المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها


م.محمود الحجاج
12-01-2010, 06:58
السيدة سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها نسبها رضي الله عنها
هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشية العامرية أمها : الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن النجار بنت أخي سلمى بن عمرو بن زيد أم عبد المطلب و هي اول زوجه للرسول صلى الله عليه و سلم بعد الطاهرة خديجة و هي الوحيدة من نسائه بعد السيدة خديجة التي انفردت به صلى الله عليه و سلم حتى بنى بعائشة رضي الله عنها و ارضاها و كانت قبل زواجها بالنبي صلى الله عليه و سلم متزوجة من السكران بن عمرو رضي الله عنه و كان قد هاجر بها الى الحبشة فيمن هاجر ثم مات بمكة بعدما رجع على أغلب الاقوال
زواجها رضي الله عنها من سيد الخلق صلى الله عليه و سلم
يروي ابن الاثير عن عائشة رضي الله عنها انها قالت : لما توفيت خديجة رضي الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن الاقوص لرسول الله صلى الله عليه و سلم : الا تتزوج قال: و من؟ قالت : ان شئت بكرا و ان شئت ثيبا قال صلى الله عليه و سلم : فمن البكر ؟ قالت : ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابي بكر قال : و من الثيب ؟ قالت : سودة بنت زمعة بن قيس امنت بك و اتبعتك على ما انت عليه ثم اتت خولة الى سودة رضي الله عنها و قالت لها : يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير و البركة قالت : و ما ذاك قالت : أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطبك اليه قالت : وددت ادخلي على ابي فاذكري ذلك له قالت : و هو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت : ان محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة قال : كفء كريم فماذا تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك قال : ادعيها فدعتها فقال : ان محمد بن عبد الله أرسل يخطبك و هو كفء كريم أفتحبين ان ازوجك ؟ قالت : نعم قال : فادعيه لي فدعته فجاء فزوجها ثم ان اخاها عبد الله بن زمعة عندما علم بالخبر و كان في الحج أخذ يحثو التراب على رأسه و لما أسلم قال : اني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي ان تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم سودة
اضحاكها للنبي صلى الله عليه و سلم
كانت أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة كثيرا ما تقول ما يضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم و من ذلك ما يرويه ابن سعد في طبقاته عن ام المؤمنين سودة انها قالت : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : صليت خلفك البارحة فركعت حتى امسكت أنفي مخافة ان يقطر الدم قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم و تحكي عائشة رضي الله عنها و تقول : زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني و بينها احدى رجليه في حجري و الاخرى في حجرها فعملت له حريرة فقلت : كلي فأبت فقلت : تأكلين او لالطخن وجهك فأبت فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجله من حجرها لتستقيد مني و قال لها : لطخي وجهها فأخذت من الصفحة شيئا فلطخت به وجهي و رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك كانت رضي الله عنها ان ترى رسول الله يضحك من مشيتها –و كانت ثقيلة الجسم- و ان يأنس احيانا الى خفة روحها
سودة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله عليه و سلم
كانت سودة رضي الله عنها تقوم على بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جاءت عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها فأفسحت لها سودة المكان الاول في البيت و حرصت جهدها على ان تتحرى مرضاة العروس الشابة و لما أسنت سودة رضي الله عنها خشيت ان يطلقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي التي تريد ان تحشر في زمرة نسائه فأحلته منها ووهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها تبتغي مرضاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان النبي يقسم لنسائه كل واحدة يوما و لعائشة يومين يومها و يوم سودة و ترد عائشة رضي الله عنها الجميل لسودة رضي الله عنها فتقول : ما رأيت امرأة أحب الي ان أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة
كراماتها رضي الله عنها
و كانت لها رضي الله عنها فضائل و كرامة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقد استأذنت رسول الله ان تدفع قبل حطمة الناس فأذن لها صلى الله عليه و سلم و تقول عائشة رضي الله عنها : نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه و سلم سودة ان تدفع قبل حطمة الناس و كانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس و أقمنا حتى أصبحا نحن ثم دفعنا بدفعه فلان أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما استأذنت سودة أحب الي من مفروح به رواه البخاري
حرصها على تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم
كانت السيدة الفاضلة أم المؤمنين سودة حريصة كل الحرص على تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم و من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حج بنسائه حجة الوداع فقال لهن : هذه ثم ظهورالحصر فكانت السيدة الفاضلة سودة تقول : و الله لا تحركت دابة فجزاها الله خيرا كما كانت تحافظ على أوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لها رضي الله عنها خمسة أحاديث منها حديث واحد في البخاري رضي الله عنها
وفاتها رضي الله عنها
و عاشت رضي الله عنها في بيت الرسول حتى توفي صلى الله عليه و سلم ثم توفيت رضي الله عنها في اخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجزاها الله خيرا و رحمها و جمعها بحبيبها رسول الله و اكرمنا بلقياها في الجنة ان شاء الله

