المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برج وخابور عثماني


ابو قنوة
07-01-2010, 20:22
برج وخابور عثماني

(( إن الأشياء العظيمة تحتاج لأسماء عظيمة تسمى بها ))

البرج من التبرج .. والمتبرجون هم المنافقون الذين يغيرون هيئه الوجه أو الجسم . أي أنهم يعشقون حب الظهور والمغالاة في مديح الذات والغرور والتبجح بين الإقران .
أما المتبرجة فهي الأنثى القبيحة التي تحاول أن تصل جمالا لا تستطيع إن تبلغه ولو بش الأنفس .
العثمانيون ولاة امر ابراطورية بني عثمان العتيدة كانوا إن شق عليهم شخص ما ولم يجدوا له علاج مستطاع .. أجلسوه على خابور ( خازوق) والخازوق لمن لا يعرف الخوازيق هو قطعة من خشب لها شكل قلم الرصاص تمام ولكن بمائة ضعف من حيث الحجم ..
أمس تم افتتاح برج دبي سابقا .. برج خليفة حاليا .. المسجد ولله الحمد كان بفارق توقيت دقيقة كاملة عن من هم في الأسفل.. وبالطبع المسجد مهم جدا في هذه النواحي لأنة من أصول البرستيج تماما كحامل المسبحة الجالس في بورصة دبي .. يكرر التسبيح إن ترتفع أسهم شركة ما او أن ينخفض نهد ماروني قد عبر للتو ..
حين يعلو رغاء الجمال وترى من هم حفاة عراة رعاة شاة.. وحين يمسح الشيخ الجليل على لحيته الصفراء وتبرز لنا أنياب رتع عليها ذباب الخليج قرونا طويلة.. أقراءة على الدنيا السلام ..
لان الحفاة العراة رعاة الشاة حين يتطاولون في البنيان لا بد أن يتبعها دخان يطال أعناق الإبل في بصرى .. حين اذا تكون الواقعة قاب قوسين أو ادني ...
اسرافيل وقبل أربعة عشر قرنا التقم الصور أو القرن .. وعيناه ترقبان العرش بطرفها ..

التلازم والتشابه التام ما بين البرج والخازوق .. ليس شكلا فقط بل إن المضمون يقول.. برج كهذا أو أبراج كتلك التي بنوها هناك أو هم في غايات الإعداد لها يعني أن السباق المحموم بين الشيوخ بلغ ذروته وتجاوز التنافس بينهم ميادين سباق الإبل .. وركوب النعام والقنص والفنص في براري جزيرة العرب ليصل حد التطاول في بلوغ ذرى ماكانوا بالغيها إلا بشق الأنفس ..
الأبراج التي شادوها والجزر المشكلة كلا حسب أحلامه وشواطئ العهر المباح على رمال خليج كان عربيا,,, تجعلك أنت المواطن المغلوب الأعور العين تسقط على مؤخرتك ضحك وان سقطت أحيانا دمعات من مآقي عينك العوراء ..
أنت تدرك ان صاحب الفكرة هو الشيخ .. وان من يضع حجر الأساس هو هو نفسه وان من يقص الشريط هو نفسه ومن يسمي البرج هو نفس الشيخ والبقية تأتي ...
المصمم والمنفذ والمهندس .. والمراسل والقابض والصارف والعامل والطباخ النفاخ والمنفاخ والمفتاح والباب وسيفون الحمام ومصباح النور .. هو من هناك من الذين يضحكون لغبائنا وجهلنا .. بالطبع لما الخجل نحن نملك المال ولنا حق التصرف.. الم نقم يوما بدفع المال لأمريكا كي تدمر العراق ومعها حديقتها الخلفية المسماة دولة .. الكويت .. نعم .. وجزا الله الأمريكان كل الجزاء دمروا كل شيء من المصانع والمشافي والمصافي ودور الأيتام ومحطات الماء والكهرباء والصرف الصحي .. الخ الخ .. ثم ماذا ثم دفعنا لهم لإعادة الأعمار ..
في صباح افتتاح برج دبي العتيد ذو لعنة الثمانماية متر وربع المتر .. قال شيخ القبيلة هناك أن الأشياء العظيمة تحتاج اسما عظيما .. هذا البرج هو برج خليفة ..
وكان اسم دبي لم يعد عظيما وكأننا نحن نعاج بني يعرب لا نعرف أن التسمية تمت بناء على أمر الشيخ خليفة نفسه .. ولم لا أليس هو من دفع المال لسداد ديون دبي ... ولما لا إلا نحب نحن المديح والفخر والعرط واللهط المبكي ..
إلا نعرف إن القبيلة لم تزل تزرع اوتادها في خيامنا رغم إن القمر صار بمتناول اليد .
دبي هنا ومزارع وحارات وبركسات خليجية تسمى دول لها مالها من مطارات وحرس شرف وجيوش فارغة ودول كرتونية لا تصمد لنعيق بوم مهمتها التي أوجدها لنا كهنة الانجليز لتبقى تزرع فينا الفشل والإحباط والقرف والمسخرة المبكية .. دول كتلك لن تدوم أكثر من لمع برق ..
وحين تتصارع الفيلة لا شك أن الإعشاب تنحي تحت الإقدام..
واعشابنا الكثيرة تمتد كل يوم .

حموووده
05-02-2010, 09:30
اشكر قلمك الراقي ايها الكاتب المميز

http://fsfs.jeeran.com/13.gif