المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعاج تحت المطر


ابو قنوة
07-01-2010, 20:23
نعاج تحت المطر

نعاج كثيرة تعيش هنا , نسمنها .. نعلفها .. نسرح لها جدائلها ,, فتبول على اقدامنا ..
في كل يوم عرس جديد .. وقصة اخرى ..كلها مهترئه ..كلها صدئة .. تحتاج لعلاج لا يقل عن الكي بالنار ..او البتر .
طوائف بني يعرب ..علا بها الصوت اكثر من حجمها , واخذت من الثرى اكثر مما تستحق , لهم في كل شجرة بوم ينعق ..
لا شىء جديد .. لهم الحق ان يمتطوا رقابنا ..فمنذ خلقنا ودولنا العتيدة تعلمنا فن التسامح وفن الانحناء وفن الممنوع وفن التحالف الوطني وفن الحوار .. وحوار الحضارات .. ومجمع الاديان والتالف الاسلامي المسيحي .. ورسالة عمان .. وفن تعالوا الى كلمة سواء ؟؟؟
وكل هذا كذب .. لان الحلال بين والحرام كذلك .. ولان الدين عند الله هو الاسلام .. ولان الاسلام هو لا اله الا الله .. توحيد بلا شقوق ولا نفاق .. ولا تثليث ولا تربيع ..
ولان ملة الكفر هي هي واحدة لا تتبدل .. والغيض يملاء القلوب .. ودفات الكتاب تنبينا بما هو ماض وما هو ات ..

اتخمونا بدروس ان الروم روم .. وان العرب المسيحيون وقفوا مع اخوتهم الاسلاميون لمقاومة مد الصليبين .. وان الغساسنة عرب احرار تماما كما نحن .. اوجعوا رؤسسنا باكاذيب لا تصدق ولا يصدقها الواقع ..
جعلونا نعيش حلم كاذب ..
كذبـــــــــــوا !!
فهم متقوقعون على انفسهم وهم يدسون السم في الدسم وهم يشتكون الاظهاد والقهر المصطنع .. ويخرجون علينا ببكائيات كثيرة باهتة وساقطة .. يزورون كل حقيقة يرونها يضخمون اعدادهم .. ويضيقون نطاق الفائدة مع باقي المجتمع ..
فهم والجميع يعلم لا يحبون التاعمل مع بقية افراد المجتمع الا بما هو في اضيق حد ..
الم ترى احدهم يوكل محاميا من ملته او مهندس او يراجع طبيبا .. او يشتري من بقالته .. اليست ملة كفر اذا فهي ملة واحدة.

حين كان خالد في اليرموك .. كان المسيحيون العرب في الصف الاول .. ولكن صف الروم .. ومع الصليبيون كانوا هم رأس حربتهم التى ادمت قلب القدس .. ومع كل بوق بابوي تراهم يكشرون عن انيابهم .. راس الحربة المزروعة بيننا .. بقدرة دولنا المخصية .. جعلت النعاج تفترس ضباع كثيرة
طوائف مختلفة وكثيرة .. وقلوب شتى من الاشوريين الى الموارنة والسريان والاقباط والروم الكاثوليك والارتدوكس .. وليناهم بما يفوق قيمتهم ..

نعاج كثيرة ,, تدفع بنفسها نحت المطر

شيماء الشام
07-01-2010, 22:54
الرذيلة تجمع أنصارها من المستنقعات الآسنة للكائنات ..
للأسف أصبح لدينا مستنقعات آسنة للبشر أيضاً .

وكما قيل : من أراد من حياته صفاء لا يشوبه كدر ,
وسعادة لا يخالطها شقاء ولا فُجر , فليعش في عالم خالٍ من أمثال أولئك البشر ..
إن استطاع الى ذلك سبيلا !!!

كلماتك سيدي تنبض بالشموخ والعزة والكبرياء .
لا حرمنا الله منك ومن أمثالك

تقبل مروري المتواضع

العقرب
08-01-2010, 08:19
مشكوووووووور يا ابو قنوة على الطرح الرائع الجميل

ابو قنوة
09-01-2010, 21:57
شكر لك اخت العرب شيماء ....
وشكر لك ايها العقرب الخطير .

