المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن التعامل مع الاولاد


كامل السوالقة
25-12-2009, 20:32
حسن التعامل مع الأولاد

د. بدر عبد الحميد هميسه
[email protected]

أولادنا هم القطعة الغالية من قلوبنا وأرواحنا ، هم دمنا وأكبادنا التي تمشى على الأرض ، هم امتدادنا في هذا الوجود .
أولادنا هم تلك السنابل الخضراء في صحراء حياتنا ، هم العين الثرة الصافية والوحيدة في صحراءنا هم الظل الوارف الذي نفئ إليه عند الهجير ، هم النور الذي يتلألأ في أعيننا فنبصر ونرى وقد لا يتمنى الإنسان الحياة لنفسه ؛ لكنه يطلبها لأولاده ، قد لا يطلب السعادة لنفسه ؛ لكنه يرجوها لأولاده فهم زينة الحياة الدنيا ، وفتنة واختيار يرى الله من خلاله نجاحنا أو فشلنا . هم قرة أعيننا ، ومهج أرواحنا ، إذا حللنا كانت سعادتنا في أن تمتع أعيننا كل لحظة برؤيتهم ، لا نشبع إلا إذا شبعوا ، ولا ننام إلا إذا ناموا ، ونكسوهم ونتعرى ، ندفئهم ولا نبالى أن يأكلنا البرد .
إذا ارتحلنا تركنا أرواحنا معهم ، فلا نهنأ في غربتنا بطعام ولا شراب ولا نوم ، فإذا ما أكلنا وجدناهم على مائدة الطعام ، وإذا تقلبنا في الأسرة شغلنا بهم فخاصمنا النوم .
قد لا يحب الإنسان لشقيقه أن يراه أفضل منه وأعلى منه ، ولكنه يرجو ذلك لولده ، بهم تحلو الحياة ، وبوجودهم يستجلب الرزق وتتنزل البركات والرحمات .
قال حِطَّانُ بنُ الْمُعَلَّى:
لَوْلاَ بُنيَّاتٌ كَزُغْبِ الْقَطَا * * * رُدِدْنَ مِنْ بَعْضٍ إلَى بَعْضِ
لَكانَ لِي مُضْطَرَبٌ وَاسِعٌ * * * فِي الأَرْضِ ذاتِ الطُّولِ وَالْعَرْضِ
وَإنما أوْلاَدُنَا بَيْنَنا * * * أكْبَادُنَا تَمْشِي عَلى الأرْضِ
لَوْ هَبَّتِ الرِّيحُ عَلى بَعْضِهِمْ * * * لاَمْتَنَعَتْ عَيْني مِنَ الْغَمضِ
وغضب معاوية على يزيد فهجره، فقال له الأحنف: يا أمير المؤمنين، أولادنا أكبادنا، وثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، وبهم نصول على كل جليلة. إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوك فأعطهم، وإن لم يسألوك فابتدئهم، ولا تنظر إليهم شزراً فيملو حياتك، ويتموا وفاتك.
ولأهمية الأولاد في حياتنا فقد أمرنا الله عز وجل بأن ندرك قيمة هذه المسئولية الكبرى ، فنعمل من البداية على تنشئهم تنشئة طيبة صالحة قال جل شأنه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) . التحريم : آية : 6 .
وفى حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : \" ما نَحَلَ والد ولداً من نُحْلٍ أفضل من أدب حسن \" . رواه الترمذي ، ونحل : أعطى ، ونحل : عطية وهبة ابتداء من غير عوض .
والصبي حينما يولد فإنه \" يولد على الفطرة الخالصة ، والطبع البسيط فإذا قوبلت نفسه الساذجة بخلق من الأخلاق نقشت صورته في لوحة ثم لم تزل تلك الصورة تمتد شيئاً فشيئا حتى تأخذ بجميع أطراف النفس وتصير كيفية راسخة فيها مائلة لها من الانفعال بضدها \" . محمد نور عبد الحفيظ سويد : منهج التربية النبوية للطفل ص 157 .
ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم بتعهد الصغار منذ البداية ويربطهم ابتداءً بطاعة الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : \" مروا أولادكم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشرٍ . \". رواه أحمد وأبو داود والحاكم ، وإسناده حسن.