فلسطين
13-01-2010, 03:06
قول تعالى : ( وإن إمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ).
نزلت هذه الآيات الكريمة في أمنا وأم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية ، وقد كانت رضى الله عنها من السابقات إلى الإسلام، ومن المهاجرات إلى الحبشة.


وكانت متزوجة من (السكران بن عمرو) وقد توفى عنها بعد أن عادت إلى مكة وحيدة تعاني من حزنها على هذا الزوج الذي أحسن عشرتها وأخلص لها الود حتى لقي ربه عز وجل وكانت رضي الله عنها إمرأة مسنة قد بلغت السادسة والستين من عمرها وهى السن التى ماتت فيها زوجة النبي الأولى والتى لم يتزوج عليها في حياتها الشريفة الحبيبة السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيداً بعد موت سيدة نساء العالمين فجاءته خولة بنت حكيم تعرض عليه أن يتزوج من إمرأة شيب صالحة نقية آمنت به وأتبعته فوافق صلى الله عليه وسلم فقد كان يعلم أن أولادها مازلوا صغاراً ويحتاجون إلى من يرعاهم.


كما كان يعلم أن السيدة »سودة« على الرغم من إيمانها إلا أنها كانت تعيش في بيت كافر وكان أبوها مشركاً وكذلك أخوها فأراد الله ورسوله أن تنتقل هذه المرأة الصالحة من هذا البيت المشرك إلى بيت آخر تشرق فيه شمس الإيمان وينبع منه مصدر النور .



وهنا تقول خولة بنت حكيم التي عينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخطب له السيدة سودة والتى كانت تكبر رسول الله لسنوات عدة:-

قالت » أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه
قالت: وددت..إدخلي على أبي فاذكري ذلك له – وكان شيخاً كبيراً –.
فدخلت عليه وقالت له الخبر – فقال كفء، كريم فماذا تقول صاحبتك؟
قالت: تحب ذلك.


فاستدعاها وسألها فوافقت فزوجها منه (صلى الله عليه وسلم) وكان أخوها غائباً في سفر فعاد وعلم بالخبر فأخذ يحثو التراب على رأسه فقد كان مشركاً ثم هداه الله إلى الإسلام فكان يقول بعد إسلامه: إنى لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوج رسول الله من أختي.



وعاشت (رضي الله عنها) حتى أسنت عند رسول الله وكانت إمرأة مؤمنة خاشعة ذات حس فكاهي وروح دعابة وكانت رضي الله عنها قد كبرت في عمرها وخشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يعرض عنها فقالت: لا تطلقني، وأمسكني، واجعل يومي لعائشة ففعل وكانت رضي الله عنها تحب أن تكون زوجة رسول الله في الجنة فأخذت نفسها بما يحقق لها هذا الرجاء، فكانت تسارع في مرضاته وتخشى فراقه ونزل فيها قول الله تعال ( وإن إمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) 28 النساء ى:.



ماتت رضي الله عنها في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ماتت بعد أن تركت سيرة عطرة وعنها تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ( ما رأيت إمرأة أحب إلي أن أكون في مسلانها أى في مثل هديها وطريقتها من سودة فرضي الله عنها وأرضاها.)





أخي ابو معمر

بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
اللهم امين واحشرنا مع النبين والصديقين ومع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم واجعله شفيعنا يارب
اثابك الله البركة والصحه والسعاده والهناء والعافية







http://www.falntyna.com/img/data/media/11/0076.gif
فلسطيــــــــــــــن

عفراء
15-03-2010, 16:32
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ويعطيك الصحه والعافيه
صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وال بيته وصحبه وتابعيهم باحسان ليوم الدين
ورضي الله عنهم وعنا اجمعين

حموووده
15-03-2010, 19:33
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
اللهم أرضى عنهن وأرضيهن واجمعنا بهن
في الفردوس الاعلى مع سيدنا وسيدهن
صلوات ربي وسلامه عليه
اللهم آمين يا رب
العالمين