هشام القواسمة
09-01-2010, 23:42
قلت لك ذات حلم حينما سألوني عن توجهاتي السياسية:
اكتشفت الأمر فسرت في الفراغ .. وفي كل يوم أتأكد أني على صواب
لا تعبأ بما يقولون .. التاريخ مزور .. وتاريخ كل أمة يسجله ملوكها
وتاريخنا .. ناقة .. وفرسين ... وعثرات على مر السنين
جاءنا دين فوحدنا .. بعناه .. وعدنا لجاهلية أخرى .. تعيدنا إلى التدجين والاحتواء
والانبطاح .. وأحجار على رقعة شطرنج لا تتعدى وظيفة الجندي
ولا خيل ولا ليل .. ولا زفت

كامل السوالقة
10-01-2010, 00:48
ابو قنوه هذه النعاج منذو خمسون عاما وهى تحت المطر
لله درك يا ابو قنوه


صفحات من الحرب الاهلية الاسبانية
حميد المختار
لابد لنا ونحن نعيش مآسينا اليومية في بغداد من حرب خطف وقتل وذبح وتفجير وتهجير.. اقول لابد لنا ان نستذكر مآسي العالم وما مر بشعوبها من ويلات ومحن سببتها الحروب الاهلية العرقية والطائفية والشوفينية علنا نعتبر ونستلهم الدروس لاننا والحال هذه نقف على حافة الهاوية التي ستؤدي بنا الى مهاوي الردى