فالتأديب كما قيل مثله كمثل البذر ، والمؤدب كالأرض ، فمتى كانت الأرض رديئة ضاع البذر فيها ومتى كانت صالحة نشأ ونما ، فتأمل بفراستك من تخاطبه وتؤدبه وتعاشره ، ومل إليه بقدر صلاح ما ترى من أوابه .
قال الشاعر : صالح بن عبدالقدوس :
وإن من أدبته في زمن الصبا * * * كالعود يسقى الماء في غرسه
حتى تراه مورقا ناضرا * * * بعـد الذي أبصرت من يبـسـه
والشيخ لا يترك أخلاقه * * * حتى يوارى في الثرى رمسـه
إذا ارعوى عاد إلى جهلـه * * * كذي الضنى عادا إلى نكسـه
وديننا الحنيف ، وشريعتنا الإسلامية حوت خصال الخير والأدب لتقويم الأحداث ، وتعهدهم منذ الصغر ، قال ابن مسكويه : \" والشريعة هي التي تقوم الأحداث وتعودهم الأفعال المرضية ، وتعد نفوسهم لقبول الحكمة وطلب الفضائل المرضية ، والبلوغ إلى السعادة الإنسية بالفكر الصحيح والقياس المستقيم \" انظر : تهذيب الأخلاق لابن مسكويه ص 29 .
والآداب التي يتعامل بها الإنسان مع الناس في كبره هي صدى مباشر لما تعلمه في صغره . فماذا ننتظر من طفل عودناه منذ الصغر أن يطلب ما يطلب بأدب ؛ فيقول \" من فضلك أعطني كذا \" ولمن أعطاه يقول : جزاك الله خيراً ، أو شكر الله لك ، وإذا أخطأ نأسف واعتذر فماذا انتظر منه حينما يكبر ، إن ما نراه في الناس من سوء خلق وندرة أدب ، وجفاء في المعاملة ، لهو نتيجة طبيعية لسوء التأديب في الصغر . ورسولنا الكريم حينما كان يقبل الأطفال ويحنو عليهم ، كان يهدف من ذلك : غرس خلق الرحمة في نفوسهم ، وهذا الأعرابي الذي لم يعجبه تقبيل النبي لصبيانه فاستفهم متعجباً ومستنكرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم \" أو أملك لك إن نزع الله من قلبك الرحمة \". البخاري : الأدب المفرد ص 35 .
وفى رواية لأبى هريرة أن صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت فيهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : \" من لا يرحم لا يرحم \" . البخاري : الأدب المفرد ص 35 .
لذا فقد كان صلى الله عليه وسلم كلما مر بصبيان هش لهم وسلم عليهم. إنه الأدب النبوي الرفيع في التأديب والتهذيب .
وأول شئ كان يفعله النبى فى تربية الأطفال أنه كان يزرع فيهم ابتداء معنى التوحيد الخالص لله عز وجل وأن يتجه الإنسان فى كل شئ إلى ربه وخالقه ، حتى لا يصير ذنبا فى خلق الله بعد ذلك .
أخرج التذمرى عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : كنتُ خلق النبى صلى الله عليه وسلم يوما فقال : \" يا غلام .. إنى أعلمك كلمات :
- احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك .
- وإذا سألت فاسأل الله .
- إذا استعنت فاسعن بالله .
- واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف \" أخرجه أحمد (1/293 ، رقم 2669) ، والترمذي (4/667 ، رقم 2516) وقال : حسن صحيح . والحاكم (3/623 رقم 6302) رقم : 7957 في صحيح الجامع .
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يعود الأطفال على الصلاة خلفه حتى يشبوا على عبادة الله تعالى .
أخرج البخاري والترمذي وأبو داود عن أنس رضي الله عنه قال : \" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير وهو – فطيم – وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير, والنغير طائر كان يلعب به .
يقول أنس بن مالك \"وربما حضرت الصلاة وهو فى بيته فيأمر بالبساط الذى تحته فينكس ثم ينفخ ، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلى بنا \" .
