م.محمود الحجاج
10-01-2010, 08:58
جدار مصر الذي تفننت الشقيقة فيه، واعطته فتوى شرعية من الازهر، وأخرى من وزير أوقاف شركة الحماية الاسرائيلية التي تسمى "السلطة الفلسطينية " وبدعمه من الفولاذ والاسمنت المسلح ، والماء الجاهز لإغراق أي نفق ، وكأن أهل غزة ليسوا أشقاء عرب بل ياجوج ومأجوج ، فالجدار والهجوم الإعلامي المصري يشعرنا بأن العنصرية العربية ضد الفلسطينيين أصبحت أشد خطرا من الصهاينة ، حتى لو إتكأ البعض على الخلاف الفلسطيني الداخلي ، فإننا جميعنا ندرك أن الخلاف الفلسطيني الداخلي ينطبق على الحالة اللبنانية بأنه صناعة عربية تجبر كل طرف على تعنته ، وعداء شقيقه ، ومع ذلك نحن مع هيبة مصر ، ولكن هل لآي عربي هيبة وعلى عدة كيلو مترات شعب عربي شقيق يعاني من الحصار والكبت والقمع. لقد ذهب الفلسطينيون مئات المرات لطاولة المفاوضات، وبحثوا عن السلام ، وبرعاية عربية ومصرية ومن كان يفسد هذا الصهاينة أنفسهم ، ويخلون بالمواعيد ويشعلون الفتن والانتفاضات ، بل الهجوم على مصر من قبل الأقلام الصهيونية دائم ومستمر ، واليوم هناك دعوة واضحة للتوطين وطرد الفلسطينيين ، وإرغام فلسطينيي الداخل على الولاء ليهودية الدولة ، وهذا يمس العروبة في الصميم لمن يؤمن بأرض إسلامية وأمة عربية ولم يتمزق قلبه بأسلاك سايكس بيكو؟
مصر الحكومة، وليس الشعب، تصر على فقد دورها العروبي ، وتحمل العرب ألف جميلة وتنسى أن العرب احتضنوا أبناءها وعملوا عندهم واستفادوا في معظم الدول العربية ، بينما كانت مصر وما زالت فقيرة ماديا ، و تدعم ماديا او عسكريا الدول العربية، بل تآمرت في عهد عبدالناصر على النظام الملكي الاردني ، وعلى النظام الملكي السعودي ، واليمن ، وتوجهت يوما لمحاربة أرض العراق معقل القومية العربية ، ولم يخدش احد قومية مصر ، ولكن ما يحدث ليس من الموقف السياسي والحكومي ولكن التفاعل الشعبي مع أن جدار غزة هو حفظ لسيادة مصر ، علما أن السيادة الحقيقية في سيناء لإسرائيل منذ معاهدة كامب ديفيد.
تصر مصر على أن القوافل وخاصة شريان الحياة 3 وموقف جورج جلوي العربي هو اعتداء عليها ، ولا تنتبه الشقيقة أن هذا الموقف ليس فقط في إدخال مساعدات لشعب محاصر بل في تعزيز الموقف السياسي بان غزة تحوي شعبا يريد الحياة وكشف التعتيم الصهيوني الذي يضخ للغرب ، والذي بدأ يولد تفاعل كبير في معظم العواصم العربية.
مصر تنصاع للموقف الإسرائيلي والأمريكي وتخسر الكثير، والجدار يضر مصر أكثر من غزة ، حتى لو انه سيشكل مقتلا كبيرا للمحاصرين ، وتحويل غزة لسجن كبير ، فلتنتبه مصر مثلا على الأزهر بعد فتواه الأخيرة حول الجدار وعن ما كتب ضد المرجعية السنية الكبرى في أزهر لتكتشف أنها تدمر اليوم كنوز مصر التاريخية ، فالأردن دخل معاهدة السلام وسمح لشريان الحياة أن تمر بأراضيه ، وشكر جلوي الأردن. ولا أظن أن جالوي يكره مصر وشعب مصر ولكن موقفها السياسي أجبره على مثل حديثه ، واظن أن إسرائيل قد فرحت كثيرا من الموقف المصري وتغنت بان أهل غزة ليسوا خطرا على إسرائيل إنما على مصر تماما ، وأذكر الموقف الحكومي المصري أن ما وراء الجدار هم عرب ومسلمون ومسيحيون وليس ياجوج وماجوج.
مصر الحكومة، وليس الشعب، تصر على فقد دورها العروبي ، وتحمل العرب ألف جميلة وتنسى أن العرب احتضنوا أبناءها وعملوا عندهم واستفادوا في معظم الدول العربية ، بينما كانت مصر وما زالت فقيرة ماديا ، و تدعم ماديا او عسكريا الدول العربية، بل تآمرت في عهد عبدالناصر على النظام الملكي الاردني ، وعلى النظام الملكي السعودي ، واليمن ، وتوجهت يوما لمحاربة أرض العراق معقل القومية العربية ، ولم يخدش احد قومية مصر ، ولكن ما يحدث ليس من الموقف السياسي والحكومي ولكن التفاعل الشعبي مع أن جدار غزة هو حفظ لسيادة مصر ، علما أن السيادة الحقيقية في سيناء لإسرائيل منذ معاهدة كامب ديفيد.
تصر مصر على أن القوافل وخاصة شريان الحياة 3 وموقف جورج جلوي العربي هو اعتداء عليها ، ولا تنتبه الشقيقة أن هذا الموقف ليس فقط في إدخال مساعدات لشعب محاصر بل في تعزيز الموقف السياسي بان غزة تحوي شعبا يريد الحياة وكشف التعتيم الصهيوني الذي يضخ للغرب ، والذي بدأ يولد تفاعل كبير في معظم العواصم العربية.
مصر تنصاع للموقف الإسرائيلي والأمريكي وتخسر الكثير، والجدار يضر مصر أكثر من غزة ، حتى لو انه سيشكل مقتلا كبيرا للمحاصرين ، وتحويل غزة لسجن كبير ، فلتنتبه مصر مثلا على الأزهر بعد فتواه الأخيرة حول الجدار وعن ما كتب ضد المرجعية السنية الكبرى في أزهر لتكتشف أنها تدمر اليوم كنوز مصر التاريخية ، فالأردن دخل معاهدة السلام وسمح لشريان الحياة أن تمر بأراضيه ، وشكر جلوي الأردن. ولا أظن أن جالوي يكره مصر وشعب مصر ولكن موقفها السياسي أجبره على مثل حديثه ، واظن أن إسرائيل قد فرحت كثيرا من الموقف المصري وتغنت بان أهل غزة ليسوا خطرا على إسرائيل إنما على مصر تماما ، وأذكر الموقف الحكومي المصري أن ما وراء الجدار هم عرب ومسلمون ومسيحيون وليس ياجوج وماجوج.