وعلى الدرب فلسطين

لو اننا بقينا هكذا نغرس رؤوسنا في الرمال مغمضين اعيننا عما يجري حولنا من مآساة يومية، يبتدىء مؤلف الكتاب طارق زيادة صفحات الكتاب الاولى بمقطع مجتزأ من اساطير الاغريق يقول فيها: لما اعتزمت اثينا شن الغارة على اسبارطة رأى القائمون بالامر فيها ان يسالوا الوحي في نتائج ما قرروه فلما هل الهلال قصدوا اليه في (دلف) ووقفوا بباب مغارته فناداه احدهم قائلا: (خبرنا ايها العالم بالغيب، هل كتب لنا النصر فيما نحن ماضون اليه؟) فجاءهم من جوف المغارة صوت يقول:
ـ ايها الناس لا تفعلوا وتجنبوا ويلات الحروب فاني اسمع المغلوب يبكي وارى الغالب يشق الجيوب، ولكنهم اصموا اذانهم عن صوت الحكمة وركبوا مركب الشهوات فزجوا بالرعية في حرب تلتها حروب، ولما اهاب بهم سقراط ان يكفوا عن الغزوات (لانها مخلة بشرف الرجل الحر ولان كل الحروب حروب اهلية يقتل فيها الانسان اخاه الانسان او يعرض نفسه لضربات اخيه القاضية) لم يأخذوا بنصحه، وما انفكوا يحاربون يصفقون ظافرين او مغلوبين حتى ذهبت ريحهم وضعفت شوكتهم...) اسبانيا في مطلع الثلاثينيات خمسمئة وثلاثة الاف وواحد وستون من الكيلومترات المربعة.. والنفوس اقل من اربعة وعشرين مليونا من الاشخاص بقليل نصفهم من الاميين وثلثهم من الفقراء ومليونان من الفلاحين دون ارض وعشرون الفا من الاسبان يملكون نصف بلدهم ومقاطعات باسرها ملك لشخص واحد، والدخل اليومي للعامل يتراوح بين بيزيت واحدة الى ثلاث في حين يبلغ ثمن كيلو غرام الخبز بيزيتا واحدة، اما الكنيسة فقد كانت بالغة القوة فيها عشرون الفا من الكهنة وواحد وثلاثون الفا من الخوارنة وستون ألف راهبة وخمسة الاف دير، وفي الجيش خمسة عشر الفا من الضباط بينهم ثمانمئة من الجنرالات بمعدل ضابط واحد الى ستة جنود وجنرال لكل مئة من العسكر، والملك هو الفونس الثالث عشر، العاهل الرابع عشر منذ ايزابيلا الكاثوليكية وهو متعب ومغلوب على امره، اما الحكومة فديكتاتورية قادها ريفيرا من سنة 1923 الى سنة 1930 بيد من حديد، الا انه ما لبث ان تألبت عليه القوى جميعا حتى الارستقراطية والبرجوازية فانسحب وعاش في باريس بضعة اشهر وتوفي بعد مرض هذه إذاً كانت حال اسبانيا قبل الحرب الاهلية بقليل وهي حال مهيأة كما.. لو انها ساحة ميدان معدة لاستقبال الذبائح التي ستنحر على هذه الارض، وشيئا فشيئا وعلى اثر نتائج الانتخابات بين القوى السياسية وبعد ان ربحت الجبهة الشعبية الانتخابات باربعة ملايين من الاصوات ضد ثلاثة ملايين ونصف المليون لليمين ونال اليسار بذلك الاكثرية المطلقة في البرلمان الاسباني،، استولى الفلاحون على الاراضي غير المستغلة واطلق عمال المناجم المعتقلون في سجون وزيدت الاجور بنسبة 15% وخربت مئتا كنيسة ووقعت 300 حادثة اغتيال سياسي وحصل مئة وثلاثون اضرابا عن العمل ونهبت مراكز عشر صحف (وفرض الفوضويون اسلوبهم وعاشت مدريد منذ ايار 1936 وحتى بداية الحرب الاهلية في تموز من ذات العام في وضع فوضوي كالذي يعيشه العراق الان، وفي القرى تكاثرت هجمات العناصر المسلحة ضد اهل اليمين زراعيين وراديكاليين وضد ارباب العمل وجرى الاستيلاء على الاراضي وسددت الطعنات الى الخصوم وهوجموا تحت حجة انهم فاشيست ونظمت المذابح للناس بحجج مختلفة، منها انه اشيع ان نساء كاثوليكيات ورجال دين قتلوا اطفالا بان وزعوا عليهم حلوى مسمومة وعمت موجة من الجنون الجماعي الاحياء الشعبية حيث جرى حرق الكنائس وقتل الكهنة ونساء بائعات للحلوى في الشوارع ووصل الامر الى رجال العلم والتربية فقتلت معلمات واغتيل مثقفون وشعراء، ولم يعد احد بمنجى من الموت سواء الاغتياء او الفقراء ارباب العمل او العمال والضباط او الحرس المدني، الكهنة او الراهبات، وقتل سبعة الاف وتسع مئة وسبعة وثلاثون من رجال الدين بعضهم حرقا وهو حي ومات مئتا الف شخص في اسبوعين ووقعت الجريمة في غرناطة وقتل الشاعر الجمالي لوركا الذي كان يحب جنائن غرناطة وكروم زيتونها وهوائها ويقول:
اخضر انت الذي احبك يا اخضر
والذي كان يقول: اذا انا مت، فدع شرفتي مفتوحة.
مات لوركا صريعا في الارض العطشى التي غناها في جوار غرناطة التي اوصى بان يدفن فيها منذ مطلع صباه: (عندما اموت ادفنوني اذا شئتم في مهب الريح، عندما اموت) وفي مهب الريح دفن ذائقا ليل الرعب (الذي يجرحني عن بعد بسيوف جد طويلة) ويسرع كتاب من كل مكان ليروا والماساة الاسبانية وينقلوا شهادات عنها الى صحف العالم باسره امور مرعبة كتب الروائي الفرنسي اكزوبري لان حرب اهلية ليست حرب انها مرض، في الحرب الاهلية، العدو داخلي، الحرب ضد الذات تقريبا ولهذا بدون شك تأخذ هذه الحرب شكلا رهيباً: يرمى بالرصاص اكثر مما يحارب، الحرب هنا محجر، يجري التطهر من حملة البذرة، يرمى بالرصاص كماتقطع الغابة) ثم صلت قسوة القلب واللا ابالية بموت الناس الى ذروتها تماما كما نمر بها اليوم حين نسمع بموت جماعي للابرياء سواء بالذبح او بالسيارات المفخخة او بالخطف والتمثيل بالجثث وها هو احد شهود العيان من المثقفين يقول: وجهت النعاج ـ يقصد البشر طبعا ـ نحو الشاطىء حيث رميت بالرصاص بتمهل، راسا راسا تحت اشراف العسكر وعندما ينتهي العمل يضعون النعاج في كومة، نعاج برأت روحها واخرى لم تبرا ثم يرشون عليها الوقود انه لمن الممكن ان يكون هذا التطهير بالنار قد اتخذ عندها، بالنظر لوجود كهنة الخدمة، معنى الطقس الديني، وها هو من يثور ضد مواطنيه غير المتحسسين بالالام الانسانية التي صارت لديهم شيئا عادياً ومالوفا: (هذه الجثث التي نراها كل الايام في السينما (اليوم في الفضائيات) بين منظر مباراة في كرة القدم ومشهد استعراض على الجليد، لا صرخة لا تنهيدة تصعد من الجمهور المسترخي، اذا كنا لا نستطيع ان نفعل الا اذا كان مصيرنا في مأزق، فهذا هو وقت الاستشاطة غضبا ايها الناس الطيبون) وظل المشهد قائما فقد خيم الاف الاشخاص في العراء تحت المطر واقيمت البيوتات بكراس حول طاولات وادوات مطبخ وفرش واسرة، بيوت بدون جدران، بدون سقف (المهجرون الان في بغداد والمحافظات) عشرة الاف شخص يعيشون تحت المطر (بغداد في الحر الشديد) البيوت ملانة وكذا الارصفة والمغاور وماوي الكلاب ووسط الخراب كانت النسوة تفتش عن اطفالهن الصارخين ويقول اوكزوبري: (مدريد تنام او تتظاهر بانها تنام، ليس من نقطة مضيئة فيها ليس من ضجة، والضجيج الاصم الذي نسمعه كل دقيقتين يتصاعد في صمت الموت، وتعلن اذاعة الدكتاتور فرانكو (اسبانيا ليست بالابنية ولا في المدن انها في الافكار) وفي عبقرية فرانكو، اننا في حرب الى الامام حتى فوق اشلاء موتانا).
اخيرا اقول اذا اعجبتكم هذه المشاهد وتلك الارقام وهذا الموت الاسود، يمكنكم اذا ان تديموا النار وتقيموا ولائم الحرب وتدخلوها باجسادكم المحترقة، فالعراق لم يعد كما كان انه عبارة عن مقابر جماعية عفوا اقصد قولا لاحد الكتاب الاسبان يقول: (اسبانيا لم تعد اسبانيا، انها حفرة عمومية، مقبرة واسعة، حمراء مقصوفة، هكذا ارادها البرارة) وهكذا يخطط لها الان الارهابيون ومن يقف وراءهم ولكننا نقول هكذا هو العراق سيكون وكما في كل مرة يكبو لكنه ينهض من جديد كعنقاء الزمان....