وفى حديث عبدالله بن عباس أنه بات عند ميمونه أم المؤمنين وهى خالته قال : فاضجعت فى عرض الوسادة ، واضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله فى طولها فنام حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها ، فأحسن وضوءه ثم قام يصلى . قال ابن عباس : فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذنى اليمنى ففركها وصلى ركعتين ثم ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح \". رواه ابن حزيمة في صحيحه ( 3/89 ) .
وعلى هذا الهدى النبوى الكريم ربى الصحابة أولادهم . وأول ما ينبغى أن يربى الأطفال عليه عبودية الله وتوحيده ، والأخلاق الكريمة وأول هذه الأخلاق الحياء . قال ابن مسكوية : \" ولذلك أول ما ينبغى أن يتفرس فى الصبى ، ويستدل به عقله الحياء ؛ فإنه يدل على أنه قد أحس بالقبيح ، ومع احساسه به هو يحذره ويتجنبه ، ويخاف أن يظهر منه أو فيه \". ابن مسكويه : تهذيب الأخلاق ص 48 .
ثم بعد ذلك يعود على الآداب العامة مثل أدب الحديث ومخاطبة الكبار ، وأدب العطاس ، والتثاؤب فيعلم علم الحمد الله ثم إذا قيل له يرحمك الله ، أو بورك فيك ونحوه ن ويعلم الرد .
إلى غيرها من الآداب التى فصل القول فيها الفقهاء والمربون .
حكى عن محمد بن على القصار : أنه كان له أهل وولد ، وكانت له ابنة ، وكان جماعة من أصدقائه عنده يوما ، فصاحت الصبيه : يارب السماء يزيد العنب ، فضحك محمد وقال : قد أدبتهم بذلك حتى إذا احتاجوا إلى شئ يطلبونه من الله تعالى. الطوسى : اللمع ص 264 .
وهذه بعض وصاياهم لأبنائهم : قال رويم بن أحمد البغدادى لابنه : يا بنى اجعل عملك ملحاً وأدبك دقيقا ، أى استكثر من الأدب حتى تكون نسبته فى سلوكك من حيث الكثرة كنسبة الدقيق إلى الملح الذى يوضع فيه ، وكثير من الأدب مع قليل من العمل الصالح ، خير من كثير من العمل قلة الأدب \"المحاسبي : رسالة المسترشدين ص 31 .
وقال إبراهيم بن الحبيب بن الشهيد ، قال لى أبى أئت الفقهاء والعلماء ، وتعلم منهم ، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم فإن ذاك أحب لى من كثير من الحديث \" . الخطيب البغدادي : الجامع لأخلاق الراوي ج1 ص 17 .
وقال بعض السلف لابنه : لأن تُعلم بابا من الأدب أحب إلى من أن تتعلم سبعين بابا من أبواب العلم \" السمعانى : أدب الإملاء والاستملاء ص 11 .
وفى الحديث الشريف عن ابن عباس : أكرموا أولادكم واحسنوا أدبهم (رواه ابن ماجة) .
فالأب يستطيع أن يرقى بسلوك أولاده صعدا فى مدراج المثل العيا والمكارم الإنسانية الرفيعة ، والأب العاقل هو الذى يعرف كيف يتسرب إلى قلوب ابنائه ليغرس فيهم قيم الإسلام وآدابه النبيلة دون أن يرهقهم ، أو يجعلهم يحسون بالملل ، وهو فى ذلك تارة يربى بالموعظة ، وتارة بالقدوة ، وأخرى بالاثارة .
وهو في كلٍ مفتح العينين على سلوكياتهم وأخلاقهم ، وينمى ما فيها من خير وجمال ، ويعدل ما يحتاج إلى تعديل ، ويزيل ما يحتاج إلى إزالة ، وهكذا حتى يخرج للمجتمع جيلاً يؤمن برسالته ويعيش لقضايا أمته .
ولا ريب أن التربية السليمة هى الأساس الأول لصلاح المجتمع فالسلوكيات الدخيلة على المجتمع المسلم ما هى إلا أثر من أثار اختلال موازين التربية ، والتربية ليست مسئولية البيت وحده ؛ بل هى مسئولية يشترك فيها الجميع : البيت والمدرسة والمسجد ، والتلفاز ، والمذياع وكل أجهزة الأعلام.

