت جميع أنواع الطعام.. لقد أخذتُ أتأمل وجهه بالأمس، وهو نائم فكرهت منظر فمه المفتوح وعينيه المنتفختين".

سألتُها وأنا أمسك بكفها: وقبل السنوات الخمس كيف كان في عينيك؟
زفرت بعمق وقالت بحسرة: كنت أراه أكثر الشباب وسامةً رغم أنه ليس وسيمًا على الإطلاق.. كنت أغار عليه من زميلاته وأظن أن كل واحدة منهن تريد اختطافه مني.. كان بخله تدبيرًا وضعفه تواضعًا وخفضًا للجناح.. عند نومه كان في عيني طفلاً جميل الوجه لا يستحق سوى الحب والعطف. كنتُ أطعمه بيدي وأنا سعيدة بخديه يدور الطعام فيهما.

سألتها بدهشة: وما الذي تغير؟ طفرت من عينها دمعة وهي تجيب: كنت أراه بعين الحب ولكن مشاكلنا الكثيرة قصمت ظهر الحب.

ما أسوأ أن تخفت شعلة الحب!!.. ما أخطر أن تنطفئ شمعة الحب!!.. وما أتعس من ينعدم في بيته الحب!!.. والويل لمَن يقتل بيديه الحب!!

فبالحب يصبح كل الكون جميلاً.. فالتراب يصبح ذهبًا والصعب سهلاً والمستحيل حقيقة.. بالحب نتغاضى عن الزلات ونتجاوز كل المشكلات.

ولقد وصف الله تعالى لنا الحب الحقيقي بقوله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الروم).

* فارق كبير وهوة عميقة بين المودة والرحمة وكلمة الحب التي يلوكها مَن يمثل الأفلام ويخدع بها الشباب.. فالحب ليس هيامًا وأوهامًا نسجها الإعجاب بقشور خادعة من جمالٍ أو وسامة أو خفة ظل.. بل المودة والرحمة هما نسيج قوي غزلته صفات حلوة ومواقف راقية وعشرة هادئة بين الزوجين.. ففي يوم الصفاء نبتت المودة وفي يوم الكدر تبرز الرحمة لتهدئ من روع المشكلات.

وتبقى دائمًا عين الحب تسامح وتعفو وتستر القبيح.
2) كيف تجددي حبك؟
1) اعلمي أن مسئولية تجديد الحب تقع في المقام الأول على عاتقكِ أنت قبل أن تكون من مهام الزوج؛ فالزوج غالبًا مشغول عن تلك الأمور، فضلاً عن عدم ورودها على ذهنه.
وتأكدي أن زوجك ليس صخرةً بل هو لحم ودم فسوف تُؤثر فيه محاولاتك بإذن الله ولو بعد حين.

2) اجعلي نيتك أولاً وآخرًا إرضاء الله تعالى ييسر لك أمرك ويعينك.. وأصلحي ما بينك وبين الله يصلح لك أمرك، ولا تنسي أن الدعاء سلاحك النافذ، وتأكدي أن مَن بيده القلوب قادر أن يُزيل همك ويفرج كربك ويبدل كراهية القلوب بالحب والمودة.

3) "الكلمة الطيبة".. و"الاهتمام الزائد" و"الروح الحلوة رغم كل شيء" و"الهدية" و"الزهور" و"العطور" و"الشموع" تُحيي أجمل المشاعر.. وللمفاجأة تأثير السحر.

4) حسن الاستقبال والوداع لدى خروجه ودخوله من البيت يُشعره باهتمامك.
5) مكالمات تليفونية ورنات أثناء اليوم تُذكره بك طوال اليوم.
7) النداء بأحب الأسماء والألقاب مع إشاعة رُوح الدعابة والمرح يريح العقل المتعب والجسد المنهك ويُزيل جو التوتر.
8) تصفحا معًا ألبوم الصور الذي يجمعكما معًا كل فترة لتجددا أجمل الذكريات ولا تنسي وأنت تفعلين ذلك أن لكما ماضيًا جميلاً معًا وتذكري جميع ذكرياته الحلوة.
9) لا تهملي مظهركِ الجميل أبدًا رغم كل الظروف، ولا تهملي أبدًا احتياجاته العاطفية الخاصة جدًّا، ولا تنامي قبل أن تتأكدي من تلبيةِ ما يريد.
10) كوني كامرأة الحطاب التي ذكر الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنها من أهل الجنة فلما سُئلت عن سر ذلك قالت: "إذا خرج زوجي يحتطب أحس بالعناء الذي لقيه في سبيل رزقنا، وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي.. فأعد له الماء البارد حتى إذا ما قدم وجده، وقد نسقت متاعي وأعددت له طعامه ثم وقفت أنتظره وأنا في أحسن ثيابي فإذا ما ولج الباب (دخل) استقبلته كما تستقبل العروس عريسها الذي عشقته".. هل أدركت السر؟.. إنه في كلمة أحس.. فما أجمل مشاعر الود والحب تخرج من قلبك.