فلسطين
10-01-2010, 03:11
يتحير كثير من المؤرخين في تسمية الفترات التاريخية التي تشهد تفرقًا في الأمة الإسلامية، ولذا فهم يلجئون عادة إلى تسمية الفترة بأبرز ما فيها من علماء ومجاهدين ومخلصين..
فعهد السلاجقة مثلاً معروف في التاريخ الإسلامي،
وإن لم يكونوا يحكمون العالم الإسلامي كله،
ولكنهم كانوا أفضل ما فيه،
كذلك عهد الزنكيين والأيوبيين والمماليك،
فهذه كلها فترات لم تشهد إلا وَحْدة محدودة بين بعض الأقطار،
فلم يجد المؤرخون أفضل من تسميتها بأفضل ما فيها حتى وإن لم تكن التسمية شاملة لكل الدول المعاصرة آنذاك .
ولست أستبعد أبدًا أن تُعرف الفترة التي نعيش فيها الآن بفترة "حماس"
باذن اللـــــه
ويصبح المؤرخون لفترتنا يتجاهلون الكثير والكثير من الحكومات والأنظمة،
ويعرِّفون فترتنا بأنها هي الفترة التي ظهرت فيها جماعة حماس،
وحملت على عاتقها مهمَّة تحرير فلسطين من اليهود،
بل لا أستبعد - إن استمرت الجماعة على نهجها وإخلاصها وعطائها وفكرها - أن تكون سببًا في توحيد المسلمين تحت راية واحدة بعد طول فُرقة وشتات.. وليس ذلك على الله بعزيز .
حماس .. وما أدراك ما حماس
قوم حملوا أرواحهم على أكفهم، وقاموا يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم ..
قوم جعلوا مهمتهم الأولى أن يحرروا الأرض التي بارك الله فيها للعالمين..
قوم ألقوا الدنيا خلف ظهورهم، وعاشوا تحت قصف النيران، وحصار الأعداء والأصدقاء، ولو أرادوا لتركوا البلاد والعباد، ولعاشوا لأنفسهم، ولكثرت في أيديهم الأموال، ولكنها الجنة تملأ عليهم فكرهم وحياتهم .
قوم دفعوا من أرواح قادتهم وزعمائهم الذين لم يقبلوا أن يعيشوا في قصور وقلاع - كعامَّة الحكام العرب - بينما الشعب يعاني الألم والحصار ..
قوم يحملون القرآن والسنة، ويقرءون التاريخ والواقع، ويفهمون معاني الجهاد والهدنة، وقوانين الحرب والسلام، وآليات القتال والتفاوض، ويعرفون كيف يأخذون بالأسباب مع كامل التوكل على الله .
هم بالجملة قوم يحملون بأمانة مهمة رفع رأس الأمة الإسلامية، وإعادة الكرامة المسلوبة، والشرف المفقود
فجزاهم الله خيرًا كثيرًا !!
إنني والله أسعد بأني عشت في زمانهم،
وكلما داخلني حزن أو ألم لما يحدث في بلاد العالم الإسلامي من جراح وأزمات،
وخشيت على نفسي من إحباط مذموم،
أو يأس مرفوض،
أذهبُ إلى تاريخ حماس وواقعها،
فأراجع بعض الصفحات،
فأعود نشيطًا كما كنت،
وسعيدًا من جديد،
فأندفعُ إلى العمل والإنتاج بقوة أكبر، وحمية أعظم .
إن هذا يحدث دومًا عند قراءة قصص المجاهدين والمصلحين والعلماء ..
إننا نأخذ دفعات كبرى جدًّا عند قراءه تاريخ الصحابة والتابعين،
وهذا يحدث أيضًا عند دراسة حياة أحمد ياسين والرنتيسي وأبو شنب وعقل ويحيى عياش، وكذلك هنية ومشعل والزهار وغيرهم وغيرهم من أبطال الأمة .
وليس معنى هذا الكلام أنهم قوم بلا أخطاء،
أو أنهم معصومون كالأنبياء،
فأنا أعلم أنهم يصيبون ويخطئون،
ويختارون الأولى وخلاف الأولى،
وينجحون ويفشلون،
لكنهم في النهاية دُرَّة غالية في جبين الأمة الإسلامية .
ولكل ما سبق فإنني أحزن كثيرًا عندما أفتح كثيرًا صفحات الجرائد العربية،
وعند مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية الحكومية،
فأجد حربًا ضروسًا على هذه الجماعة المباركة،
وأرى هجومًا ضاريًا قد لا نجده في صحف اليهود ذاتها!
ونرى كذلك شبهات وتشكيكات وادعاءات وافتراءات؛
فهذا يتهمهم بالولاء لإيران،
وذاك ينعتهم بمحبي السلطة،
وثالث يدَّعِي أنهم لا يقرءون الأحداث بعمق،
وكأن الحكيم في هذا الزمن هو من رفع الراية البيضاء،
وأعلن الاستسلام دون شروط !!
إن هذا يحزنني ولكن لا يدهشني !
إن كل زمان ومكان لن يخلو أبدًا من المنافقين !
والمنافقون هم قوم يحملون أسماءً إسلامية،
ويعيشون في بلاد المسلمين،
وقد يؤدون بعض الشعائر كالصلاة والصيام،
ولكنهم يحملون في قلوبهم غلاًّ وضغينة على المسلمين أشد مما يحمله اليهود والنصارى والملحدون .. فالكفار قد أعلنوها صريحة أنهم يحاربون الإيمان والمؤمنين، أما هؤلاء المنافقون فأجبن من أن يعلنوا ذلك؛ لذا فهم يعيشون حياة التذبذب والحيرة والاضطراب،
فيصلون وهم يكرهون المصلين،
ويشهدون أنه لا إله إلا الله وهم يمقتون الموحِّدين،
ويعيشون في بلاد المسلمين وهم يريدون لها السقوط في يد أعداء الدين .
ولذلك فإن هذه النفسيات المعقَّدة، والعقليات المنحرفة تكره أشد ما تكره صور المجاهدين والمخلصين، فتنطلق تنهش في أجسادهم دون رحمة ولا شفقة، وتتحيّن الفرص للكيد لهم والبطش بهم .
وسيبحثون عن كل مبرر منطقي يؤكد فِرْيتهم، ويثبت باطلهم .
ولقد ذكر الله أمرهم هذا في كتابه الكريم عندما قال: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 79 ].
إنهم يسخرون الآن من الذين يجاهدون مع أن المجاهدين يمارسون شعيرة هي ذروة سنام الإسلام
ويسخرون من صواريخهم البدائية،
مع أنهم بذلوا في صناعتها أقصى ما يستطيعون،
وما دفعهم إلى استعمالها إلا أن العرب المحيطين يمنعون عنهم الصواريخ الحديثة والأسلحة المتطورة، بل وأحيانًا يمنعون الطعام والشراب !
إن المنافقين لا يرهبونني أبدًا،
ولكن الذي أخشى منه فعلاً أن تستمع طائفة من المؤمنين إلى شبهاتهم ومنكراتهم،
فيتأثروا بباطلهم،
ومن ثَمَّ يتخاذلون عن نصرة المجاهدين،
ويتقاعسون عن نجدتهم..
أي أن فيكم أيها المؤمنون من يستمع إلى المنافقين،
بل ويُكثِر السماع،
فنجد بعض المخلصين من أبناء الأمة يردِّدون هذه الشائعات المغرضة،
ويتناقلونها فيما بينهم،
وهذا فيه من الخطورة ما فيه، فالحذرَ الحذرَ أيها المسلمون،
فإن وَحْدة صفِّنا من أهم عوامل نصرنا .