أنيسة
02-01-2010, 15:16
أبعدت أخي الغالي كامل في نقلك موضوع قيّم و مفيد فحسن المعاملة تولّد التربية الصالحة و الثقة في نفوس أولادنا
جزاك الله خيرا و دمت مبدعا و متألقا كعادتك أخي التحفون

كامل السوالقة
02-01-2010, 21:13
اختى التحفونه
امد الله فى عمرك
مبدعه حتى فى ردودك
جعل الله ما تكتبين فى موازين حسناتك يا مزيانة الصدى يا غاليه
اختى ارجو من الله ان يعطيك الحياه الهانه وصالح الاعمال

عبدالله محمود
02-01-2010, 21:32
والمؤدب كالأرض ، فمتى كانت الأرض رديئة ضاع البذر فيها ومتى كانت صالحة نشأ ونما ، فتأمل بفراستك من تخاطبه وتؤدبه وتعاشره ، ومل إليه بقدر صلاح ما ترى من أوابه .



جزاك الله خيرا ً وجعله في ميزان حسناتك . . . اللهم آمين . . .

الاولاد كامثل النبته اذا اهتممت بها و اعطيتها حقها من ارعاية انتجت ثمارا ً طيبة و حسنه

شـــــــكـــــــرا ً لك اخي على ما نقلته لنا

لك كل الاحترام

كامل السوالقة
02-01-2010, 21:49
اخى عبدالله جزاك الله الف خير ويسر لك ذريه صالحه وجعل ما تكتب فى موازين حسناتك
مرورك على متصفخحى زاده جمال

عبدالله محمود
10-01-2010, 20:54
اللهم آمين . . . ولك اخي العزيز مثله و يزيد

لقد اسعدني جدا ً ردكم الجميل كاخلاقكم الجميله ،فالكلام الطيب لا يخرج الا من طيب يا طيب

كامل السوالقة
10-01-2010, 21:18
اخى عبدالله انت اصل الطيبه واهله اشكرك على الاطراء الجميل
دمت بود اخى وجزاك الله الف خير

وريد
10-01-2010, 22:16
حسن التعامل و الادب مع الاولاد ينتج شخصيات مسؤوله مهذبه
و تعاون الاهل و مساعدة المجتمع و البيئه المحيطه تساهم في ذلك ,’
شكرا كامل
طرح قيم و هادف


,’

كامل السوالقة
10-01-2010, 23:23
اشكرك على حسن الخلق والاطراء فى الرد مرورك جمل متصفحى ايتها الاخت الغاليه دمتى بود

فلسطين
11-01-2010, 03:11
دقيقة واحدة تكفي لتربية طفلك؟




يحارالناس في تربية أولادهم: كيف يرشدونهم إلى الصواب دون أن تكون الوسيلة خاطئة، فإذاكنت تعاني تمرد أبنائك، أو

كنت تشعرين بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك فحاولي تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم، وهو أسلوب

حديث في تربية الأبناء يعتمدعلى جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن

أنفسهم،فكيف يتم ذلك في دقيقة واحدة؟وبخه في دقيقة يقولالدكتور سبنسر جونسون في كتابه أب الدقيقة

الواحدة: ربما تشعر في بدايةتطبيقه بأنه أسلوب غريب، ولكنك سترتاح بعد ذلك وتمارسه بشكل طبيعي.أخبرأبناءك

أولا بأنك لا تريد أن تحكمهم أو يحكموك، ولا تريد أن تكون دكتاتورا في البيت، وأنه ستكون هناك بداية جديدة لطريق

التأديب، دع أبناءك يشعرون بعدم الرضاعن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم.إذارتكب ابنك خطأ ما انظر في

عينيه مباشرة، وأعد عليه ما فعله باختصار دون أن يأخذ منوقتك إلا ثوان معدودات، أشعره بعدها أنك غاضب من فعله

ودعه يشعر بما تحس به في النصف الأول من الدقيقة، فلا يكفى أن يتلقى الإبن أو الإبنة التأنيب، ولكن المهم جدا أن

يشعروا بهذا التأنيب، دعه يشعر بأنه لا يحب ما فعل، وقد يرافق ذلك إحساس بالانزعاج منك، فما من أحد يريد أن يؤنب

أو يوبخ، خذ نفسا عميقا بعد ذلك،واشعر بالهدوء النفسي، ثم انظر إلى وجهه في نصف الدقيقة الثاني، بطريقة تجعله

يشعرأنك إلى جانبه وليس ضده، وأنك تحبه ولكنك لا تحب سلوكه فقط، أخبره أنه ولد طيب، وأنك راض عنه، ولكنك

لست راض عن سلوكه، وأنك ما أنبته إلا لأنك تحبه، ضم ابنك إلى صدرك بقوة حتى تشعره بأن التأنيب قد

انتهى سيشعرأبناؤك بعد حين، أولا أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون محاسبة، وثانيا أنهم أبناء طيبون، وثالثا أنهم

محبوبون من قبل أبويهم.امدحه في دقيقة إذا قام ابنك بعمل يستحق المدح، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن,

مثلماأنك وبخته حين أساء، لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف، وحدد لهم السلوك الحسنالذي استحقوا عليه

المدح.قراءة الأهداف في دقيقةرغبةالأطفال في تحسين سلوكهم تتولد من رضاهم عن أنفسهم، وحين يشعر الطفل

بذلك الرضايزداد رغبة في تطوير نفسه وتهذيب سلوكه.ومامن أحد منا إلا ويريد أن يكون أبناؤه أقوياء، واثقين بالله ، ثم

بأنفسهم، قادرين على تحقيق غاياتهم، ولكن هل حقا نشارك أبناءنا في التخطيط لتطوير أنفسهم؟حاول أن تجلس مع