سنة أولى زواج
كلت أصابعي وهي تدق أزرار الهاتف يرن ولا ترد.. أين أجدها إذن؟.. اتصلت بوالدتها.. فوجئت بها ترد.. أنت هنا إذن.. "زيارة؟" "كلا.. غاضبة أنا في بيت أهلي منذ أسبوع مضي".. ذُهلت.. "لماذا وكيف؟.. ألم يمر على زواجكما سوى شهر واحد؟".. لا يفهمني.. يكبت حاجاتي.. قاسٍ وعنيد.. و.. و.. و".

هل بدأنا وكيف عرفت كل ذلك ولم تمضِ سوى أيام يُقال عنها أيام العسل التي لا تظهر فيها عيوب ولا يُعرف فيها طعمٌ للبصل؟!!.. كلما طلبت منه الذهاب إلى أمي أو الخروج مع أختي رفض وطلب مني البقاء في البيت.. ولقد مللت البقاء وحدي هكذا.. ثم كانت الطامة الكبرى أن اتفقت مع خادمة أمي أن تنظف بيتي فرفض بحجة أنا مجرد اثنين.. فكان شجارًا مشتعلاً.. ألقيتُ في وجهه كل عيوبه وقلت له إنني أتمنى الموت فقال: "يا ليت"
أغلقتُ الهاتف في دهشة وأنا أقارن بين تفاهة البداية وانفجار النهاية.

بدايات
على الرغم من أن السنة الأولى من الزواج تعد من أجمل أيام العمر- حيث تقل المسئوليات والأعباء وتتفجر الرغبة في الحصول على السعادة وإسعاد الطرف الآخر، وتقبل النفس على الحياة الجديدة بجرأة وطموح- إلا أن السنة الأولى من الزواج تعد من أصعب مراحل الحياة؛ حيث يتحسس كل طرف طباع الطرف الآخر، ويبدأ في التعرف على عيوبه ومزاياه ويستكشف ما يحب وما يكره.. إنه عام التأقلم والانسجام مع الطرف الآخر.

1) فعلى كل زوجة الاهتمام بمعرفة طبائع الرجل: ما يحب وما يكره وما يهمه والطريق إلى قلبه ورضاه وحق الزوج العظيم على زوجته.. عن عائشة قالت: "يا معشر النساء لو تعلمن حقًّا لأزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بحر وجهها".

2) ويجب أن يتم إعداد الفتيات المقبلات على الحياة الزوجية بالدورات والكتب والإصدارات التي تخدم ذلك الأمر.

3) ويجب على كل زوجة أن تُدرك أن بداية الزواج فيها الكثير من التعلق ببيت أهلها، وربما استغراب بيت الزوجية، فعلى الزوجة الحكيمة عدم المبالغة في التأثر بذلك الأمر وعدم إظهار ذلك لزوجها حتى لا يتخذ مواقف سلبية أو عدائية تجاه أهل الزوجة.

4) تفهمي أيتها الزوجة الاختلاف الفطري بين تفكير وطبائع وتصرفات الرجل والمرأة.. فتتعامل الزوجة مع زوجها بلغته هو ولا تنتظر منه أشياء لا يجيد فهمها ولا أداءها بل عليها إخباره عما تحب وما تريد.

5) فالرجل يفكر ويتعامل بطريقة تختلف عن المرأة فهو لا يحب الكلام الكثير، ويعبر عن إعجابه غالبًا بالنظر وبالإشارة، ويفكر قبل أن يتكلم فيمر بفترات منفصلة من الصمت أثناء حديثه فتظن الزوجة أنه انتهى من حديثه، فتتكلم هي بينما لا يحب هو المقاطعة في الحديث فترتبك أفكاره.. وهو لا يحب اللوم ولا العتاب ولا يعتذر بكلمةٍ آسف بل بالأفعال كأن يجلب إلى زوجته ما يحتاجه البيت أو يهديها بهدية.. كما أنه لا يميل إلى سماع نصائح زوجته ولا يميل إلى التسوق ولا يهتم كثيرًا بالعلاقات الاجتماعية.

6) ويختلف كل رجل عن الآخر في طريقة التعامل.. فعلى كل زوجة ألا تقارن زوجها أبدًا بزوج أختها أو صديقتها ولتبحث عن مفتاح قلب زوجها.

حموووده
01-02-2010, 16:40
لا تغلبي حالك فلسطين كل هاي النصائح ومش راح يطبقوها ,, هههههههههه , مش قادرين كليكم يا النسوان