إننا قبل أن نشكِّك في جماعة كريمة كحماس، وفي أبطال مجاهدين كقادتهم وجنودهم، علينا أن ننظر إلى من يطعن فيهم من زعماء وإعلاميين، فنسألهم: وماذا فعلتم أنتم يا من تملكون الشعوب والطاقات، ويا من تسيطرون على مخازن السلاح والذخيرة، ويا من تهيمنون على وسائل الإعلام والسياسة؟! اذكرا لنا ماذا قدمتم للمسلمين قبل أن تسخروا من الذين يبذلون جهدهم ولو كان في أعينكم قليلاً؟ !
أما أنتم يا حماس.. فهنيئًا لكم جهادكم وبذلكم وعطاءكم، وهنيئًا لكم فَهْمكم وعلمكم وعملكم، وأسأل الله لكم الإخلاص والثبات .
ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين .
وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه
بارك الله فيك ابو قنوة دوما تحرك فينا كل مخمود وتثيرنا بانطلاقة اقلامنا والكتابة بدون وعي او توقف
اعتذر عن الاطاله
لكن صعب التوقف عن الكتابه بمواضيع ابو قنوة

ابو قنوة
12-01-2010, 21:41
هو تماما كما قال الذي قال .. قال شىء ومضى .. تاريخ مزور ومعدم وفقير .. وبخزي ...........