أبنائك قبل عطلة نهاية الأسبوع، اسألهم كيف يريدون قضاءها، دعهم يضعون خطة يحددون فيها أهدافهم، وماسيفعلونه

في تلك العطلة.اجمعت لك الأهداف، ودعهم ينظرون إليها خلال دقيقة واحدة، ثم يرى كل واحد فيما إذا كانت تلك الأهداف

تتوافق مع سلوكهم، فواحد يضع خطة يضبط فيها طريقة تحدثه مع الآخرين مثلا، فلا يتحدث بصوت مرتفع يزعج من

حوله، وآخر يضع هدفه تصحيح طريقة مشيه إذاكانت مشيته غير مألوفة خلال فترة معينة، وهكذا.وينظركل فرد إلى

أهدافه الخاصة، ويلاحظ فيما إذا كان سلوكه ينسجم مع أهدافه، ولن يستغرق ذلك أكثر من دقيقة واحدة، وهكذا يشعر

الأبناء بالثقة بالنفس، والقدرة على إدارةشؤون الحياة، فتصبح حياتهم أكثر إشراقا وحيوية.لقدجرب هذه الطريقة عدد

كبير من الآباء، وجدوا فيها حلولا لمشاكلهم في تربيةأبنائهم، وحصلوا على نتائج أفضل في وقت قليل، لقد تعلم

أطفالهم كيف يحبون أنفسهم، ويسعون لتطوير سلوكهم نحو الأفضل، وعرفوا متعة الحياة الهنيئة في بيت متكافل خال من

البغض والشحناء.وأخبرهم في نصف الدقيقة الأولى بما فعلوه، وأن هذا الأمر قد جعلك سعيدا. توقف بعدها عن

الكلام لثوان معدودات، فصمتك يشعرهم بالرضا عن أنفسهم، ثم أخبرهم أنك تحبهم، واختم مديحك بالاحتضان أو

بلمسة حانية على الرأس، وكل ذلك لن يأخذ منك أكثرمن دقيقة ، ولكن شعورهم بالرضا عن أنفسهم سيواكبهم طيلة

حياتهم، وربما كان مديحالدقيقة الواحدة أجمل هدية يقدمها الأبوان للأبناء.

كلام جميل ...
اخي كامـــل

بارك الله بيمينك أخي الغالي
جزاك الله خيراً .............
كامــــل
وبارك الله فيك ....
أسأل الله أن يرفع قدرك ويعلي منزلتك في الدارين
http://www.muslm.net/vb/images/smilies/A7.gif

فلسطين
11-01-2010, 03:12
كيف نربي اطفالنا على محبة النبي صلى الله عليه وسلم

إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدين وصفة من أهم صفات المؤمنين

إذ لا يستقيم إيمان أمريء بدون محبته صلى الله عليه وسلم ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً في حبه إذ محبته صلى الله عليه وسلم مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ كيف والحبيب – صلى الله عليه وسلم – رسول الله وخليله ومصطفاه

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) رواه البخاري

وعليه فإنه ينبغي على كل مسلم أن يرسخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أبناءه متخذا الطرق والوسائل المناسبة بعد الاستعانة بالله في تحقيق هذه المهمة الشريفة 0



ومن الوسائل التي يمكن اتخاذها ما يلي : -
1. حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم 0
2. حكاية حبه لصحابته وحبهم له ونصرتهم إياه والتفاني في الذود عنه 0
3. حكاية كرمه وجوده وحلمه وزهده وطيب عشرته وجميل سجاياه 0
4. حكاية نشأته ويتمه وحاله في صباه وبركته وصدقه وأمانته 0

5. حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_ .
6. وصف خلقته والحديث عن جمال صورته وبهاء طلعته 0
7. حكاية هديه وإحياء سنته صلى الله عليه وسلم بأن يكون الأب قدوة في أقواله وأفعاله وتعليمهم سنته صلى الله عليه وسلم
وتحفيزهم لحفظ بعض الأحاديث والأذكار 0

8. تعويدهم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وترديدها على مسامعهم 0
9. الاستفادة من المواقف اليومية ومقارنتها بما كان عليه صلى الله عليه وسلم 0

ملاحظة / يراعى استخدام أساليب التشويق وعرض القصص واستخدام السؤال والجواب والهدايا
المحفزة عند دراسة سيرته وعرض شمائله صلى الله عليه وسلم

العقرب
19-01-2010, 11:42
الله يعطيكي الف عافية يا فلسطسن لانو هذي الطريقة في التربية هي الطريقة الصحيحة في التربية ......يسلمو على حسن الاختيار....


http://abeermahmoud.jeeran.com/331-do3aa.gif