م.محمود الحجاج
23-11-2009, 06:22
واعترف هنا، انني في كثير من الاحيان التي كان يوجه لي فيها السؤال، كنت لا اجيب بسوى هزة رأس وشبه ابتسامة وببضع كلمات عادية، احاول ان اخفي فيها وخلفها، تيار الغضب او قل اللهب الذي ينفجر في اعماقي ، الما من السائل وتمردا على السؤال.
ذكرى وصفي ينطقها البعض، كأنما يتحدث عن زرقاء اليمامة او عن نجم خبا وينبوع جف!!
بالطبع..ان اولى الانطباعات الملاحظة لدى الغالبية من مواطني وصفي ومحبيه بل واصدقائه الذين ما زالوا يصفون استشهاده بأنه فجيعة أو مأساة أو خسارة لا تعوض، ان اولى هذه الانطباعات هي ان الرجل لم يفهم بعد!.
صحيح انهم احبوه.ولكن ثمة فرقا كبيرا بين الحب والفهم!
بالنسبة لي، كنت افضل لو قلت: افهموه، افهموه..!
كل من فهم وصفي، احترمه جدا واحبه جدا..ولكن ليس كل من احبه فهمه! ان خصومه العقائديين لم يكونوا اقل تقديرا للرجل او استشعارا بابعاد الجريمة وخسارة القضية المترتبة عليها، من سواهم، الذين ساروا معه وسار معهم رفاق درب وطلاب حق وعدالة وقوة.
بين كل من اجتمعت بهم او قرأت لهم او سمعت عنهم، لم أجد أعمق من منيف الرزاز- وهو خصم عقائدي – فهما لوصفي ووعيا لمواقفه وتقديرا لشخصيته وصفاته واخلاصه للقضية.
بالحرف الواحد قال لي بعيد استشهاد وصفي: اختلافنا مع وصفي كان في الوسيلة فقط ، اما الهدف فواحد، مع فارق، انه كان أشدنا حماسة وايمانا.
أكتب هذا..ليس لان وصفي بحاجة الى شهادة احد، بعد ان فاز بشهادة الحق التي سجلها بدمه، ولكن ما العمل وما الحيلة، فيمن يتحدثون عن الذكرى و كأنهم يتحدثون عن زرقاء اليامة أو عن نجم خبا وينبوع جف؟!
فيا يا هؤلاء..يا مواطني وصفي ومحبيه ادعوكم أن تفهموا الرجل..ادعوكم ان تقرأو الرجل..(اقراوه بعقولكم اولا ثم بقلوبكم).
اقرأوه في ضوء تحذيره المتكرر: قدرنا في هذا البلد هو المواجهة حتى لو تخلى كل العرب عن فلسطين فأن تخطيطنا وحساباتنا يجب ان يقوما على هذه الركيزة، واي دعم عربي أو اية مساعدة من اية جهة كانت، يكون شيئا مساعدا ويجب ان يخضع لهذه القناعة)!
اقراوا وصفي..اقرأوه بعين المصلحة العليا وهدف التحرير الفعلي. اقرأوه واسمعوا جيدا ما قال في 2\7\1962: (لا اعتقد ان هناك شعبا عربيا مهما بلغ التسلط الاستبدادي والبوليسي عليه، يسكت عن تنصل حاكمه من قضية فلسطين).
ايها الاصقاء والاحباء...
اقرأوا الرجل وافهموه وعندئذ..عندئذ فقط تعلمون ان وصفي ليس ذكرى وليس فجيعة، وانما هو راية تبحث عن سواعد، ونداء يستهوي الملبين الاحرار
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1345.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1346.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1347.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1348.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1349.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1350.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1351.jpeg
نص كتبه الراحل جورج حداد عن الشهيد وصفي التل
ذكرى وصفي ينطقها البعض، كأنما يتحدث عن زرقاء اليمامة او عن نجم خبا وينبوع جف!!
بالطبع..ان اولى الانطباعات الملاحظة لدى الغالبية من مواطني وصفي ومحبيه بل واصدقائه الذين ما زالوا يصفون استشهاده بأنه فجيعة أو مأساة أو خسارة لا تعوض، ان اولى هذه الانطباعات هي ان الرجل لم يفهم بعد!.
صحيح انهم احبوه.ولكن ثمة فرقا كبيرا بين الحب والفهم!
بالنسبة لي، كنت افضل لو قلت: افهموه، افهموه..!
كل من فهم وصفي، احترمه جدا واحبه جدا..ولكن ليس كل من احبه فهمه! ان خصومه العقائديين لم يكونوا اقل تقديرا للرجل او استشعارا بابعاد الجريمة وخسارة القضية المترتبة عليها، من سواهم، الذين ساروا معه وسار معهم رفاق درب وطلاب حق وعدالة وقوة.
بين كل من اجتمعت بهم او قرأت لهم او سمعت عنهم، لم أجد أعمق من منيف الرزاز- وهو خصم عقائدي – فهما لوصفي ووعيا لمواقفه وتقديرا لشخصيته وصفاته واخلاصه للقضية.
بالحرف الواحد قال لي بعيد استشهاد وصفي: اختلافنا مع وصفي كان في الوسيلة فقط ، اما الهدف فواحد، مع فارق، انه كان أشدنا حماسة وايمانا.
أكتب هذا..ليس لان وصفي بحاجة الى شهادة احد، بعد ان فاز بشهادة الحق التي سجلها بدمه، ولكن ما العمل وما الحيلة، فيمن يتحدثون عن الذكرى و كأنهم يتحدثون عن زرقاء اليامة أو عن نجم خبا وينبوع جف؟!
فيا يا هؤلاء..يا مواطني وصفي ومحبيه ادعوكم أن تفهموا الرجل..ادعوكم ان تقرأو الرجل..(اقراوه بعقولكم اولا ثم بقلوبكم).
اقرأوه في ضوء تحذيره المتكرر: قدرنا في هذا البلد هو المواجهة حتى لو تخلى كل العرب عن فلسطين فأن تخطيطنا وحساباتنا يجب ان يقوما على هذه الركيزة، واي دعم عربي أو اية مساعدة من اية جهة كانت، يكون شيئا مساعدا ويجب ان يخضع لهذه القناعة)!
اقراوا وصفي..اقرأوه بعين المصلحة العليا وهدف التحرير الفعلي. اقرأوه واسمعوا جيدا ما قال في 2\7\1962: (لا اعتقد ان هناك شعبا عربيا مهما بلغ التسلط الاستبدادي والبوليسي عليه، يسكت عن تنصل حاكمه من قضية فلسطين).
ايها الاصقاء والاحباء...
اقرأوا الرجل وافهموه وعندئذ..عندئذ فقط تعلمون ان وصفي ليس ذكرى وليس فجيعة، وانما هو راية تبحث عن سواعد، ونداء يستهوي الملبين الاحرار
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1345.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1346.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1347.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1348.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1349.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1350.jpeg
http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/related/big1351.jpeg
نص كتبه الراحل جورج حداد عن الشهيد وصفي التل